Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

يرجى الاشتراك في الموقع ليصلكم جديد الموقع

يرجى الاشتراك في الموقع ليصلكم جديد الموقع

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )
ميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )
ميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام

حِكَم ومواعظ بتاريخ 5 مارس 1908م

دين المهاراج كرشنا

قال المولوي أبو رحمت المحترم للإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد عليه السلام: يا سيدي، يبدو أن دين المهاراج حضرة كرشنا كان مختلفًا عن دين عامة الهندوس في عصره كما يتبين من أقواله.

فقال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد عليه السلام: هذا فعلا صحيح وواقعي أن المتأخرين ينسون تعليم الصلحاء على مر الزمن، ويتصرفون كثيًرا في تعاليمهم الحقة بغير حق. وتقع على تعاليمهم الحقة مئات الُحجُب الكثيرة نتيجة مرور الزمن، وتختفي الحقيقة عن أعين أهل الدنيا. فالحق أن دينه كان مختلفًا تمامًا عن دين الهندوس المعاصر وكان أساسه على تعليم التوحيد الحقيقي.

هنا ذكر حضرته عليه السلام إلهامَين له، أولهما:

أي: يا قاتلَ الأشرار وراعي البقر، ثناؤك مكتوب في الجيتا.” (الجيتا : هو كتاب الهندوس)

وذكر حضرته عليه السلام إلهامًا آخر فقال: لقد أوحيَ إلي ذات مرة:

أي: جاء مَلِكُ الآريين.

ثم ذكر حضرته رؤيا أخرى قائلا: ذات مرة رأيت (في الرؤيا) السيد كرشنا، وكان أسمر اللون، أَشَمَّ الأنفِ، وأَجْلَى الجبهةِ. فقام وضمَّ أنفَه على أنفي، وجبينَه على جبيني.

لقد سرد حضرته حدثا آخر، قائلا: قص أحدهم رؤياه أمام الخواجه باقي بالله أنه رأى في الرؤيا نارًا يجلس راجه رام شندر على حافتها وحضرة كرشنا موجود في وسطها تماما، فأوَّل أحد الحضور الرؤيا قائلا: لما كانا كافرَين لذا هما في النار، لكن أحدهما أقلُّ كفرًا فيجلس على الحافة، بينما الثاني كان أشد كفرًا فموجود في داخل النار. لكن مرزا جان جانان المحترم الذي كان من مريدي الخواجة قال له: يا سيدي، هذا التأويل ليس صحيحًا، فسأله الخواجة أن يبين ماذا يرى، فقال مرزا جان جانان: إن تلك النار هي نار حب الله، وليس نار جهنم. فحضرة رام شندر ما زال سالكًا، ولم يحرز كمال العشق، لذا قد شوهد على الحافة، بينما حضرة كرشنا مجذوب وقد نال كمال نار الحب الإلهي التي تحرق غير الله، ولذا شوهد في وسطها.

ثم سرد حضرته حادثًا آخر له علاقة بهذا المضمون. فقال:

لقد وصل إلى اجودهيا أحدُ أولياء الله وكان صاحب الكشوف ودخل المسجد واستلقى فيه، ورأى في الكشف أن حضرة كرشنا قد جاء وقدم له سبع روبيات هدية منه وطلب منه أن يقبلها كضيافة. فلما كان ولي الله مسلما فقد قال له: أنتم كفار ولا نأكل مالكم، عندها قال له حضرة كرشنا، أتقدِّر إيماني نظرًا لإيمان الهندوس في العصر الراهن؟ أنا لست منهم أبدًا، وإنما ديني التوحيد، وأنا قريب منكم كثيًرا.

بالإضافة إلى ذلك كتب ابن عربي في كتاب له أنه قد ورد في حديث أنه كان في الهند نبي أسود اللون اسمه كاهن

يقول مجدد الألف الثاني السرهندي: في الهند قبور أعرف أنها قبور أنبياء. باختصار، يتبين من كل هذه الأحداث والشهادات كما ثبت من القرآن الكريم بجلاء أن الأنبياء خلَوا في الهند أيضًا، فقد ورد في القرآن الكريم: “وَإِن مِّنۡ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِیهَا نَذِیرࣱ” (فاطر:24)، وكان حضرة كرشنا أيضًا أحد أولئك الأنبياء الذين بُعثوا من الله لهداية الخلق ولإقامة التوحيد. ومن هنا يتبين أن في كل أمة جاء أنبياء، وإذا كنا لا نعرف أسماءهم فهذا أمر آخر. مِنۡهُم مَّن قَصَصۡنَا عَلَیۡكَ وَمِنۡهُم مَّن لَّمۡ نَقۡصُصۡ عَلَیۡكَۗ” (غافر:78)، فبعد مرور زمن طويل ينسى الناس تعليمهم وينسبون إليهم أمورًا أخرى، فانظروا إلى عيسى المسكين الذي أقر بوفاته بنفسه ووصف نفسه بعبد متواضع وإنسان بسيط، يأكل ويشرب ويحتاج إلى حوائج إنسانية أخرى، ويتبرأ من دعوى الألوهية، لكن النصارى يؤلهونه عنوة، وكذلك هو حال حضرة الإمام الحسين رضي الله عنه أيضًا.

