Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

يرجى الاشتراك في الموقع ليصلكم جديد الموقع

يرجى الاشتراك في الموقع ليصلكم جديد الموقع

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )
ميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )

ميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )
ميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام

الخطبة الثانية في الجلسة السنوية بتاريخ 28 ديسمبر 1907م (بعد الجمع بين صلاتي الظهر والعصر في المسجد الأقصى)

قال الإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد عليه السلام :

لقد بقي جزء من الخطاب الذي كنت أريد أن ألقيه بالأمس، فلما لم أستطع إنهاء الخطاب لاعتلال صحتي لذا أستأنفه اليوم.

ألا لا ضمان للحياة، فالذين هم موجودون هنا اليوم لا نعرف من سيعيش منهم إلى السنة القادمة ومن سيموت.

هذا الزمن حرج جدا

من واجبنا أن نشرح للناس بكل أسلوب أن هذا الزمن حرج جدًّا، ولقد أوحى الله إلَّي مرارًا وتكرارًا عن مجيء زمن أشد خطرًا في المستقبل، مما يبدو أن القيامة قريبة وتكاد تقوم عاجلا.كما بينت لكم يوم الأمس، أن الموت يكثر في أشكاله المختلفة، كالطاعون والأوبئة والقحط والزلازل. وعندما تحلّ المصائب من هذا القبيل يفقد أهل الدنيا صوابهم ويتعرضون لأشد الحزن والمصيبة ولا يجدون أي مخرج منه، ولقد أشير إلى ذلك في القرآن الكريم: “وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَـٰرَىٰ وَمَا هُم بِسُكَـٰرَىٰ” (الحج:2) بل الحق أن الخوف الشديد والهمّ قد أفقدهم الصواب، ولم تبقَ لهم همةٌ. وفي هذه الأوضاع لا يبقى الصبر في أحد غير المتقي. لا يمكن لأحد أن يصبر في الأمور الدينية بدون التقوى، فعند حلول البلاء لا يقدر على الصبر غير المتقي، الذي يدمج رضاه برضا الله سبحانه وتعالى. فما لم يكن عند الإنسان إيمانٌ قوي سلفًا يتعثر لأدنى خسارة ويكون ملحدًا ولا تبقى له أي علاقة بالله، ولا يتحمل المصيبة.

إن حلول المصائب ضروري

ينكر أهل الدنيا عند مواجهة المصائب وجود الله سبحانه وتعالى، فقد خُلقت الدنيا بحيث لا بد من حلول المصائب فيها، فكل الذين خلَوا في هذا العالم من منهم يمكن أن يدَّعي أنه لم يواجه أي مصيبة؟ فبعضهم يواجهون المصيبة بسبب الأولاد وبعضهم بسبب المال، وبعضهم بسبب العزة. باختصار، كل إنسان لا بد أن يواجه نوعًا من المصيبة والابتلاء، وبدون ذلك لا تستقيم أمور الدنيا. فهي من لوازم الدنيا، فقد قال شاعر عربي قديم:

سئمت تكاليف الحياة ومن يعشْ ثمانين حولا لا أبا لك يسأم

لكن مصائب الدنيا هي لأيام معدودة فقط. فبعضهم مات عاجلا وبعضهم آجلا، فلا بد أن يموت كل إنسان.

التكاليف الشرعية

هناك نوعان من التكاليف في سبيل الدين، إحداهما شرعية مثل الصلاة والصوم والحج والزكاة. فمن أجل الصلاة يترك الإنسان تجارته ويتوجه إلى المسجد حتى لو تطلب ذلك تحمّل الخسارة، في الشتاء يستيقظ في آخر الليل، وفي رمضان يتحمل الجوع والعطش طول اليوم، وفي الحج يتكبد وعثاء السفر، وفي الزكاة يسلِّم للآخرين مالًا اكتسبه بجهده. فكل هذه تكاليف شرعية، ويثاب الإنسان عليها، وهي تجعله يتقدم إلى الله بسرعة. لكن في كل ذلك قد وُهبت للإنسان سعةٌ، حيث يمكنه البحث عن راحته؛ إذ في الشتاء يستطيع أن يسخِّن الماء للوضوء، وإذا لم يستطيع الصلاة قائما في المرض فيمكن أن يصلي قاعدًا، وفي رمضان يُشبع بطنه في السَحر، بل من الملاحظ أن بعض الناس ينفقون على الطعام والشراب في رمضان أكثر من المعتاد. باختصار، يستطيع الإنسان أن يجد سهولة في هذه التكاليف الشرعية، ولذا لا تتم بها الطهارةُ الكاملة ولا تُقطع بها مسافاتُ السلوك بسرعة.

