






حقيقة الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني التي يخفيها أعداؤه
- كلمة ميرزا ليست اسماً انما لقب يعطى لمن يصل نسبه الى الرسول صلى الله عليه وسلم من جهة الأم فقط
قال الإمام المهدي و المسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني : “لا كتاب لنا إلا القرآن الكريم، ولا رسول لنا إلا محمد المصطفى – صلى الله عليه وسلم – ولا دين لنا إلا الإسلام، ونؤمن بأن نبينا – صلى الله عليه وسلم – هو خاتم الأنبياء، وأن القرآنَ الكريم هو خاتم الكتب …. وينبغي أن تتذكروا أننا لا نقبل أي ادعاء آخر سوى أننا خدام الإسلام، ومن نسب إلينا أننا ادعينا غير ذلك فقد افترى علينا افتراء مبينا. إنما ننال فيوض البركات بواسطة نبينا الكريم – صلى الله عليه وسلم – ونتلقى فيوض المعارف بواسطة القرآن الكريم … إن جهودنا كلها عابثة ومرفوضة وقابلة للمؤاخذة إن لم نكن خدام الإسلام.”( المصدر: مكتوبات أحمدية)
وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني : “فليكن واضحا أنني أيضا ألعن مدّعي النبوة وأؤمن بـ “لا إله إلا الله محمد رسول الله” وأؤمن بالنبي – صلى الله عليه وسلم – خاتم النبيين، ولا أؤمن بوحي النبوة بعد خاتم النبيين بل أقول بوحي الولاية الذي يتلقاه أولياء الله تحت ظل النبوة المحمدية ونتيجة اتّباع النبي – صلى الله عليه وسلم -، ومن يتهمني أكثر من ذلك فهو ينبذ التقوى والأمانة.” (المصدر: اعلان بتاريخ 20 شعبان 1314 هجري)
وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني باللغة العربية في كتابه حمامة البشرى : ومن اعتراضات المكفِّرين أنهم قالوا إن هذا الرجل ادّعى النبوة وقال إني من النبيّين. أما الجواب فاعلم يا أخي أني ما ادّعيتُ النبوة وما قلت لهم إني نبي، ولكنهم تعجَّلوا وأخطأوا في فهم قولي، وما فكّروا حق الفكر بل اجترأوا على نحتِ بهتان مبين. وتراهم يسارعون إلى التكفير ويكفّرون بعض المؤمنين ويخادعون البعض، ولا يخفى على الله ما في صدور الظالمين. ومنهم من يُعجِب الناسَ قولُه ويُقسِم بالله أنه على الحق وهو أول المُبطِلين. يلبِس الحقَّ بالباطل ويغطِّي الصدقَ على الكذب، ويسعى سَعْيَ العفاريت، وينجّس وجه الأرض بالتمويهات والتلبيسات، ويفُوق بمكره كل مكّار، ثم يسمّي الصادقين دجالين.وما قلت للناس إلا ما كتبت في كتبي من أنني محدَّث ويكلّمني الله كما يكلّم المحدَّثين. واللهُ يعلم أنه أعطاني هذه المرتبة، فكيف أرد ما أعطاني الله ورزقني من رزق .. أأعرضُ عن فيض رب العالمين؟ وما كان لي أن أدّعي النبوة وأخرج من الإسلام وأَلحَق بقوم كافرين.”
وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني أيضا بتاريخ 19 من مايو عام 1908م (أي قبيل وفاته عليه السلام بأسبوع واحد فقط) : “أنا لم أدَّع الرسالة قط بالمعنى الذي يذكره المشايخ ويُغوون الناس. إن دعواي بكوني ملهما ومنذِرا، وتابعا لشريعة النبي صلى الله عليه وسلم هو منذ البداية. لم يحدث اليوم أمرٌ جديد.”(المصدر: جريدة بدر؛ بتاريخ 1908/5/24م)
سننشر قريبا الرد على افتراءات الجماعة الإسلامية الأحمدية (الطائفة القاديانية) مثل زعمهم أن الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني ادعى النبوة الحقيقية بعد خاتم النبيين .. يرجى زيارة موقعنا باستمرار للإطلاع على أحدث ما ننشره
جاري العمل على تحقيق الكتب الأصلية وترجمة الكتب .. يرجى زيارة موقعنا باستمرار للإطلاع على احدث الكتب المضافة للمكتبة
شهادات على جهود الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني في خدمة الإسلام
قال الشيخ أبو الكلام آزاد، العالم الشهير في القارة الهندية عند وفاة الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني :
“ذلك الشخص الذي ظل بمثابة الزلزال والطوفان في عالم الأديان إلى ثلاثين سنة ، وأصبح بمثابة ضجة القيامة، وظلَّ يوقظ الأموات الروحانيين، قد واراه الموت … تحت الثرى، ولكن سوف تبقى ذكريات موته المريرة على ألسن الألوف بل مئات الألوف من الناس.”
….
إن الذين يحدثون الثورة في عالم الدين أو العقل لا يجود بهم الدهر كثيرا، بل إن أبطال التاريخ الأفذاذ هؤلاء نادرا ما يظهرون على منصة العالم، ولكنهم عندما يظهرون يحدثون ثورة في العالم. إن عظمة السيد ميرزا غلام أحمد – رغم وجود الخلافات الشديدة حول بعض معتقداته ودعاويه – جعلت المسلمين المثقفين المتنورين يشعرون لدى وفاته أن رجلا كبيرا منهم قد فارقهم. لقد ظل يؤدي واجبه كقائد ناجح ضد أعداء الإسلام. وإن ميزته الفريدة هذه توجب علينا أن نعترف بهذا اعترافا واضحًا حتى تبقى تلك الحركة الجليلة، التي داست أعداء الإسلام تحت أقدامهم وهزمتهم إل فترة من الزمن، سارية مستمرة في المستقبل أيضا.
إن كتب السيد ميرزا غلام أحمد التي ألفها عن الديانة المسيحية والآية الهندوسية قد نالت قبولا واسعا، وإن حضرته لغني عن التعريف من هذه الناحية. ولابد لنا اليوم أن نقدر هذه الكتب – وقد أنجزت مهمتها – ونعترف بعظمتها من الأعماق. إذ لا يمكن أن يمحى من صفحة القلب ذلك الوقت العصيب حين كان الإسلام عرضه لهجمات أعداء الإسلام من كل حدب وصوب، وحين كان المسلمون – وهم مأمورين بحمايته من قبل الحامي الحقيقي سبحانه وتعالى – يتأوهون عقابًا على تقصيراتهم، وكانوا لا يحركون ساكنا لصالح الإسلام بل ما كانوا على ذلك من القادرين. كانت أسباب الدفاع عن الإسلام والمسلمين ضعيفة لدرجة أنه لم تتوفر لهم حت السهام مقابل المدَافع. ولم يكن هناك شيء اسمه الهجوم أو الدفاع أبدًا… ولكن هذا الدفاع المجيد الذي قام به حضرة ميرزا غلام أحمد حطَّم تأثير الغزو المسيحي الذي كان في الواقع قوة المسيحية التي حظيت بها تحت ظلال الحكومة الإنجليزية. وهكذا فقد نجا الآلاف من المسلمين ، بل مئات الآلاف من هجوم المسيحية الذي كان يشكل خطرًا وشيكا، وهكذا جعل سحر المسيحية نفسها يتبخر في الهواء كالدخان. لقد غير حضرته أسلوب الدفاع وجعل المغلوب غالبا” ……
“ لقد أسدى ميرزا غلام أحمد القادياني المحترم خدمة كبيرة للإسلام بكسر أنياب الآريا المسمومة وكتاباته ضد الآريا تؤكد أيما تأكيد على أنه لا يمكننا أن نستغني عن هذه الكتابات مهما اتسع نطاق دفاعنا. وليس من المأمول أن يظهر في المستقبل في الأوساط الدينية بالهند شخص بهذا الشأن، بحيث يضحّي بأمنياته من أجل دراسة الدين”
(المصدر: جريدة “وكيل” أمرتسار، يونيو 1908م، نقلا عن جريدة “بدر” الصادرة في قاديان بتاريخ 18 يونيو 1908م، ص 2-3)
إن العديد من الفلاسفة الكبار، و المفكرين الغربيين، والصحف والمجلات المحلية و العالمية علقوا تعليقات قيمة على مقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني في مؤتمر الأديان – المنعقد في نهاية شهر ديسمبر عام 1896م – والمنشور في كتاب فلسفة تعاليم الإسلام :
• كتبت جريدة ( برستُل تايمز آند مِرُر (Bristol Times & Mirror) : لا جرم أن الذي يخاطب أهل أوروبا وأمريكا بهذا الأسلوب ليس انسانا عاديا.
