Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

يرجى الاشتراك في الموقع ليصلكم جديد الموقع

يرجى الاشتراك في الموقع ليصلكم جديد الموقع

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )
ميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )
ميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام

لقد جاء في الإنجيل أن المسيح سيأتي إلى الدنيا في مجدٍ وستقبله الدنيا، أما في حالتك فلا نرى أية علامة لظهورك في مجدٍ، ولم تقبلك الدنيا أيضا.

قال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني   في كتاب إزالة الأوهام:

السؤال 16: لقد جاء في الإنجيل أن المسيح سيأتي إلى الدنيا في مجدٍ وستقبله الدنيا، أما في حالتك فلا نرى أية علامة لظهورك في مجدٍ، ولم تقبلك الدنيا أيضا.


أما الجواب: لقد ورد في إنجيل متّى 25: 31- 46: “مَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي مَجْدِهِ، وَجَمِيعُ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ مَعَهُ،” ولكن ليس لهذا المجيء علاقة بهذه الدنيا، بل إن هذا المجيء سيكون بعد انقطاع سلسلة الدنيا، وسيحدث بعد حشر الأجساد، وذلك حين يأتي كل نبي مقدس في مجده ويبشر صلحاء أمته ويُدين المنكرين. ولكن المسيح أخبر في العبارات نفسها أن مجيئه يكون في حالة الفقر كما ورد في العدد 34 وما يليه في الإنجيل نفسه:
“… تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ. 35 لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيبًا فَآوَيْتُمُونِي. 36 عُرْيَانًا فَكَسَوْتُمُونِي. مَرِيضًا فَزُرْتُمُونِي. مَحْبُوسًا فَأَتَيْتُمْ إِلَيَّ. 37 فَيُجِيبُهُ الأَبْرَارُ حِينَئِذٍ قَائِلِينَ: يَارَبُّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعًا فَأَطْعَمْنَاكَ، أَوْ عَطْشَانًا فَسَقَيْنَاكَ؟ 38 وَمَتَى رَأَيْنَاكَ غَرِيبًا فَآوَيْنَاكَ، أَوْ عُرْيَانًا فَكَسَوْنَاكَ؟ 39 وَمَتَى رَأَيْنَاكَ مَرِيضًا أَوْ مَحْبُوسًا فَأَتَيْنَا إِلَيْكَ؟40 فَيُجِيبُ الْمَلِكُ وَيَقوُل لَهُمْ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي فَعَلْتُمْ. 41 ثُمَّ يَقُولُ أَيْضًا لِلَّذِينَ عَنِ الْيَسَارِ: اذْهَبُوا عَنِّي يَا مَلاَعِينُ إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ، 42 لأَنِّي جُعْتُ فَلَمْ تُطْعِمُونِي. عَطِشْتُ فَلَمْ تَسْقُونِي. 43 كُنْتُ غَرِيبًا فَلَمْ تَأْوُونِي. عُرْيَانًا فَلَمْ تَكْسُونِي. مَرِيضًا وَمَحْبُوسًا فَلَمْ تَزُورُونِي. 44 حِينَئِذٍ يُجِيبُونَهُ هُمْ أَيْضًا قَائِلِينَ: يَارَبُّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعًا أَوْ عَطْشَانًا أَوْ غَرِيبًا أَوْ عُرْيَانًا أَوْ مَرِيضًا أَوْ مَحْبُوسًا وَلَمْ نَخْدِمْكَ؟ 45 فَيُجِيبُهُمْ قِائِلًا: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ لَمْ تَفْعَلُوهُ بِأَحَدِ هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي لَمْ تَفْعَلُوا. 46 فَيَمْضِي هؤُلاَءِ إِلَى عَذَابٍ أَبَدِيٍّ وَالأَبْرَارُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ.”