التكاليف السماوية

أما التكاليف السماوية التي تنزل من السماء فلا يكون فيها خيار للإنسان ولا يجد بدًّا من تحمُّلها في كل حال. ولذا بواسطتها يكتسب الإنسان قرب الله. ولقد ذكر الله في القرآن الكريم كلا النوعين من التكاليف، أي الشرعية والسماوية:

فعن التكاليف الشرعية قال: ” الم * ذَ ٰ⁠لِكَ ٱلۡكِتَـٰبُ لَا رَیۡبَۛ فِیهِۛ هُدࣰى لِّلۡمُتَّقِینَ * ٱلَّذِینَ یُؤۡمِنُونَ بِٱلۡغَیۡبِ وَیُقِیمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ یُنفِقُونَأي المؤمن من يؤمن بالغيب، ويقيم الصلاة.

أي أن الصلاة تنهار بسبب مئات الوساوس التي تلفت القلب إلى جهة أخرى، لكنه يقيمها مرة بعد أخرى بالتوجه إلى الله، وينفق من المال الذي أعطاه الله. فهذه تكاليف شرعية، لكن الثواب لا يتوقف عليها وحدها، لأن الإنسان يكون غافلا في أمور كثيرة، ففي أحيان كثيرة يؤدي الصلاة ساهيا عن حقيقة الصلاة ومغزاها ويكتفي بالشكلية فقط.

1- لذا قد قُدرت لارتفاع المدارج الإنسانية تكاليف سماوية أيضًا؛ فهي الأخرى قد ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم حيث قال :سبحانه وتعالى وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ” (البقرة:155-157) فهذه المصائب يوردها الله بيده، فهذا بلاء يتعرض فيه الإنسان أحيانًا لخوف شديد، فهو يخاف كل حين وآن من أن يفسد الأمر نهائيًا. وأحيانًا يصيبه الفقر والجوع حيث يعيش بصعوبة في كل أمر، وأحيانًا تحدث خسارة في المال، حيث تكسد التجارة أو تحدث السرقة، وأحيانًا يواجه النقص في الثمرات أي تفسد وتبور المزروعات أو يموت الأولاد الأعزة. فالذرية أيضًا في التعبير العربي ثمرة، فالفتنة التي يواجهها الإنسان بسبب الذرية أيضًا خطيرة،

كثيرون يكتبون إلي رسالة بقلق أن يُرزَقوا أولادًا، ففتنة الأولاد شديدة لدرجة أنْ يُلحد بعض السفهاء إثر وفاة ذريتهم، كما أن الذرية تكون الأحب إلى بعض الناس فتصبح وكأنها شريكة الله، بعض الناس يكونون ملحدين ولا دينيين بسبب الذرية، حين يتنصَّر أبناء البعض يتنصرون هم أيضًا من أجل الذرية، بعض الأولاد يموتون في الصغر، فيتسببون في فقدان إيمان آبائهم.

الأجر يكون بحسب الصدمة

لكن الله سبحانه وتعالى ليس ظالماً، فعندما يواجه أحد صدمة شديدة ويصبر عليها يكون له الكثير من الأجر بحجم الصدمة، إن الله سبحانه وتعالى رحيم وغفور وستَّار، فلا يورد على الإنسان صعوبة لكي يرتدَّ عن الدين إثر مواجهته. كلا بل التكاليف تأتي ليتقدم الإنسان إلى الأمام. فالصوفية يقولون: إن الفاسق يتخلف في الابتلاء، لكن الصالح يتقدم إلى الأمام بنشاط أكبر.

ابتلاء الأنبياء والرسل والإمتحانات

قد ورد في بعض المراجع أنه قد توفي أحد عشر ابنا للنبي صلى الله عليه وسلم، فالمقامات العظيمة التي ينالها الأنبياء والرسل لا ينالونها على أمور بسيطة تتحقق بسهولة ولطف، بل قد أصابتْهم الابتلاءات الجسيمة فواجَهوها بصبر وهمة، وعندها أُعطُوا من الله درجات رفيعةً جدًّا. فانظروا كم كان الابتلاء الذي أصيب به إبراهيم هائلا، فقد أمسك بيده السكين ليذبح بها ابنه ثم وضعه على رقبة ابنه للذبح فإذا هو كبش، فنجح إبراهيم في الامتحان وأنقذ الله ابنه أيضًا، فسُرَّ الله بفعل إبراهيم إذ لم يتلكأ أو لم يتأخر عن تنفيذ أمر ربه. فكان فضل الله سبحانه وتعالى أن سلِم الابن، وإلا كان إبراهيم عليه السلام قد ذبحه بحسب ظنه. فلذلك نال لقب الصادق، وقد ورد في التوراة أن الله قال لإبراهيم أن ينظر إلى النجوم، فكما أنه لا يقدر على عدِّها كذلك لن يُعدَّ أولادُه، فقد كان الألم ألمَّ به لزمن قصير فمرَّ، لكن الإنعام الذي أُنعم عليه كان عظيمًا. اليوم جميع السادات وقريش واليهود والأقوام الأخرى يسمون أنفسهم أولاد إبراهيم1. فكانت القضية لساعة أو ساعتين وقد مضت، فوجد من الله إنعامًا عظيمًا. الواقع أن تقوى المرء تتحقق عندما تحل به مصيبة، فحين يؤثِر المرء الله على كل من سواه ويختار الحياة المريرة تاركًا حياة الراحة، عندها يحرز التقوى الحقيقية، إن إصلاح الحالة الداخلية للإنسان لا يتحقق بمجرد الصلوات التقليدية والصيام، بل لا بد من حلول المصائب.