علقت جريدة “جودهوين صدي” (أي القرن الرابع عشر) بما يلي: كان أروع المقالات كلها وروح هذا المؤتمر مقال ميرزا غلام أحمد القادياني . … إننا لسنا من أتباع حضرة ميرزا غلام أحمد ولا نمت له إليه بصلة ،ولكننا مع ذلك لا نستطيع أن نتخلى عن العدل والإنصاف أبدا،
(المصدر: جريدة “جودهوين صدي”، راولبندى، يوم 1-2-1897م)
وكتب السيد ممتاز علي في مجلة صادرة في لاهور:
“كان حضرة ميرزا غلام أحمد القادياني رجلًا عابدًا وتقيًا جدا ، وكان يملك قوة الحسنة التي كانت تسخِّر القلوب القاسية الشديدة القسوة. كان عالما خبيرا ورفيع العزم ومصلحا ونموذجا حقيقيا للحياة الطاهرة. نحن لا نقبله كمسيح موعود من الناحية الدينية، ولكن تعليمه وقيادته كانت بالفعل بمثابة المسيح للأرواح الميته.”
(المصدر: جريدة “تشحيذ الأذهان”، ج3 رقم 10 ص 383 عام 1908م)
إلى من يظن أن المسلمين أجمعوا على خرافة صعود عيسى ابن مريم عليه السلام حيا بجسده إلى السماء
أدلة موت عيسى ابن مريم عليه السلام من القرآن الكريم
ماهو المعنى الصحيح لأحاديث نزول المسيح في آخر الزمان ؟
أسئلة شائعة وأجوبة
بطلان عقيدة رجوع عيسى ابن مريم الذي قال الله عنه : "رسولا إلى بني اسرائيل" لأنها عقيدة تناقض ختم النبوة
قال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني :
“لا يجيز القرآن الكريم مجيء أيّ رسول بعد خاتم النبيين، سواء أكان قديما أو جديدا؛ لأن الرسول ينال علم الدين بواسطة جبريل، وإن باب نزول جبريل بوحي النبوة مسدود. ومن ناحية أخرى من المستحيل تماما أن يأتي رسول من دون أن يتلقى وحي الرسالة.”
(المصدر: كتاب ازالة الاوهام) .
وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني :
” كُشف عليّ أن أبواب النبوة الحقيقية مسدودة بعد خاتم النبيين – صلى الله عليه وسلم – نهائيًا، فالآن لن يأتي نبي جديد ولا قديم بالمعنى الحقيقي للنبوة.غير أن معارضينا الظالمين لا يعتبرون أبواب ختم النبوة مغلقة كاملها بل ثمة نافذة مفتوحة لنزول المسيح النبي الإسرائلي فإذا جاء نبي حتى بعد القرآن الكريم أيضا وبدأت سلسلة وحي النبوة فأخبروني كيف ختمت النبوة؟ فهل وحي النبي سيسمى بوحي النبوة أم باسم آخر؟ فهل تعتقدون أن مسيحكم الافتراضي سينزل محروما نهائيا من وحي النبوة؟ توبوا واتقوا الله وتتجاوزوا الحدود ”
(المصدر : كتاب السراج المنير)
وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني :
“ختم الله النبوة بصراحة على النبي – صلى الله عليه وسلم – في آية: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} وآية: {وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}. وأعلن بكلمات صريحة أن النبي – صلى الله عليه وسلم – خاتم الأنبياء بقوله: {وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}. أما الذين يعيدون عيسى – عليه السلام – إلى الأرض ثانية فمن عقيدتهم أنه سيأتي مع النبوة كما كان، وأن جبريل سيظل ينزل عليه بوحي النبوة لمدة 45 عاما بانتظام. فأخبرونا الآن كيف بقي ختم النبوة وختم وحي النبوة؟ بل لا بد -تبعا لهذه العقيدة الخاطئة- من الإيمان بأن خاتم الأنبياء هو عيسى – عليه السلام -!”
(كتاب التحفة الغولروية)
من هو مجدد القرن الرابع عشر الهجري ؟
أعلن الإمام المهدي و المسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني بداية القرن الماضي أن الله بعثه على رأس القرن الرابع عشر ليجدد الدين وشرح : معنى التجديد فيما يلي : “أنا مجدد في الشريعة والطريقة كلتيهما. التجديد لا يعني النقص أو الزيادة لأن هذا نسخ، بل المراد من التجديد هو البيان مجددا وتأكيدا بالأصل ما حصل من الخلل في المعتقدات وما لحقها من الزوائد المتنوعة، أو ما وقع في كسب الأعمال الصالحة من الخلل، أو ما لم تعُد سبل وقواعد السلوك إلى الله محفوظة.” (المصدر: جريدة الحكم، بتاريخ 24-6-1900م)
وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني : “لا أدّعي النبوة بل أدّعي الولاية والمجددية” (المصدر: اعلان بتاريخ 20 شعبان 1314 هجري)
وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني : “وهذه السلسلة لإرسال المجددين تطابق وعد الله تعالى الذي قطعه في قوله: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (الحجر: 9)” (المصدر: جريدة الحكم، بتاريخ 10-1-1903م)

سبب تسمية مجدد القرن الرابع عشر ب الإمام المهدي والمسيح الموعود

- ملاحظة : كلمة (المسيح الموعود) تعني المسيح الذي وعد الله بنزوله في آخر الزمان كما ورد في الأحاديث الأنبوية. وقد ثبت بالأدلة أن عيسى ابن مريم نبي بني اسرائيل قد توفاه الله لذلك فإن أحاديث نزول المسيح وردت بصيغة استعارة مكنية (وهو أسلوب من أساليب البلاغة في اللغة العرية) للدلالة على بعثة مجدد من أمة محمد صلى الله عليه وسلم يبعثه الله تابعا للقرآن والسنة ومثيلا للمسيح عيسى ابن مريم عليه السلام.فكما كان المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام تابع لشريعة التوراة ولم يأت بشريعة جديدة كذلك المسيح الموعود نزوله للمسلمين هو تابع لشريعة القرآن وتابع لسنة خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم ولم يأت بشريعة جديدة.
