Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

يرجى الاشتراك في الموقع ليصلكم جديد الموقع

يرجى الاشتراك في الموقع ليصلكم جديد الموقع

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )
ميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )

ميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )
ميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام

عن موت عيسى عليه السلام ونزول المسيح الموعود

من يرتكب الإساءة بحق النبي صلى الله عليه وسلم

قال الإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد عليه السلام:

يقول هؤلاء الناس عني بأنني أشتم الأنبياء، مع أن عدّ أحد ميتا ليست شتيمة. فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم فمن يستحق أن يحيا إذن؟ لقد أثبت النبي صلى الله عليه وسلم بوفاته أن جميع الأنبياء قد ماتوا. ثم رأى صلى الله عليه وسلم عيسى عليه السلام ليلة المعراج بين الأنبياء الميتين. الحق أنهم هم الذين يسبون إذ يحسبون أفضل الرسل وسيد المعصومين ملوثا بمس الشيطان، والعياذ بالله، ويحسبون عيسى عليه السلام بريئا منه. والأدهى والأمر من ذلك أنهم يؤمنون بالنبي صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء وينطقون بشهادته ويدعون أنهم من أمته ثم يعصونه ويتهمونه. هذا زمن أخير، يمكن أن يهتدي فيه النصارى، أما هؤلاء الناس فلن يرتدعوا عن اعتقادهم بل سيصرون على تأييده. إنهم لا يفكرون أنه عندما طُلبت من النبي صلى الله عليه وسلم معجزة: “أَوۡ تَرۡقَىٰ فِی ٱلسَّمَاۤءِرد الله قائلا: “قُلۡ سُبۡحَانَ رَبِّی هَلۡ كُنتُ إِلَّا بَشَرࣰا رَّسُولࣰا(الإسراء:93)، أي أن الله تعالى بريء من أن يخلف وعده، وأنا لستُ إلا بشرا رسولا، والرسل البشر لا يصعدون إلى السماء. ولكن هؤلاء الناس يُصعدون عيسى إليها، فتبين من ذلك أنهم لا يحسبونه بشرا، لأن الله وعد أن البشر لن يصعد إلى السماء. الحق أن هؤلاء أعداء الإسلام الألداءُ. والذي لا يغار للنبي صلى الله عليه وسلم هو ملحد. إن الله تعالى يراعي مؤمنا أيضا كما يقول: “وَٱللَّهُ وَلِیُّ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ(آل عمران:68)، ويقول: “وَٱللَّهُ وَلِیُّ ٱلۡمُتَّقِینَ(الجاثية:19).

من المؤسف أن هؤلاء القوم وجَّهوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم تهمًا كبيرة. سيروا في الأرض كلَّ حدب وصوب من الشرق إلى الغرب، لا يمكن أن يعتنق مسلم صادق اعتقادا أن عيسى عليه السلام كان معصوما من مس الشيطان ولكن النبي صلى الله عليه وسلم ليس معصوما منه، والعياذ بالله. فليرد علينا أحد، بشرط أن يكون مؤمنا: هل مرتبة النبي صلى الله عليه وسلم أحط من مرتبة يونس1 عليه السلام أيضا؟ من المؤسف أنهم أفسدوا الدين نهائيا. عندما أقسم الكفار أمام النبي صلى الله عليه وسلم أنه لن يبقى بينهم نزاع إذا صعد إلى السماء أمام أعينهم بل سيؤمنون به، فلماذا أنكر النبي صلى الله عليه وسلم الصعود إلى السماء؟ ولماذا قال أن البشر لا يستطيع أن يصعد إليها؟ لو كان لديهم أي نظير لصعود بشر إلى السماء لقدموه. لماذا سكتوا فور سماعهم هذا الجواب؟ قولوا لي بالله عليكم أنهم ما داموا قد وعدوا أنهم سيؤمنون بالنبي صلى الله عليه وسلم فور رؤية صعوده صلى الله عليه وسلم إلى السماء فلماذا لم يصعد النبي صلى الله عليه وسلم إليها، ولماذا قال: “سُبۡحَانَ رَبِّی هَلۡ كُنتُ إِلَّا بَشَرࣰا رَّسُولࣰا؟

لقد استُخدمت كلمة: “سبحانلأن معناها: البريء من كل عيب. ولكن نقض العهد عيب كبيٌر. لقد سبق أن وعد الله: “أَلَمۡ نَجۡعَلِ ٱلۡأَرۡضَ كِفَاتًا * أَحۡیَاۤءࣰ وَأَمۡوَ ٰ⁠تࣰا(المرسلات:25-26)، أي قد جعلنا في الأرض كفاية لتشمل الأحياء والأموات وفيها جذب، لذا لا يستطيع أهلها أن يعيشوا في أي مكان خارجها.

والآن إذا قبِّلنا صعود بشر إلى السماء فلا بد من الإقرار بأن الله تعالى نقض وعده، والعياذ بالله. فقد استُخدمت كلمة سبحانتأييدا لبراءة الله من كل عيب، وأنه لا يخلف الميعاد. أما أنا فبشر، والبشر لا يمكن أن يصعد إلى السماء.

