Skip to content Skip to footer

يرجى الاشتراك في الموقع أو في صفحتنا على الفيسبوك ليصلكم جديد الموقع

يرجى الاشتراك في الموقع أو في صفحة الفيسبوك ليصلكم جديد الموقع

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )
ميرزا غلام أحمد قادياني عليه السلام

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )
ميرزا غلام أحمد قادياني عليه السلام

نستعرض فيما يلي أقوال عدد من العلماء في وفاة المسيح عيسى عليه السلام:إلى من يظن أن المسلمين أجمعوا على أسطورة صعود عيسى ابن مريم عليه السلام حيا بجسده إلى السماء

أقوال علماء من السلف

قال الإمام الرازي في تفسير الآية .. يا عيسى إني مُتَوفِّيك ورافِعُكَ إلَيَّ.. (آل عمران:56):

 واْعلَمْ أن هذه الآية تدل على أن (رفعه) في قولـه تعالى: (ورافِعُكَ إلَيَّ) هو الرفعة بالدرجة والمنقبة لا بالمكان والجِهة، كما أن الفوقية في هذه الآية ليست بالمكان بل بالدرجة والرفعة.

(المصدر: كتاب التفسير الكبير للإمام فخر الدين الرازي)

قال علي ابن حزم الأندلسي (من فقهاء المذهب الظاهري) :

فالوفاة قسمان، نوم وموت فقط، ولم يرد عيسى عليه السلام بقوله(فلما توفيتني) وفاة النوم؛ فصحَّ أنّه إنّما عنى وفاة الموت

( المصدر: كتاب المحلى للامام ابن حزم الأندلسي، تحقيق لجنة إحياء التراث العربي، دار الجيل، د.ط، د.ت، ج1ص23، رقم المسألة 41)

قال الإمام أبو الثناء الآلوسى البغدادى في تفسير آية “وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ”:

حُكمُ النبي صلى الله عليه وسلم حُكمُ من سبق من الأنبياء – صلوات الله تعالى وسلامه عليهم أجمعين – في أنّهم ماتوا … كأنّه قيل قد خلت من قبله أمثاله فسيخلو كما خلوا… وجملة (قد خلت) مستأنفة لبيان أنّه صلى الله عليه وسلم ليس بعيداً عن عدم البقاء كسائر الرسل.

(المصدر: كتاب روح المعاني للامام الآلوسي، المجلد الثالث، الجزء الرابع ص 114- 115)

قال أبو الطيب البخاري في تفسير آية “وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ”:

والحاصل أن موته صلى الله عليه وسلم أو قتله لا يوجب ضعفاً في دينه ولا الرجوع عنه بدليل موت سائر الأنبياء قبله.”
ثم يضيف:
“ففي زاد المعاد للحافظ ابن القيم رحمه الله تعالى: ما يُذكر أنّ عيسى رُفع وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة لا يُعرف به أثر متصل يجب المصير إليه. قال الشامي: وهو كما قال، فإنّ ذلك إنما يروى عن النصارى.

(المصدر : كتاب فتح البيان في مقاصد القرآن لأبي الطيب البخاري، الجزء الثاني ص 346 – 347 المكتبة العصرية بيروت 1992م)

كتب الشيخ إسماعيل حقي البروسوي في تفسير روح البيان ما يلي:

(ورافعك إليّ): جعل الله ذلك رفعاً إليه للتعظيم ومثله قوله (إني ذاهب إلى ربي) وإنما ذهب إبراهيم عليه السلام من العراق إلى الشام. وقد يُسمّى الحجاج زوّار الله، والمجاورون جيران الله، وكل ذلك للتعظيم فإنه يمتنع كونه في مكان.

(تفسير روح البيان، الجزء الثالث ص41 دار الفكر بيروت 1980م)

أقوال علماء معاصرين

سُئل الشيخ محمود شلتوت مفتي الجامع الأزهر سابقاً: هل عيسى حي أو ميت بحسب القرآن الكريم والسنة المطهرة؟

