مدعو الإلهام
قال الإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد عليه السلام :
يوجد في جماعتنا قرابة عشرين أو خمسة وعشرين، بل قرابة ثلاثين شخصا يدعون أنهم يتلقون الإلهام، ولكني أخاف عليهم الجنونَ دائما. يجب على الإنسان أن يفحص نفسه جيدا وينظر إلى معاملته مع الله، وينتبه إلى حديث النفس أيضا. عندما تأتيني الرسائل من هؤلاء الناس، يعلم الله أنني –بدلا من أن أفرح – أخشى على أصحابها أن يصابوا بالجنون. عندما أقرأ تلك الرسائل يرتعد جسمي. لقد دحض الله تعالى الكهان والمجانين لأنهم أيضا يطلعون على بعض الأمور على أية حال. يجب على الإنسان أن ينزه علاقته مع الله. يمكن أن يتوب الزناة والفساق والفجار فورا ولكن هؤلاء الناس لا يتوبون أبدا لأنهم يحسبون أنفسهم شيئا ويعتزون بهذه الأشياء.
السبب وراء الرد الإلزامي
قال الإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد عليه السلام :
أضطر أحيانا للرد ردًّا إلزاميا بحسب مقتضى الحال. عندما يؤذي المسيحيون قلبنا بشدة أقدم لهم تلك الأمور من كتبهم تنبيها لهم أنه لو كانت هذه الأمور تسمَّى جوابا فنستطيع أن نرد عليهم على هذا النحو –علما أن مثل هذه الأجوبة توجد في القرآن الكريم بكثرة –ولكن ردودي تهدف إلى تنبيه القساوسة فقط، وإلا فنؤمن بعيسى عليه السلام رسول الله ومقبولا في حضرة الله ومختارا عنده.
(المصدر: جريدة الحَكَم؛ بتاريخ: 1907/11/10م.)