إقرار عيسى عليه السلام بموته

ثم انظروا أن في: “فَلَمَّا تَوَفَّیۡتَنِیيقر المسيح عليه السلام بوضوح أنه لم يعلم عن فساد النصارى شيئا. ما أغرب مشيخة هؤلاء الناس إذ يُنزلون عيسى عليه السلام من السماء مع أنه يقر يوم القيامة أنه لم يعُد إلى الأرض، وعندما سيُسأل عن فساد النصارى سيضع يديه على أُذنيه ويعبِّر عن عدم علمه بذلك. قولوا الآن عدلا وإنصافا هل افتريتُ أنا هذه الأمور من عندي؟ تأملوا قليلا أن عيسى عليه السلام يقر أمام الله تعالى مرارا وتكرارا أنه لا يعرف هل النصارى عبدوه أم عبدوا غيره، ويعلن عدم علمه بأنه اتُّخذ إلها أو ابن إله، ولكن هؤلاء القوم يقولون بأنه سينزل قبل القيامة ويكسر الصليب ويشرع في الحروب ويجعل المشركين مسلمين بالقتال. هذا يعني الاعتراف بأن عيسى عليه السلام سيكذب أمام الله، وسيُظهر عدم علمه بمعتقدات المسيحيين على الرغم من علمه بها.

آيات صدق المبعوثين من الله

تذكروا أيضا أن الذي يأتي من الله ترافقه بعض الآيات التي بها يُختَبر صدقه.

أولا: يأتي بتعليم صادق وطاهر، فإذا كان تعليمه سيئا فمن سيقبله؟ انظروا كم كان تعليم نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم طاهرا ومقدسا؟ فلا شك فيه ولا شبهة ولا مجال لأي نوع من الشرك.

ثانيا: ترافقه آيات عظيمة لدرجة أنْ لا يقدر أحد على مبارزته في العالم.

ثالثا: تنطبق عليه نبوءات الأنبياء السابقين المتعلقة به.

رابعا: حالة العصر حينذاك تقتضي بنفسها بعثة مبعوث من الله.

خامسا: يكون المدعي الصادق على مستوى أعلى من الصدق والإخلاص والصمود والتقوى، ويوجد فيه جذبٌ يجذب به الناسَ إلى نفسه. هذه بوجه عام هي الأمور المذكورة في القرآن الكريم التي يُعرف بها صدق مبعوث من الله. فمن كان بحاجة إلى الإيمان فليختبر صدقي على محك هذه العلامات الخمس.

من هو مجدد هذا القرن

ثم انظروا إلى أن هؤلاء القوم يعتقدون بأنفسهم أن مجددا يأتي على رأس كل قرن، ولكن من المؤسف أنه لم يأت مجدد على رأس القرن الرابع عشر بحسب قولهم مع أنه قد مضى من القرن رُبعُه، وارتد آلاف الناس عن الإسلام، وتنصر الناس من كل عائلة ومن كل قوم. كان هناك زمن بحيث إذا ارتد مسلم واحد قامت القيامة، أما الآن فيوجد في المسيحية أناس من كل قوم وفئة بمن فيهم السادات والمغول والقريش والبشتون. هناك طوفانُ عبادةِّ المخلوق لم يُسمع بمثله منذ خلق العالم. فكروا مليا أن القرون التي لم يحدث فيها طوفان مثله أتى فيها المجددون، أما القرن الذي نشأت فيه آلاف الأسباب لإبادة الإسلام والقضاء عليه قضاء نهائيا وارتد عنه مئات آلاف الناس وتجاوز الإلحاد والفسق والفجور الحدود كلها، ومضى من القرن رُبعُه، لم يأت فيه أي مجدد! أما الذي ادعى كونه مجدد هذا القرن فقد عُدَّ دجالا وكذابا ومفتريا.

كان ينبغي لهؤلاء القوم أن يترقبوا عاقبة أمري. لقد سجلتُ في كتابّ حقيقة الوحي” 187 آية باختصار شديد، والآن عليهم أن يُثبتوا تلك الآيات في كاذبٍ.

