فرص العبرة للأطباء
على ذكر بعض الأمراض المتنوعة قال الإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد عليه السلام:
للأطباء فرص كثيرة للانتفاع من مشاهد العبرة، يأتيهم المصابون بأنواع الأمراض، وتُبتر أيدي البعض وأقدام البعض الآخرين ويصح وصف حالة بعضهم لشدة المرض، أنهم “ليسوا من الأحياء، ولا من الأموات. ” إلا أن قسوة القلوب أيضًا تظهر بكثرة جراء رؤية هذه المشاهد، وهو ضروري أيضًا، وذلك لأن ليِّن القلب ورقيقَه لا يقدر على أعمال الجراحة، فهي تتطلب همة كبيرة.
المشايخ المعاصرون
قال الإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد عليه السلام:
إن مشايخ العصر الراهن أيضًا مضطرون لرؤية مشاهد الموتى الباعثة على العبرة، لكن المؤسف أن قلوبهم أيضًا قد قست. لقد ورد في جريدة في كلكوتا أن أحدا رفع القضية ضد شيخ أنه لا يسدد دَينه، فقال في الدفاع عنه إن أوضاعا صحية للناس عموما كانت جيدة في السنة المنصرمة، ولم يمت الناس بكثرة، لذا لا أستطيع أن أدفع شيئا. ومن المأمول أن يموت الناس بكثرة في العام التالي بسبب القحط والوباء، وسيكون لي دخْل معقول، ومن ثم سأتمكن من تسديد الديون. ومثل ذلك حصل هنا نزاع بين شيخين أخوين فوُزعت عليهما بيوت المسلمين، فسخط أحدهما قائلا: إن سكان البيوت التي من حصته قصيرو القامة، ومن ثم إن رداء الكفن الذي سيعطى لي عند موت بعضهم سيكون قصيرا.1 فلاحظوا هذه الدرجة التي تردَّوا إليها. رحمهم الله.
(المصدر: جريدة بدر؛ بتاريخ 1907/11/21م)
1 كان من التقاليد في القارة الهندية أن الرداء الذي يوضع على الميت فوق الكفن يُهدى للشيخ الذي صلى عليه الجنازة.