Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

يرجى الاشتراك في الموقع ليصلكم جديد الموقع

يرجى الاشتراك في الموقع ليصلكم جديد الموقع

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )
ميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )
ميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام

حِكَم ومواعظ بتاريخ 24 مايو 1908م (قبيل العصر)

وعظ الإمام المهدي والمسيح الموعود للهندوسيات أن لا يشركن بالله

لقد جاء عدد من الهندوسيات في 1908/5/23م بعد صلاة العصر إلى أعتاب حضرة الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد قادياني عليه السلام وقلن: لقد أتينا لزيارة مهاراج. فأُخبَر حضرته بذلك، فأذن لهن بمنتهى اللطف والرفق فزرن حضرته داخل البيت. فلما كان حضرته عليه السلام مشغولا في تلك الأيام في تأليف كتيب رسالة الصلح، فقال لهن بعد قليل: لقد حصلت الزيارة، فانصرفن.
لكنهن قلن: نرجو أن تلقي فينا وعظا، فمن أجل ذلك قد حضرنا هنا. فخاطبَهن في اليوم التالي إثر إصرارهن ونظرا لإخلاصهن، (في 1908/5/24 قبل العصر) . فقال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد عليه السلام :

الحق أنه لو لم يكن فيكم أمران فأنتم أفضل من الآريين وغيرهم مئة مرة، أحدهما أن تعبدن الله الذي خلقكن وإيانا وهو ربنا الحقيقي، ولا تشركن به أحدا، ويجب ألا يشرَك به أي آلهة والحجر والجبل والثعبان أو السباع المخيفة الأخرى ونهر الغانج الأمّ، أو نهر جمنا، أو شجرا، أو نباتات أخرى، واعبدنه بصفته أحدا لا شريك له. فأي حاجة ل. 330 مليون صنما قد اتخدتموها أنتم الهندوس، فلماذا اتُخذت آلهةً؟ ليس لأحد غيركم في العالم هذا العدد من الآلهة.

(فعند سماع هذا الكلام لحضرته عليه السلام طلبن من حضرته- طلبا للحق- أن يشرح لهن هذا الأمر)
فقال حضرته عليه السلام :

انظرن إن السائلين على نوعين، “السائل إلحافًا” و”السائل بغير إلحاف” فمن دأب الشحاذ نر أنه يصدر نداء التسول على باب وينتقل إلى باب آخر، إذا أعطاه أحد فجيد، وإلا فلا يصر وينتقل إلى باب آخر لدرجة أن بعض الناس يلحقونه ليقدموا له شيئا، فإنما عمله إصدار النداء والانتقال. أما الشحاذ خر فهو يعتصم خلاف ذلك على باب واحد ويصر على الطلب ولا يبرح حتى يُحقَّق له الطلب، فهذا الشحاذ أخيرا ينال شيئا حتما. وهذا هو بالضبط حال أولئك الذين يسألون الله. وإنما ينال من الله من يتمسك بأعتابه بصفته الشحاذ خر، وهم بالصبر والدوام والعزم يسألون الله، أما المستعجلون وعديمو الصبر الذين ييأسون عاجلا ويسيئون الظن، فيبقون دوما محرومين. يجب الإيمان الكامل واليقيُن بالله سبحانه وتعالى بالصدق والثبات، فمما ينافي الصدق والإخلاص أن يستعجل المرء –يائسا- في التوجه إلى غير الله لقضاء حاجاته، وأن يهيم على أبواب مختلفة حيث يتضرع أحيانا إلى صنم، أو أحد الآلهة وحجر وجبل وأشجار الغابة، أو الأمّ الغانج ليطلب منها قضاء الحاجة. وهذا يدل على أن الإنسان
لا يتوكل على الله، ولا يؤمن إيمانا كاملا بأنه سبحانه وتعالى قادر على قضاء جميع حاجاته.
وكذلك التعب عاجلا والقنوط منه سبحانه وتعالى ومدُّ يد السؤال إلى غيره ينافي مبدأ الشحاذ خر. فتوجُّه المرء إلى الثاني تاركا الأول، وإلى الثالث تاركا الثاني وطلب الحاجات منهم، طريق باطل تماما. بل يجب أن تتمسكن بأحد واسألنه وحده قضاء حاجاتكن كلها، فهو قاضي حاجات الجميع، فإنما الشرط الصبر والإيمان والدوام.

(بعد سماع هذا قلن لحضرته عليه السلام : إن ما قلتَه هو الحق، ونشعر أنك تريد أن ننصرف لكننا جئنا من منطقة بعيدة ونريد منك بكل أدب أن تسمح لنا بتهويتك بالمروحة، وإنما نقصد من زيارتك الاستماعَ إلى كلامك، فنرجو أن تشرح لنا كيف ندعو البرميشور).
فقال عليه السلام :

يمكن أن تدعون الله بلغتكن. فقلن مثلا، يا أيها الإله الأحد الحق، أنت خالق الخلق كله وربُّه، ومطَّلع على أحوال الجميع، لا يخفى عليك شيء، وكل ذرة تخضع لسلطتك، وأنت قادر على كل ما تريد، أخرجْنا من حياة الذنوب والخبث إلى الصراط المستقيم، وفِّقْنا للسلوك بحسب مرضاتك، اجنُبنا السيئاتِ، نحن لا نملك القدرة على اجتناب السيئات، ونريد أن نتخلص منها، فدبِّر لنا ذلك من عندك. إن الابتعاد عنها متعذر علينا، فوفِّقنا للسير على سبل رضوانك لنرث النجاة الأبدية والراحة، وألا يقترب منا أيُّ ألم. أعذْنا من شر ما صنعنا، ووفِّقنا للأعمال الصالحة في المستقبل. فادعُون الله سبحانه وتعالى وحده على هذا النحو على شاكلة سائل ملحّ في السؤال بصدق القلب وصلاح النية وبعزم ولا تدعون غيره مطلقا، واتركن كل الأصنام والآلهة الأخرى. فنتيجة هذه الضراعة والدعاء سيأتَ أخيرا يومٌ تُغسَل فيه جميع أوساخ القلوب، وتبدأ حياة الأمن والراحة.

قال عليه السلام بعد انصرافهن:

كان يترشح من حالة هؤلاء السيدات أنهن نبيلات ومخلصات، فوجود مثل هؤلاء الصالحات والنبيلات في مدينة لاهور لمغنم.

( المصدر: جريدة الحَكَم؛ بتاريخ 1908/6/6م  وجريدة بدر؛  بتاريخ 1908/6/18م)

هذا الموقع هو موقع علمي لا يتبع الجماعة الإسلامية الأحمدية التي تسمىى الطائفة القاديانية ولا يتبع أي فرقه من الفرق المنتسبه للإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني

 MirzaGhulamAhmed.net © 2025. All Rights Reserved.

 MirzaGhulamAhmed.net © 2025.

All Rights Reserved.

E-mail
Password
Confirm Password