فأجاب ناقلا آية سورة المائدة (… وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم فلمّا توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيءٍ شهيد …) بأنّ عيسى عليه السلام كان شهيداً عليهم مدة إقامته بينهم وأنه لا يعلم ما حدث منهم بعد أن توفاه الله.
ويتابع قائلا:
وقد وردت كلمة (توفي) في القرآن الكريم كثيراً بمعنى الموت حتى صار هذا المعنى هو الغالب عليها المتبادر منها، ولم تستعمل في غير هذا المعنى إلا وبجانبها ما يصرفها عن هذا المعنى المتبادر. ومن حق كلمة (توفيتني) في الآية أن تُحمَل على هذا المعنى المتبادر وهو الإماتة العادية التي يعرفها الناس ويدركها من اللفظ والسياق الناطقون بالضاد. ولا سبيل إلى القول بأن الوفاة هنا مراد بها وفاة عيسى بعد نـزوله من السماء بناءً على زعم من يرى أنه حي في السماء، وأنه سينـزل منها آخر الزمان، لأنّ الآية ظاهرة في تحديد علاقته بقومه هو، لا بالقوم الذين يكونون في آخر الزمان وهم قوم محمد باتفاق لا قوم عيسى.
ثم يقول:
ليس في القرآن الكريم ولا في السنة المطهرة مستند يصلح لتكوين عقيدة يطمئن إليها القلب بأن عيسى رفع بجسمه إلى السماء، وأنّه حي إلى الآن فيها، وأنه سينـزل منها آخر الزمان إلى الأرض.

(مجلة “الرسالة”، العدد 462 – 11 مايو 1942 م)

قال الشيخ محمدالغزالي:

أميل إلى أن عيسى مات، وأنه كسائر الأنبياء ماتَ ورُفِع بروحه فقط، وأن جسمه في مصيره كأجساد الأنبياء كلها، وتنطبق عليه الآية: (إنك مَيِّتٌ وإنَّهُم مَيتُونَ)، والآية (وما محمدٌ إلا رسولٌ قد خَلَت من قبله الرُسل).. وبهذا يتحقق أن عيسى مات.

(المصدر: جريدة لواء الإسلام عدد ذي الحجة 1380هـ – إبريل 1963م / ص 263)

وقال الشيخ محمد الغزالي :

ومن رأيي أنه خير لنا نحن المسلمين- وكتابنا القرآن الكريم لم يقل قولا حاسما أبدا أن عيسى حي بجسده- خير لنا منعا للاشتباه من أنه وُلدمن غير اب وأنه باق على الدوام مما يروج لفكرة شائبة الألوهية فيه، خير لنا أن نرى الرأي الذي يقول أن عيسى مات وأنه انتهى وأنه كغيره من الأنبياء لا يحيى إلا بروحه فقط حياة كرامة وحياة رفعة الدجة.

(المصدر: كتاب المسيحية للدكتور أحمد شلبي نقلا عن جريدة اللواء)

 الإمام محمد عبده (أول من حمل لقب مفتي الديار المصرية) قد تعرض إلى آيات الرفع وأحاديث النـزول، فقرر ما يلي:

 الوفاة في الآية (اني متوفيك) الواردة في القرآن الكريم في حق سيدنا عيسى عليه السلام لا تعني إلا الموت ولا يجب صرف الآية على ظاهرها.

وأن التوفي هو الإماتة العادية.

وأن الرفع الذي يكون بعد ذلك ليس له معنى إلا رفع الروح والدرجات.

(المصدر : كتاب تفسير المنار،  مطبعة المنار مصر 1324هـ)

قال الشيخ عبد الله القيشاوي في مناظرته مع القس ألفريد نلسن :

فليس المراد من صعود المسيح ورفعه إلى الله صعوده ورفعه إليه في السماء بجسده العنصري، كما فهمه المسيحيون وبعض المؤمنين.

(المصدر: كتاب أفكار المؤمنين في حقائق الدين، صفحة 13)

قال الإمام محمد رشيد رضا :

ليس في القرآن نص صريح يقول بصعود المسيح بروحه وجسده إلى السماء، وليس فيه نص صريح بأنه ينزل من السماء، إنما هي عقيدة النصارى وقد حاولوا في كل زمان منذ ظهور الإسلام بثها في المسلمين، وإذا أراد الله أن يصلح العالم فمن السهل أن يصلحه على يد أي مصلح وليست هناك ضرورة إطلاقا لنزول عيسى أو غيره من السماء.

