Skip to content Skip to footer

يرجى الاشتراك في الموقع أو في صفحتنا على الفيسبوك ليصلكم جديد الموقع

يرجى الاشتراك في الموقع أو في صفحة الفيسبوك ليصلكم جديد الموقع

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )
ميرزا غلام أحمد قادياني عليه السلام

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )

ميرزا غلام أحمد قادياني عليه السلام

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )
ميرزا غلام أحمد قادياني عليه السلام

عقيدة الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني

قال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

وبعزّة الله وجلاله، إني مؤمن مسلم، وأؤمن بالله وكتبه ورسله وملائكته والبعث بعد الموت، وبأن رسولنا محمد المصطفى – صلى الله عليه وسلم – أفضل الرسل وخاتم النبيين. وإن هؤلاء قد افتروا عليَّ، وقالوا إن هذا الرجل يدّعي أنه نبي ( كتاب حمامة البشرى)


وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

“نحن مسلمون، نؤمن بالله الفرد الصمد الأحد، قائلين لا إله إلا هو، ونؤمن بكتاب الله القرآن، ورسولِه سيدنا محمد خاتم النبيين، ونؤمن بالملائكة ويوم البعث، والجنة والنار، ونصلي ونصوم، ونستقبل القبلة، ونحرّم ما حرّم الله ورسوله، ونُحِلُّ ما أحَلَّ الله ورسوله، ولا نزيد في الشريعة ولا ننقص منها مثقال ذرة، ونقبل كل ما جاء به رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وإنْ فهِمْنا أو لم نفهَم سِرَّه ولم نُدرك حقيقته، وإنّا بفضل الله من المؤمنين الموحّدين المسلمين” ( كتاب نور الحق)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

“لا دينَ لنا إلا دين الإسلام، ولا كتاب لنا إلا الفرقان كتاب الله العلاّم، ولا نبيّ لنا إلا محمدٌ خاتم النبيين – صلى الله عليه وسلم – وبارَكَ وجعل أعداءه من الملعونين. اشهدوا أنّا نتمسّك بكتاب الله القرآن، ونتّبع أقوال رسول الله منبعِ الحق والعرفان، ونقبَل ما انعقد عليه الإجماع بذلك الزمان، لا نزيد عليها ولا ننقص منها، وعليها نحيا وعليها نموت، ومن زاد على هذه الشريعة مثقال ذرّة أو نقص منها، أو كفر بعقيدة إجماعيّة، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين”. ( كتاب مكتوب أحمد)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

الآن لا كتابَ لبني نوع الإنسان على ظهر البسيطة إلا القرآن، ولا رسولَ ولا شفيعَ لبني آدم إلا محمد المصطفى – صلى الله عليه وسلم -، لذلك فاجتهِدوا أن تصِلوا نبيَّ الجاه والجلال هذا بآصرة الحبّ الصادق، ولا تفضّلوا عليه سواه بأيّ شكل، لكي تُعَدّوا في السماء من زمرة الناجين”.( كتاب سفينة نوح)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

“إن النبي – صلى الله عليه وسلم – خاتَم النبيين، والقرآن الكريم خاتَم الكتب. فلا شهادةَ جديدة بعد الآن، ولا صلاة جديدة. ولا تصوُّرٌ للنجاة بترك ما قاله النبي – صلى الله عليه وسلم – وما فعله، أو ما جاء في القرآن الكريم؛ ومن تركه فمأواه جهنم وبئس المصير. هذا ديننا، وهذا هو مذهبنا.” ( جريدة الحَكَم، بتاريخ 24-10-1905م)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