 

عشق اوّل سر کش وخونی بَود          تاگر یزدہر کہ بیرونی بود

أي: العشق في أول الأمر يكون متمردًا ودمويا لكي يتحاشاه كل من ليس من هذه الزمرة.

فالعشق يهاجم أول الأمر بشراسة كالأسد، فكل من خلا من الأنبياء والرسل والصديقين لم يحرز أحدهم الرقي بأمور بسيطة، بل كان سرُّ درجاتهم يكمن في موافقتهم التامة مع الله، فإن قُتل جميع أولاد المؤمن وحلتْ به مصائب أخرى أيضًا فهو في كل حال يتقدم إلى الأمام. انظروا أن الإنسان مع كل ضعفه يبدي الوفاء تجاه صديقه المخلص، أفلن يكون الله الرحمن الرحيم وفيًّا معكم؟ كونوا أوفياء مع الله لدرجة أنه لو كان لكم ألْف ولد في كفة وكان الله في كفة أخرى، فعليكم أن تختاروا الله ولا تبالوا بالأولاد. فالمصائب ظلت تحل بجميع الأنبياء دون استثناء، ولذلك قُدِّر الأجر العظيم للذي يصبر على المصائب، فقد قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم موجِّها الخطاب إلى رسوله: بشِّر الصابرين الذين يقولون في المصيبة أنه قد أتى علينا حيٌن من الدهر لم يكن لنا أي وجود، فخلقَنا الله سبحانه وتعالى ونحن أمانة له وإليه نرجع.

فلأمثال هؤلاء بشارة. فالبركات التي ينالها الإنسان بواسطة هذه المصائب والبشارة التي يتلقاها من الله لا تتحقق بالصلاة والزكاة فقط. فلو تمكن الإنسان من أداء الصلاة كما هو حقُّها فرائع، لكن الابتلاء الذي يأتي من الله يكون صوابًا، ويصيب الهدف، وبه حصرا ينال المرء الهدى والنجاة.

توصية للجماعة بتحمل الألم

الآن فليستمع إلَّي أبناء الجماعة ويعوا أن الله سبحانه وتعالى قد قدَّر لهم كلا النوعين من التكاليف، أولا هناك تكاليف شرعية فتحمَّلوها. وثانيا هناك تكاليف القضاء والقدر. فالملاحظ أن معظم الناس يهملون التكاليف الشرعية بطريقة أو أخرى، ولا يؤدونها كاملة، لكن الهروب من القضاء والقدر ليس في وسْع أحد.

تذكروا أنه ليس للإنسان هذا العالم وحده بل هناك عالم آخر بعده، أما هنا فحياة قصيرة جدًّا حيث يموت البعض في عمر 50 أو 60 سنة وبعضهم يعيشون 10 أو 12 سنة أخرى. فمصائب هذا العالم تنتهي بالموت، أما ذلك العالم فأبَدي. فما دامت القيامة حقًّا وهي من الإيمان، فهل من الصعب أن يتحمَّل الإنسان تكاليف هذه الحياة التي هي أيام معدودات؟ يجب بذل الجهود والمساعي لذلك العالم الأبدي، فالذي لا يواجه أي مشكلة فأي زاد يأخذه من هذا العالم إلى الآخرة؟ فمن علامة المؤمن أنه لا يصبر فحسب، بل فوق ذلك يرضى بالمصيبة، ويجعل رضاه ملائمًا لرضا الله سبحانه وتعالى، وهذا هو المقام السامي. في المصيبة يجب أن يقدَّم رضوانُ الله؛ آثِروا المنعِم على النِعم، كثيرون حين تحل بهم مصيبة يشتكون وكأنهم يقطعون العلاقة بالله. بعض النساء يشتكين ويطْلقن الشتائم، كما يكون بعض الرجال أيضًا ناقصين في الإيمان. تذكَّروا نصيحة مهمة وهي أنه إذا كان هناك مصاب فليخفْ من أن تحل به مصيبة أكبر، لأن الدنيا دارُ المصائب، والجلوس فيها غافلين ليس جيدا، معظم المصائب تحل تنبيهًا وإنذارًا. فهي في البداية تكون خفيفة حيث لا يحسبها الإنسان مصيبة، لكنها تنقلب مصيبة مُقلقة، فانظروا إذا دلّكْنا أحدًا بهدوء ورفْق يرتاح لكن إذا ضربناه باليد نفسها بقوة فتؤذيه. فبعض المصائب تكون شديدة وقاضية، ولقد ذكر القرآن الكريم كلا النوعين منها.

