Skip to content Skip to footer

يرجى الاشتراك في الموقع أو في صفحتنا على الفيسبوك ليصلكم جديد الموقع

يرجى الاشتراك في الموقع أو في صفحة الفيسبوك ليصلكم جديد الموقع

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )
ميرزا غلام أحمد قادياني عليه السلام

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )
ميرزا غلام أحمد قادياني عليه السلام

عقيدة الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني

قال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

“نحن مسلمون، نؤمن بالله الفرد الصمد الأحد، قائلين لا إله إلا هو، ونؤمن بكتاب الله القرآن، ورسولِه سيدنا محمد خاتم النبيين، ونؤمن بالملائكة ويوم البعث، والجنة والنار، ونصلي ونصوم، ونستقبل القبلة، ونحرّم ما حرّم الله ورسوله، ونُحِلُّ ما أحَلَّ الله ورسوله، ولا نزيد في الشريعة ولا ننقص منها مثقال ذرة، ونقبل كل ما جاء به رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وإنْ فهِمْنا أو لم نفهَم سِرَّه ولم نُدرك حقيقته، وإنّا بفضل الله من المؤمنين الموحّدين المسلمين”.

(المصدر: كتاب نور الحق)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   :

“لا دينَ لنا إلا دين الإسلام، ولا كتاب لنا إلا الفرقان كتاب الله العلاّم، ولا نبيّ لنا إلا محمدٌ خاتم النبيين – صلى الله عليه وسلم – وبارَكَ وجعل أعداءه من الملعونين. اشهدوا أنّا نتمسّك بكتاب الله القرآن، ونتّبع أقوال رسول الله منبعِ الحق والعرفان، ونقبَل ما انعقد عليه الإجماع بذلك الزمان، لا نزيد عليها ولا ننقص منها، وعليها نحيا وعليها نموت، ومن زاد على هذه الشريعة مثقال ذرّة أو نقص منها، أو كفر بعقيدة إجماعيّة، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين”.

(المصدر: كتاب مكتوب أحمد)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   :

الآن لا كتابَ لبني نوع الإنسان على ظهر البسيطة إلا القرآن، ولا رسولَ ولا شفيعَ لبني آدم إلا محمد المصطفى – صلى الله عليه وسلم -، لذلك فاجتهِدوا أن تصِلوا نبيَّ الجاه والجلال هذا بآصرة الحبّ الصادق، ولا تفضّلوا عليه سواه بأيّ شكل، لكي تُعَدّوا في السماء من زمرة الناجين”.

(المصدر: كتاب سفينة نوح)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   :

“إن النبي – صلى الله عليه وسلم – خاتَم النبيين، والقرآن الكريم خاتَم الكتب. فلا شهادةَ جديدة بعد الآن، ولا صلاة جديدة. ولا تصوُّرٌ للنجاة بترك ما قاله النبي – صلى الله عليه وسلم – وما فعله، أو ما جاء في القرآن الكريم؛ ومن تركه فمأواه جهنم وبئس المصير. هذا ديننا، وهذا هو مذهبنا.”

(المصدر: جريدة الحَكَم، بتاريخ 24-10-1905م)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   :

“إن ملخَّص ديننا ولُبَّه هو “لا إله إلا الله محمد رسول الله”. إن اعتقادنا الذي نتمسك به في هذه الحياة الدنيا، وسوف نرحل من عالم الفناء بفضل الله وتوفيقه هو: أن سيدنا ومولانا محمدا المصطفى – صلى الله عليه وسلم – هو خاتم النبيين وخير المرسلين الذي على يده قد اكتمل الدينُ، وتمت النعمة التي بواسطتها يستطيع الإنسان أن يصل إلى الله – سبحانه وتعالى – سالكًا الصراط المستقيم. ونؤمن باليقين الكامل بأن القرآن الكريم خاتم الكتب السماوية، ولا يمكن أن تُزاد إلى شرائعه وحدوده وأحكامه وأوامره أية إضافة أو نقطة أو تُنقَص منها. ولا يمكن أن يكون وحي أو إلهام من الله من شأنه أن يغيِّر حكما من أحكام الفرقان أو ينسخه. ومن اعتقد ذلك فهو خارج عندنا من جماعة المؤمنين وملحد وكافر. ونؤمن أيضا بأنه لا يمكن للإنسان أن يحرز أدنى درجة من الصراط المستقيم على الإطلاق دون اتباع نبينا – صلى الله عليه وسلم – دعْ عنك الحصولَ على أعلى مدارج الصراط المستقيم دون الاقتداء بإمام الرسل هذا. من المحال كليةً أن نحصل على أية درجة من الكمال والشرف، أو نحرز أي مقام من العزة والقربى، إلا باتباع صادق وكامل لنبينا الكريم – صلى الله عليه وسلم -، بل كل ما نناله إنما هو بواسطته وعلى سبيل الظلية. ونؤمن أيضا بأننا إن أحرزنا أية كمالات، فإنها ليست إلا أظلالا مقابل كمالات الصادقين والكمَّل الذين أكملوا منازل السلوك بفضل نيلهم شرف صحبة النبي – صلى الله عليه وسلم -؛ إذ أنهم قد حازوا بعض الفضائل الجزئية التي لا يمكن أن ننالها الآن بشكل من الأشكال. فإننا نؤمن بكل ما ورد في القرآن الكريم الذي جاء به النبي – صلى الله عليه وسلم – من الله تعالى. ونوقن أن المحدَثات والبدعات كلها ضلالة صريحة، وطريقا يوصل إلى جهنم.”.

(المصدر: كتاب إزالة أوهام)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   :

“الصراط المستقيم هو الإسلام فحسب، وليس تحت السماء الآن سوى نبي واحد وكتاب واحد .. أي محمد المصطفى – صلى الله عليه وسلم – الذي هو أعلى وأفضل من جميع الأنبياء، وهو أتم وأكمل من جميع الرسل، وهو خاتم الأنبياء وخير الناس، الذي بفضل اتّباعه يصل الإنسان إلى الله وترتفع حجب الظلام، وتظهر آثار النجاة الحقيقية في هذا العالم – والقرآن الكريم الذي يتضمن الهداية الحقة والكاملة والتأثيرات الصادقة والذي بواسطته تُنال العلوم الإلهية والمعارف الروحانية وتتطهر القلوب من الشوائب البشرية ويتخلص الإنسان من شبهات الجهالة والغفلة ويصل إلى مرتبة حق اليقين”.

(المصدر: كتاب براهين أحمدية، الجزء الرابع)

الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني يؤكد ختم النبوة

قال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

 “وإن رسولنا خاتم النبيين، وعليه انقطعتْ سلسلة المرسلين. فليس حقّ أحدٍ أَن يدّعي النبوّة بعد رسولنا المصطفى على الطريقة المستقلّة.”

( اعلان بتاريخ 15 أبريل 1907)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

” فأقرّ بكل وضوح الأمور المفصلة التالية أمام المسلمين وجالسا في بيت الله، المسجد، بأني أؤمن بأن النبي – صلى الله عليه وسلم – خاتم النبيين، والذي ينكر ختم النبوة أعتبر ذلك الملحد خارجا عن حظيرة الإسلام.

(اعلان بتاريخ 23-10-1891م)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

” لقد كتبتُ مرارا أن الأمر الحقيقي والواقعي هو أن سيدنا ومولانا النبي صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء، ولا نبوة مستقلة ولا شريعة بعده صلى الله عليه وسلم. ومن ادّعى ذلك فهو ملحد ومردود بلا أدنى شك.”

(المصدر: كتاب ينبوع المعرفة)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

“إن اعتقادنا الذي نتمسك به في هذه الحياة الدنيا، وسوف نرحل من عالم الفناء بفضل الله وتوفيقه هو: أن سيدنا ومولانا محمدا المصطفى – صلى الله عليه وسلم – هو خاتم النبيين وخير المرسلين الذي على يده قد اكتمل الدينُ، وتمت النعمة التي بواسطتها يستطيع الإنسان أن يصل إلى الله – سبحانه وتعالى – سالكًا الصراط المستقيم”

(المصدر: كتاب ازالة الاوهام)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

“أَوحَى إليّ أن الدين هو الإسلام، وأن الرسول هو المصطفى السيد الإمام، رسولٌ أُمِّيٌّ أمينٌ. فكما أن ربّنا أحدٌ يستحقّ العبادة وحده، فكذلك رسولنا المطاع واحد لا نبيَّ بعده، ولا شريكَ معه، وأنه خاتَمُ النبيّين.”

(المصدر: كتاب مِنَنُ الرحمن)

الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني حكم ببطلان عقيدة رجوع عيسى ابن مريم الذي كان رسولا إلى بني اسرائيل لأنها عقيدة تناقض ختم النبوة

قال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

“لا يجيز القرآن الكريم مجيء أيّ رسول بعد خاتم النبيين، سواء أكان قديما أو جديدا؛ لأن الرسول ينال علم الدين بواسطة جبريل، وإن باب نزول جبريل بوحي النبوة مسدود. ومن ناحية أخرى من المستحيل تماما أن يأتي رسول من دون أن يتلقى وحي الرسالة.”

(المصدر: كتاب ازالة الاوهام) .

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

” كُشف عليّ أن أبواب النبوة الحقيقية مسدودة بعد خاتم النبيين – صلى الله عليه وسلم – نهائيًا، فالآن لن يأتي نبي جديد ولا قديم بالمعنى الحقيقي للنبوة.غير أن معارضينا الظالمين لا يعتبرون أبواب ختم النبوة مغلقة كاملها بل ثمة نافذة مفتوحة لنزول المسيح النبي الإسرائلي فإذا جاء نبي حتى بعد القرآن الكريم أيضا وبدأت سلسلة وحي النبوة فأخبروني كيف ختمت النبوة؟ فهل وحي النبي سيسمى بوحي النبوة أم باسم آخر؟ فهل تعتقدون أن مسيحكم الافتراضي سينزل محروما نهائيا من وحي النبوة؟ توبوا واتقوا الله وتتجاوزوا الحدود ”

(المصدر : كتاب السراج المنير)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

“ختم الله النبوة بصراحة على النبي – صلى الله عليه وسلم – في آية: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} وآية: {وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}. وأعلن بكلمات صريحة أن النبي – صلى الله عليه وسلم – خاتم الأنبياء بقوله: {وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}. أما الذين يعيدون عيسى – عليه السلام – إلى الأرض ثانية فمن عقيدتهم أنه سيأتي مع النبوة كما كان، وأن جبريل سيظل ينزل عليه بوحي النبوة لمدة 45 عاما بانتظام. فأخبرونا الآن كيف بقي ختم النبوة وختم وحي النبوة؟ بل لا بد -تبعا لهذه العقيدة الخاطئة- من الإيمان بأن خاتم الأنبياء هو عيسى – عليه السلام -!”

(كتاب التحفة الغولروية)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   :

“ثم بعد ذلك نقَل الله النبوة من وُلْدِ إسرائيل إلى إسماعيل، وأنعمَ الله على نبينا محمد وصرَف عن اليهود الوحيَ وجبرائيلَ. فهو خاتم الأنبياء، لا يُبعث بعده نبي من اليهود، ولا يُرَدّ العزّة المسلوبة إليهم، وهذا وعد من الله الودود. وكذلك كُتب في التوراة والإنجيل والقرآن، فكيف يرجع عيسى، فقد حبَسه جميعُ كتب الله الديّان؟ “

(المصدر: كتاب مواهب الرحمن)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

“لا شك أنه مَن آمنَ بنزول المسيح الذي هو نبي من بني إسرائيل فقد كفَر بخاتم النبيين. فيا حسرة على قومٍ يقولون إن المسيح عيسى بن مريم نازلٌ بعد وفاة رسول الله، ويقولون إنه يجيء وينسخ من بعض أحكام الفرقان ويزيد عليها، وينزل عليه الوحي أربعين سنة، وهو خاتم المرسلين. وقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “لا نبي بعدي”، وسمّاه الله تعالى خاتم الأنبياء، فمِن أين يظهر نبي بعده؟ ألا تتفكرون يا معشر المسلمين؟ تتبعون الأوهام ظلما وزورًا، وتتخذون القرآن مهجورًا، وصرتم من البطّالين”.

(المصدر: كتاب تحفة بغداد)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   باللغة العربية في كتابه التبليغ مخاطبا مشايخ الهند ومتصوفة أفغانستان ومصر وغيرها من الممالك:

“ما كان الله أن يرسل نبيّا بعد نبيّنا خاتم النبيّين، وما كان أن يُحدث سلسلة النبوة ثانيًا بعد انقطاعها، وينسخ بعض أحكام القرآن، ويزيد عليها، ويُخلف وعده، وينسى إكماله الفرقان، ويُحدث الفتن في الدين المتين. ألا تقرؤون في أحاديث المصطفى .. سلّم الله عليه وصلّى .. أن المسيح يكون أحدًا من أمته، ويتبع جميع أحكام ملّته، ويصلّي مع المصلّين. وقد ملئ القرآن من آياتٍ تشهد كلها على أن المسيح ابن مريم قد تُوفِّي، ولحق بإخوانه إبراهيم وموسى، وأخبر بوفاته رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهو أصدق المخبرين. ألا تقرؤون في القرآن: {يا عيسى إني متوفيك}، {فلمّا توفيتني}؟ ألا تقرؤون: {ما محمّد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل}؟ • ألا تقرؤون في صحيح الإمام البخاري: متوفيك: مُميتك؟ فما بقي بعد هذه الشهادات محل شك للمشككين. وبأيّ حديث تؤمنون بعد آيات رب العالمين؟ ألا ترون أنه – صلى الله عليه وسلم – قال في علامات المسيح وفي بيان وقت ظهوره إنه يكسر الصليب، ويقتل الخنزير؟ فاعلموا أنّه – صلى الله عليه وسلم – أشار إلى أنه يأتي في وقت يُعبَد الصليب فيه، ويؤكل الخنزير بكثرة، ويكون لعبدة الصليب غلبة في الأرضين. فيأتي ويكسر غلبتهم، ويدقّ صليبهم، ويهدم عماراتِهم، ويخرّب مرتفعاتهم بالحجج والبراهين.
أيها الناس! اذكروا شأن المصطفى .. عليه سلام رب السماوات العلى .. واقرؤوا كتب المتنصّرين، وانظروا صولتهم على عرض سيد الورى، فلا تُطرُوا ابن مريم، ولا تعينوا النصارى يا وُلْدَ المسلمين. ألرسولنا الموت والحياة لعيسى؟ تلك إذًا قسمة ضيزى! ما لكم لا ترجون وقارًا لسيّد السيّدين؟ أتجادلونني بأحاديث ورد فيها أن المسيح سينزل، وتنسون أحاديث أخرى، وتأخذون شقا وتتركون شقا آخر، وتذرون طريق المحققين؟ ولا يغرّنكم اسم “ابن مريم” في أقوال خير الورى، إن هو إلا فتنة من الله ليعلم المصيبين منكم وليعلم المخطين، وليجزي الله الصابرين الظانين بأنفسهم ظن الخير، ويجعل الرجس على المعتدين. وقد خلت سننه كمثل هذا، فليتفتش من كان من المتفتّشين.
لقد كان في إيليا وقصة نزوله نظيرٌ شافٍ للطالبين. فاقرؤوا الإنجيل وتدبّروا في آياته بنظرٍ عميقٍ أمين. إذ قالت اليهود: يا عيسى .. كيف تزعم أنّك أنت المسيح .. وقد وجب أن يأتي إيليا قبله كما ورد في صحف النبيّين؟ قال: قد جاءكم إيليا فلم تعرفوه، وأشار إلى يحيى وقال: هذا هو إيليا إن كنتم موقنين. قالوا: إنك أنت مُفتر .. أتنحتُ معنى منكرًا؟ ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين. قال: يا قوم .. ما افتريتُ على الله، لكنكم لا تفهمون أسرار كتب المرسلين.
تلك قضيةٌ قضاها عيسى نبي الله، وفي ذلك عبرة للمسلمين. ما كان نزول بشرٍ من السماء من سنن الله، وإن كان فأتوا بنظير من قرون خالية إن كنتم من المهتدين. وما كان فينا من واقع إلا خلا له نظير من قبل، وإليه أشار الله وهو أصدق الصادقين {ولن تجد لسنة الله تبديلا} . وقد مضت سنة الأوّلين. خصمان تخالفا في رأيهما .. فأحدهما متمسك بنظير مثله، والآخر لا نظير عنده أصلا .. فأي الخصيمَين أقرب إلى الصدق؟ انظروا بأعين المنصفين.”

