Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

يرجى الاشتراك في الموقع ليصلكم جديد الموقع

يرجى الاشتراك في الموقع ليصلكم جديد الموقع

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )
ميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )
ميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام

حِكَم ومواعظ بتاريخ 10 مارس 1908م

الحاجة إلى جمع التبرعات لسد الحاجات الدينية

قال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد عليه السلام :
كان النبي صلى الله عليه وسلم أيضا يحتاج لجمع التبرعات لإنجاز المهام الدينية وسدِّ حاجات دينية، فانظروا إن عدد أفراد جماعتنا الآن أربعمئة ألف إنسان أو يزيدون، فإذا فرض عشرة آلاف شخص منهم فقط على أنفسهم -حتى لو كانوا مزارعين فقراء- أنهم سيتبرعون بنصف روبية شهريا بإخلاص بانتظام لسد الحاجات الدينية، فسوف تتوفر خمسة آلاف روبية شهريا لسد الحاجات الدينية وهي مساعدة جيدة، وهذه المهمة يمكن أن تتحقق بواسطة الدعاة المجتهدين والمخلصين والأقوياء، الذين يمكن أن يخبروا الناس عن حاجات دينية باستمرار.
وقال عليه السلام : بإلقاء نظرة على الرسائل التي تصل يوميًّا يقدِّر الإنسان كم من رسائل البيعة تصل كل يوم، كما لا يخلو أسبوع دون أن يبايع فيه عشرة أو عشرون إنسانا بالحضور إلى هنا. فبهذا يرتفع عدد سجلات المبايعين كل يوم، أما هذا السجل (أي السجل الذي يسجل فيه أسماء المتبرعين بانتظام) فهو على حاله كما كان. حيث لم يزد عدد المتبرعين كما يجب. فالسبب الأصلي أن الناس يبايعون عبر الرسائل، أو يأتون هنا ويبايعون وينصرفون، وليس هناك نظام معقول لإطلاعهم على حاجات الجماعة. وأرى أن المولوي فتح دين المحترم مناسب لهذه المهمة، فهو مخلص وأمين وكلامه أيضًا مؤثِّر. وقصيدته البنجابية هي باللغة الأم لسكان هذه البلاد، ويفهمها الناس جيدا، وهي أيضًا مؤثرة جدًّا. وأرى أنه سينجز أعمال التبليغ والنشر أيضًا باستمرار، ويهيئ النظام لجمع التبرعات أيضًا بانتظام.

إن الله سبحانه وتعالى يهب لعباده المخلصين العظمة والهيبة

ردًّا على الْتماس المولوي فتح دين، قال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد عليه السلام :

حين يرضى الله عن عبده يهب له بنفسه العظمة والهيبة، لأن الحق تقترنه العظمة والهيبة، فانظروا كيف كان أبو جهل وأمثاله يستكبرون في مكة في ذلك العصر، لكن استكبارهم في الحقيقة كان زائفا، وعظمتهم فانية، فانظروا أين تبخرت عظمتهم وشوكتهم في نهاية المطاف.
فالحقيقة أن الهيبة الحقيقية والعظمة الصادقة توهب للذين يوردون على أنفسهم الموت أولا لله سبحانه وتعالى ويبدِّلون عظمتهم وجلالهم بالتواضع والحلم، ولمّا كانوا قد أنفقوا كل ما لهم في سبيل الله فإن الله يرفعهم ويكرمهم بإظهار قدرته، فانظروا لو كان أبو بكر وعمر رضي الله عنهما قد حافظا على عظمتهما العائلية والهيبة ولم يخسرا لله كلَّ ما لهما، فكانا يمكن أن يكونا زعيمَي مكة على أقصى حد، لكن الله سبحانه وتعالى وجد قلبيهما مليئَين إخلاصًا، ولم يباليا بأي عظمة وهيبة لهما، بل قد ضحَّيا بكل شيء وتواضعَا وتمسكنا لله، فكيف أكرمهما الله، وكيف وهب لهما العظمة والهيبة. فإن ما أعطاهما الله سبحانه وتعالى هل كان يتصوره أي من العرب في ذلك العصر؟ كلا من المستحيل، فهذه هي العظمة والهيبة الصادقة، لا عظمة أبي جهل وغيِره، لكن هذه الأمور الحقة توهب حصرًا للذين يوردون عليهم الموت أولا.

وظفوا الاستقامة والدعاء

قال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد عليه السلام :

الواقع أن على المرء أن يتحلى بالصبر، فالتقدم يتحقق ويحدث القبول في القلوب، وتكاد تصل هذه الجماعة إلى أنحاء العالم. تصلنا بعض الرسائل من رؤساء الولاية، ولم يكونوا قد بايعوا لكنهم يطلبون الدعاء في قضية معينة. فالحقيقة أن قلوب الدنيا قد قَبلت، فانظروا أني قد أعلنتُ الدعوى قبل 26 أو 27 عاما وكل يوم يهبني الله التقدم والازدهار، فمنذ خلق العالم لا نجد نظيرا أن مفتريا على الله نال هذه المهلة الطويلة، ووُهب له هذا القبول والتقدم، وخُلقت له الآيات السماوية والأرضية شاهدةً، فهذه الأمور أيضًا تؤثر في القلوب، ينبغي ألا تقلقوا بل وظِّفوا الصبر والاستقامة والدعاء.