عدوا خدمة الدين فضلا إلهيا

المصائب تأتي لرفع الدرجات، فلم يشتكِ سيدنا إبراهيم ولم يفزع على أنه لماذا سأله الله التضحية بابنه بل قد شكر الله على أنه هيأ له فرصة للخدمة، وأم الولد أيضًا أبدت رضاها كما وافق الابن أيضًا.

يحكى أنه ذات مرة انهدمت مئذنة مسجد، فحين علم بذلك الملِك خرَّ ساجدًا لله سبحانه وتعالى على أنه تهيأت له الفرصة للمساهمة في الخدمة التي أسداها الملوك الأسلاف لبناء هذا المسجد.

أجر الصبر

الوقت يمر في كل حال، فالذين يأكلون الأطعمة الشهية الفاخرة هم أيضًا يموتون أخيًرا، أما الذي يصبر إثر مواجهة المرارة والمصائب فينال أجرًا في نهاية المطاف. فقد شهد مائة وأربعة وعشرون ألف نبي على أن الصابر ينال أجرًا حتمًا.

إن الذين لا يصبرون لله فهم أيضًا لا يجدون بدًّا من الصبر لكنهم لا يجدون ثوابًا ولا أجرًا، فالنساء يفزعن ويأخذن بالعويل عند وفاة عزيز، وبعض الرجال السفهاء يُلقون الرماد على الرؤوس، وبعد فترة قصيرة يصبرون وينسون كل شيء. فقد ذكُرتْ امرأة قد مات ابنها وكانت تبكي عليه قائمة على قبره وتفزع وتشتكي وتؤبِّن. فمرَّ بها النبي صلى الله عليه وسلم وقال لها: اتقي الله واصبري. فقالت له تلك الشقية: انصرف فلم تحل بك مصيبتي. فلم تكن تلك الشقية تعرف أن 11 ابنا له صلى الله عليه وسلم قد ماتوا فصبر، فلما عرفتْ لاحقًا أن الذي نصحها كان النبي صلى الله عليه وسلم، جاءت إلى بيته وقالت يا رسول الله سأصبر. فقال لها: إنما الصبر عند الصدمة الأولى، إذ لا يجد المرء بدًّا من الصبر رويدا رويدا. فإنما الصبر ما يبديه المرء في البداية ابتغاء مرضاة الله، فقد وعد الله سبحانه وتعالى أنه يرزق الصابرين بغير حساب. فهذا الوعد بالرزق بغير حساب مقدَّر للصابرين فقط.

داوموا على الدعاء والإستغفار

من ذا الذي يعرف ما الذي يجري اليوم وماذا يحدث غدًا، فقد وصلتني من راولبندي عدة رسائل ورد فيها أنه قد حدث زلزال، وبدأ الناس يصيحون لرؤيته بل قد قال البعض إنه يساوي شدة الزلزال الذي حدث في 4 إبريل/نيسان. انظروا قد حدث في هذا الشهر الواحد ثلاثة زلازل، وقد أنبأ الله بحدوث زلزال عنيف في المستقبل أيضًا، فسيكون عنيفًا وشديدًا يسبب الجنون للناس. لقد نسي الناس الله سبحانه وتعالى غفلة ويفرحون، لكن الذين وجدوا الله تعالى فهم مستعدّون لمواجهة الحياة المريرة، فحلول المصائب ضروري، ولن تتبدل سنة الله. على كل واحد أن ينشغل في الدعاء والاستغفار باستمرار، ويجعل رضاه تابعًا لرضا الله سبحانه وتعالى، فالذي يقرر سلفًا لا يتعثَّر. فليؤمن سلفا أنه لا علاقة له بالمال والذرية والزوجة والإخوة وأن كلهم أمانة الله عنده، ويجب أن يقْدرهم ويحترمهم ما داموا أحياء، لكنه إذا استعاد الله أمانته فلا تحزنوا.

آثروا الله على ما سواه في كل أمر

إن أصل الدين في أن تؤْثروا الله في كل ميدان، فنحن في الحقيقة لله وأن الله لنا، ولا يُهمنا غيُره. فلو مات لي عشرة ملايين ابن لا ابن واحد فقط وكان الله راضيًا عني فلا داعي للحزن، فالذرية حتى لو عاشت تكون ابتلاء بغير فضل الله. بعض الناس يدخلون السجن بسبب الذرية، فقد كتب الشيخ سعدي عليه الرحمة قصة شخص كان قد سُجن وكانت السلاسل في قدميه بسبب أولاده. يجب أن تحسبوا الأولاد ضيوفًا، وتكرموهم وتواسوهم لكن لا تقدموهم على الله، فما الذي تقدر عليه الذريةُ؟ إن رضوان الله هو المهم.