(المصدر: كتاب التبليغ)

لمزيد من التفصل عن أدلة موت عيسى ابن مريم عليه السلام وعدم رجوعه يرجى زيارة الرابط التالي >> هل تؤمن بصعود عيسى ابن مريم حيا بجسمه إلى السماء وتظن أنه سيرجع ؟

الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني لا يدعي النبوة الحقيقية بعد خاتم النبيين انما يدعي الولاية والمجدِّدية والمحدِّثية

قال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

“لا كتاب لنا إلا القرآن الكريم، ولا رسول لنا إلا محمد المصطفى – صلى الله عليه وسلم – ولا دين لنا إلا الإسلام، ونؤمن بأن نبينا – صلى الله عليه وسلم – هو خاتم الأنبياء، وأن القرآنَ الكريم هو خاتم الكتب …. وينبغي أن تتذكروا أننا لا نقبل أي ادعاء آخر سوى أننا خدام الإسلام، ومن نسب إلينا أننا ادعينا غير ذلك فقد افترى علينا افتراء مبينا. إنما ننال فيوض البركات بواسطة نبينا الكريم – صلى الله عليه وسلم – ونتلقى فيوض المعارف بواسطة القرآن الكريم … إن جهودنا كلها عابثة ومرفوضة وقابلة للمؤاخذة إن لم نكن خدام الإسلام.”

( المصدر: مكتوبات أحمدية)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    :

” “ووالله إني لا أدّعي النبوة ولا أجاوز الملة، ولا أغترف إلا من فضالة خاتم النبيين. وأؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، وأصلي وأستقبل القبلة، فلِم تكفّرونني؟ ألا تخافون الله رب العالمين؟ “”

(المصدر : كتاب سر الخلافة)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    :

” وإن رسولنا خاتم النبيين، وعليه انقطعتْ سلسلة المرسلين. فليس حقّ أحدٍ أَن يدّعي النبوّة بعد رسولنا المصطفى على الطريقة المستقلّة، وما بقي بعده إلا كثرة المكالمة، وهو بشرط الاتّباع لا بغير متابعة خير البريّة. “

(المصدر : اعلان بتاريخ 15-4-1907م)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    :

“فليكن واضحا أنني أيضا ألعن مدّعي النبوة وأؤمن بـ “لا إله إلا الله محمد رسول الله” وأؤمن بالنبي – صلى الله عليه وسلم – خاتم النبيين، ولا أؤمن بوحي النبوة بل أقول بوحي الولاية الذي يتلقاه أولياء الله تحت ظل النبوة المحمدية ونتيجة اتّباع النبي – صلى الله عليه وسلم -، ومن يتهمني أكثر من ذلك فهو ينبذ التقوى والأمانة. فإذا كان أحد يصبح كافرا نتيجة تلقيه الإلهامات بآيات القرآن فيجب أن تُصدَر هذه الفتوى بحق السيد عبد القادر – رضي الله عنه – لأنه أيضا ادّعى بتلقيه الإلهامات بآيات قرآنية. إذًا، أنا أيضا لا أدّعي النبوة بل أدّعي الولاية والمجددية”

(المصدر : اعلان بتاريخ 20 شعبان 1314 هجري)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني     باللغة العربية في كتاب حمامة البشرى: 

“ومن اعتراضات المكفِّرين أنهم قالوا إن هذا الرجل ادّعى النبوة وقال إني من النبيّين. أما الجواب فاعلم يا أخي أني ما ادّعيتُ النبوة وما قلت لهم إني نبي، ولكنهم تعجَّلوا وأخطأوا في فهم قولي، وما فكّروا حق الفكر بل اجترأوا على نحتِ بهتان مبين. وتراهم يسارعون إلى التكفير ويكفّرون بعض المؤمنين ويخادعون البعض، ولا يخفى على الله ما في صدور الظالمين. ومنهم من يُعجِب الناسَ قولُه ويُقسِم بالله أنه على الحق وهو أول المُبطِلين. يلبِس الحقَّ بالباطل ويغطِّي الصدقَ على الكذب، ويسعى سَعْيَ العفاريت، وينجّس وجه الأرض بالتمويهات والتلبيسات، ويفُوق بمكره كل مكّار، ثم يسمّي الصادقين دجالين.وما قلت للناس إلا ما كتبت في كتبي من أنني محدَّث ويكلّمني الله كما يكلّم المحدَّثين. واللهُ يعلم أنه أعطاني هذه المرتبة، فكيف أرد ما أعطاني الله ورزقني من رزق .. أأعرضُ عن فيض رب العالمين؟ وما كان لي أن أدّعي النبوة وأخرج من الإسلام وأَلحَق بقوم كافرين.”

(المصدر: كتاب حمامة البشرى)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    أيضا بتاريخ 19 من مايو عام 1908م (أي قبيل وفاته عليه السلام بأسبوع واحد فقط) :

أنا لم أدَّع الرسالة قط بالمعنى الذي يذكره المشايخ ويُغوون الناس. إن دعواي بكوني ملهما ومنذِرا، وتابعا لشريعة النبي صلى الله عليه وسلم هو منذ البداية. لم يحدث اليوم أمرٌ جديد. فقد تلقيت الإلهام “جري الله في حلل الأنبياء” قبل 24 عاما.

(المصدر: جريدة بدر؛ بتاريخ 1908/5/24م)

ملاحظة : قال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني – في كتاب الأربعين في الهامش – تعليقا على  الإلهام (جري الله في حلل الأنبياء) : هذه الكلمات قد وردت استعارةً ومجازا كما ورد في الحديث أيضا كلمةُ “النبي” في حق المسيح الآتي، والبديهي أن الذي يرسله الله – سبحانه وتعالى – يسمى في اللغة العربية رسولا، أما الذي يتلقى نبأ الغيب من الله ثم يخبر الناس به فيسمَّى في اللغة العربية نبيا. أما المصطلح الإسلامي فهو أمر آخر، إذ قد أريدتْ هنا المعاني في اللغة فقط.

أصول مذهب الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني

1- القرآن الكريم 

قال الإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد قادياني  : 

“إن مذهبي هو أن الله تعالى قد أعطاكم لهدايتكم ثلاثة أشياء؛ أوّلها القرآن الكريم، الذي يشتمل على وحدانية الله وجلاله وعظمته – سبحانه وتعالى – … فكونوا حذرين ولا تخْطُوا خطوةً واحدة خلاف تعليم الله وهدْي القرآن. أقول والحق أقول لكم إن الذي يُعرض عن أصغر حكم من أحكام القرآن السبعمئة فإنه بيده يسدّ على نفسه باب النجاة.” ( المصدر: كتاب سفينة نوح)

وقال أيضا: “القرآن الكريم الذي هو كتاب الله، وليس في أيدينا كلام أكثر منه قطعية ويقينا، فهو كلام الله ونزيه من شوائب الشك والظن.” (التعليق على المناظرة بين البطالو والجكرالوي)

وقال أيضا: “الفرقان الكريم كتابٌ قد ثبت تواترُه لفظًا لفظًا، وهو وَحْيٌ مَتلُوٌّ قطعيّ يقينيّ، ومَن شكّ في قطعيته فهو كافر مردود عندنا ومن الفاسقين. والقرآن مخصوص بالقطعية التامّة، وله مرتبة فوق مرتبة كل كتاب وكل وحي.” (المصدر: كتاب تحفة بغداد)

2- السنة النبوية

قال الإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد قادياني  : 

“الوسيلة الثانية لهداية المسلمين هي السُّنَّة؛ أي أعمال النبي – صلى الله عليه وسلم – التي قام بها تفسيرًا لأحكام القرآن المجيد. فمثلاً لا يُعرف من القرآن المجيد بظاهر النظر عددُ ركعات الصلوات الخمس، فكَم منها في الصباح وكَم منها في مواقيت أخرى، ولكن السنّة فصَّلتْ كل ذلك تفصيلا. ولا يظنّنّ أحد أن السنّة والحديث شيء واحد، لأن الحديث لم يدوَّن إلا بعد مائة أو مائة وخمسين سنةً، أما السنّة فكانت مزامنة للقرآن المجيد منذ نزوله. وإنّ للسنّة أكبرَ منّةٍ على المسلمين بعد القرآن. كان واجب الله ورسوله منحصرًا في أمرين فقط، فكان على الله أن يُنزِل القرآن ويُطْلِع الخلقَ على مشيئته بكلامه؛ وكان هذا من مقتضى ناموس الله تعالى، أما رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فكان من واجبه أن يُرِي الناس كلام الله تعالى ويشرحه لهم جيدًا بصورة عَمَليّة. فأرى رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – الناسَ تلك الأقوالَ في حيِّز الأعمال وحلَّ معضلاتِ الأمور والمسائل الصعبة بسنّته أي بأفعاله وأعماله.” (المصدر: كتاب سفينة نوح)

وقال أيضا: “كما كان النبي – صلى الله عليه وسلم – مأمورا بنشر القرآن الكريم كذلك كان مأمورا بإقامة السنَّة أيضا. فكما أن القرآن الكريم يقيني، كذلك السنّة المعمول بها والمتواترة أيضا يقينية. فقد أدّى النبي – صلى الله عليه وسلم – هاتين الخدمتين بنفسه وعدّهما واجبتين عليه.” (المصدر: كتاب التعليق على المناظرة بين البطالوي والجكرالوي)

وقال أيضا : المراد من السنة عندي هو عمل النبي – صلى الله عليه وسلم – الذي يحظى بتواتر العمل به، وقد ظهر مع القرآن الكريم منذ البداية وسيبقى معه إلى الأبد. أو يمكن أن نقول بتعبير آخر بأن القرآن الكريم قول الله تعالى والسُنَّة فعل رسول الله – صلى الله عليه وسلم -. ومن سنة الله القديمة أنه عندما يأتي الأنبياء عليهم السلام بقول الله لهداية الناس يفسرونه بفعلهم؛ أيْ عمليا حتى لا يشتبه على الناس فهْم ذلك القول. فيعمل به الأنبياء ويطلبون ذلك من الآخرين أيضا. (المصدر: كتاب التعليق على المناظرة بين البطالوي والجكرالوي)

3- الأحاديث النبوية

قال الإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد قادياني  : 

“الوسيلة الثالثة للهداية هو الحديث لأن الأحاديث تفصّل لنا شيئًا كثيرًا من أمور الإسلام التاريخية والأخلاقية والفقهية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن أكبر فائدة للحديث هي أنه خادم القرآن وخادم السنّة. (المصدر: كتاب سفينة نوح)
“الفرق بين السُنَّة والحديث هو أن السنَّة هي الطريقة العملية التي تحظى بتواتر العمل كما عمل النبي – صلى الله عليه وسلم – بنفسه، وتحتل المرتبة الثانية بعد القرآن الكريم في مراتب اليقين. وكما كان النبي – صلى الله عليه وسلم – مأمورا بنشر القرآن الكريم كذلك كان مأمورا بإقامة السنَّة أيضا. فكما أن القرآن الكريم يقيني، كذلك السنّة المعمول بها والمتواترة أيضا يقينية. فقد أدّى النبي – صلى الله عليه وسلم – هاتين الخدمتين بنفسه وعدّهما واجبتين عليه. فمثلا عندما نزل الحكم بالصلاة شرح – صلى الله عليه وسلم – حكم الله تعالى هذا بفعله، فكشف أن لصلاة الفجر كذا ركعة ولصلاة المغرب كذا ولبقية الصلوات كذا من الركعات. كذلك برهن على الحج بصورة عملية، ثم ألزم آلاف الصحابة بهذه الطريقة، وأقام سلسلة تواتر العمل بكل قوة وشدة. فالنموذج العملي الذي لا يزال مشهودا ومحسوسا في الأمة بتواتر العمل هو السنة. ولكنه – صلى الله عليه وسلم – لم يُمْلِ الأحاديث أمامه ولم يهتم بجمعها … ثم عندما انقضت فترة الصحابة – رضي الله عنهم – صرف الله طبائع بعض تبع التابعين إلى أن يجمعوا الأحاديث أيضا فجُمعت. مما لا شك فيه أن معظم مدوِّني الأحاديث كانوا أتقياء وورعين جدا ونقدوها جهد المستطيع، وسعَوا جاهدين لتحاشي الأحاديث الموضوعة بحسب رأيهم، ولم يأخذوا الحديث من أيّ راوٍ مشتبه الحال. لقد بذلوا في ذلك قصارى جهدهم، ولكن كل ذلك كان بعد فوات الأوان، لذا بقيت الأحاديث كلها على مرتبة الظن. ولكن مع كل ذلك يكون من الإجحاف تماما القول بأنها عبث ورديئة كلها وموضوعة ولا جدوى منها. بل الحق أنه قد أُخذ عند جمعها الحذرُ والحيطة والتمحيص والتحقيق والنقد بعين الاعتبار لدرجةٍ لا نظير له في الأديان الأخرى. توجد الأحاديث عند اليهود أيضا، والفِرقة التي جابهت المسيح – عليه السلام – كانت أيضا تُسمَّى أهل الحديث. ولكن لا يثبت أن المحدثين اليهود جمعوا الأحاديث بالحيطة والحذر على غرار المحدثين المسلمين. ولكن من الخطأ الظن أن الناس لم يعلموا ركعات الصلوات مثلا أو جهلوا طريق الحج؛ حتى جمعت الأحاديث، لأن سلسلة تواتر العمل التي نشأت فيهم بواسطة السنَّة علّمتهم جميع حدود الإسلام وفرائضه.
لذا صحيح تماما أنه لو لم يكن وجودٌ للأحاديث التي جُمعت بعد فترة طويلة لما كان على تعليم الإسلام الحقيقي من حرج؛ لأن القرآن الكريم وسلسلة العمل المتواتر قد سدّ مسدّ تلك الحاجات كلها، غير أن الأحاديث أضافت إلى ذلك النور، وصار الإسلام نورا على نور. وقامت الأحاديث كشاهد للقرآن والسُنّة. وقد نشأت فيما بعد فِرق إسلامية كثيرة واستفادت الفرقة الصادقة من الأحاديث الصحيحة كثيرا.” (المصدر: كتاب التعليق على المناظرة بين البطالوي والجكرالوي)