(المصدر: كتاب تفسير المنار، الجزء العاشر، المجلد الثاني والعشرون)

قال الشيخ محمد مصطفى المراغي:

ليس في القرآن نص قاطع على أن عيسى عليه السلام رفع بروحه وجسده وعلى أنه حي الآن بروحه وجسده، والظاهر من الرفع أنه رفع درجات عند الله، كما قال تعالى في إدريس عليه السلام : ” ورفعناه مكانا عليا” فحياة عيسى حياة روحية كحياة الشهداء وحياة غيره من الأنبياء.

(المصدر: كتاب الفتاوى للشيخ شلتوت ، ص 74)

قال الشيخ محمد أبو زهرة:

إن نصوص القرآن لا تلزمنا بالإعتقاد أن المسيح صعد إلى السماء بجسده، وإذا اعتقد أحد أن النصوص تفيد هذا وترجحه، فله أن يعتقد هذا في ذات نفسه وليس له أن يُلزم به غيره.

(المصدر: مجلة لواء الإسلام، عدد أبريل 1963، صفحة 263)

قال الأستاذ عبد الوهاب النجّار بعد أن ذكر العديد من الآراء حول هذه المسألة:

والذي أختاره أن عيسى عليه السلام قد أنجاه الله من اليهود، فلم يقبضوا عليه ولم يقتل ولم يصلب، وأن الوجه الثاني وهو أن المراد من الآية (يا عيسى إني متوفيك… ) أني مستوفي أجلك ومميتك حتف أنفك ولا أسلط عليك من يقتلك، وأن الآية كناية عن عصمته من الأعداء هو الوجه الوجيه الذي يجب أن يصار إليه لأنه المتبادر من المقام والذي يحقق إحباط الله لتدبير أعدائه كما قال (ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين).

(المصدر: قصص الأنبياء ص 568 دار الكتب العلمية ” بيروت 1986م)

وقال أيضا في كتاب قصص الأنبياء:

لا حجة لمن يقول بأن عيسى رفع إلى السماء لأنه لا يوجد ذكر السماء بإزاء قوله تعالى (ورافعك إلي) وكل ما تدل عليه هذه العبارة أن الله مبعده عنهم إلى مكان لا سلطة لهم فيه، وقوله تعالى (إليّ)هو كقول الله عن لوط (إني مهاجر إلى ربي) فليس معناه اني مهاجر إلى السماء بل هو على حد قوله تعالى أيضا (ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله)

ينفي الأستاذ سيد قطب صاحب كتاب التفسير (في ظلال القرآن) نفيا مطلقا إمكانية صعود المسيح بجسده وروحه معا إلى السماء ويؤكد وفاته وفاة عادية كسائر الناس فقال في كتاب (في ظلال القرآن) :

لقد أرادوا قتل عيسى وصلبه وأراد الله أن يتوفاه وفاة عادية ففعل، ورفع روحه كما رفع أرواح الصالحين من عباده

(المصدر: كتاب في ظلال القرآن)

كتب الشيخ أحمد مصطفى المراغي في تفسير آية (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإنْ مات أو قُتل انقلبتم على أعقابكم):

أي أن محمداً ليس إلا بشرا قد مضت الرسل قبله فماتوا وقُتل بعضهم كزكريا ويحيى ولم يكتب لأحد من قبلهم الخلد، (أفإن مات) كما مات موسى وعيسى وغيرهما من النبيين (أو قُتل) كما قُتل زكريا ويحي، تنقلبوا على أعقابكم راجعين عمّا كنتم عليه … والخلاصة إنّ محمداً بشر كسائر الأنبياء وهؤلاء قد ماتوا أو قُتلوا.

(تفسير المراغي، الجزء الرابع ص87- 88 شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي وأولاده مصر 1962م)

يقول الدكتور محمد محمود الحجازي :

مكر الله بهم إذ قال الله يا عيسى إني متوّفيك أجلك كاملاً ولن يعتدي عليك معتدٍ أبداً. فهذه بشارة له بنجاته من مكرهم وتدبيرهم. ورافعك في مكان أعلى، والرفع رفع مكانة لا مكان كما قال الله في شأن إدريس عليه السلام (ورفعناه مكاناً عليا) وكقوله في المؤمنين في (مقعد صدق عند مليك مقتدر). فليس المعنى -والله أعلم به- أن عيسى رُفع إلى الله وأنه سينـزل آخر الدنيا ثم يموت.

(المصدر: التفسير الواضح للدكتور الحجازي، الجزء الأوّل ص 108 دار الكتاب العربي بيروت 1982م)

E-mail
Password
Confirm Password