سبب نشوء الوساوس في الصلاة

الذين لا يكون لهم التفاتٌ كامل إلى الله هم الذين تساورهم وساوس كثيرة في الصلاة، فاعلموا أن المعتقَل حين يمثل أمام الحاكم، هل تختلج في قلبه أي وسوسة؟ كلا، بل يكون بكل اهتمام والتفات متوجِّها إلى الحاكم ويشغل بالَه الأمرُ الذي سيُصدره الحاكم، بل يكون في ذلك غافلا عن وجوده أيضًا. كذلك إذا تاب المرء إلى الله وخرَّ على أعتابه بصدق القلب، فمتى يمكن أن ينجح الشيطان في إلقاء الوساوس في قلبه؟ إن الشيطان عدوٌّ كامل للإنسان، وقد سمي في القرآن الكريم بالعدوّ. فقد أخرج أولا أباكم ولم يكتفِ بذلك، والآن يريد أن يلقي بكم جميعًا في جهنم، وهذا الهجوم أشد من سابقه، فهو يمارس الخبث منذ البدء، ويريد أن يفرض عليكم سيطرته، لكنكم إذا آثرتم الله في كل مجال فلن يغلبكم، فحين يتحمل الإنسان ألما في سبيل الله ولا يدَع الشيطان يغلبه فيجد نورًا.

حقيقة الشهاب الثاقب

فحين يؤْثر المؤمن الله على كل شيء عندها يُرفع إلى الله، فهو يُرفع إلى الله في هذه الحياة، وينوَّر بنور خاص، وفي هذا الرفع يصبح مأمونا من بطش الشيطان بحيث لا تصل إليه يدُ الشيطان. لقد خلق الله مثالا لكل شيء في هذه الدنيا، وإلى ذلك إشارة في أن الشيطان حين يريد الصعود إلى السماء يتبعه شهاب ثاقب فيُسقطه على الأرض. الثاقب هو النجم النيِّر، كما يقال ثاقبا للذي يُحدث ثُقبا، كما يقال ثاقبا لما يرتفع كثيرا. وفي ذلك ذكُر مثال للحالة الإنسانية التي لا تتضمن في طياتها ظاهرًا فقط بل تكون لها حقيقةٌ خفية أيضًا. فحين يتحقق للإنسان إيمانٌ كامل بالله فهو يُرفع إلى الله فتوهب له قوة خاصة وطاقة ونور يُسقِط به الشيطان.

فالثاقب يقال للقاتل أيضًا، يجب على كل مؤمن أن يسعى جاهدًا لقتل شيطانه وهلاكه. فالذين يجهلون العلوم الروحانية يضحكون على هذه الأمور، لكنهم في الحقيقة هم أنفسهم جديرون بالضحك عليهم. فهناك قانون الطبيعة في الظاهر وهناك قانون الطبيعة في الباطن أيضًا. فالقانون الظاهري علامة للقانون الباطني. فقد قال الله لي أيضًا في وحيه أنت مني بمنزلة الثاقب2، ومعناه أني قد خلقتُك لقتل الشيطان، فسوف يَهلك الشيطان بيدك. فالشيطان لا يرتفع، فإذا ارتفع المؤمن فلا يغلبه الشيطان. على المؤمن أن يدعو الله تعالى أن يهب له قوة يتمكن بها من قتل الشيطان، فإزالة جميع الأفكار السيئة تتوقف على قتل الشيطان، على المؤمن أن يعقد العزم ويداوم ولا يترك الهمة. فليعزمْ على قتل الشيطان فسوف ينجح في

يوم من الأيام أخيًرا. فالله سبحانه وتعالى رحيم وكريم، فالذين يجاهدون في سبيل الله يريهم الفلاحَ أخيًرا، فالدرجة الكبرى للإنسان أن يُهلك شيطانه.

لا تتباهوا بإلهاماتكم ورؤاكم

بعض الناس ينصرفون إلى أمور أخرى تاركين هذا العمل المهم الذي هو غاية المؤمن المنشودة. فمثلا إذا رأى أحدهم رؤيا أو جرتْ بعض الكلمات على لسانه فيزعم أنه صار وليا، فبهذه النقطة ينخدع الإنسان. فالرؤيا يتمتع بها بعض الأراذل والأوغاد أيضًا وهي تتحقق أيضًا، فالافتخار بمثل هذا الشيء لعنة. لنفترض أن أحدهم رأى بعض الرؤى وتحققت أيضًا فما الذي أنجز، هل يرتوي العطشان ببعض القطرات؟ كلا بل سوف يزداد عطشه أكثر، مثل ذلك ما لم يكسب الإنسان كمية كاملة من المعرفة وبكمية وكثرة مطلوبتين فهذه الرؤى لا تفيد شيئا. فحالة الإنسان الرائعة والباعثة على الاطمئنان هي أن تكون أعماله صحيحة ونقية، ولتشهد له حالتُه العملية وأن تكون معه بركاتُ الله وخوارقُه القوية وتكون مؤيدة له كل حين وآن، عندها يكون الله معه وهو يكون مع الله.