وقال أيضا: “من واجب جماعتنا أنه إذا لم يكن الحديث معارضا أو مخالفا للقرآن الكريم والسنَّة أن يعملوا به مهما كانت درجته ضعيفة، ويجب أن يفضِّلوه على فقهٍ صنعه البشر. وإن لم يجدوا مسألة ما في الحديث ولا في السنَّة ولا في القرآن فليعملوا بالفقه الحنفي، لأن كثرة هذه الفِرقة تدل على مرضاة الله. وإن لم يستطع الفقه الحنفي أن يفتي فتوى صحيحة بسبب بعض التغيرات الحالية، فعلى العلماء من هذه الجماعة أن يجتهدوا بما منّ الله عليهم من قوة الاجتهاد. ولكن يجب أن يكونوا حذرين ولا ينكروا الأحاديث دون مبرر مثل الشيخ عبد الله الجكرالوي. أما إذا وجدوا حديثا يعارض القرآن والسنة فليتركوه.” (المصدر: كتاب التعليق على المناظرة بين البطالوي والجكرالوي)

أهم تعاليم الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني

قال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني   :

” إن كتبنا المسلم والمعترف بها التي نعتقد فيها والتي نثق بها هي:
أولا: القرآن الكريم لكن لا يغيبن عن البال أننا لا نقبل ولا نسلِّم بمعنى لأي آية قرآنية إلا ما شهدتْ عليه الآيات الأخرى من القرآن الكريم، لأن القرآن يفسر بعضه بعضا، ثم إذا لم نجد تلك المرتبة اليقينية من آيات أخرى للقرآن الكريم للعثور على معاني دقيقة ومؤكدة، فيشترط أن يدعم ذلك المعنى أيُ حديث صحيح مرفوع متصل. باختصار إن التفسير بالرأي لا يجوز في ديننا إطلاقا، فمن اللازم على كل معترض أن لا يخالف هذا الطريق عند إثارة أي اعتراض. وثانيا: الكتب الأخرى التي نسلِّم بها فأولها صحيح البخاري إذ إن جميع الأحاديث الواردة فيه التي لا تخالف القرآن الكريم تعتبر حجة لنا، وثانيها صحيح مسلم ونؤمن به بشرط أن لا يخالف القرآن الكريم وصحيحَ البخاري، وتحتل المرتبة الثالثة كتبُ الحديث من صحيح الترمذي وابن ماجة وموطأ والنسائي وابن داود ودار قطني، ونؤمن بأحاديثها بشرط أن لا تخالف القرآنَ الكريم والصحيحين. فهذه هي كُتب ديننا وهذه الشروط لنا للعمل بها.” (المصدر: كتاب ديانة الآريين)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    أيضا :

“لا يدخل في جماعتنا إلا الذي دخل في دين الإسلام، واتّبع كتابَ الله وسُننَ سيدنا خير الأنام، وآمن بالله ورسوله الكريم الرحيم، وبالحشر والنشر والجنة والجحيم. ويعِد ويقرّ بأنه لن يبتغي دينا غير دين الإسلام، ويموت على هذا الدين، دين الفطرة، متمسكا بكتاب الله العلام، ويعمل بكل ما ثبت من السنّة والقرآن وإجماع الصحابة الكرام. ومن ترك هذه الثلاثة فقد ترك نفسه في النار.” (المصدر: كتاب مواهب الرحمن)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    أيضا :

“من واجب جماعتنا أنه إذا لم يكن الحديث معارضا أو مخالفا للقرآن الكريم والسنَّة أن يعملوا به مهما كانت درجته ضعيفة، ويجب أن يفضِّلوه على فقهٍ صنعه البشر. وإن لم يجدوا مسألة ما في الحديث ولا في السنَّة ولا في القرآن فليعملوا بالفقه الحنفي، لأن كثرة هذه الفِرقة تدل على مرضاة الله. وإن لم يستطع الفقه الحنفي أن يفتي فتوى صحيحة بسبب بعض التغيرات الحالية، فعلى العلماء من هذه الجماعة أن يجتهدوا بما منّ الله عليهم من قوة الاجتهاد. ولكن يجب أن يكونوا حذرين ولا ينكروا الأحاديث دون مبرر مثل الشيخ عبد الله الجكرالوي. أما إذا وجدوا حديثا يعارض القرآن والسنة فليتركوه. إعلموا أن جماعتنا أقرب إلى أهل الحديث منها إلى الشيخ عبد الله، ولا علاقة لنا بأفكار عبد الله الجكرالوي السخيفة. كل من ينتمي إلى جماعتنا عليه أن يستنكر معتقدات عبد الله الجكرالوي التي يعتنقها عن الأحاديث ويتبرأ منها من الأعماق، ويكره صحبة أمثاله قدر الإمكان، لأن هذه الفِرقة أقرب إلى التهلكة منها إلى فِرق أخرى. وكذلك على أفراد جماعتي ألا ينحازوا إلى الإفراط في الأحاديث مثل الشيخ محمد حسين، ولا يميلوا إلى التفريط مثل الشيخ عبد الله، بل يجب أن ينهجوا منهجا وسطا مذهبا لهم. بمعنى ألا يتخذوا الأحاديث قِبلةً وكعبةً لهم كليا حتى يصبح القرآن متروكا ومهجورا، ولا يعُدّوا الأحاديث باطلة ولغوا فتضيع الأحاديث النبوية كليا. (لمصدر: كتاب التعليق على المناظرة بين البطالوي والجكرالوي)

طاعة الحكومة واجبة

قال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    :

“إن تعليمنا هو أنه يجب أن يطاع الحكامُ طاعة صادقة لأنهم يحموننا، فالأرواح والأموال مصونة بسببهم.” (المصدر: جريدة الحَكَم، بتاريخ 17-8-1902م)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    أيضا عن طاعة الحكومة:

“إن طاعة الحكامِ والإخلاصَ لهم واجب على كل مسلم لأنهم يحموننا وأعطونا حرية دينية كاملة. وأرى عدم طاعة الحكومة والإخلاص لها بصدق القلب خيانة كبرى.” (المصدر: جريدة الحَكَم، بتاريخ: 31/ 7- 10/ 8 عام 1904م)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    :

“قال الله تعالى في القرآن الكريم: “أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ” (النساء:59)، حيث أمرنا صراحة بطاعة أولي الأمر. وإن قال قائل بأن الدولة لا تدخل في “مِنكُمْ” فهذا خطأ صريح منه. الأمر الذي تأمر به الدولة بحسب الشرع يُدخله الله في “مِنكُمْ”. مثلا إن الذي لا يعارضنا هو مندرج في “مِنكُمْ”. والثابت من القرآن الكريم إشارةَ نَصٍّ أن على المرء طاعة الدولة والعمل بأوامرها. 

(المصدر: خطبة بتاريخ 2 مايو 1898م)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    : “يجب ألا تخطر بالبال أفكار مفسدة ضد هذه الحكومة المحسنة التي نعيش تحت ظلها أي الحكومة الإنجليزية ويجب أن نستمر في طاعتها بإخلاص القلب.” (المصدر: كتاب البراءة)  

بذل الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني    جهده في كتاباته وخطاباته لتوضيح حقيقة تعليم الإسلام الطاهر عن الجهاد، وألّف بهذا الشأن كتيبا بعنوان: “الحكومة الإنجليزية والجهاد” وبيّن فيه تعليم الإسلام عن الجهاد بالتفصيل وحذّر أهل وطنه المحاربين للحكومة الإنجليزية التي كانت تحكم وطنه في زمنه وحذر كل السالكين مسلك التمرد ضد حكومتهم. ذكر حضرته هذه المسألة في إحدى قصائده أيضا فقال ما تعريبه: “أيها الأحبة، تخلَّوا عن فكرة الجهاد العدواني الآن، فإن الحرب والقتال ممنوع بتاتًا من أجل نشر الدين. لقد جاء المسيح الذي هو إمام الدين، وقد انتهت الآن الحروب من أجل نشر الدين.”

قواعد مذهب الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني

القرآن الكريم هو الأصل والميزان والمعيار والمحك الحقيقي.

قال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

“إن مذهبي في حُجّيّة الكتاب والسنة هو أن كتاب الله مقدَّم وإمامٌ. المعاني التي تُستنبَط في قضية ما من الأحاديث النبوية ولا تخالف كتاب الله ستُقبل حجةً شرعية، أما المعاني التي تعارض نصوص القرآن البينة فلن نقبلها أبدا، بل سنستنبط من الحديث، قدر استطاعتنا، معانيَ توافق وتطابق نصًّا بيِّنا في كتاب الله. ولو وجدنا حديثا يخالف نص القرآن الكريم ولم نقدر على تفسيره فسنعدّه موضوعًا.”

(المصدر: كتاب مناظرة لدهيانة)

 حجيّة السنة، أي عمل الأمة المتواتر

قال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    :

“لا أعُدّ الحديث والسنَّة شيئا واحدا كما هو نهج المحدثين العاديين. بل الحديث شيء والسنَّة شيء آخر. المراد من السنة عندي هو عمل النبي – صلى الله عليه وسلم – الذي يحظى بتواتر العمل به، وقد ظهر مع القرآن الكريم منذ البداية وسيبقى معه إلى الأبد، أو يمكن أن نقول بتعبير آخر بأن القرآن الكريم قول الله تعالى والسُنَّة فعل رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.”

(المصدر : كتاب  التعليق على المناظرة بين البطالوي والجكراوي

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    أيضا :

“إنه لمن خطأ الناس إذ يحسبون السنة والحديث شيئا واحدا مع أنهما شيئان منفصلان. ولو لم توجد الأحاديث التي دوِّنت بعده – صلى الله عليه وسلم – بمئة وخمسين عاما لما فُقدت السنة لأن سلسلتها كانت جارية جنبا إلى جنب منذ اليوم الذي بدأ فيه نزول القرآن الكريم. أما الأحاديث فتتضمن أقوال النبي – صلى الله عليه وسلم – التي خرجت من لسانه – صلى الله عليه وسلم – ثم دوِّنت في القرن الثاني بعده – صلى الله عليه وسلم -.”

(المصدر: جريدة “الحَكَم”، بتاريخ: 17-11-1902م)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    أيضا :

“من الخطأ الظنُّ أن تفاصيل الصوم والصلاة وغيرها قد عُلِمت بواسطة الأحاديث فقط. بل الحق أنها ظلت معلومة نتيجة تواتر العمل بها. والحق أنه لا علاقة لسلسلة تواتر العمل بعلم الحديث، بل إنها تلازم كل دين بصورة طبيعية.”

(المصدر: كتاب مناظرة لدهيانه)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    أيضا :

“الأحاديث على قسمين. القسم الأول هو الذي حظي بحماية كاملة من خلال تواتر العمل، أيْ الأحاديث التي دعمتْها سلسلة تواتر العمل المُحكَمةُ والقوية التي لا ريب فيها، فأوصلتها إلى مرتبة اليقين، وهي تشمل جميع ضرورات الدين والعبادات والعقود والمعاملات وأحكام الشرع المتين.”

(المصدر: كتاب مناظرة لدهيانه)

 للأحاديث أفضلية على اجتهاد البشر.

قال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    :

“إذا لم يكن الحديث معارضا أو مخالفا للقرآن الكريم والسنَّة فمن الواجب أن تعملوا به مهما كانت درجته ضعيفة، ويجب أن يفضِّلوه على فقهٍ صنعه البشر.”

(المصدر: كتاب التعليق على المناظرة بين البطالوي والجكرالوي)

القرآن هو معيار صحة الحديث

قال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    :

“كلَّ من يؤمن بالقرآن الكريم -سواء أكان من السابقين أو المعاصرين- ملتزم باعتقاد أن القرآن الكريم ميزان ومعيار ومحك لصحة الأحاديث، لأنه ما دام القرآن الكريم بنفسه نصّبَ نفسه في هذا المنصب ويقول: {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ}، ويقول: {قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَى}، ويقول أيضا: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا} ثم يقول: {هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى}، ويقول أيضا: {أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ}، ويقول: {إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ} و {لَا رَيْبَ فِيهِ}، فهل من مؤمن لا يجعل القرآن الكريم حَكَما على الأحاديث؟ وما دام الله تعالى يقول بنفسه بأن كلامه حَكَمٌ وقولٌ فصلٌ وفرقانٌ للتمييز بين الحق والباطل وميزانٌ، فهل من الأمانة ألا نؤمن بكلام الله تعالى هذا؟ وإذا كنا نؤمن به فلا بد أن يكون مذهبنا أن نعرض كل حديث وقول على القرآن الكريم حتى نعلم على وجه اليقين هل يستمد النور في الحقيقة من مشكاة الوحي نفسه الذي خرج منه القرآن الكريم أو يعارضه؟ ” (المصدر: كتاب مناظرة لدهيانه)

العمل باجتهادات المجتهدين المسلَّم بها واجب

قال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    :

“أؤكد للمسلمين جميعا أني لستُ على اختلاف مع المسلمين الآخرين في أيّ حُكم من الأحكام. فكما يرى جميع المسلمين العمل بأحكام القرآن الكريم البينة والأحاديث الصحيحة واجتهادات المجتهدين المسلّم بها واجبا كذلك أرى أنا أيضا.”

(المصدر: كتاب مناظرة لدهيانة )

القياس الصحيح هو ما استُنبط من القرآن والحديث

سأل شخص: إذا قطعت القطة عنق دجاجة وكانت الدجاجة مضطربة، فهل يجوز ذبحها؟ ، فقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    :

اعلموا أن القياس وحده في مثل هذه المسائل ممنوع بتاتا في الدين. والقياس الجائز هو الذي يُستنبط من القرآن والحديث. إن ديننا وصلنا بواسطة المنقولات، فإذا ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – حديث من هذا القبيل فبها ونعِمتْ وإلا ما الحاجة للإخلال في الإيمان لثمن بخس. {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ} (النحل: 117).