موقفنا

والآن اسمعوا عن التعليم، فأنا أزيل التهم القذرة التي تُلصق بالنبي صلى الله عليه وسلم. يزعمون أنه صلى الله عليه وسلم ليس بريئا من مس الشيطان، أما أنا فأقول بأنه صلى الله عليه وسلم أفضل الرسل، وسيد المعصومين، ورحمة للعالمين وخاتم النبيين، وأكثر براءة من غيره من مس الشيطان، وقد تمت على شخصه الطاهر صلى الله عليه وسلم كمالات النبوة كلها.كذلك يقول هؤلاء الناس إن عيسى حيٌّ في السماء، بينما نؤمن أنه لا يمكن أن يصعد إلى السماء بشر. لقد جاء في القرآن الكريم بكل وضوح: “سُبۡحَانَ رَبِّی هَلۡ كُنتُ إِلَّا بَشَرࣰا رَّسُولࣰاكذلك ورد في القرآن نفسه:”فَلَمَّا تَوَفَّیۡتَنِیأيضا. لو كان عيسى عليه السلام قد عاد إلى الدنيا وكسَر الصليب وقتل الكفار، هل كان له أن يرُد أمام الله يوم القيامة بأنه لا يعلم عن فساد المسيحيين شيئا، مع أنه عاد إلى الدنيا وجعل الكفار والمشركين مسلمين؟ لقد شاهَد الأمور كلها بأم عينيه، هل سيقول أمام الله أنني لا أعلم عن فساد النصارى شيئا؟ هل سيكذب أمام رب العرش وسيبقى الله صامتا واجما؟ ألن يقول الله له على الأقل: لماذا تكذب إذ قد عُدتَ إلى الدنيا وأدخلت النصارى في الإسلام فكيف تقول بأنك لا تعلم شيئا؟ نرى أن الناس يُبطش بهم نتيجة اليمين الغموس في المحاكم الدنيوية البسيطة، أفلن يُسأل عن الكذب في محكمة الله؟ من المؤسف حقا أنهم وصموا ذات الله وصفاته، وأساؤوا إلى القرآن والنبي صلى الله عليه وسلم والصادقين كلهم. من سيقبل الآن دينا مثله؟ لن يقول مثل هذا الكلام إلا الذي لا يخاف الله. وكيف يمكن أن يقبل غيُره هذه الأمور؟

ادعاء الامام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد عليه السلام

يسألونني مرة بعد أخرى: ما الدليل على كونك نبيا ورسولا؟ فأريد القول أولا بأنني لا أدعي كوني نبيا ورسولا فقط ولم أدعي أنني جئتُ بشريعة، بل أدعي أنني أُمَّتِيٌّ2 من ناحية، ونبي من ناحية أخرى، وإن نبوتي ليست نبوة مباشرة بل نلتُ هذه الدرجة ببركة كوني أُمَّتِيًّا وبفيوض النبي صلى الله عليه وسلم التامة. والحق أن نبوتي إنما هي نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسُها التي تجلت في مرآتي النقية. ثم ليكن معلوما أنني أيضا أملك على نبوتي أدلة ملَكها الأنبياء كلهم دائما. كان لدى بعض الأنبياء آية واحدة فقط، أين ورد أنه كانت لديهم خمسون أو ستون آية؟ بل كانت لمعظم الأنبياء تسع آيات أو أقل منها، أما أنا فقد سجلتُ باختصار شديد 187 آية في كتاب حقيقة الوحي.” وقد وعدني الله تعالى بآيات عظيمة أخرى. كان على هؤلاء الناس أن يكفوا لسانهم لبعض الوقت على الأقل ويترقبوا عاقبة أمري.

ولكن من المؤسف حقا أنهم استعدوا لتكفيري وتكذيبي بغير علم يقيني وبرهان قوي، مع أن الله تعالى يقول: “لَا تَقۡفُ مَا لَیۡسَ لَكَ بِهِ(الإسراء:36)، وإذا كانوا ناقمين من موت عيسى عليه السلام فالحق أنه قد مات فعلا، وأن جميع الأنبياء ظلوا يموتون دائما. وأضفْ إلى ذلك أن هؤلاء الناس أيضا يعتقدون أنه سيعود ويموت، فما معنى تكفيري إذن؟

ضرورة الردود الإلزامية

أما القول بأني أستخدم أحيانا كلمات قاسية عند الرد على المسيحيين، فمن الواضح تماما أنهم عندما يؤذون قلوبنا ويشنون على نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم هجمات دون مبرر أرد عليهم ردا إلزاميا من كتبهم تنبيها لهم فقط. فليستخرجوا لي شيئا قلتُه بحق عيسى عليه السلام كرد إلزامي ولا يوجد في الإنجيل. لا يسعني على أي حال أن أسمع الإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأسكت عليها. الحق أن الردود من هذا النوع موجودة في القرآن الكريم أيضا كما ورد فيه: “أَلَكُمُ ٱلذَّكَرُ وَلَهُ ٱلۡأُنثَىٰ(النجم:21)، و:فَٱسۡتَفۡتِهِمۡ أَلِرَبِّكَ ٱلۡبَنَاتُ وَلَهُمُ ٱلۡبَنُونَ(الصافات:149) باختصار، الرد الإلزامي أسلوب في المناظرة، وإلا فنؤمن بعيسى عليه السلام رسولا من الله وعبدا مقبولا ومختارا عنده. والذين قلوبهم ليست نقية نفوض أمرهم إلى الله تعالى.

(المصدر: جريدة الحَكَم؛ بتاريخ: 1907/11/17م.)

1يبدو أنه سهو من الناسخ والصحيح : عيسى عليه السلام،لأن الحديث يجري عنه (المدون)

2 أي من أمة الإسلام أمة النبي صلى الله عليه وسلم

هذا الموقع هو موقع علمي لا يتبع الجماعة الإسلامية الأحمدية التي تسمىى الطائفة القاديانية ولا يتبع أي فرقه من الفرق المنتسبه للإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني

 MirzaGhulamAhmed.net © 2025. All Rights Reserved.

 MirzaGhulamAhmed.net © 2025.

All Rights Reserved.

E-mail
Password
Confirm Password