قال الإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد القادياني : “فلما كان رسولنا صلى الله عليه وسلم قد وُصِف في التوراة بأنه مثيل موسى، فوجب أن يكون عند نهاية السلسة المحمدية مسيح مثلما كان في السلسلة الموسوية. ” (لمصدر: كتاب الحكومة الإنجليزية والجهاد)
قال الإمام المهدي و المسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني عن مجدد القرن الرابع عشر( المشار إليه في الأحاديث النبوية ) : “أسماء هذا المجدد ثلاثة وذكرها في الأحاديث الصحيحة صريح: حَكَمٌ ومهدي ومسيح. أما الحَكَم فبما رُوِيَ أنه يخرج في زمن اختلاف الأمّة، فيحكُم بينهم بقوله الفصل والأدلة القاطعة. وعند زمن ظهوره لا توجد عقيدة إلاّ وفيها أقوال، فيختار القول الحق منها ويترك ما هو باطل وضلال. وأمّا المهدي فبما رُوِي أنه لا يأخذ العلم من العلماء، ويُهدى من لدن ربه كما كان سُنّة الله بنبيّه محمد خير الأنبياء، فإنه هُدِي وعُلِّم من حضرة الكبرياء، وما كان له معلِّم آخر من غير الله ذي العزّة والعلاء. وأمّا المسيح فبما رُوِي أنه لا يستعمل للدّين سيوفا مُشهَّرة ولا أسنّةً مُذرَّبة. بل يكون مداره على مسح بركات السماء، وتكون حربته أنواع التضرّعات والدعاء”. (المصدر : كتاب نجم الهدى)
وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني : “ارفعوا نظركم وانظروا كم من بلايا أحاطت بالإسلام وكيف يطلق عليه الأعداء سهامهم من كل حدب وصوب. وكيف أثّر هذا السم في عشرات الملايين من الناس. فهناك طوفان علمي وطوفان عقلي، وطوفان الفلسفة وطوفان المكائد والفسق والفجور وطوفان الطمع والجشع وطوفان الإباحية والإلحاد وطوفان الشرك والبدعة. فانظروا إلى هذه الطوفانات كلها بعيون واعية، واءتوا بنظيره من الأزمنة الغابرة إن كنتم على ذلك من القادرين. قولوا أمانةً، هل يوجد لها نظير منذ زمن آدم (إلى يومنا هذا؟ وإن لم يكن هناك نظير فاتقوا الله واستنبطوا من الأحاديث معانٍ مناسبة. ولا تغضوا الطرف عن الأحداث الواقعة حاليا فينكشف عليكم أن هذا الضلال كله هو الدجل الشديد الذي حذّر منه كل نبي، وقد وضعت الديانةُ المسيحية والأمة المسيحية أساسه في العالم. فكان ضروريا أن يأتي مجدد الوقت باسم المسيح لأن أمة المسيح هي أساس الفساد.” (المصدر: كتاب مرآة كمالات الإسلام)
وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني مستنكرا القتل باسم الدين لأنه ظلم بحق المخلوق : “فقد نظر الله سبحانه وتعالى إلى هذا الظلم من السماء، فأرسل لإصلاحه شخصا على شاكلة عيسى المسيح وصفاتِه وسمّاه مسيحا كما نقول مجازا لصورة الإنسان المنعكسة في الماء أو المرآة بأنه هو هو، لأن التعليم الذي نركز عليه.. أي أحِبّوا أعداءكم وأحسِنوا إلى خلق الله عموما، هو الذي كان يركز عليه نبي جليل من الأنبياء السابقين، وهو الذي يسمى عيسى المسيح. أما في هذا الزمن فقد آلت حالة بعض المسلمين إلى أنهم بدلا من أنْ يحبوا أعداءهم، فإنهم يقتلون بغير حق – محتجين بعذر ديني مخجل – أناسا لم يسيئوا إليهم قط، بل قد أحسنوا إليهم. فكان من الضروري أن يظهر لإصلاح هؤلاء رجلٌ يتلقى الإلهام من الله تعالى ويتمتع بصفات المسيح ويأتي برسالة الصلح والسلام. ألم يكن الزمن الراهن بحاجة إلى رجل يظهر مثيلا للمسيح؟ بل كانت الحاجة ماسّة، بحيث أصبح قتل الشعوب الأخرى بعذر الجهاد دأبَ عشرات الملايين من المسلمين على الكرة الأرضية، بل إن البعض لا يقدرون على أن يحبوا الحكومة المحسنة بإخلاص، مع أنهم يتمتعون بالعيش الآمن في ظلها، ولا يوصلون المواساة الحقيقية إلى الكمال، ولا يتخلون عن النفاق والمداهنة تماما، فكانت الحاجة ماسة إلى مظهر المسيح، فأنا ذلك المظهر الذي بُعث بروحانية المسيح وعلى شاكلته وبصفاته.” (لمصدر: كتاب الحكومة الإنجليزية والجهاد*
وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني : “إن الشريعة منقسمة إلى قسمين؛ أكبرهما كلمة “لا إله إلا الله” أي التوحيد، والقسم الثاني هو التركيز على أن تواسوا بني نوع البشر وتُحبوا لهم ما تحبون لأنفسكم. فمن هذين القسمين، قد ركّز المسيح على مواساة بني البشر، لأن الزمن كان يقتضيها. أما القسم الثاني منهما، وهو الأعظم؛ أي قول: “لا إله إلا الله” وهو منبع عظمة الله وتوحيدِه، فقد ركّز عليه سيدنا محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم، لأن ذلك الزمن كان يقتضي هذا النوع من التركيز. وبعد ذلك جاء زمننا هذا الذي نعيشه، ففيه بلغ الفساد بنوعيه أوجَه. أي قد تسربت فكرةُ غصب حقوق العباد وقتْلِ الأبرياء بغير حق إلى عقائد المسلمين، وقَتلَ المتوحشون بسبب هذه العقيدة الباطلة آلافَ الأبرياء. كما بلغ غصْبُ حقوق الخالق أيضا أوجَه، وتسرب إلى عقائد النصارى أن الإله الذي يجب على الناس والملائكة أن يعبدوه هو المسيحُ نفسه. وقد غالَوا في هذه العقيدة لدرجة أنّهم وصفوا المسيحَ عمليا بأنّه هو الجدير وحده بأن يُتضرع إليه في الدعاء ويُعبد، وإن كانوا يؤمنون بحسب العقيدة بأقانيم ثلاثة. فهذان النوعان من غصب الحقوق؛ أي غصب حقوق العباد، وحقوق رب العباد، قد بلغا الكمال والأوج لدرجة لا نستطيع التمييز أيهما قد بلغ منتهاه في الغلو.
فكما سمّاني الله سبحانه وتعالى في هذا العصر “مسيحا” للقضاء على غصب حقوق العباد، وأرسلني مظهرا لعيسى المسيح في خصاله وصفاته وأخلاقه وأوضاعه، كذلك سمّاني محمدًا وأحمدَ أيضا للقضاء على غصب حقوق الخالق، وجعلني مظهرا لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لنشْر التوحيد، ومنَّ عليَّ بجميع خصال النبي صلى الله عليه وسلم وصفاته وأخلاقه وأوضاعه، وألبسني الخلعة المحمدية. فنظرا لهذه المعاني؛ أنا عيسى المسيح، ومحمد المهدي أيضا، فالمسيح لقبٌ مُنح لعيسى ومعناه: الذي يمسح اللهَ ويمسّه، ويفوز بحظ من الإنعام الإلهي، وخليفة الله، والمتحلي بالصدق والصلاح. أما المهدي، فلقبٌ أُعطيَه محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ومعناه: الحائز على الهدى بفطرته، ووارثُ الهدى كله، والمظهر التام للاسم الهادي. فقد جعلني الله بفضل منه ورحمة جامعًا لهذين اللقبين، وجمع في شخصي هذين اللقلبَينِ في هذا الزمن؛ فأنا بهذه المعاني “عيسى المسيح، ومحمد المهدي” أيضا. وهذا الأسلوب للظهور يسمّى في المصطلح الإسلامي “بروزا”. فقد أُعطيتُ بروزينِ، أي بروز عيسى وبروز محمد صلى الله عليه وسلم. وباختصار، إن وجودي يتكون من خليط طينة هذين النبيين على وجه البروز. ومهمتي نظرا لكوني عيسى المسيح؛ أن أَنهى المسلمين عن القتل الهمجي وسفك الدماء، كما ورد في الأحاديث بصراحة أن المسيح عند بعثته سيُنهي الحروب الدينية، وهذا ما يتحقق تدريجيا، فقد بلغ عدد أبناء جماعتي حتى هذا اليوم ثلاثين ألفًا أو يزيدون1، وهم يقيمون في مختلف مناطق الهند البريطانية 2. وكل من يبايعني ويؤمن بأني أنا المسيح الموعود، لا يجد بُدًّا من الاعتقاد، ومن يوم البيعة نفسه، أن الجهاد بالسيف في هذا الزمن قد صار حرامًا البتة، لأن المسيح قد نزل. ولا يجد بدا من أن يكون ناصحا صادقا للحكومة الإنجليزية عملا بتعاليمي لا بالنفاق. وبيدي قد نُصبت رايةُ السلام هذه؛ التي لو أراد مائة ألف شيخ أن يقيموا جماعة ذات تأثير قوي لمنع الجهاد الهمجي، لاستحال عليهم، وآمُل أن هذه الجماعة المباركة والْمُحبة للسلام التي تسعى للقضاء على الجهاد ورغبة الفوز بلقب “الجهادي” و”الغازي”، سيبلغ عددها مئات الآلاف خلال بضع سنين بإذن الله سبحانه وتعالى، وأن المجاهدين المتوحشين سيغيِّرون عباءتهم.