(المصدر: جريدة بدر، بتاريخ 24-5-1908) 

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    أيضا:

بعد بيان كل هذه الأمور أريد أن أقول شيئا عن القياس؛ فمع أن نصوص القرآن الكريم والأحاديث معي، ويؤيدني إجماع الصحابة أيضا، وتدعمني التأييدات الإلهية، وتبرهن حاجةُ الوقت على صدقي؛ إلا أنه يمكن أن تتم الحجة بالقياس أيضا. لذا يجب أن نرى ما يقتضيه القياسُ. لا يقبل الإنسان شيئا لا يوجد له نظير. فمثلا لو قال لك أحد إن الهواء قذف ولدك إلى السماء، أو قال إن الولد تحوَّل إلى كلبٍ وفرَّ؛ فهل ستقبل كلامه دون سبب معقول ودون تحقيق؟! كلا، لذلك قال تعالى في القرآن الكريم: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} (النحل: 44). الآن تأملوا في مسألة وفاة المسيح وصعوده إلى السماء. من المؤكد تماما، بغضِّ النظر عن وجود الأدلة على وفاته أن الكفار طلبوا من النبي – صلى الله عليه وسلم – معجزة الصعود إلى السماء. فكان من واجبه – صلى الله عليه وسلم – الذي كان الأكمل والأفضل في جميع النواحي- أن يصعد إليها، ولكن ماذا أجاب به بوحي من الله تعالى: {قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلا بَشَرًا رَسُولا} (الإسراء: 94). هذا يعني أن الله بريء من الإخلاف بوعده. فما دام قد حرّم على البشر الصعود إلى السماء، فلو صعدتُ إليها أنا لكنتُ كاذبا. إذا كان اعتقادكم بصعود المسيح صحيحًا؛ فبمَ تردُّون لو اعترض أحد من القساوسة على النبي – صلى الله عليه وسلم – مقدِّما هذه الآية؟ ما الفائدة من الإيمان بما لا أثر له في القرآن الكريم؟! لو فعلتم لشوّهتم سمعة الإسلام والنبي – صلى الله عليه وسلم -. بالإضافة إلى ذلك لا يوجد لهذا الأمر نظير في الكتب السابقة، والاستشهاد بتلك الكتب ليس حراما. يقول الله تعالى عن النبي – صلى الله عليه وسلم -: {شَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ} (الأحقاف: 11) وقال أيضا: {كَفَى بِاللهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} (الرعد: 44). وقال أيضا: {يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ} (البقرة: 147). فما دام الله تعالى يقدم هذه الآيات لإثبات نبوة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فكيف صار اجتهادنا منها حراما؟!

(المصدر: كتاب محاضرة لدهيانه)

احترام السلف الصالح

أثار بعضُ الناس أسئلة يقع بسببها اعتراض على بعض من السلف الصالح المعترف بهم. فمنع الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    من الخوض في هذه الأمور، وقال: 

“إن سوء الظن بصلحاء الدين على هذا النحو ليس جيدا، بل يجب إحسان الظن بهم. يثبت من الحديث أن النبي – صلى الله عليه وسلم – أيضا سمع الأبيات.” 

(المصدر: جريدة بدر، بتاريخ: 17-11-1905م )

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القاديانيم  خاطبا المولوي محمد حسين البطالوي:

“أيها المولوي المحترم، أرجو ألا تنزعج؛ لو أحسنت الظن ولو قليلا بالإمام الصالح أبي حنيفة رحمه الله، لما استخدمت بحقه كلمات الاستهزاء والاستخفاف هكذا. إنك لا تدرك عظمة الإمام المحترم الذي كان البحر الأعظم والآخرون فروعه. إن وصفه بـ “أهل الرأي” خيانة كبرى. كان للإمام الهمام أبي حنيفة رحمه الله باع طويل في استنباط المسائل من القرآن الكريم بالإضافة إلى كماله في علم آثار النبوة. رحم الله مجدد القرن الثاني عشر الذي قال في الصفحة 307 من كتابه: “المكتوب” إن للإمام الأعظم مماثلة روحانية مع المسيح المقبل في استنباط المسائل من القرآن الكريم.”

( المصدر:كتاب مناظرة لدهيانة  )

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    :

“كان الإمام أبي حنيفة أفضل وأعلى من الأئمة الثلاث الآخرين من حيث قوة اجتهاده وعلمه ودرايته وفهمه وفراسته، وإن القوة التي وهبها الله تعالى له للوصول إلى القرار الصائب كانت متقدمة، بحيث كان يستطيع أن يفرّق بين الثبوت وعدمه بكل سهولة. وكانت قوة إدراكه موهوبة بوجه خاص في فهم القرآن الكريم. وكان لطبعه انسجام خاص مع كلام الله تعالى، وكان قد بلغ من المعرفة مبلغا أعلى؛ لذلك اعتُرِفَ بمرتبته العليا في الاجتهاد والاستنباط التي تقاصر عنها الآخرون. سبحان الله، كيف فهِم هذا الإمام الرباني والذكي إشارة عليا ورفيعة لآية واحدة، وترك كشيء رديء أحاديث كثيرة كانت تعارضها، وما خاف طعن الجهلاء قط.”

(المصدر: كتاب إزالة الأوهام)

 إحياء الروح الحقيقية للشريعة.

قال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    :

“كل ما يُعمل به خلاف كتاب الله فهو بدعة كله، وكل بدعة في النار. المراد من الإسلام ألا ينحرف الإنسان عن القانون المحدَّد أبدا. هل يحق لأحد أن يصنع شريعة مرة بعد أخرى … ليس لنا مبدأ سوى النبي – صلى الله عليه وسلم – والقرآن ونهج السُنّة.”

(امصدر : جريدة بدر، بتاريخ : 13-3-1903م )

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    :

“إن ترك أعمال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الخيرة وإيجاد الطرق الأخرى، وترك القرآن الكريم وقراءة الأوراد والقصائد الأخرى، واختراع الأذكار المتنوعة بدلا من الأعمال الصالحة ليس لمتعة الروح بل لمتعة النفس.”

(المصدر: جريدة الَحَكم، بتاريخ: 31-7-1902م )

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   : 

“المجدد الذي يأتي إنما يأتي بحسب حاجة الوقت ولا يأتي لبيان مسائل الاستنجاء والوضوء.”

(المصدر: جريدة الَحَكم، بتاريخ: 19-5-1899م )

قال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    :

“أنا مجدد في الشريعة والطريقة كلتيهما. التجديد لا يعني النقص أو الزيادة لأن هذا نسخ، بل المراد من التجديد هو البيان مجددا وتأكيدا بالأصل ما حصل من الخلل في المعتقدات وما لحقها من الزوائد المتنوعة، أو ما وقع في كسب الأعمال الصالحة من الخلل، أو ما لم تعُد سبل وقواعد السلوك إلى الله محفوظة.”

(المصدر: جريدة الَحَكم، بتاريخ: 24-6-1900م )

الإجماع كان مقتصرا على زمن الصحابة فقط

قال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    :

“الإجماع قد كان إلى زمن الصحابة، ثم حدَث الفَيجُ الأعوجُ وانحرف كثير منهم من الجادّة، ولذلك اشتدّت الضرورة إلى بعث الحَكَمِ من الرحمن.” (المصدر: كتاب لجة النور)

 

مذهب الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني

مكانة القرآن الكريم والحديث كحجة شرعية

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   : 

“إن مذهبي في حُجّيّة الكتاب والسنة هو أن كتاب الله مقدَّم وإمامٌ. المعاني التي تُستنبَط في قضية ما من الأحاديث النبوية ولا تخالف كتاب الله ستُقبل حجةً شرعية، أما المعاني التي تعارض نصوص القرآن البينة فلن نقبلها أبدا، بل سنستنبط من الحديث، قدر استطاعتنا، معانيَ توافق وتطابق نصًّا بيِّنا في كتاب الله. ولو وجدنا حديثا يخالف نص القرآن الكريم ولم نقدر على تفسيره فسنعتبره موضوعًا، لأن الله جلّ شأنه يقول: {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ}. ففي هذه الآية إشارة صريحة إلى أنه إذا حكم القرآن الكريم في أمر ما حكما قاطعا ويقينيا دون أن يبقى فيه أدنى شك وتبيَّن المقصود تماما فلا يليق بالمؤمن أن يؤمن بحديث يعارضه صراحة. ثم يقول الله تعالى: {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ}، ولهاتين الآيتين معنى واحد فلا حاجة إلى شرحه أكثر. فمن منطلق الآيتين المذكورتين يجب أن يكون مذهب كل مؤمن هو الإيمان بكتاب الله حجةً شرعية بدون أيّ شرط، وأن يؤمن بالحديث حجةً شرعية مشروطة، وهذا هو مذهبي.” (المصدر: كتاب مناظرة لدهيانه)

القرآن الكريم محك للأحاديث المبنية على القول والفعل

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   : 

“ما ذُكر في الأحاديث منسوبا إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – قولا أو فعلا أو تقريرا سوف نختبره أيضا بالمحك نفسه، وسنرى من منطلق الآية: {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ} إذا كان ذلك الحديث المبني على القول أو الفعل أو التقرير يعارض آيةً من آيات القرآن الصريحة والبينة أم لا. فإن لم يكن معارضا فسنقبله على الرأس والعين، ولكن إذا كان معارضا في الظاهر فسنحاول قدر المستطاع لتوفيقه، وإن لم ننجح في ذلك مع بذل الجهود المضنية ووجدناه معارضا للقرآن الكريم بصراحة تامة فلسوف نردّ ذلك الحديث متأسفين لأن مكانة الحديث لا تبلغ مكانة القرآن الكريم. القرآن وحيٌ متلُوٌّ، وقد اهتُمَّ بجمعه وحفظه اهتماما بالغا بحيث لا مجال للمقارنة بينه وبين الاهتمام بحفظ الأحاديث. إن غاية ما يفيده كثير من الأحاديث هو الظن ويؤدي إلى نتيجة ظنية. وإن كان هناك حديث يحظى بمرتبة التواتر فإنه مع ذلك لا يساوي تواتر القرآن الكريم قط.” (المصدر: كتاب مناظرة لدهيانه)

القرآن يقيني الثبوت ولأحاديث ظنية الثبوت

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   : 

“غاية ما تفيده الأحاديث هو الظن، وما دامت تفيد الظن فأنّى لنا أن ننزلها من حيث الرواية أيضا منزلة القرآن الكريم؟ وبمجرد إلقاء النظر على أسلوب جمع الأحاديث، يُدرك كل عاقل أنه لا يسعنا أن نؤمن بصحة روايتها بحال من الأحوال باليقين نفسه الذي نؤمن به بالقرآن الكريم. فمثلا إذا عارض حديث في الصحيحين منطوق القرآن الكريم البيّن، أفليس واجبا علينا أن نقدم عليه القرآن الكريم بناء على ثبوته؟ فإن قولك بأن الأحاديث جديرة بالقبول من حيث أصول الرواية قول مخادع لأنه يجب أن نرى هل ترقى الأحاديث إلى درجة اليقين الذي يتمتع به القرآنُ الكريم أم لا؟ فلو ثبت أن تلك المرتبة تعادِل مرتبة ثبوت القرآن الكريم لوجب علينا أن نعتبر الأحاديث أيضا على المرتبة نفسها دون أدنى شك، ولكن هذا ما لا يعتقد به أحد، بل يعتقد المسلمون جميعا أن معظم الأحاديث تفيد الظن. والظن لا يغني من الحق شيئا.” (المصدر: كتاب مناظرة لدهيانه)
وقال أيضا : “فما دمت تعتقد بنفسك أن الأحاديث ساقطة عن الدرجة العليا من حيث صحة روايتها وثبوتها، وغاية فائدتها الظن، فلماذا إذن تشدِّد على أنه يجب عدّها على المرتبة نفسها من اليقين التي يحتلّها القرآن الكريم؟ فالطريق الأسلم والأصوب هو أنه يجب أن نؤمن بالأحاديث على مرتبة الظن فقط ما دامت لا تتعدى مرتبة الظن، ما عدا بضعة منها.” (المصدر: كتاب مناظرة لدهيانه)
وقال أيضا: “لقد كتبتَ بنفسك في مجلتك “إشاعة السنّة”، أن مذهب بعض الأكابر في الأحاديث هو: “إن الملهم يستطيع أن يحكم بكون الحديث الصحيح موضوعا ويصحح الحديث الموضوع بناء على إلهام من الله.” والآن، أسألك: إذا كان حُسبان حديث ورد في صحيح البخاري أو مسلم موضوعا بواسطة الكشف جائزا فأنّى لنا أن نعتبر أن مثل هذه الأحاديث تساوي القرآنَ الكريم؟ إننا نؤمن بلا شك أن الأحاديث في الصحيحين قد جُمعت باهتمام شديد بحسب ظن مدوّنيهما ويغلب أن يكون معظمها صحيحا، ولكن أنّى لنا أن نحلف على أنها صحيحة كلها دون أدنى شك؟ ثم ما دامت صحيحةً على سبيل الظن فقط وليس على وجه اليقين فكيف يمكننا أن نحكم بصحتها يقينا؟ ” (المصدر: كتاب مناظرة لدهيانه)

لقد اختلفت المذاهب الأربعة بناء على الأحاديث فقط

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   : 

“إن مذهبي هو أن أحاديث الصحيحين صحيحة من حيث الظن، ولكن ما خالف منها القرآنَ الكريم وعارضه صراحة سقط من مرتبة الصحة، إذ لم ينزل الوحي على الإمام البخاري ومسلم على أية حال، بل إن التأمل في أسلوبهما لجمع الأحاديث يوحي أنه كان أسلوبا ظنيا دون أدنى شك، وأن ادّعاء أنه يقيني ادّعاء باطل. إنّ جميع فِرق المسلمين الموجودة في العالم والتي يعارض بعضها بعضا، ولا سيما أئمة المذاهب الأربعة قد شهدوا بعملهم أن الأحاديث ظنية. ولا شك أن معظمها قد وصلتهم ولكنها لم تكن كلها صحيحة بحسب رأيهم. فقل لي الآن، لو أنكر أحد صحة حديث ورد في البخاري -كما يفعل معظم المقلدين- هل سيصبح كافرا عندك؟ فما دام لا يصبح كافرا فكيف تَعتبِر الأحاديث يقينية بمجرد صحة السند؟ ” (المصدر: كتاب مناظرة لدهيانه)

السبيل للعثور على السنة الصحيحة

ما دام هناك خلاف في فِرق الإسلام فكيف يمكن العثور على السُنّة الصحيحة؟ فقال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)    في الجواب:

“عندما يُجمع بين القرآن الكريم والأحاديث والسنة وتقوى قومٍ وطهارتهم يُعثَر على السُنَّة الأصلية.” (المصدر : جريدة بدر،بتاريخ 1-5-1903م).

