كيف تكون الأجسام في العالم الآخر ؟
قال أحد الإخوة للإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد قادياني : هل ستكون في العالم الآخر هذه الأجسام والبيوت نفسها، أو غيرها؟ فقال الإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد قادياني :
إن ما علَّمني الله سبحانه وتعالى من القرآن الكريم هو أن ذلك العالم مختلف تمامًا عن هذا العالم. فقد ورد في الحديث أن فيه “ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.” إنما أعتقد حصرًا أن العالم الآخر مختلف تمامًا عن هذا العالم. كذلك قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم أن كل ما في الجنة لم ترَه عيٌن، ولم تسمع عنه أذنٌ، ولم يخطر على قلب أحد.1 بل إن معتقدنا في حشر الأجساد أيضًا أن ذلك العالم غير هذا العالم، ستكون هناك أجساد لكنها نورانية لا هذه الأجساد المظلمة والفانية، فالبيوت المبنية باللبِن والأحجار لن تنتقل إلى الجنة. والله أعلم.
شرح بعض المسائل الفقهية
كتب أحد الإخوة إلى الإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد عليه السلام رسالة ملخصها: ما هي طريقة الصلاة، وما حكم التراويح والصلاة في السفر؟ كما طلب الدعاء من حضرته لبعض شؤونه الخاصة، فكتب الإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد عليه السلام عليه السلام في الرد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طريقة الصلاة معروفة، إنما ينبغي أن تصلي بالتضرع والتواضع وادعُ فيها بكثرة لدينك ودنياك حتى لو كان بلُغتك.
أما ديونك فسوف أدعو لتسديدها إن شاء الله، أرجو التذكير بانتظام، كما سأدعو لابنك أيضًا.
من السنة أن الصلاة في السفر ركعتان، والتراويح أيضًا سنة وعليك أن تصلِّيها، ويمكن أن تصليها أحيانًا وحدك في البيت، لأن التراويح في الحقيقة تهجد وليست صلاة جديدة مستقلة. أما الوتر فصلِّها كما هو معروف.
(المصدر: جريدة بدر، مجلد 6، عدد 52، صفحة 6، بتاريخ 1907/12/26م)
1إشارة إلى قوله تعالى: “فَلَا تَعۡلَمُ نَفۡسࣱ مَّاۤ أُخۡفِیَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعۡیُنࣲ جَزَاۤءَۢ بِمَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ” (السجدة:17) (المترجم).