أما مهمتي بصفتي محمدا المهدي؛ فهي أن أقيم التوحيد الإلهي في العالم من جديد بواسطة الآيات السماوية، لأن سيدنا ومولانا محمدا المصطفى صلى الله عليه وسلم قد تمكن من ترسيخ عظمة الله وقوته وقدرته سبحانه وتعالى في قلوب عبَدة الأوثان العرب بإراءة الآيات السماوية فقط، فهكذا أُيِّدتُ بروح القدس، وإن الله الذي ظلَّ يتجلى للنبيين كافة؛ وتجلى لموسى كليم الله بالطور، وأشرق نورُه للمسيح الناصري بجبل سعير، وانبلجت أشعته النورانية من جبل فاران لسيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم ، كذلك قد تفضَّل عليَّ ذلك الإلهُ القادر القدوس نفسه بتجليه، وشرّفني بكلامه، وقال لي: إني أنا الإله الأعلى الذي أُرسلَ جميعُ الأنبياء لعبادته، وأنا الخالق المالك وحدي، لا شريك لي ولا نِدَّ، وأنا الأجلُّ والأسمى من الولادة والموت.” (لمصدر: كتاب الحكومة الإنجليزية والجهاد)
وقال الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام احمد القادياني : “ومما يجدر بالتذكر أن الله سبحانه وتعالى ما سمّاني بهذين الاسمين؛ أي”عيسى المسيح” و”محمد المهدي” منذ بضعة أيام فحسب، بل قد أَطلق سبحانه وتعالى عليَّ هذين الاسمين في إلهامه المسجل في كتابي (البراهين الأحمدية على حقية كتاب الله القرآن والنبوة المحمدية) الصادر قبل عشرين سنة تقريبا، وذلك لأبلّغ كلا الفريقين “المسلم والمسيحي” الرسالةَ التي ذكرتُها آنفًا.” (لمصدر: كتاب الحكومة الإنجليزية والجهاد)
1 قال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني : صحيح أن عدد الخواص من أتباعي الذين يحوزون على حظ كبير من العلم والدراية يقدَّر بعشرة آلاف سعيد، غير أن العدد الإجمالي لهم من كل طبقة– بمن فيهم الأميون أيضا– فلا يقلّ بحال من الأحوال عن ثلاثين ألف، بل من المأمول أن يكونوا أكثر.
2 قال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني : “إن طاعة الحكامِ والإخلاصَ لهم واجب على كل مسلم لأنهم يحموننا وأعطونا حرية دينية كاملة. وأرى عدم طاعة الحكومة والإخلاص لها بصدق القلب خيانة كبرى.” (المصدر: جريدة الحَكَم، بتاريخ: 31/ 7- 10/ 8 عام 1904م). ولقد اختص الحكومة البريطانية بالذكر في كلامه السابق لأنها كانت تحكم بلده ( دولة الهند) في زمنه.