من مقتضى الأدب أن يؤول المرء الحديثَ الذي يعارض القرآن ظاهريا بدلا من رفضه

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   : 

“الذي يهبه الله تعالى فهم القرآن الكريم بفضله ورحمته ويحظى بتفهيم من الله تعالى ويُكشف عليه أن حديثا ما يعارض آية قرآنية ما، ويبلغ علمه هذا مبلغ القطعية واليقين الكامل يتحتّم عليه أن يؤوّل الحديث أولا سالكا مسلك الأدب ويحاول توفيقه مع القرآن الكريم قدر الإمكان، وإذا كان التوفيق من المحالات ولا يكاد يتحقق بحال من الأحوال فيقول بعدم صحة الحديث مضطرا، لأنه من الأفضل لنا أن نتوجّه إلى تأويل الحديث في حالة معارضته للقرآن الكريم. ولكن من الإلحاد السافر والكفر الصارخ أن نترك القرآن من أجل الأحاديث التي وصلت على أيدي الناس. وإن اختلاط أقوال الناس ليس محتملا فقط بل يقين. إنني أؤكد لك أن التفهيم من الله تعالى يحالفني دائما، وهو -عزّ اسمه- يكشف عليّ بعض المعارف القرآنية متى يشاء ويكشف المضمون الحقيقي لبعض الآيات مع الأدلة ويغرُزه في قلبي كمسمار حديدي. فأنّى لي أن أترك هذه النعمة الإلهية وأنكر رحمة الله التي تنزل عليّ كالمطر الغزير؟ (المصدر: كتاب مناظرة لدهيانه)

الصحيحان نتاج اجتهاد المحدثين

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   : 

“إن سؤالك، كما يُفهم من عبارتك هذه وما سبقها، هو أنه هل الأحاديث الواردة في كتب الحديث ولا سيما في صحيح البخاري وصحيح مسلم صحيحة واجبة العمل أو هي غير صحيحة وغير قابلة للعمل بها؟ ويبدو أنك تريد أن تكرهني على القول والإقرار بأن تلك الكتب كلها صحيحة وواجبة العمل بها. وإذا قلتُ ذلك فلعلك تُسَرُّ وتقول: نعم، الآن جاء الجواب على سؤالي. ولكنني أفكّر أنه بناء على أيّ قانون تشريعي يمكنني اعتبار كل الأحاديث صحيحة وواجبة العمل بها دون تحقيق وتمحيص؟ إن التقوى تقتضي ألا يُصدَر الحكم بإثبات شيء أو عدم إثباته ما لم تتسنّ الفراسة الكاملة والبصيرة الصحيحة. يقول الله تعالى: {لَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}. فلو تجرَّأتُ وتدخّلتُ في هذا الأمر وقلتُ إن ما بحثه المحدثون وخاصة الشيخان في نقد الأحاديث، وكل ما أوردوه في صحاحهم من الأحاديث كلها صحيحة دون الحاجة إلى تمحيصها، لما كان كلامي هذا مبنيا على أوجهٍ وأدلةٍ شرعية. أنت تعلم جيدا أن هؤلاء الأئمة قد اجتهدوا في جمع الأحاديث، والمجتهد يخطئ ويصيب. عندما أفكّر بأيّ قانون قاطع ويقيني يعتبر إخوتنا الموحدون جميع الأحاديث واجبة العمل بها يشهد نور قلبي أن السبب الوحيد لاعتبارها واجبة العمل بها هو الظن أنها لا تعارض آية من آيات القرآن الكريم المحكمة والبينة، وأن معظم الأحاديث التي تتعلق بأحكام الشريعة قد بلغت درجة القطعية واليقين التام نتيجة تواتر العمل، إضافة إلى التحقيق الخاص الذي قام به أئمة الحديث في نقدها. وإلا لو غُضَّ الطرفُ عن هذين الأمرين لما وُجد سببٌ لكونها قطعية الثبوت. (المصدر: كتاب مناظرة لدهيانه)

لم يُعقد الإجماع على صحة الصحيحين قط

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   : 

“الحق أن كثيرا من فِرق المسلمين لا يعتبرون كثيرا من أحاديث البخاري ومسلم صحيحة. فما دام هذا هو حال الأحاديث فكيف يجوز القول بأنها قطعية الصحة وواجبة العمل بها دون أيّ شرط؟ أيّ دليل شرعي يدعم هذه الفكرة؟ هل في القرآن الكريم آية تأمر بأن عليكم أن تعتبروا أحاديث الصحيحين قطعية الثبوت، ولا تعترضوا على أيّ حديث ورد فيهما؟ أو هل هناك وصية خطية لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – قيل فيها بأن العمل بهذين الكتابين واجب دون أيّ شرط أو اختبارهما على محك كلام الله؟ فلو تدبّرنا: لماذا يعتبَر العمل بهذين الكتابين واجبا سنرى أن مَثل هذا الوجوب كمثل وجوب العمل بكافة اجتهادات الإمام الأعظم، أي المذهب الحنفي، عند الأحناف. ولكن للعاقل أن يفهم أنه ليس واجبا شرعيا بل قد اختُلق منذ زمن قصير بتأثير من بعض الأفكار. إنكم تعترضون على المذهب الحنفي بأنهم يتمسكون بالاجتهادات التي لا أصل لها ويقلِّدون شخصا واحدا بغير حق تاركين النصوص الشرعية البينة، أَفلا يقع الاعتراض نفسه عليكم بأنكم تشددون على التقليد دون مبرر؟ لماذا لا تطلبون البصيرة والمعرفة الحقيقية؟ تقولون دائما بأنه يجب العملُ بحديث ثبت صحته وتركُ غير الصحيح. فلماذا إذًا اعتبرت جميع الأحاديث صحيحة بلا شرط كالمقلدين؟ ” (المصدر: كتاب مناظرة لدهيانه)

وقال أيضا: “إن عدد الأحناف في العالم يقارب مئة وخمسين مليونا، وهم يُنكرون هذا الإجماع. بالإضافة إلى ذلك أنتم الذين تقولون بأنه يجب قبول الحديث بشرط صحته، أما القرآن فيجب الإيمان به دون أيّ شرط.” (المصدر: كتاب مناظرة لدهيانه)

هل يوجد في الصحيحين حديث موضوع؟

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   : 

“أما سؤالك: هل اعتبرت إلى الآن أيّ حديث من أحاديث الصحيحين موضوعا أم لا؟ فأقول لك بكل أدب بأني في كتابي لم أقل إلى الآن بوضع أيّ حديث من أحاديث البخاري أو مسلم. بل إذا وجدتُ حديثا يعارض القرآن الكريم فتح الله تعالى عليّ باب التأويل.” (المصدر: كتاب مناظرة لدهيانه)

الإلهام يمثّل حجة شرعية للملهَم

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)    مخاطبا المولوي محمد حسين البطالوي:

“قبلت مِن قبلُ أن الإلهام إنما هو بمنزلة حجة شرعية للملهَم. وكذلك قد قبِلت بكل صراحة، بل صرّحتَ مشيرا إلى حديث في صحيح البخاري أن إلهام المحدَّث يُنزَّه من تدخُّل الشيطان. ومع ذلك لا أُكرهك على أن تعتبر الإلهام حجة شرعية، ولكنك اعترفتَ بنفسك في تعليقك أن الإلهام يكون حجة للملهَم. فإن ادّعائي ثابت من هذا القدر غير أنني لا أريد أن أُكرهك.” (المصدر: كتاب مناظرة لدهيانه)

كون حديثٍ صحيحا لا يعني أنه بلغ مرتبة الكمال من كل الوجوه

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   : 

“الأسلوب الذي يميّز به الأئمةُ الأحاديثَ الصحيحة من غيرها، والمبدأ في النقد الذي وضعوه لاختبار صحتها من عدمها واضح جليٌّ للجميع؛ وهو النظر إلى أحوال الرواة بعد فحص صدقهم أو كذبهم وسلامة فهمهم وعدمه، ونظرا إلى قوة ذاكرتهم أو عدمها، وغيرها من الأمور التي ذِكْرُها هنا مدعاة للإطالة. ولكن قولهم بصحة حديثٍ لا يعني أنه بالغٌ مرتبة الثبوت الكامل من كل الوجوه، ولا إمكانية للخطأ فيه، بل ما يهدفون إليه من اعتباره صحيحا هو أنه منزَّهٌ -بحسب رأيهم- من العيوب والمشاكل التي توجد في الأحاديث غير الصحيحة. ومن الممكن ألا يكون الحديث صحيحا في الواقع والحقيقة مع أنه يُعتبَر صحيحا بشكل عام.” (المصدر: كتاب مناظرة لدهيانه)

إذا كانت الأحديث ظنية فلماذا لا تُعَدّ أحكام الصلاة والصوم أيضا ظنية؟

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   : 

“إن علم الحديث علمٌ ظنِّيٌ، ويفيد الظن فقط. وإن اعترض أحد هنا أنه إذا كانت الأحاديث مقتصرة على مرتبة الظن فقط فهذا يستلزم أن تكون كافة الأعمال التي عُلم عنها مفصَّلا بواسطة الأحاديث فقط مثل الصوم والصلاة والحج والزكاة وغيرها ظنية كلها. فجوابه أنه من الخديعة الكبيرة الظنُّ أن هذه الأعمال كلها قد استُنبِطت من الروايات فقط، بل الحق أن وجه اليقين فيها هو أن سلسلة تواتر العمل بها ظلت جارية دائما. وإذا افترضنا جدلا عدم وجود علم الحديث في الدنيا لعُلِمت مع ذلك على وجه اليقين كلُّ هذه الأعمال والفرائض الدينية نتيجة تواتر العمل. وهنا يجدر الانتباه إلى أمرٍ، ألم يكن الناس يحجون، أوَ لم يكونوا يصلّون، أوَ لم يؤدُّوا الزكاة قبل زمن جمع الأحاديث؟ أما لو كان الناس قد تخلّوا عن جميع هذه الأحكام والأعمال دفعةً واحدة، ثم جُمعت من خلال الروايات لما حظيَتْ هذه الأحكام، دون أدنى شك، بدرجة اليقين والثبوت التام الذي تحظى بها الآن. فمن الخديعة الظنُّ أن تفاصيل الصوم والصلاة وغيرها قد عُلِمت بواسطة الأحاديث فقط. بل الحق أنها ظلت معلومة نتيجة تواتر العمل بها. والحق أنه لا علاقة لسلسلة تواتر العمل بعلم الحديث، بل إنها تلازم كل دين بصورة طبيعية.” (المصدر: كتاب مناظرة لدهيانه)

الأحاديث قسمان

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   : 

“الأحاديث قسمان. القسم الأول هو الذي حظي بحماية كاملة من خلال تواتر العمل، أيْ الأحاديث التي دعمتْها سلسلة تواتر العمل المُحكَمةُ والقوية والتي لا ريب فيها، فأوصلتها إلى مرتبة اليقين، وهي تشمل جميع ضرورات الدين والعبادات والعقود والمعاملات وأحكام الشرع المتين. فالأحاديث من هذا النوع بالغة مبلغ اليقين والثبوت الكامل دون شك. والقوة التي حازتها هذه الأحاديث ليست نتيجة علم الحديث، كذلك هي ليست قوة ذاتية لتلك الأحاديث المنقولة ولم تنشأ نتيجة الثقة بالرواة والاعتماد عليهم، بل فضلُها يعود إلى تواتر العمل بها. إنني أسلِّم بأن تلك الأحاديث تحتل مرتبة من اليقين بتواتر العمل بها. أما القسم الثاني منها الذي لا علاقة له بتواتر العمل بها ولا تمت إليه بصلة بل قُبلتْ بالاستناد إلى الرواة واعتمادا على صدقهم فلا أراها تفوق مرتبة الظن، وهي تفيد الظن على أكثر تقدير، لأن الأسلوب المتَّبع في الحصول عليها ليس يقينيا وقطعيَّ الثبوت، بل هناك إمكانية كبيرة لوجود التعارض فيها. والسبب في ذلك أن صحة تلك الأحاديث تعتمد على صدق جميع الرواة وحسن سيرتهم وسلامة فهمهم وذاكرتهم وتقواهم وطهارتهم وغيرها من شروط. وإن تحقُّق كل هذه الأمور إلى درجة الاطمئنان كما هو حقها ووصولها إلى درجة الإثبات الكامل الذي هو في حُكم الرؤية مستحيل تماما. ولا يسع أحدا أن يقدّم إثباتا كاملا من هذه الناحية بحق هذه الأحاديث.” (المصدر: كتاب مناظرة لدهيانه)

كل الأحاديث ليست سواسية من حيث مراتب الصحة

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   : 

“إن مذهبي بشأن البخاري ومسلم وغيرهما من كتب الأحاديث هو المذهب نفسه الذي ذكرتُه من قبل، وهو أن تلك الأحاديث كلها ليست متساوية من حيث مرتبة الصحة. فبعضها بلغ مرتبة اليقين نتيجة تواتر العمل بها، وبعضها في مرتبة الظن لحرمانها من ذلك. ولكن لا أعتبر أيّ حديث موضوعا ما لم يعارض القرآن الكريم معارضة صريحة. وأشهد بصدق القلب أنه ليس عندنا محك أفضل من القرآن الكريم لاختبار صحة الأحاديث.” (المصدر: كتاب مناظرة لدهيانه)

عمل الأمة بالتواتر حجة قوية

“ما أهدف إليه هو أن يكون الحديث مطابقا للقرآن الكريم. أما لو بدا أن مضمون حديث يتضمن تواترا عمليا ينافي ظاهريا حكمًا معينا في القرآن الكريم فأستطيع أن أقبله أيضا، لأن تواتر العمل حجة قوية.” (المصدر: كتاب مناظرة لدهيانه)

درجات العمل المتواتر

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   : 

“الأحكام المتعلقة بتواتر عمل الأمة ليست على درجة واحدة من حيث ثبوتها؛ فالأمور التي ظلّ معمولا بها بالمواظبة والدوام دون انقطاع واختلاف تحتل مقام الصدارة، أما الأحكام التي دخلت دائرة تواتر العمل مصحوبة بالاختلافات فهي دون الدرجة الأولى بقدر الاختلاف. فمثلا قد عُمل برفع اليدين في الصلاة أو عدم رفعهما أيضا، فالعمل الذي ظل جاريا بكثرة منذ القرن الأول إلى يومنا هذا سيكون أعلى درجة. ومع ذلك لن نعتبر الثاني أيضا بدعةً بل سنتبنّى بُغية التوفيق بينهما موقفا أن وجود هذا الاختلاف مع تواتر العمل دليل على أن النبي – صلى الله عليه وسلم – بنفسه قد وسّع في طرق أداء الصلاة -رفعا للحرج عن الأمة مثل القراءة على سبعة أحرف- وقد رخّص هذا الاختلاف قصدا حتى لا يكون على الأمة من حرج. باختصار، مَن له أنْ يشك في أن سلسلة تواتر عمل الأمة تقوّي الأحاديث النبوية، فتنال لقب السنن المتوارثة والمعمول بها؟ ” (المصدر: كتاب مناظرة لدهيانه)

أحاديث السنن المتوارثة والمعمول بها

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   : 

“الأحاديث التي عملت بها الأمة بالتواتر أي السنن المتوارثة والمعمول بها بالتواتر التي كانت في عِلم العامِلين والآمِرين وظلت معمولا بها في ممارسات المسلمين الدينية على قدر مراتبها من حيث التأكيد قرنًا بعد قرن وعصرا بعد عصر ليست محل نقدي قط، ولا حاجة إلى جعل القرآن معيارا لها. وإذا أدّت إلى شيء من الإضافة إلى تعاليم القرآن فلا أنكر ذلك. مع أن مذهبي هو أن القرآن الكريم كامل في تعليمه ولم تبق حقيقة خارجه.” (المصدر: كتاب مناظرة لدهيانه)

