Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

يرجى الاشتراك في الموقع ليصلكم جديد الموقع

يرجى الاشتراك في الموقع ليصلكم جديد الموقع

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )
ميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )
ميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام

نصيحة بتاريخ 25 مارس 1908م عن حق الوالدو وداء الضرائر

حق الوالدة

استفسر أحد الإخوة في رسالة أن والدته ساخطة على زوجته وتأمره بتطليقها، لكنه لا يسخط على زوجته، فماذا يفعل؟ فقال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد عليه السلام:
إن حق الوالدة عظيم وطاعتها واجبة، لكن يجب أن يكتشف أولا هل ثمة أمر في أعماق القضية يحرر من طاعة الوالدة بموجب الحكم الإلهي؟ فمثلا إذا كانت الوالدة ساخطة عليها بسبب ديني، أو تمسُّكِ كنتها بالصلاة أو الصيام فلا داعي للاستجابة لأمرها، أما إذا لم تكن تمنع كنتها عن أمر شرعي، وفي الوقت نفسه تسخط عليها فيجب على المرء أن يطلقها.
فالحق أن بعض النساء تؤذي وتضايق الحماة عن عمد ودونما سبب، وتسبُّها، وتزعجها وتضايقها على أبسط الأمور. فسخط الوالدة على زوجة ابنها لا يكون دونما سبب، بل الوالدة هي أشد حرصًا على عمران بيت ابنها، ولديها في هذا الخصوص اهتمام خاص، فهي تزوّجِ ابنها بإنفاق آلاف الروبيات بمنتهى الشوق والاهتمام. فهل يمكن أن يُتوقع منها حتى بالوهم أنها تُشاجر كنتها دونما سبب، وتريد تفكيك أسرة ابنها. فمن الملاحَظ في مثل هذه الخصومات والنزاعات أن الوالدة تكون على حق عادةً. فمن غباء الابن وحمقه أن يقول: إن والدته ساخطة على زوجته لكنه راضي عنها، فإذا كانت والدته ساخطة فلماذا يتفوه بكلمات مسيئة من قبيل أنه ليس ساخطًا عليها؟ فالقضية لا تخص الضرائر، فإن لم يكن وراء نزاع الأم والزوجة سببٌ ديني فلماذا يسيء هكذا؟ أما إذا كان هناك سبب آخر فيجب إزالته فورا، إذا كانت الوالدة عاتبة بسبب النفقات وغيرها من الأمور حيث يقدم النفقات لزوجته وهي التي تدير أعمال البيت، فيجب أن يجعل الوالدة هي المسؤولة عن النفقات ويقدم لها المال، بحيث يجب ألا يجعل الوالدة محتاجة إلى الزوجة. بعض النساء يبدون في الظاهر ليِّنات، لكنهن في الباطن يلسعن. إذن يجب إزالة سبب النزاع وإرضاءُ الوالدة. فانظروا كيف تروَّض الأسود والذئاب والسباع الأخرى أيضًا فترتاض ولا تضر، كما أن العدو أيضًا يصبح صديقا بالصلح، فما السبب إذن أن تُبقَى الوالدة عاتبةً.

داء الضرائر

قال عليه السلام : كان لرجل زوجتان، وعند حصول النزاع بينهما ذهبت إحداهما إلى بيت أهلها تلقائيا ودون إذن، فجاء ذلك الرجل إلي، وقال هل أطلقها؟ فخطر ببالي أن هذه الأمور حساسة جدًّا، فالضرة تتعرض لأشد المرارات، ومن الملاحظ أن الضرائر ينتحرن بسبب مشاكلهن، فكما أن المجنون يعدّ غير مكلف فكذلك هن أيضًا في مثل هذه القضايا يُعتبرن غير مكلفات، بل جديرات بالرحم. لأن مشاكل الضرة أيضًا تسبب لها الجنون. فالواقع أنه كان شخصيا ميالا إلى الزوجة الثانية ويهتم بها أكثر، وهي الأخرى كانت تضايق الأولى وتزعجها، فخرجت مضطرة لعدم تحمُّلها هذه المشاكل. فاعترف ذلك الرجل أخيرا أن هذه هي الحقيقة، فتراجع عن إرادته.
فالله سبحانه وتعالى نفسه يعفو عن مثل هذه التقصيرات والنقائص، فقد ورد في القرآن الكريم “رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلۡنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ” (البقرة:286)، فالأمر الذي لا يطاق ويصبح غير محتمل، فالله هو الآخر يعفو عنه. فانظروا إن حادث هاجر جَدة المؤمنين، حين أُخرجت أول مرة ناداها الملك وطمأنها وعاملها جيدا، لكنها حين أخرجت ثانية قالت الضرة أن يتركها في مكان لا يكون فيه زرع ولا ماء. فكانت تقصد أن تهلك هكذا، لكن إبراهيم عليه السلام لم يكن يقصد ذلك، لكن الله قال لإبراهيم أن ينفذ ما تقول له سارة.
فكان الله سبحانه وتعالى في الحقيقة يريد أن يُظهر قدرته، فقد ورد هذا الحادث في التوراة بالتفصيل، فحين بدأ الولد يبكي لشدة العطش مشتْ إلى الجبل بحثا عن الماء، وظلت تجري هنا وهناك مضطربة لعلها تجد الماء، لكنها حين رأته يموت طرحتْه في مكان، وبدأت تدعو الله على قمة الجبل لأنها لم تكن تطيق رؤيته يموت، فسُمع نداء من الغيب: هاجر، اذهبي إلى الولد فهو حي، فلما جاءت وجدتْه حيًّا، وكان نبع قد انفجر قريبا منه. فالآن يرسَل الماء من البئر نفسها إلى العالم كله، ويشرب الماء بكل عناية وتعظيم وشوق.
باختصار، كل هذه القضية أيضًا كانت بسبب الحسد والعناد بين الضرتين.

(المصدر: جريدة الحَكَم، بتاريخ 1908/3/26م)

هذا الموقع هو موقع علمي لا يتبع الجماعة الإسلامية الأحمدية التي تسمىى الطائفة القاديانية ولا يتبع أي فرقه من الفرق المنتسبه للإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني

 MirzaGhulamAhmed.net © 2025. All Rights Reserved.

 MirzaGhulamAhmed.net © 2025.

All Rights Reserved.

E-mail
Password
Confirm Password