الشيطان يغتنم فرصة في كل ميدان لإغواء الناس بأي طريقة ممكنة، فلما كنا نقدِّم مرارًا وتكرارًا وحْينا وإلهامنا لذا قد خطر ببال بعض الناس أن يقلِّدونا، فهو ابتلاء أصابهم، وساعدَهم الشيطان في طريق الضلال. فبدأوا يتلقَّون إلقاء الشيطان وحديثَ النفس. فإنّ جراغ دين وإلهي بخش وفقير مرزا وآخرون كُثر قد هلكوا في هذا السبيل، وما زال هناك كثيرون يسيرون على هذا الدرب.

على أبناء جماعتنا أن يرغبوا عن هذه الأمور فلن يسألهم الله يوم القيامة كم تلقَّوا من الإلهامات أو كم من رؤى رأوها. كلا بل سوف يسأل عن العمل الصالح فيما أنجزوا من الحسنات، فالإلهام والوحي من فعل الله الخاص وليس عملا إنسانيا. فأن يفتخر الإنسان بفعل الله ويفرح به لَمن عمل الجاهل. فانظروا إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف كان أحيانا يطيل قيام الليل حتى تتورم قدماه، فحين قالت له زوجه: لقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فلماذا كل هذا الجهد؟ فقال: أفلا أكون عبدًا شكورا.

يجب أن لا ييأس الإنسان

على الإنسان أن لا يقنط. فهجمة الذنوب تكون شديدة ويبدو الإصلاح صعبَ المنال، لكن يجب أن لا يقلق. يقول البعض: كيف يمكن أن نصبح صالحين نحن وقد ارتكبنا ذنوبا كثيرة والنفس غالبة. فليعلموا أن المؤمن لا ييأس أبدًا، فلا يقنط من رحمة الله غيُر الشيطان. يجب أن لا يكون المؤمن جبانًا مهما كان مغلوب الذنوب، إذ مع ذلك قد أودع الله طبعَ الإنسان ما يجعله غالبا على الذنب حتما في نهاية المطاف، فالله سبحانه وتعالى قد أودع الإنسانَ قدرة على حرق الذنوب.

مثال لطيف

انظروا أن الماء مهما سخَّناه حتى يصل إلى درجة الغليان ويكسب ميزة الحرق، لكن الماء الساخن جدًّا نفسه حين نصبه على النار فإنه يطفئها، لأن الله سبحانه وتعالى قد أودعه صفة الإطفاء. وكذلك هو مثال الإنسان؛ فمهما كان متورطًا في السيئات ومنغمسًا في الفواحش يتمتع بالقدرة على إطفاء نار المعاصي. فلو لم يكن ذلك في الإنسان لما كُلِّف، بل كانت بعثة الرسل أيضًا غير مهمة. لكن الفطرة الإنسانية في الحقيقة طيبة وطاهرة، فكما أن من خواص الجسم أنه يجوع ويظمأ، ولذا يتوفر له الطعامُ والشراب، كذلك لما كان الإنسان بحاجة إلى الهواء للتنفس فهو متوفر له، فلما كان كل ما يحتاج إليه الجسم مهيئًا فلماذا لا يُهيَّأ ما تحتاج إليه الروحُ؟ إن الله رحيم وغفور وستار فقد هيأ الوسائل لوقاية الروح أيضًا. على الإنسان أن يبحث عن الماء الروحاني. فإذا بحث فسوف يجده حتمًا،كذلك إذا بحث عن الخبز الروحاني فسيُرزَقنَّه. فكما يعمل قانون الطبيعة في الظاهر فهو يعمل في الباطن أيضًا. لكن الشرط هو أن يبحث، فمن بحث وجد حتمًا. فالذي يسعى لإنشاء العلاقة بالله سبحانه وتعالى فسوف يرضى الله عنه حتمًا.

