لا يلق بالمؤمن أن يراقب الناس
وصلتْ إلى الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد عليه السلام رسالة من شخص أن فلانا لا يصلي، ولا يصوم وله تصرفات كذا وكذا، فهل ينبغي تكفيره أم لا، وهل هو أحمدي أم لا؟. فقال عليه السلام:
يجب أن يقال له عليك أن تتدارك نفسك، وتصلح أحوالك، فمعاملة كل إنسان مع الله منفصلة، فمن ذا الذي جعلكم مسيطرين على الناس حتى تفحصوا أعمالهم، ثم تفتوا بكفرهم أو إيمانهم، فليس من عمل المؤمن أن يراقب الناس عبثا.
في الاستشارة بركة
ذكُر أن أحدًا بنى بيتا في مكان خطر، ولم يتمكن من إكمال أعمال البناء، لقلة المال، فقال عليه السلام :
من المؤسف أن الناس لا يستشيرون قبل الوقت، ففي المشورة بركة.
عندها قال حضرة المولوي نور الدين المحترم: إن الله سبحانه وتعالى بنفسه قد أمر نبيه في القرآن الكريم بأن يشاور، فكم من التأكيد يقدَّر في هذا الباب للآخرين؟ في العصر الراهن لا يستشير الناس أولا، وإذا استشاروا لم يقبلوا. فقال حضرته عليه السلام :
فعلى ذلك يواجهون العقاب أيضًا، فالذين يأخذون العبرة يستطيعون أن يستفيدوا من أوضاع هؤلاء.
(المصدر: جريدة بدر، بتاريخ 1908/4/23م)