اعلموا أنه يتبين من هذه العبارات أن المسيح ذكر فيها بعضا من أمثاله، وعدّ مجيئهم إلى الدنيا ومعاناتهم، كمجيئه ومعاناته هو. ولا يمكن أن يكون المراد بالإخوة الأصاغر إلا الذين ينالون إلى حد ما نصيبا من منصب المسيح وطبيعته ودرجته، ويأتون مأمورين باسمه، بينما ليس للمسيحيين أن يقولوا بأنهم إخوة المسيح. ولا شك أن المحدَّث يكون بمنـزلة الأخ الصغير للنبي، والأنبياء كلهم إخوة عَلاّتٍ. وإنها لإشارة دقيقة بأنْ عدَّ المسيح مجيئهم كمجيئه هو.
وجدير بالذكر أيضا أن مجيئي هذا إنما هو مجيءٌ في مجدٍ نسبيا، لأنه تمهيد لانتصارات عظيمة لنشر التوحيد من قِبل الله. وإذا ظُنَّ أن المجيء في مجد يتعلق بأمور السياسة، فهذا ليس صحيحا؛ إذ بعيدٌ تماما من العدل والإنصاف أن يأتي أحد مأمورا بإيقاظ الغافلين ثم يبدأ بالضرب والقتل وسفك الدماء فور مجيئه. والله تعالى لا يعذِّب قوما ما لم تتم عليهم الحجة كاملةً.


إذن، فإن مجيء المسيح في مجد كما يزعم المسيحيون لا يتعلق بهذه الدنيا، وإن وعد مجيء المسيح إلى هذه الدنيا لا يتعلق بالمجيء في مجد، بل الحق أن المسيحيين خلطوا الحابل بالنابل وجعلوا حقيقة الأمر مشتبهةً على أنفسهم. أما عبارات إنجيل متّى المذكورة آنفًا فتعلن بكل جلاء أن المجيء في مجد سيحدث حين يحاسَب كل شخص بعد حشر الأجساد، وإلا؛ فكيف يمكن أن تُحشَر كليَّةً وفي مكان واحد جماعات الأشرار والصالحين الذين ماتوا من قبل إلا بحشر الأجساد. كذلك يُفهم مجيء المسيح إلى هذه الدنيا من بيان إنجيل متّى 24، على عكس ما يتبين من إنجيل متّى 25. ويمكن التوفيق بين البيانَين إذا كان الذي سيأتي بعد حشر الأجساد في الآخرة، هو المسيح نفسه، أما الذي سيأتي باسم المسيح في الدنيا فهو مثيله، الذي هو أخوه الأصغر، وكأنه يدخل في حُكم وجوده بحسب قول المسيح نفسه. لقد قال المسيح بكل وضوح عن المجيء إلى الدنيا بأنكم لن تروني بعد ذلك. فأنّى له أن يأتي إلى الدنيا وقد قال بنفسه بأنكم لن تروني بعد ذلك؟
وليكن معلوما أيضا أنه ليس ضروريا أن تقبل الدنيا المبعوثين فورا، بل تقبلهم رويدا رويدا دائما. ولا بد أيضا من أن يكون هناك أولئك الذين لن يؤمنوا، ويموتوا بنَفَس المسيح. والمراد من الموت بالنَفَس هو موتهم بالحجج القاطعة. لقد ورد في الإنجيل أن الكثيرين سيُدانون عند نزول المسيح ويُترك الكثيرون، أي ستقوم الحجة على البعض لإنـزال العذاب عليهم، وكأنه قد بُطِشَ بهم. وهناك آخرون سيستحقون النجاة وكأنهم نالوها.

( المصدر: كتاب إزالة الأوهام، تأليف الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني   )

هذا الموقع هو موقع علمي لا يتبع الجماعة الإسلامية الأحمدية التي تسمىى الطائفة القاديانية ولا يتبع أي فرقه من الفرق المنتسبه للإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني

 MirzaGhulamAhmed.net © 2025. All Rights Reserved.

 MirzaGhulamAhmed.net © 2025.

All Rights Reserved.

E-mail
Password
Confirm Password