لقد كتب أحدهم قبل فترة أن جميع الأنبياء والأولياء وأناسًا من كل طبقة سينجون بشفاعة الإمام الحسين فقط، فانظروا كيف كانوا قد حرموا الصحابة رضي الله عنهم من النجاة سلفًا، والآن قد أفلتوا من أيديهم النبَّي صلى الله عليه وسلم أيضًا، بحيث قالوا إنه هو الآخر صلى الله عليه وسلم لن يتمكن من النجاة إلا بشفاعة الإمام الحسين رضي الله عنه، والعياذ بالله، ولن يجد بدًّا من طلب الشفاعة من الإمام الحسين، فانظروا إلى أي حد غالَوا.

باختصار، هكذا يكون حال تعاليم الأنبياء المقدسة بعد رحيلهم من هذا العالم. فالقرآن الكريم حَكم، إذ قد بين حقيقة جميع الكتب السابقة.

يجب أن يكون المرء مؤمنا صادقا

قال المولوي أبو رحمت: يا سيدي، ادعُ لي، حيث كنت أعيش في السابق حياة مختلفة، أما الآن حين فرضتُ على نفسي مهمة نشر عقائد المسيح الموعود علنًا فقد أصبح الأقارب أعداء لي ويؤذونني، ويحضر الناس في اجتماعاتي عموما بعدد قليل.

فقال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد عليه السلام: تحلَّ بالصبر، واعملْ صابرًا، فسوف ترى أن الناس يأتون إلى اجتماعاتك أكثر من ذي قبل وسوف تختفي جميع الصعوبات، فلا بد من وجود هذه الصعوبات، فانظروا أن المرء لا يكرَم دون امتحان، ففي العالم المادي يمكن أن تشاهدوا كم ينال الناجح في الامتحان إكرامًا، فالذين ينجحون في ابتلاء من الله فلهم كل نوع من الراحة والرفاهية ورغد العيش، وتُفتح لهم أبواب الرحمة والفضل. فقد ورد في القرآن الكريم بجلاء: “أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن یُتۡرَكُوۤا۟ أَن یَقُولُوۤا۟ ءَامَنَّا وَهُمۡ لَا یُفۡتَنُونَ” (العنكبوت:2)، فمجرد الادِّعاء باللسان سهلٌ، لكن إنجاز شيء والنجاح في امتحان الله أمر عظيم.

فانظروا إلى أوضاعي الابتدائية بتدبر حيث لم يكن معي أحدٌ، وكتب الشيخ محمد حسين فتوى تكفيري وثبَّت عليها مهور قرابة مئتين أو ثلاثمئة من كبار المشايخ في الهند من بيشاور إلى بنارس، وأفتى بأن قتلي ونهب أموالي وغصب نسائي جائز، وأنني وأتباعي كفار، بل أشد كفرا وضالون ومُضلُّون وأسوأ من اليهود والنصارى، لكن انظروا لأي مدى نجح؟ وكيف أهانه الله.

إذن يجب أن يكون المرء مؤمنا صادقا، اقرأوا عن حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأوضاعه كم واجه من الصعوبات؟ ثم كم من الإنجازات أحرزها هو وصحابته لوفائهم وصدقهم وصبرهم واستقامتهم؟ فاعلموا يقينا أنه لو كان عندهم عشرة ملايين مِدفع، لما أُنِجز بها قط ما أنجزه وفاء الصحابة وصدقُهم وصبُرهم واستقامتهم. فانظروا أن حضرته صلى الله عليه وسلم لم يكن يملك أي جيش، ولا مدافع ولا جنود، ومع ذلك أيده الله سبحانه وتعالى بحيث انتصر على كبار الناس كأنهم حطام في الطريق.

خطر ببالي أن اسمي مهدي. وناداني الله باسم عيسى وكرشنا أيضًا، وإن الأمم الثلاث الكبرى تنتظر هؤلاء الثلاثة، حيث ينتظر المسلمون المهدي والنصارى المسيحَ والهندوس النبي كرشنا، فهذه هي الحكمة الإلهية في هذه الأسماء.