حسن خلق الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد عليه السلام

أثناء العودة من النزهة قابل الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد عليه السلام مزارعٌ اسمه منغو من سكان قرية بهيني وسلَّم على حضرته وصافحه، ثم التمس من حضرته أن يلبث قليلا فهو يريد أن يُهدي له شيئا من قصب السكر، فقال حضرته عليه السلام :
لا حاجة فقد نلتَ الثواب فلا تتكلف.
لكنه لم يتقبل وأصر على طلبه فقال له حضرته عليه السلام :
إذن أعطه لميان شادي خان، فسوف يُحضره لي.
لكنه التمس من حضرته بمنتهى الإلحاح أن يمكث برهة لكي يتمتع أصحابه كلُّهم بتناول قصب السكر، قال هذا والْتصق بحضرته ثم أمسك بيده عليه السلام واصطحبه إلى حقله، فتبسم حضرته وتمشَّى في حقله بضع دقائق ريثما جاء بقصب السكر، فأخذ كل واحد من أصحاب حضرته عودًا من قصب السكر. قبل الانطلاق تكلَّم حضرته معه بلطف وسأله عن اسمه وغيره ثم ودَّعه مبتسما متأثرًا بإخلاصه وحبه وصدقه. لقد تأثر رفاق حضرته من هذا الحدث كثيرا أنه كيف تصرف حضرته معه بلطف وشفقة ورحابة صدر، فكان ذلك مثالا على أخلاقه النبيلة.

عبادة الأصنام في الفيدا والتوحيد

قال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد عليه السلام:

في كل أمة يبقى أثر أو مثلٌ من التعليم الأصلي كبذرة حتى لو انقضت عليه آلاف السنين، فلو كان في الفيدات أي شعبة من تعليم التوحيد لوُجد تأثير ذلك التعليم في أتباعه حتما مهما كان ضئيلا. فعشرات الملايين من نماذج عبادة الأصنام موجودة، وفي مئات الآلاف من المعابد الهندوسية تقبع أنواع الأصنام، بل في معظمها تقدِّم الصور الفاحشة العارية نموذج حضارتهم وتكشف للعالم اللثام عن التعليم الحقيقي للفيدا. فالكتب العلمية التي أُلفت عندهم قبل البانديت ديانند مقابل الإسلام في علم المناظرة، تُظهر حقيقة تعليمها. فقد ظلوا يقدمون في المناظرات مع المسلمين الأدلة- المأخوذة من كتبهم المقدسة هذه- على عبادة الأصنام، وكان جل همهم إثبات عبادة الأصنام، وكان كبار العلماء الأفاضل يؤمنون بعبادة الأصنام حصرًا، إلا عددا من الأشخاص الذين أعدَّهم ديانند. فكيف يمكننا أن نكذِّب أولئك الملايين من البانديتات والمتقدمين والصلحاء من الهندوس مقابل عدد قليل من مقلِّدي ديانند؟ والفضل للمتقدم.
إن هذا الأمر لا يخلو من أحد الأمرين؛ فإما أن البانديت ديانند اختلَق هذه الدعوى بالتوحيد نظرًا للتيار المعاصر والتقدم، وفي الحقيقة لا يوجد أي أثر له في الفيدات، بل إن مسألة عبادة الأصنام المسلَّم بها قديمةٌ، وهي أصل الأصول في هذه الكتب، وقد أثبتَها ملايين الريشيين والبانديتات والصلحاء الهندوس منذ مدة طويلة، وقد تركوا نماذجهم العملية لها في العالم، وأما إذا اعتبرنا البانديت ديانند صادقًا في دعواه وعددنا أولئك المتقدمين- الذين كانوا ورثة حقيقيين لهذه الكتب وكانوا أهلا لها- هم على خطأ، فلا نجد بدًّا من الإقرار بأن الفيدات بَكماء تماما، ولا تقدر نهائيًا على التعبير عما في الضمير. فالفرق بين التوحيد وعبادة الأصنام كالفرق بين الثرى والثريا. ومع ذلك يقال أن منبعهما ومصدرهما كليهما تلك الكتب المقدسة، أي الفيدات حصرا. فمن ناحية كان المتقدمون من الهندوس يُثبتون ممسكين هذه الفيدات أنها علَّمت عبادة الأصنام وكانوا يناظرون الموحِّدين، ومن ناحية أخرى يستخرج من الفيدات نفسها أصحاب الأفكار الديانندية من الجيل المعاصر التوحيدَ، ويعادون الوثنية، مع أنهم متأخرون جدًّا زمانًا ولسانًا. على كل حال لا بد من إنكار أحد الأمرَين، فإما الصلحاء المتقدمون كانوا على حق، وإما الفيدات بكماء وعاجزة عن التعبير عن أفكارها. فهل من أحد رأى أو سمع عن أي مسلم أيضًا أنه يؤيد عبادة الأصنام؟ فقد بيَّن القرآن الكريم مسألة التوحيد بأسلوب بيِّن وبأدلة واضحة بحيث لا يخطر ببال أي مسلم قط أن يعبد الأصنام.
قال عليه السلام : لقد رددنا على جميع اعتراضات هؤلاء في كتاب “ينبوع المعرفة” ردًّا حاسًما للأبد، ونوقن بأنه إذا كان أحد يطلب الحق بعيدًا عن التعصب والتعنت وقرأ كتابنا هذا من أوله إلى آخره بحثًا عن الحق، فلن يسعه الهجومُ على الإسلام بالقلم أو اللسان، بشرط أن يقرأه من البداية إلى النهاية بتركيز وإنصاف.

(المصدر: جريدة الحَكَم، بتاريخ 1908/3/14م)

هذا الموقع هو موقع علمي لا يتبع الجماعة الإسلامية الأحمدية التي تسمىى الطائفة القاديانية ولا يتبع أي فرقه من الفرق المنتسبه للإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني

 MirzaGhulamAhmed.net © 2025. All Rights Reserved.

 MirzaGhulamAhmed.net © 2025.

All Rights Reserved.

E-mail
Password
Confirm Password