هل يمكن الإضافة في القرآن بالخبر الواحد

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   : 

“إن مذهبي هذا ليّن كثيرًا تجاه الأحاديث مقارنة مع مذهب الإمام الشافعي والإمام أبي حنيفة والإمام مالك لأني أعتبر خبر الواحد الوارد في الصحيحين الذي يؤكّده تواتر عمل الأمة وهو من قبيل الأحكام والحدود والفرائض وليس من القسم الثاني -جديرا بأن يضيف شيئا إلى القرآن، وهذا ليس مذهب الأئمة الثلاثة. ولكن يجب أن يكون معلوما أني لا أقول بالإضافة على وجه الحقيقة لأنني أؤمن بـ “إنا أنزلنا الكتاب تبيانا لكل شيء”، كما قلت من قبل.” (المصدر: كتاب مناظرة لدهيانه)

أحاديث الآحادعن الأحداث والأخبار والقصص 

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   : 

“أحاديث الآحاد التي ليست من السنن المتوارثة وليست معمولا بها بالتواتر، وليست لها علاقة ملحوظة بتواتر العمل فهي دون هذه الدرجة من الصحة. والآن لكل عاقل أن يفهم بسهولة أن تلك الأحاديث إنما تحتوي على الأخبار السابقة والقصص الماضية أو المستقبلية … والمعلوم أن الأحاديث التي تبقى خارج نطاق فرضية العمل بها كليا -بعد طرحها من قائمة السنن المتوارثة المعمول بها والأحكام المتداولة- هي الأحداث والأخبار والقصص التي تخرج من الأحاديث المعمول بها بالتواتر الأكيد.” (المصدر: كتاب مناظرة لدهيانه)

الحديث الذي لا يعارض القرآن مقبول

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   : 

“فإذا كنا متسامحين أكثر؛ أمكننا أن نُحِلّ الأحاديث محل الظن، وهذا ما ذهب إليه المحدِّثون أيضا. والظن شيء تصحبه إمكانية الكذب، فهل من العقل والفطنة في شيء تأسيس الإيمان على الظن البحت ونبذُ كلام الله اليقيني والقطعي؟ لا نقول أن ترموا جميع الأحاديث كشيء رديء، بل نقول: اقبلوا منها ما لا ينافي القرآن الكريم ولا يعارضه حتى لا تهلكوا.” (المصدر : كتاب إعجاز أحمدي)

تعريف الإجماع (في ضوء كتب أصول الفقه)

أورد الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)    تعريف الإجماع المذكور في كتب أصول الفقه كما يلي:
“الإجماع اتفاق مجتهدِين صالحين من أمة محمد المصطفى – صلى الله عليه وسلم – في عصر واحد. والأَولى أن يكون في كل عصر على أمرٍ قولي أو فعلي. وركنه نوعان: عزيمةٌ، وهو التكلم منهم بما يوجب الاتفاق بأن يقولوا أجمعنا على هذا إن كان ذلك الشيء من باب القول، أو شروعهم في الفعل إن كان ذلك الشيء من باب الفعل. والنوع الثاني منه رخصةٌ؛ وهو أن يتكلم أو يفعل البعض من المجمعين دون البعض. أي يتفق بعضهم على قول أو فعل ويسكت الباقون منهم ولا يردون عليهم إلى ثلاثة أيام أو إلى مدة يُعلم منها عادةً أنه لو كان هناك مخالف لأظهر الخلاف، ويسمى هذا إجماعا سكوتيا. ولا بد فيه من اتفاق الكل خلافا للبعض وتمسكا بحديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم -. وذهب بعضهم إلى كفاية قول العوام في انعقاد الإجماع كالباقلاني، وكون المجمعين من الصحابة أو من العترة لا يشترط. وقال بعضهم لا إجماع إلا للصحابة. وبعضهم حصر الإجماع في أهل قرابة رسول الله. وعند البعض كونهم من أهل المدينة يعني مدينة رسول الله شرط ضروري. وعند بعضهم انقراض عصرهم شرط لتحقق الإجماع. وقال الشافعي يشترط فيه انقراض العصر ووفاة جميع المجتهدين فلا يكون إجماعهم حجة ما لم يموتوا لأن الرجوع قبله محتمل. ومع الاحتمال لا يثبت الاستقراء. ولا بد لنقل الإجماع من الإجماع. والإجماع اللاحق جائز مع الاختلاف السابق. والأَولى في الإجماع أن يبقى في كل عصر.وقال بعض المعتزلة: ينعقد الإجماع باتفاق الأكثر بدليل من شَذَّ شُذَّ في النار. قال بعضهم: إن الإجماع ليس بشيء ولا يتحقق لجمع شرائط.” (انظر كتب أصول الفقه للأئمة الأربعة)
إذًا، يتبين من هذا البحث كله أن العلماء ليسوا مُجمعين على هذا التعريف للإجماع أيضا بل إن أبواب الإنكار والتسليم مفتوحة في آنٍ معا.” (المصدر: كتاب مناظرة لدهيانه)

تعريف الإجماع عند الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   : 

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   : 

” كلمة الإجماع تنطبق على حالة حين يشيع مشاهير الصحابة رأيهم الموحَّد ثم يطلع عليه الصحابة الآخرون ولا يخالفونه. مما لا شك فيه أن صحابيا -وهو أمير المؤمنين- أظهر رأيه المقرون بالحلف أمام النبي – صلى الله عليه وسلم – أن ابن صياد هو الدجال الموعود، ولم يرفضه النبي ولا أحد من الصحابة. ثم حلف بالأمر نفسه ابن عمر وجابر، كما أبدى الرأي نفسه كثير من الصحابة الآخرين أيضا، والواضح أن هذا الأمر لم يعد خافيا على الصحابة الآخرين. هذا هو الإجماع عندي. أيّ تعريف آخر للإجماع تريد أن تعرفه مني؟ وإذا لم يكن هذا إجماعا في رأيك فعليك أن تقدم الشهادات من كِلا النوعين أيْ بقدر ما بينه الصحابة -حالفين أو شهدوا بذلك بدون حلف- أن ابن صياد ليس هو الدجال الموعود. وإن لم تستطع تقديمها لقامت عليك الحجة من كل الوجوه أنه قد عُقد الإجماع حتما. ولو حلف الصحابة على عكس ذلك لذُكرت أحلافهم لا محالة. إن سكوت النبي – صلى الله عليه وسلم – على سماعه الحلف أقوى من ألف إجماع، وأكمل من شهادة الصحابة كلهم. (المصدر: كتاب مناظرة لدهيانه)

لا يُقبل إجماع يُخالف القرآن

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   : 

“لا نقبل إجماعا يخالف القرآن وحسبنا كتاب الله، ولا نسمع قول الآخرين” (المصدر: كتاب عاقبة آتهم)

أول إجماع الصحابة – رضي الله عنهم – كان على وفاة الأنبياء كلهم

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   : 

“إن منّة أبي بكر الصدِّيق على الأمة عظيمة لدرجة لا يمكن أداء حق شكرها. فلو لم يجمع الصحابةَ كلَّهم في مسجد النبي – صلى الله عليه وسلم – ولم يَتْلُ عليهم هذه الآية التي تجزم بوفاة جميع الأنبياء السابقين لهلكت الأمة، لأن في هذه الحالة كان العلماء المفسدون في هذا العصر سيقولون بأن الصحابة – رضي الله عنهم – كانوا يعتنقون مذهبَ أنَّ عيسى – عليه السلام – حيّ. أما الآن، فقد أجمع الصحابة كلهم -نتيجة تقديم الصدِّيق الأكبر هذه الآية- على أن الأنبياء السابقين قد ماتوا جميعا، بل نُظمت القصائد أيضا حول هذا الإجماع. أمطر اللهُ روحَ أبي بكر ألف ألف رحمة لإنقاذه الأرواح كلها من الهلاك، وقد اشترك الصحابة كلهم في هذا الإجماع، ولم يبق أحد منهم خارجه. وكان هذا هو الإجماع الأول للصحابة وعملٌ جدير بكل تقدير.” (المصدر: كتاب البراهين الأحمدية، الجزء الخامس)

الاختلاف في معنى الإجماع

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   :

“هناك اختلاف في معنى الإجماع نفسه ، فهناك من يحسبه مقتصرا على الصحابة فقط ، وغيرهم يمددون نطاقه إلى القرون الثلاثة، وبعضهم يرونه صالحا إلى الأئمة الأربعة، وقد اطلعنا على حقيقة إجماع الصحابة والأئمة، ويكفي لإلغاء الإجماع بقاء فرد واحد خارجا عنه، فما بالك بإمام عظيم الشأن مثل الإمام مالك رضي الله عنه الذي يتبعه عشرات ملايين الناس وهو يقول بوفاة عيسى عليه السلام بكل صراحة ثم يقول هؤلاء الناس أن هناك إجماعا على حياة عيسى عليه السلام” (المصدر: كتاب إتمام الحجة)

لم يُعقد الإجماع على حياة المسيح الناصري

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   : 

“وإن قلتَ إن الإجماع قد انعقد على عدم العمل بالمذاهب المخالفة للأئمّة الأربعة، فقد بيّنّا لك حقيقة الإجماع، فلا تصُلْ كالسِّباع، وفكِّرْ كأولي التقوى والارتياع، واذكر قول الإمام أحمد الذي خاف الله وأطاع، قال: من ادّعى الإجماع فهو من الكاذبين. ومع ذلك نجد كثيرا من الاختلافات الجزئية في الأئمّة الأربعة، ونجدها خارجة من إجماع الأئمّة، فما تقول في تلك المسائل وفي قائلها؟ أأنت تقرّ بغوائلها، أو أنت تجوّز العمل عليها والتمسك بها ولا تحسبها من خيالات المبتدعين؟ وأنت تعلم أن الإجماع ليس معها ومع أهلها، وكل ما هو خارج من الإجماع فهو عندك فاسد ومتاع كاسد، وتحسب قائلها من الملحدين الدجّالين. وإن كنتَ تزعم أن الإجماع قد انعقد على حياة عيسى المسيح بالسند الصحيح والبيان الصريح، فهذا افتراء منك ومن أمثالك.” (المصدر: كتاب إتمام الحجة)

رأي صحابي واحد ليس حجة شرعية

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   : 

“من المسلَّم به أن رأي صحابي واحد ليس حجة شرعية. بل الحجة الشرعية هي إجماع الصحابة – رضي الله عنهم – جميعا، وقد بينّا من قبل أن جميع الصحابة قد أجمعوا على أن الأنبياء كلهم قد ماتوا.” (المصدر: كتاب البراهين الأحمدية الجزء الخامس)

وقال أيضا : “يقول صاحب التفسير “الثَّنائي” إن فهم أبي هريرة للقرآن الكريم كان ضعيفا وناقصا، والمحدِّثون يعترضون على درايته. لقد كان أبو هريرة قديرا في نقل الرواية، ولكنه لم يُعطَ في الفهم والدراية إلا شيئا يسيرا … ” (المصدر: كتاب البراهين الأحمدية الجزء الخامس)

إجماع الصحابة فقط هو حجة شرعية

وقال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   : 

“لقد أثبت المحدثون في عدة أماكن أخرى أن أبا هريرة تعثّر وأخطأ في كثير من الأمور المتعلقة بالفهم والدراية. ومن المسلَّم به أن رأي صحابي واحد ليس حجة شرعية. بل الحجة الشرعية هي إجماع الصحابة – رضي الله عنهم – جميعا.” (المصدر: كتاب البراهين الأحمدية الجزء الخامس)

اجتهاد النبي – صلى الله عليه وسلم –

“إن اجتهاد النبي – صلى الله عليه وسلم – … أسلم وأقوى وأصح من غيره على الإطلاق.” (المصدر: كتاب البراهين الأحمدية الجزء الخامس)

هل العمل بالخبر الواحد واجب؟

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   : 

“الأحناف لا يقولون مطلقا بأن العمل بخبر الواحد، وإن كان يعارض القرآن الكريم، واجب. ولا يعتقد بذلك الشوافع أيضا. بل يقول الفقه الحنفي أنه إذا ثبت تواتر العمل بالحديث في معظم القرون -وإن لم يثبت في القرن الأول- وما لم يثبت تواتر العمل به بعد ذلك إلى الأخير فلا يجوز إضافة شيء إلى القرآن بناء على هذا النوع من الحديث. ومذهب الإمام الشافعي هو أنه إذا عارض الحديثُ آيةً فهو كالمعدوم وإن كان متواترا.” (المصدر: كتاب مناظرة لدهيانه)

لا تُقبل الأحاديث الآحاد إذا عارضت القرآن

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   : 

“لا يترك العلماء الأحناف حُكما من أحكام القرآن لخبر الواحد سواء أكان في البخاري أو مسلم، ولا يزيدون عليه شيئا. أما الإمام الشافعي فيرى الحديث المتواتر أيضا كالمعدوم مقابل الآية. وأما الإمام مالك فيقدم القياس على خبر الواحد بشرط عدم وجود الآية. انظروا كتاب أصول الفقة “نور الأنوار”، الصفحة 150. ففي هذه الحالة إن المكانة التي تحتلها الأحاديث في نظر الأئمة عند معارضتها القرآن واضحة، سواء أكانت الأحاديث من هذا النوع في البخاري أم في مسلم. من الواضح تماما أن معظم الأحاديث في البخاري ومسلم مجموعة من الآحاد، ويرى الإمام مالك والشافعي وأبو حنيفة أن الآحاد لا تُقبل أبدا في حال معارضتها القرآنَ الكريم. فقل الآن هل يُستنبَط من ذلك أن هؤلاء الأئمة يرون العمل بهذه الأحاديث واجبا في كل الأحوال؟ فلتطلب من الأحناف والمالكيين العملَ بكل ذلك ثم تفوّه بهذا الكلام.” (المصدر: كتاب مناظرة لدهيانه)

المعاني المستنبطة من الأحاديث النبوية يجب أن لا تعارض القرآن

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   :

“وأؤكد للمسلمين جميعا أني لستُ على اختلاف مع المسلمين الآخرين في أيّ حُكم من الأحكام. فكما يرى جميع المسلمين العمل بأحكام القرآن الكريم البينة والأحاديث الصحيحة واجتهادات المجتهدين المسلّم بها واجبا كذلك أرى أنا أيضا. غير أنني لا أستنبط المعانيَ التي يستنبطها العلماء المعاصرون من بعض الأخبار الماضية والمستقبلية الواردة في الأحاديث، وذلك بعد الإلهام من الله الذي أجده مطابقا للقرآن الكريم تماما، لأنه في حال استنباط تلك المعاني منها تصير تلك الأحاديث معارضةً للقرآن، بل تصبح مغايرة ومتباينة مع الأحاديث الأخرى أيضا التي تعادلها من حيث صحتها.” (المصدر: كتاب مناظرة لدهيانه)

مكانة الصحيحين (كتاب صحيح البخاري وكتاب صحيح مسلم)

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   :

