تأمين الحياة
عُرضت على الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد عليه السلام رسالة شخص جاء فيها:
إلى حضرة المسيح الموعود والمهدي المعهود عليه السلام
في مارس/آذار عام1900م أمّنت على حياتَ مقابل ألفَي روبية، وكان من الشروط أن أدفع 46 روبية سنويا بدءا من ذلك اليوم إلى يوم وفاتي، وسينال ورثتي ألفَي روبية بعد وفاتي ولن أستحقها في حياتي. وقد دفعتُ إلى الآن قرابة 600 روبية إلى شركة التأمين. وإذا ألغيتُ التأمين الآن فسأستحق ثُلث المبلغ الذي دفعته إلى الشركة، أي سأنال مئتَي روبية فقط، وتضيع أربعمئة روبية. ولكن ما دمتُ قد بايعتكم على أن أؤثر الدين على الدنيا لذا لا أريد أن أفعل –بعد سماع هذه المسألة منكم– ما ينافي أوامر الله ورسوله. وما دمتَ أنت الحكم العَدل، فأرجو بكل تواضع أن تأمرني ما هو الأنسب حتى أعمل به. فقال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد عليه السلام في الجواب:
لا أرى أيّ وجه في الظاهر لجواز التأمين على الحياة كما هو رائج، أو كما أسمع عنه، لأني أراه نوعا من القمار. وصحيح أنه قد دفع لشركة التأمين أموالا كثيرة إلى الآن إلا أنه إذا استمر في ذلك فسوف تسوقه تلك الأموال إلى ارتكاب الذنوب أكثر. لذا ينبغي أن يترك التأمين ليجتنب الذنب في المستقبل، ويستعيد النقود التي يمكن استعادتها.
(المصدر: جريدة بدر، بتاريخ 1908/4/9م)