مشايخ هذا العصر

كان هذا العصر أخيًرا ومليئا بالظلام، وكان وعْد الله عن هذا العصر أنه سيطْلع فيه سراجٌ. يجب على المشايخ أن يشاهدوا ما آلت إليه التقوى في هذا العصر. لقد قتل أحدُهم طفلا من أجل الحصول على مجوهرات ثمنها أربع روبيات، فليسأل أحدٌ هؤلاء الذين يُفتون بكفرنا ألا ننطق بالشهادتين؟ فلماذا نحن في نظرهم أسوأ من كل من سوانا من الهندوس والنصارى وغيرهم؟

فالحق أن هؤلاء المشايخ هم عبدة الطمع الإنساني. لقد قال لي أحد: هل كان من الصعب إسكات هؤلاء المشايخ، فلو دعوتَهم جميعًا وسلَّمت لكل واحد منهم روبيتين لسكتوا كلهم ولما عارضك أحدُهم. فقلت له كنت قد اعتمدت على تقواهم، ومتى كنت أعلم أنهم يعبدون النفس لهذه الدرجة. فكانوا يقولون من المنابر: أين موسى وأين عيسى؟ متى كنت أعلم أنهم رغم إلقاء هذه الخطب من المنابر سوف يستشيطون عند ذكر وفاة المسيح، وكأن مدار الإسلام كله على حياة المسيح عليه السلام.

معركة أخيرة مع الشيطان

فليفعل هؤلاء ما أرادوا فقد قرر الله أن يُهلك الشيطان، فهي معركة أخيرة مع الشيطان ولسوف يَهلكنَّ، وسوف يُقتلنَّ لا محالة، فالشيطان أيضًا لجأ إلى معتقَد حياة المسيح، لكنه سيهلك فور إثبات وفاة المسيح. لقد عشش الشيطان عند القسس ومؤيديهم وتُبذل الجهود المكثفة لمعارضة الإسلام، أما مسيح الله فينضم إليه الملائكة والأتقياء.

الهند مجموعة أديان

أولا لقد أصبح العالم كله في هذا العصر مدينة واحدة بسبب البرقية والبريد والقطار، فالناس ينتقلون بكثرة من مكان إلى مكان، ولا سيما الهند بلدٌ يقيم فيه كل صنف من الناس، فمنهم من ينكر حتى وجود الله، وفيه المتحررون أيضًا الذين يقولون: افعلوا ما شئتم. ثم هناك فئة البرهمو الذين ينكرون الكتاب، وهناك عبَدة الإنسان، وهناك من يتخذ الأحجار إلها، وأكثر من مائة ألف متنصر مرتدّ، وهناك عُبّاد الشمس والماء والنار. كان معبد المجوس الكبير قد انهدم بالزلزال والآن هم يبنونه من جديد، وهم لا يعرفون أن زلزالا آخر وشيك، فالحرية متوفرة من نوع بحيث يقول كل إنسان ما يخطر بباله دون أن يبالي بأحد. باختصار، هذا هو الوقت الذي صدرت عنه النبوءة سلفًا ويلاحظ في الهند خاصةً المشهد نفسه. النصارى ينشرون خمسين ألف نسخة لكل كتاب ضد الإسلام.

سخف معتقدات الآريين

1- يقول أتباع آريا سماج إن كتابا يأتي بعد ملايين الملايين من السنوات، وهو الفيدا نفسه وينزل متكررا في الهند حصرًا، وتخصه اللغة السنسكريتية حصرا، وكأن البرميشور لا يعرف أي لغة أو بلد آخر. لا نعرف لماذا أُعجب بالهند لهذه الدرجة، ولماذا أبقى الهندوس مع ذلك في مثل هذه الذلة. في العصر الراهن هناك ملوك نصارى وملوك مسلمون أيضًا، وملوك من البوذيين أيضًا. لكن الآريين لا يحكمون أي بلد، لا نعرف لماذا أحب البرميشور هذا البلد كثيرا. ربما لأن سكان هذا البلد يمارسون عادة النيوك، الذين يبحثون لزوجاتهم عن ذكرٍ قوي جسيم في حياتهم، ليضاجعهن ولكي ينجبن لهم أولادا جميلين ذكورا، ويشترط أن يكون

بيرج داتا3من البرهمن.

2- ثم مما يثير ضحك الإنسان أن الآريين يعتنقون معتقدًا نجسًا، أي يعيش الإنسان في دار النجاة بعد نيل النجاة لمدة ثم يُخرَج منها بسبب ذنب لم يرتكبه، ويُخلق في صورة كلب أو خنزير أو غيرهما. يقول الآريون إن البرميشور يبقي ذنبا صغيرا من ذنوب كل إنسان حتما كبذرة، يلقيه بموجبه في فخٍ مرة أخرى، لكن لا نستوعب أنه بسبب ذلك الذنب الباقي لماذا تكون العقوبات مختلفة ومتفاوتة بحيث يُخلق أحدهم في صورة أسد، وبعضهم ماعزا، وبعضهم عقربا، وبعضهم حية، وبعضهم حصانا، وبعضهم فيلا، وبعضهم دودة خبيثة، ويُخلق بعض الناس صالحين، ثم من الناس يُجعل البعض ذكورًا وبعضهم إناثا. فما سبب هذا التمييز والتفاوت؟