“عليكم أن تتّبعوا القرآن الكريم والأحاديث التي تثبت من رسول الله – صلى الله عليه وسلم -. نرى العمل بالحديث -مهما كان ضعيفا- بشرط ألا يخالف القرآن الكريم، ونحسب الصحيحين أصح الكتب بعد كتاب الله. (المصدر: جريدة بدر، بتاريخ 8-9-1904م).
وقال أيضا: “إن صحيح البخاري كتابٌ مبارك ونافع جدًا للمسلمين … كذلك مسلم وغيره من كتب الأحاديث الأخرى تتضمن ذخيرة كبيرة من المعارف والمسائل.” (المصدر كتاب سفينة نوح)
وقال أيضا: “يتبين من قراءة صحيح البخاري أن فيه بركة ونورا يوحي أن هذا الكلام قد خرج من لسان رسول الله – صلى الله عليه وسلم -. (المصدر: جريدة الحَكَم، بتاريخ: 17-8-1902م)
وقال أيضا عن صحيح مسلم: “إن صحيح مسلم جدير بالثقة بشرط أن لا يخالف القرآنَ الكريم والبخاري، أما البخاري فبشرط أن لا يكون مخالفا لأحكام القرآن الكريم ونصوصَه الصريحة البينة وبقيةُ كتب الحديث تليق بالقبول في حالة عدم معارضتها للقرآن الكريم والأحاديث المتفق عليها.” (المصدر: كتاب ديانة الآريين)
وقال أيضا عن مكانة الصحيحين مقابل القرآن الكريم: ” إن مذهبي هو أن أحاديث الصحيحين صحيحة من حيث الظن، ولكن ما خالف منها القرآنَ الكريم وعارضه صراحة سقط من مرتبة الصحة، إذ لم ينزل الوحي على الإمام البخاري ومسلم على أية حال.” (المصدر: كتاب مناظرة لدهيانه) . ثم نقل الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)    عبارة من “شرح مسلّم الثبوت”: لو سلّمنا قبول الأمة بعظمة شأن الشيخين وصحيحيهما فمع ذلك لا يدل على أنهما يحتلان مرتبة القطعية واليقين، لأن الأمة لم تُجمع على كونهما حائزين على مرتبة القطعية واليقين. (المصدر: كتاب مناظرة لدهيانه)
لقد ورد في صحيح البخاري، كتاب الطب، باب السحر أن النبي – صلى الله عليه وسلم – سُحر، ويُزعم أن ذاكرة النبي – صلى الله عليه وسلم – قد تضررت نتيجة ذلك، والعياذ بالله. عندما ذُكر هذا الأمر أمام الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)    قال :
“الاعتقاد بكل ما جاء في البخاري ومسلم بغض الطرف عن كل شيء ينافي مسلكنا. ولا يقبل العقل أيضا أن ينطلي السحر على نبي عظيم الشان مثله – صلى الله عليه وسلم -. لا يصح بحال من الأحوال القول بأن النبي – صلى الله عليه وسلم – فقدَ ذاكرته، والعياذ بالله، بتأثير السحر أو حدث كذا وكذا. يبدو أن أحد الخبثاء قد افترى وخلط هذه الأمور من عنده. مع أننا نحترم الأحاديث ولكن الحديث الذي يناقض القرآن الكريم ويناقض عصمة النبي – صلى الله عليه وسلم – لا نستطيع أن نقبله. لقد جُمعت الأحاديث في تلك الفترة وقد دوّنوها بحذر شديد ولكنهم ما استطاعوا أن يأخذوا الحيطة الكاملة بعين الاعتبار. كانت تلك الفترة لجمع الأحاديث أما الآن فهي فترة التأمل والتدبر. إن جمع آثار النبي – صلى الله عليه وسلم – فيه ثوابٌ عظيم ولكن المبدأ العام هو أن الذين يجمعونها لا يستطيعون أن يتأملوا فيها جيدا. فلكل واحد الخيار أن يتأمل ويتدبر جيدا وليقبل ما هو جدير بالقبول ويترك ما هو جدير بالترك.” (الصدر: جريدة الحَكَم، بتاريخ: 10-11-1907م)

 

أقوال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني عن الفقهاء وعلم الفقه

ضرورة التفقه في الدين

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   :
“يجب على أفراد جماعتنا أن يتفقهوا في الدين، ولكن التفقه في الدين لا يعني كما يفهمه المشايخ العاديون أنهم إذا كانوا مطّلعين على بعض المسائل مثل مسائل الاستنجاء وما شابهها أصبحوا فقهاء بصورة تقليدية. بل ما أقصده هو أن يتدبروا آيات القرآن الكريم والأحاديث وكلامي، ويطّلعوا على معارف القرآن وحقائقه.” (المصدر: جريدة بدر، بتاريخ 25-4-1907م) 

الأئمة الأربعة كانوا بمنزلة سياج للإسلام

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   :

“لقد أخذت البدعات بالشروع في زمن الإمام الشافعي والإمام ابن حنبل أيضا. لو لم يكن هؤلاء الأئمة موجودين حينذاك لاستحال التمييز بين أهل الحق وغيرهم ولبقي آلاف الخبثاء مختلطين. فهؤلاء الأسماء الأربعة كانت بمنزلة السياج للإسلام، لو لم يُخلقوا لصار الإسلام دينا مشتبها فيه، ولتعذر التمييز بين أهل البدعة وغيرهم.” (المصدر: جريدة بدر، بتاريخ 3-11-1905م) 

كان الأئمة الأربعة علامة بركة

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   :

كان الأئمة الأربعة علامة بركة في رأيي، كانت فيهم الروحانية لأن الروحانية تبدأ بالتقوى. وكانوا متقين في الحقيقة، ويخشون الله، ولم تكن لقلوبهم أدنى نسبة مع كلاب الدنيا. (المصدر: جريدة الحَكَم، بتاريخ: 24-9-1901م).

مكانة الإمام أبي حنيفة الرفيعة

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)    مشيدا بالإمام أبي حنيفة:

“بعض الأئمة مثل الإمام الأعظم الكوفي – رضي الله عنه – الذي يُعدّ من أصحاب الرأي السديد، لم يتوجه إلى الأحاديث إلا قليلا، وقد عُدّت اجتهاداته -بسبب دقة معانيها- مخالفة للأحاديث الصحيحة. والحق أنه كان أفضل وأعلى من الأئمة الثلاث الآخرين من حيث قوة اجتهاده وعلمه ودرايته وفهمه وفراسته، والقوة التي وهبها الله تعالى له للوصول إلى القرار الصائب كانت متقدمة، بحيث كان قادرا على التفريق بين الثبوت وعدمه. وكانت قوة إدراكه موهوبة بوجه خاص في فهم القرآن الكريم. وكان لطبعه انسجام خاص مع كلام الله تعالى، وكان قد بلغ من المعرفة مبلغا أعلى؛ لذلك كانت مرتبته العليا في الاجتهاد والاستنباط معترَفا بها وقد تقاصر عنها الآخرون. سبحان الله، كيف فهِم هذا الإمام الرباني والذكي إشارة عليا ورفيعة لآية واحدة، وترك كشيء رديء أحاديث كثيرة كانت تعارضها، وما خاف طعن الجهلاء قط.” (المصدر: كتاب إزالة الأوهام)

عُقدت في عام 1891م مناظرة بين قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   وبين والمولوي محمد حسين البطالوي، فاستخف في أثنائها المولوي محمد حسين يستخف بالإمام أبي حنيفة رحمه الله، فقال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)  : 

“أيها المولوي المحترم، أرجو ألا تنزعج؛ لو أحسنت الظن ولو قليلا بالإمام الصالح أبي حنيفة رحمه الله، لما استخدمت بحقه كلمات الاستهزاء والاستخفاف هكذا. إنك لا تدرك عظمة الإمام المحترم الذي كان البحر الأعظم والآخرون فروعه. إن تسميته “أهل الرأي” خيانة كبرى. كان للإمام الهمام أبي حنيفة رحمه الله باع طويل في استنباط المسائل من القرآن الكريم بالإضافة إلى كماله في علم آثار النبوة. رحم الله مجدد القرن الثاني عشر الذي قال في الصفحة 307 من كتابه: “المكتوب” إن للإمام الأعظم مماثلة روحانية مع المسيح المقبل في استنباط المسائل من القرآن الكريم.” (المصدر: كتاب مناظرة لدهيانه)

الحث على العمل بالمذهب الحنفي بشرط

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   :

القرآن الكريم يحتل مكان الصدارة في جزء الشريعة العملي، ثم الأحاديث الصحيحة التي تؤيدها السُّنّة. وإن لم يُعثر على مسألة ما فيهما فمذهبي هو العمل بالمذهب الحنفي لأن كثرتهم تدل على رضا الله تعالى. ولكننا لا نعير للكثرة اهتماما مقابل القرآن الكريم والأحاديث، لأن بعضا من مسائلهم تنافي القياس الصحيح أيضا. وفي هذه الحالة كان اجتهاد العلماء الأحمديين أَولى بالعمل. (المصدر: كتاب ذكر الحبيب للمفتي محمد صادق)

ما معنى كون المسيح الموعود – عليه السلام – على مذهب حنفي؟

استفسر المولوي بهاء الدين الأحمد آبادي أنه قد ورد في مكتوبات الإمام الرباني عن المسيح الموعود أنه سيكون على مذهب حنفي، فما معنى ذلك؟ قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   :
المراد من ذلك أنه كما كان الإمام الأعظم يستدل من القرآن الكريم فقط وكان يقدّم القرآن وحده كذلك سيأتي المسيح الموعود أيضا بعلوم القرآن الكريم ومعارفه فقط. فقد كشف هذا السر في مكان آخر في مكتوباته، وذكر بوجه خاص أن المسيح الموعود سيُعطى علم حقائق القرآن. (المصدر: جريدة الحَكَم، بتاريخ: 10-8-1901م) 

المجددون يأتون بحسب حاجة الوقت

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   :

“المجدد الذي يأتي إنما يأتي بحسب حاجة الوقت ولا يأتي لبيان مسائل الاستنجاء والوضوء.” (المصدر: جريدة الحَكَم، بتاريخ 19-5-1899م)

لا تبغضوا غير المقلدين أيضا

قال السيد بير سراج الحق نعماني: قلتُ للإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)    ذات يوم: يا سيدي، ما قولكم عن فرقة الوهابيين، غير المقلدين والخبثاء؟ (كنت عندئذ حنفيا متعصبا جدا). سمع حضرته ذلك وابتسم وصمت دون أن يردّ بشيء. ثم ذكرتُ له الأمر نفسه في اليوم التالي، فقال قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   :

هذه الفِرقة أيضا من الله وليست سيئة. عندما شدّد الناس على التقليد والحنفية حتى أنزلوا الأئمة الأربعة منزل الأنبياء خلق الله هذه الفِرقة بحكمته ليبقى المقلدون على الصراط المستقيم والطريق الأوسط. غير أن فيهم عيبا واحدا حتما وهو أن كل واحد منهم قد أحَلّ نفسه محل المجتهد والإمام وبدأ يسيء إلى الأئمة الأربعة. (المصدر: كتاب تذكرة المهدي)

وقال قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)    بمناسبة أخرى: “جاءني ذات مرة عربي كان يعادي أهل الحديث (أي غير المقلدين لأحد المذاهب الأربعة) بشدة متناهية لدرجة لو ذُكر أهل الحديث أمامه كال لهم شتائم بذيئة. كذلك بدأ يسبهم ويشتمهم أثناء وجوده هنا أيضا ولكن لم أهتم بذلك بل خدمتُه كثيرا واستضفتُه جيدا. كان ذات يوم يسب أهل الحديث مستشيطا غضبا فقال له أحد بأن الذي نزلتَ بيته ضيفا هو أيضا من أهل الحديث فسكت. إن عدَّ هذا الشخص إيايَ وهابيا لم يكن خطأ بل أرى العمل بالأحاديث الصحيحة ضروريا بعد القرآن الكريم. (المصدر : جريدة بدر، بتاريخ 4-7-1907م)

أماكن الصلاة المختلفة لمذاهب الفقه الأربعة في مكة

“من المعلوم أن الناس عندما يرون أن فئة معينة قد انتشرت في العالم بكثرة فيعودون إلى مبادئهم وأساليبهم كما ترى اليوم الأحناف والشوافع والمالكيين والحنابل يخالطون ويجالسون بعضهم بعضا على الرغم من الخلافات القاسية التي بسببها لم تقدر أرض مكة المعظمة المقدسة أيضا أن تجمعهم في مصلّى واحد.” (المصدر: مجموعة الإعلانات)

التقليد أيضا ضروري إلى حد ما

ذات مرة كان واعظ يتحدث أمام الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)    بأسلوب كأنه – عليه السلام – منحاز إلى الفرقة الوهابية بحسب رأيه، فكان يُظهر نفسه مرة بعد أخرى معاديا للأحناف والوهابيين ويقول بأنه يبحث عن الحق. فقال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   :

إذا سمع أحد كلامنا بالحب والرِفق فإنا محبون جدا ونودّ أن نحكم بحسب القرآن والحديث. فإذا أراد أحد الحكم بأنه سيقبل ما كان يطابق القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة وسيردّ ما خالفهما فهذا هو المقصود ومدعاة للسعادة وقرة العينين لنا. إن مذهبي يخالف مذهب الوهابيين وأرى أن ترك التقليد إباحة لأن كل شخص ليس مجتهدا. الحائز على علم قليل لا يصبح جديرا بالاتّباع. هل يستحق أن يتحرر من اتّباع جميع الأتقياء والمزكِّين؟ إن أسرار القرآن الكريم لا تُكشف إلا على المطهَّرين. كلّ من يأتينا يضطر أن ينصبغ بصبغة الحنفية أولا. أرى أن هذه المذاهب الأربعة فضل من الله، وبمنزلة السياج للإسلام. لقد خلق الله تعالى لنصرة الإسلام أناسا عظاما كانوا أتقياء جدا وأصحاب التزكية. إن سبب فساد الناس في العصر الراهن يعود إلى أنهم تركوا اتّباع الأئمة. الله يحب الناس من نوعين، أولا: أولئك الذين طهّرهم الله وعلّمهم بنفسه، وثانيا: الذين يطيعونهم. أرى أن الذين يتّبعونهم سعداء جدا لأن الله تعالى وهبهم تزكية النفس وهم أقرب إلى زمن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -. لقد سمعت بنفسي أن بعض الناس يستخدمون كلاما قاسيا بحق الإمام أبي حنيفة. هذا خطأهم. (المصدر: كتاب ذكر الحبيب، للمفتي محمد صادق)

اختلاف الفقهاء

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   :

هناك خلافات في المسائل المختلفة بين المشايخ المعاصرين إلى درجة يمكن القول بأن هناك خلافا في كل مسألة. كان هناك طبيب في لاهور، اسمه “غلام دستغير” كان يقول بأن هناك تقليدا بين المرضى وذويهم في هذا البلد أنهم يسألون الطبيب: هل هذا الدواء حار أم بارد التأثير؟ وقد تعودتُ أن أرد عليه برد واحد دائما فأقول لهم: هناك اختلاف في ذلك. إذًا، هناك عدة فِرق بسبب هذا الخلاف. فمثلا هناك اختلافات في الأحناف أيضا، وهناك خلاف بين أقوال أبي حنيفة نفسه. (المصدر: جريدة بدر،بتاريخ : 1-8-1907م).