تنبيه هام
- إن جماعة التي أسسها الإمام غلام أحمد القادياني قد تفرقت بعد وفاته وكل فرقة منهم انحرفت عن اقواله بل حرفوا معاني القرآن الكريم وابتدعوا في الإسلام. فيرجى العلم أن كثير من أقوال الجماعات المنتمية للإمام ميرزا غلام أحمد القادياني ليست من أقواله إنما من أقوال زعمائهم المنحرفين عنه وينسبونها له ، لذا لمعرفة حقيقة ما جاء به الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني يجب الرجوع الى أقواله هو شخصيا المنشورة على موقعنا بعيدا عن الزيادات والتأويلات التي أحدثتها الجماعات المنتسبة له.
- ويرجى الحذر من الجهات المعادية للإمام ميرزا غلام أحمد لأنهم يروجون ضده الأكاذيب والشبهات ويتعمدون التدليس من خلال قص أقواله من سياقها بهدف تشويه صورته وصد المسلمين عن سماع دعواه وهذه هي سنة الله مع كل مبعوث صادق من عند الله
- ويرجى العلم أن الجماعة الاسلامية الأحمدية (التي تدعى الطائفة القاديانية) الشهيرة في الوطن العربي لم يؤسسها الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني إنما تأسست على يد خليفتهم ميرزا محمود أحمد وذلك بعد وفاة الإمام ميرزا غلام أحمد. ولقد قام ميرزا محمود أحمد بتفريق جماعة الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني بعد وفاته لتنازعه على قيادة الجماعة منفردا وزعم أن الإمام غلام أحمد القادياني ادعى النبوة بعد عام 1901م فلم يوافقه على ذلك كثير من أتباع الإمام غلام أحمد القادياني لكن بايعه على ذلك الغالبية العظمى وهكذا تفرقت جماعة الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني بعد وفاته ببضعة سنوات قليلة إلى فرقتين ، ثم أسس ميرزا محمود أحمد الخلافة الأحمدية التي مقرها حاليا في بريطانيا زاعما أنها الخلافة الثانية على منهاج النبوة مدعيا أن الله قد أقامها مصداقا لما ورد في الأحاديث النبوية عن رجوع الخلافة على منهاج النبوة.ولا شك أن هذا افتراء على الله. ونظرا لأن الغالبية العظمى من اتباع الإمام غلام أحمد القادياني بايعوا مؤسسهم ميرزا محمود أحمد لذلك اشتهرت عقيدتهم الخاطئة وتحريفاتهم فانخدع بذلك للأسف كثير من العلماء العرب فحسبوا أن ضلالات القاديانية هي من أقوال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني وهو منها بريء. إن مزاعم ميرزا محمود أحمد هذه وغيرها ما هي إلا افتراء على الله لم يقل به الإمام غلام أحمد القادياني فقد أكد الإمام غلام أحمد القادياني أنه لا يدعي النبوة الحقيقية بعد خاتم النبيين، ورغم أن الله سماه نبيا في وحي الله له إلا أنه فسر هذه التسمية بمعناها اللغوي المجازي وليس بالمعنى الحقيقي الشرعي للنبوة وقال أن وحي الله له ليس وحي النبوة إنما وحي الولاية لأن باب نزول جبريل بوحي النبوة مغلق بعد خاتم النبيين. كما أن الإمام ميرزا غلام أحمد لم يتنبأ أن الخلافة على منهاج النبوة سترجع على يد صحابته ولم يأمر بها علما بأن له كتاب اسمه سر الخلافة ولكنه لم يتكلم فيه عن رجوع الخلافة على منهاج النبوة انما تكلم فيه عن فضائل الخليفة الراشد أبو بكر الصديق رضي الله عنه وحَكَم في الخلاف الذي نشأ بين السنة والشيعة مبينا صواب راي فرقة أهل السنة عن الخلافة الراشدة الأولى وصحح أخطاء فرقة الشيعة ليجمع بذلك شمل فرقة السنة وفرقة الشيعة.