3- ثم من مسائل الآريين مسألة غريبة أنه بسبب الذنوب المختلفة تُخلق المخلوقات في ولادات مختلفة، فهذا يستلزم أن يكون عدد الولادات مساويًا لعدد الذنوب، ولما كان الكتاب الإلهامي هو الفيدا فقط، فلذا يجب أن تكون جميع تلك الذنوب مذكورة في الفيدا، لكننا حين نقرأ أحكام الفيدا لا نجدوقد لا يجد الآريون أيضًاأنّ عددها أكثر من بضع مئات فقط. بينما آلاف أنواع الحيوانات توجد في الغابات، وآلاف الحشرات والديدان تدب على الأرض، ثم هناك طيور وحيوانات بحرية لا تعد ولا تحصى، فمن أين أتتكل هذه الولادات؟

4- يقول الآريون إن الحاجة إلى إخراج الأرواح من الجنة تظهر لأن عبادتها كانت لزمن محدود جدًا، وينبغي أن يكون الأجر على هذه العبادة المحدودة محدودًا، لكن هذا المعتقد فاسد جدًا. وربما الآريون يعبدون إلههم نظرًا لهذا الوقت المحدود. أما الإسلام فليس فيه هذا الأمر، إذ إن عهْدنا مع الله للأبد، فنحن لا ننوي عبادة الله لوقت محدود، بل نعدّ هذه النية كفرًا، فقد تحمَّلنا نير عبادة الله على رقبتنا للأبد، وإذا توفَّانا الله فلن يحدث أي فتور في نيتنا، ونحن نموت مع ثواب هذه العبادة نفسها، فلا نجعلها محدودة.

إله الإسلام

إننا نشكر الله سبحانه وتعالى على أن القرآن الكريم لم يقدم إلها ناقصَ الصفات الذي لا يملك الأرواح ولا الذرات، ولا يقدر على أن ينجيهم ولا يقبل توبة أحدهم. بل نحن بحسب القرآن الكريم عبادُ ذلك الإله الذي هو خالقُنا ومالكُنا، وهو الرحمن والرحيم ومالك يوم الدين، فمن محل الشكر للمؤمنين أنه سبحانه وتعالى أعطانا كتابا يكشف صفاته الصحيحة، فهي نعمة الله العظمى.

فالأسف على الذين لم يقدروا هذه النعمة، فالأسف على أولئك المسلمين أيضًا الذين وُضع أمامهم طعامٌ شهي وماء بارد لكنهم أعرضوا عنه وجلسوا. ولا يتناولون ذلك الطعام، ولقد بُني لحمايتهم من مصائب الدهر قصر عظيم يتسع لآلاف الناس، لكن الأسف عليهم إذ لم يدخلوا هم أنفسهم ومنعوا الآخرين أيضًا من الدخول.

هذا هو موعد نفخ الصور

أما قيل سلفًا إنه في الزمن الأخير سيُنفخ في الصور من السماء، أليس الوحي صوت الله، فالأنبياء هم بمنزلة الصور. فكان المراد من نفخ الصور أن مبعوثا سيُبعث في ذلك الزمن، وسوف يُسمع أن وقتكم قد أتى. فمن ذا الذي يقدر على إصلاح أحد ما لم يُصلحه الله. إن الله سبحانه وتعالى يهب لنبيه جاذبية، حيث ينجذب الناس إليه باستمرار، إن أفعال الله لا تحبط أبدًا. سوف تظهر جاذبية طبيعية، فقد آن الأوان الذي بشَّر به جميع الأنبياء منذ البدء. إن وقت حكم الله قريب، فاتقوه وتوبوا.

(المصدر: جريدة بدر؛ بتاريخ 1908/1/16 م وجريدة الحَكَم؛ بتاريخ 1908/1/18م)

1في الإنجليز أيضًا فرقة تعتقد أنهم من أولاد إبراهيم عليه السلام (هذه الجملة تبدو من ملحوظة محرر بدر المحترم.) (المدون)

2هذا طبق الأصل، أما في كتاب ينبوع المعرفة فقد ورد هذا الإلهام كالتالي: “أنت مني بمنزلة النجم الثاقب“.

3هو من يمتهن عملية النيوك هذه، ويكون معروفا ومشهورا في المجتمع بهذه الخدمة، ويكون من طبقة البرهمن

هذا الموقع هو موقع علمي لا يتبع الجماعة الإسلامية الأحمدية التي تسمىى الطائفة القاديانية ولا يتبع أي فرقه من الفرق المنتسبه للإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني

 MirzaGhulamAhmed.net © 2025. All Rights Reserved.

 MirzaGhulamAhmed.net © 2025.

All Rights Reserved.

E-mail
Password
Confirm Password