الخلافات بين المقلدين وغيرهم

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   :

“لم يمض وقت طويل حين كان المقلّدون وغيرهم يستخرجون أخطاء بعضهم بعضا، وكانت الفِرق الأخرى تتناحر فيما بينها كالسباع، ويكفّر بعضهم بعضا ويعُدّ بعضهم بعضا نجسا. فإذا كان هناك سبيل للاطمئنان فلماذا وُجدت كل هذه الخلافات والفُرقة في القوم؟ لقد تطرّقت إليهم الأخطاء وابتعدوا عن الحقيقة. ففي هذا الوقت من الفُرقة كان ضروريا أن يحكم الله تعالى بنفسه، ففعل ذلك تماما وأرسل فيهم حَكَما. قولوا الآن بالله عليكم، هل أضفتُ إلى القرآن شيئا أو أنقصت منه شيئا حتى نشأ كل هذا الحماس لمعارضتي؟ “. (المصدر:جريدة الحَكَم، بتاريخ 30-9-1904م)

أوجه كفر المولوي عبد الله الجكرالوي

قال المولوي عبد الله الجكرالوي بأنه لا حاجة إلى الحديث بل إن مَثل قِراءة الحديث كمثل كلب تعوَّدَ على مضغ العظم، وإن مرتبة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في الإتيان بالقرآن الكريم ليس أكثر من مرتبة خادم في الإتيان بأوامر رسمية. فقال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   :

القول بمثل هذا الكلام كفرٌ، وإساءة كبيرة إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم -. لا يجوز الاستخفاف بالأحاديث على هذا النحو. الكفار يتذكّرون شعوذات أوثانهم، أفلا يتذكّر المسلمون أقوال رسولهم؟ كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – هو الأول من حيث فهم القرآن الكريم وكان يعمل به ويطلب من الآخرين أن يعملوا به. هذه هي السنة وهذا ما يسمّى تواتر العمل. ثم دوّن الأئمة فيما بعد هذه السنّة وجمعوها بصورة الكلمات بكل جهد ومشقة وأجروا فيها تحقيقات وبحوث مضنية، وبذلك جُمعت الأحاديث. انظروا إلى الشيخين كم قاما بجهد كبير. فلم يدوّنا سوانح أبائهم وأجدادهم بل جمعا بكل ما كان في وسعهما من أقوال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأفعاله أي السُنّة بكل صحة ونزاهة. (المصدر: جريدة الحَكَم، بتاريخ 17-8-1902م)

تمسك الوهابيين بظواهر الأمور

سرد الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)    حادثا حدث معه  فقال بأنه كان ذات مرة في أمرتسر وقد قدّم له بعض المشايخ من فئة الغزنويين الشايَ. ولأن يد الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)    اليمنى مصابة منذ صغره وعظمها متضررة فأمسك الفنجان بيده اليسرى. فبدأ الغزنويون يقولون دون أن يسألوا السببَ بأن هذا ينافي السنة. فشرح الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)    لهم أن الآداب والروحانية أيضا سنَّة، ثم أُخبروا عن السبب الحقيقي لذلك. ثم اعترضوا عليه أنك مدحتَ رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم – في كتبك كثيرا ولا يجوز المدح إلى هذا الحد، ولا نؤمن إلا بقدر ما يثبت من الحديث أن مرتبة النبي – صلى الله عليه وسلم – ليست أعلى من يونس بن متى.فقال لهم الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   :

التقدم المادي الذي حصل إلى يومنا هذا هل كان موجودا في الأزمنة الغابرة؟ ثم هناك سلسلة الروحانية، فقد ظلت سارية وانتهت على رسول الله – صلى الله عليه وسلم -. هذا هو معنى خاتم النبيين. فإذا كانت هذه هي حالتهم (أي الوهابيين) فأنّى لهم أن يحبوا النبي – صلى الله عليه وسلم – حبا صادقا وماذا يمكن أن يستفيدوا؟.  لم يرض بهم قلبي قط، ولم أرغب قط أن أُدعى وهابيا، ولن يُعثر على تسميتي وهابيا في أيّ كتاب. كنت أجالسهم وكانت تفوح منها دائما رائحة الكلام المعسول دائما. وتبين أن فيهم قشرا فقط دون المغزى. لقد كتب المولوي محمد حسين بنفسه في مجلته إشاعة السنة عن الحديث أنه يمكن لصاحب الإلهام أو أهل الكشف أن يعُدّ الحديث الصحيح ضعيفا والعكس صحيح لأنه يطلب تصحيحه من النبي – صلى الله عليه وسلم – في الكشف. ولكنني لا أتمسك بكشوفي وإلهاماتي ما لم يساندها القرآن والحديث والسُنّة. فليُسأل محمد حسين أنه إذا كان عبد الله الغزنوي قادرا على التدخل في الأحاديث على هذا النحو فما ذنبي  إذ يُكرَه على أن يقبل كل غث وسمين. (المصدر: جريدة بدر، بتاريخ 21-11-1902م)

الإفراط والتفريط لدى الوهابيين والجكرالويين

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   :

تبيَّن عند الحديث عن الجكرالوي أنه غيّر في الصلاة أيضا وأخرج منها “التحيات” والصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم – وغيّر أشياء أخرى أيضا. فأشاع المسيح الموعود بخطورة فتنة الجكرالوي واقتضت رحمته وغيرته للإسلام أن يعلّق عليها بنشر إعلان وأن يذكر فيها أن المولوي محمد حسين والمولوي الجكرالوي ارتكبا الإفراط والتفريط، وأنه من فضل الله تعالى أنْ ثبّتنا على الصراط المستقيم. الأنبياء يأتون دائما بشيئين اثنين، الكتابَ والسُنَّة. أحدهما كلام الله والثاني هو السُنَّة. ولا يمكن أن تجري أمور الدنيا بدون ذلك. المسائل الدقيقة التي يبينها المعلِّم يُحِلّها أيضا بعد ذلك. فكما أن كلام الله يقيني كذلك السُنَّة يقينية. نشكر الله تعالى أنه أقامني على الصراط المستقيم. لقد ارتكب الوهابيون الإفراط ووضعوا الحديث قاضيا على القرآن وجعلوا القرآن يقف أمامه كالمستغيث. أما الجكرالوي فقد ارتكب التفريط وأنكر الحديث نهائيا. هذا قد يؤدي إلى فتنة إصلاحها ضروري. لقد جعلني الله حَكَما لذا سوف أبيّن هذا الخطأ من خلال إعلان ثم أكتب مقالا … التأمل في السبيل الذي أرشدني الله إليه ينتج عن متعة كبيرة. لقد أصدر القرآن الكريم حُكما صحيحا تماما فقال: {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ} وقال في آية أخرى: {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ} (الجاثية: 7). هذه نبوءة تتعلق بالوهابيين، أما الذين ينكرون السُنَّة فقال عنهم: {إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ} (آل عمران: 32) . (المصدر: جريدة بدر ،بتاريخ من 28-11 إلى 5-12 عام 1902م)

حالة بعض الأحناف 

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   :

أما الأحناف، فقد تطرقت إليهم الأقوال المردودة والبدعاتُ لسوء الحظ. كان الإمام الأعظم رحمة الله عليه متقيا من الدرجة العليا، ولكن عندما تلاشت الروحانية في أتباعه، فسحوا مجالا للبدعات وغالوا في التقليد لدرجة فضّلوا على أقوال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أقوالَ الذين لا يضمن القرآن الكريم عصمتهم. وفسروا أقوال حضرة الإمام على أهوائهم جاعلين أهدافهم ورغباتهم نصب أعينهم. كنت ذات مرة في لدهيانه فجاءني شخص من عائلة “نواب” وقال في معرض الحديث أنه حنفي ملتزم، وقال أيضا بأن عمّه كان يحسن الاعتقاد كثيرا بالإمام الأعظم رحمة الله عليه لدرجة عندما قرأ في “ما لا بد منه” قول الإمام أن أربعة أنواع من الخمر محرمة وهي خمر الشعير والعنب ونوعان آخران، استورد الخمور من بلاد الغرب بمبلغ ثمانين ألف روبية واستهلكها لطاعة الإمام – رضي الله عنه – طاعة صادقة. أستغفر الله ثم أستغفر الله.
باختصار، إنهم يقومون بمثل هذه التأويلات. هناك شكاوي أنه يمكن للمرء أن يأخذ منهم فتوى يرغب فيها. لقد ابتدعوا بمسألة الحلالة أيضا، أي إذا طلّق أحد زوجته فمن الضروري له لاقتنائها بصورة شرعية مرة أخرى أن عليها أن تنكح شخصا آخر ثم يطلقها هذا الأخير مع أنه لا أثر لهذا الأمر في القرآن الكريم، بل لُعن المحلِّل في الأحاديث. (المصدر: جريدة الحَكَم، بتاريخ 30-9-1901م).

تصرفات بعض الشوافعية في الهند

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   :

هناك فرقة أخرى يتبعون مذهب الشافعي، ويعيشون عيش البهائم، وهناك تعبير أردي شائع عندهم مفاده: كن شافعيا وسيُعفى عنك كل شيء، أي لا حاجة للخوض في أمور الحِلّة والحرمة وما شابهها. الغجر الذين يتنقّلون في بلادنا هنا وهناك يسمون أنفسهم شوافع، يمكنكم أن تنظروا إلى تصرفاتهم وسلوكهم. كان هناك “موحّد” في أمرتسر وكان يؤم الصلاة في مسجد بنته مومس، وذكر لي ذات مرة أنه سافر مرة إلى مومباي ودخل مسجد الشوافع صدفة، كان الوقت صلاة الفجر وحين سئل قال بأنه من الشوافع، وعندما جعلوه إماما للصلاة لم يقرأ القنوت في صلاة الفجر كما هو معروف في مذهب الشافعي فاستاء منه الناس كثيرا وتمكّن من الخروج من هنالك بصعوبة سالما. إذًا، توجد في الإسلام مفاسد وفتن داخلية كثيرة وهي بحاجة إلى الإصلاح. وإذا نظر الإنسان إلى مفاسد خارجية احتار أكثر. فلو تأملتم في فتنة القساوسة وحدها لقلقتم قلقاً ما بعده قلقٌ. باختصار، إن اجتماع هذه الفتن كلها يخبر بالبداهة أن هناك حاجة الآن إلى جماعة سماوية، وإن لم يُقم الله جماعة لوقع الاعتراض عليه. ولكن نشكر الله تعالى أنه أخذ بيدنا في وقت مناسب، وأقام هذه الجماعة بتأييداته، فالحمد لله على ذلك. (المصدر: جريدة الحَكَم، بتاريخ 30-9-1901م).

 

أبرز ما يتميز به مذهب الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني

ضرورة الاهتمام بخدمة الإسلام بدلا من الخوض في مسائل فرعية

قال الصاحبزادة مرزا بشير أحمد – رضي الله عنه – أن مرزا محمد دين من سكان “لنكر وال” محافظة غورداسبور حدثه أن المولوي محمد حسن البطالوي نشر ذات مرة إعلانا يتضمن مسائل “رفع اليدين” والجهر بـ “آمين” في الصلاة وما شابههما وحدد عشر روبيات جائزة على جواب كل مسألة. وكانت في الإعلان عشرة مسائل. يقول الراوي: قرأها قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   علي وقال:

انظر ما أسخف هذا الإعلان! ما دامت الصلاة تصح في كل الأحوال فإن إثارة النزاع في هذه الأمور مدعاة للفساد. نحن الآن بحاجة إلى خدمة الإسلام لا إلى الخوض في هذه الأمور. (المصدر: كتاب سيرة المهدي)

الدفاع عن الإسلام وتعظيم القرآن الكريم

لقد دحض الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني بكل قوة وشده هذه المفاسد التي كان ينشرها معارضو الإسلام المعاصرون الذين كانوا يوجّهون إلى تعليمه أصناف الاعتراضات. فقد أدّى – عليه السلام – حق الدفاع عن حياض الإسلام. إن كتابه الجليل: “البراهين الأحمدية على حقية كتاب الله القرآن والنبوة المحمدية” غني عن التعريف. فقد سجّل – عليه السلام – في هذا الكتاب أدلة دامغة على صدق تعليم الإسلام الطاهر وأثبت أن تعليمه يطابق الفطرة تماما، وأن مسائله كلها تهدف إلى خير البشر وتطابق الفطرة البشرية تماما، أي أن جميع أحكامه حق محض، فقد قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني، (المسيح الموعود)   : 
“لا يوجد على وجه الأرض اليوم -من الكتب الموحى بها- كتاب يثبت أنه كلام الله تعالى بالأدلة القاطعة إلا القرآن الكريم، والذي مبادئ النجاة فيه مبنية على الصدق والحق وواقع الحال تماما، ومعتقداته كاملة ومُحكَمة بحيث تشهد البراهين القوية على صدقه، وأوامره قائمة على الحق المحض، وتعاليمه منزّهة تماما من شوائب الشرك والبدعة وعبادة الخلق بكل أنواعها، وفيه الحماس البالغ منتهاه لإظهار توحيد الله وعظمته وكماله – سبحانه وتعالى -. وميزته الفريدة أنه زاخر بأسرار وحدانية الله تعالى تماما، ولا يصم اللهَ تعالى بوصمة نقص أو عيب أو أية صفة سلبية، ولا يريد أن يَفرض على أحد أي معتقدٍ قهرا بل يبين أدلة صدق تعاليمه أولا، ويثبت كل مطلب وهدف بالحجج والبراهين، ويبين بأدلة واضحة صدق كل مبدأ بوضوح تام، ويوصل إلى مرتبة اليقين الكامل والمعرفة التامة، ويزيل بالبراهين الساطعة كل المساوئ والخبائث وأنواع الخلل والمفاسد التي تسرَّبت إلى معتقدات الناس وأعمالهم وأقوالهم وأفعالهم، ويعلّم جميع الآداب التي لا بد للمرء من تعلُّمها ليكون إنسانا على وجه الحقيقة، ويدفع كل فساد بالقوة نفسها التي انتشر بها في الأيام الراهنة. إن تعليمه مستقيم وقوي وسليم تماما وكأنه مرآة لأحكام الطبيعة وصورة انعكاسية لقانون الفطرة، وهو لبصارة القلب وبصيرته كشمس تبهر العيون.”

(المصدر: كتاب البراهين الأحمدية)

هذا الموقع هو موقع علمي لا يتبع الجماعة الإسلامية الأحمدية التي تسمىى الطائفة القاديانية ولا يتبع أي فرقه من الفرق المنتسبه للإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني

 MirzaGhulamAhmed.net © 2025. All Rights Reserved.

 MirzaGhulamAhmed.net © 2025.

All Rights Reserved.

E-mail
Password
Confirm Password