حقيقة غوبيات” 1 كرشنا (غوبيات تعني بنات بائعي الحليب اللاتي كن يلعبن مع كرشنا في الطفولة)

قال المولوي أبو رحمت المحترم: يا سيدي، إن كلمة كرشنا في لغتهم تعني النور الذي ينوِّر العالم رويدا رويدا، فكرشنا اسمُ مزيلِ الظلام والجهل. فقال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد عليه السلام:

إن المشهور عنه بأن النساء الكثيرات كن يرافقنه دومًا، فأرى أن مَثل الأمّة كمثل المرأة، ونظير ذلك موجود في القرآن الكريم أيضًا كما قال سبحانه وتعالى وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلࣰا لِّلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱمۡرَأَتَ فِرۡعَوۡنَ إِذۡ قَالَتۡ رَبِّ ٱبۡنِ لِی عِندَكَ بَیۡتࣰا فِی ٱلۡجَنَّةِ وَنَجِّنِی مِن فِرۡعَوۡنَ وَعَمَلِهِۦ وَنَجِّنِی مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِینَ” (التحريم:11)، فهي استعارة لطيفة ودقيقة جدا، ففي الأمة جوهر الصلاح، وبارتباط الأمة بنبيها تتدفق عيون كبار الحقائق والمعارف، وتظهر إثر الارتباط الحق بين النبي وأمته النتائجُ التي تجذب الفيض والرحمة. ففي أعماق القصة الظاهرة لكرشنا مع النساء يكمن هذا السرُ والحقيقةُ حصرا.

فقال المولوي أبو رحمت المحترم إن معنى غوبي مأخوذ من غووتعني الأرض، وبيوتعني المربي، بمعنى أن مريدي حضرة كرشنا الأصفياء كانوا صالحين ومربي الَخلق.

فقال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد عليه السلام: لا بأس في هذا التأويل أيضًا، إذ قد شُبه الإنسان بالأرض أيضًا كما ورد في القرآن الكريم ٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ یُحۡیِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَاۚ ” (الحديد:17)، فالمراد من إحياء الأرض إحياء أهلها.

ثم قال المولوي أبو رحمت المحترم: من المحتمل أيضًا أن يكون حضرة كرشنا قد نشر تعليمه بواسطة النساء، لأن رجالهم كانوا عادة يقيمون في الغابات والحقول لكسب العيش والزراعة، وقلما كانوا يجدون فرصة لنشر الدين، ومن ثم كانت النساء ينجزن هذه الأعمال.

قال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد عليه السلام: ذات مرة خطر ببالي أن حضرته مشابه جدًّا لداود عليه السلام من حيث الغناء والرقص وجمع النساء والشجاعة، والله أعلم بالسر في ذلك.

كتاب ينبوع المعرفة

قال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد عليه السلام: لقد سميت كتابي الذي كتبت فيه محاضرة لاهور، وبقي شيء من تأليفه، ينبوعَ المعرفة، لأنه يضم معارف وحقائق كثيرة.

قال عليه السلام : كنت قد كتبت تلك المحاضرة لذلك الاجتماع بإيجاز بحسب المحل ونظرا للشروط المنشورة من قِبلهم، لكنهم لما لم يراعوا شروطهم المنشورة، ولم يبالوا أدنى ذرة بإقرارهم وكرروالجرح القلوبنفسَ الاعتراضات القديمة التي رُد عليها مرارًا وتكرارًا، اضطُررت للرد على جميع أسئلتهم كتتمة للكتاب وزيادةِ حجم الكتاب أكثر.

قال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد عليه السلام: المشكلة أن هؤلاء قد أقسموا على أنهم لن يقرأوا كتابي، فعلى أعينهم غشاوة الجهل والسفه والتعصب، لذا لا يقرأون أي كتاب لي، ولا يقبلون الأدلة ويستمرون في بيان الاعتراضات الكثيرة.

قال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد عليه السلام: لقد كتبتُ عنهم في هذا الكتاب بإسهاب، فإذا قرأه أحدهم باحثا عن الحق كفاه.

قال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد عليه السلام أثناء الخطاب أيضًا: لم يبق في أيدي الآريين في العصر الراهن لنشر سوء الفهم ضد المسلمين غيُر تعدد الزيجات، حيث يعترضون عليه لسفههم وعدم اطلاعهم على حكمته وحقيقته، مع أن العصر الراهن يصرخ ويعلن بلسان حاله أن هناك حاجة للتعدد فعلا،كما شعر الآريون هم أنفسهم أيضًا بهذه الضرورة؟ باختصار، قد اعترف الجميع بالحاجة، أما السؤال كيف سددنا هذه الحاجة، وماذا خطر ببال الآريين لسدها؟ فجوابه التعدد والنيوك، فيمكن أن تقارنوا بينهما أيهما أفضل؟!

(المصدر: جريدة الحَكَم، بتاريخ 1908/3/6م)

هذا الموقع هو موقع علمي لا يتبع الجماعة الإسلامية الأحمدية التي تسمىى الطائفة القاديانية ولا يتبع أي فرقه من الفرق المنتسبه للإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني

 MirzaGhulamAhmed.net © 2025. All Rights Reserved.

 MirzaGhulamAhmed.net © 2025.

All Rights Reserved.

E-mail
Password
Confirm Password