“إن ملخَّص ديننا ولُبَّه هو (لا إله إلا الله محمد رسول الله). إن اعتقادنا الذي نتمسك به في هذه الحياة الدنيا، وسوف نرحل من عالم الفناء بفضل الله وتوفيقه هو: أن سيدنا ومولانا محمدا المصطفى – صلى الله عليه وسلم – هو خاتم النبيين وخير المرسلين الذي على يده قد اكتمل الدينُ، وتمت النعمة التي بواسطتها يستطيع الإنسان أن يصل إلى الله – سبحانه وتعالى – سالكًا الصراط المستقيم. ونؤمن باليقين الكامل بأن القرآن الكريم خاتم الكتب السماوية، ولا يمكن أن تُزاد إلى شرائعه وحدوده وأحكامه وأوامره أية إضافة أو نقطة أو تُنقَص منها. ولا يمكن أن يكون وحي أو إلهام من الله من شأنه أن يغيِّر حكما من أحكام الفرقان أو ينسخه. ومن اعتقد ذلك فهو خارج عندنا من جماعة المؤمنين وملحد وكافر. ونؤمن أيضا بأنه لا يمكن للإنسان أن يحرز أدنى درجة من الصراط المستقيم على الإطلاق دون اتباع نبينا – صلى الله عليه وسلم – دعْ عنك الحصولَ على أعلى مدارج الصراط المستقيم دون الاقتداء بإمام الرسل هذا. من المحال كليةً أن نحصل على أية درجة من الكمال والشرف، أو نحرز أي مقام من العزة والقربى، إلا باتباع صادق وكامل لنبينا الكريم – صلى الله عليه وسلم -، بل كل ما نناله إنما هو بواسطته وعلى سبيل الظلية. ونؤمن أيضا بأننا إن أحرزنا أية كمالات، فإنها ليست إلا أظلالا مقابل كمالات الصادقين والكمَّل الذين أكملوا منازل السلوك بفضل نيلهم شرف صحبة النبي – صلى الله عليه وسلم -؛ إذ أنهم قد حازوا بعض الفضائل الجزئية التي لا يمكن أن ننالها الآن بشكل من الأشكال. فإننا نؤمن بكل ما ورد في القرآن الكريم الذي جاء به النبي – صلى الله عليه وسلم – من الله تعالى. ونوقن أن المحدَثات والبدعات كلها ضلالة صريحة، وطريقا يوصل إلى جهنم.”. ( كتاب إزالة أوهام)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

“الصراط المستقيم هو الإسلام فحسب، وليس تحت السماء الآن سوى نبي واحد وكتاب واحد .. أي محمد المصطفى – صلى الله عليه وسلم – الذي هو أعلى وأفضل من جميع الأنبياء، وهو أتم وأكمل من جميع الرسل، وهو خاتم الأنبياء وخير الناس، الذي بفضل اتّباعه يصل الإنسان إلى الله وترتفع حجب الظلام، وتظهر آثار النجاة الحقيقية في هذا العالم – والقرآن الكريم الذي يتضمن الهداية الحقة والكاملة والتأثيرات الصادقة والذي بواسطته تُنال العلوم الإلهية والمعارف الروحانية وتتطهر القلوب من الشوائب البشرية ويتخلص الإنسان من شبهات الجهالة والغفلة ويصل إلى مرتبة حق اليقين”. ( كتاب براهين أحمدية، الجزء الرابع)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    عن عقيدة موت عيسى ابن مريم عليه السلام وعدم صعوده بجسمه إلى السماء:

“من الجدير بالتأمل أننا نقدم عقيدة يوجد لها نظير في الكتب السابقة ويصدّقها القرآن الكريم، أما المعارضون فيقدِّمون بخصوص نزول عيسى – عليه السلام – عقيدةً ليس لها أي نظير في سلسلة الأنبياء السابقين كلهم، ويكذِّبها القرآن الكريم أيضًا. ثم عندما يعجز المشايخ في هذا النقاش يتهموننا افتراءً كأننا ادعينا النبوة، وكأننا نرفض وجود المعجزات والملائكة. وليكن معلومًا أن كل هذا وذاك افتراء. إنا نؤمن بأن سيدنا ومولانا محمدا المصطفى – صلى الله عليه وسلم – خاتم الأنبياء، ونحن نؤمن بالملائكة والمعجزات وجميع عقائد أهل السنة وإنما الفرق هو أن معارضينا ينتظرون بجهلهم نزول عيسى – عليه السلام – على وجه الحقيقة، ونحن نؤمن بنزوله بروزًا، كما هو مذهب جميع المتصوفين، ونؤمن بأن النبوءة بنزول المسيح قد تحققت.” ( كتاب البراءة)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

” أما التهم الأخرى التي تُلصق بي ويقال بأني أنكر ليلة القدر وأرفض المعجزات والمعراج وأدّعي النبوة وأنكر ختم النبوة فكلها تهم باطلة تماما وكذب وزور فقط. إن مذهبي في هذه الأمور كلها هو المذهب نفسه الذي يعتنقه أهل السنة والجماعة. والاعتراضات التي استُخرجت من كتابي “توضيح المرام” و”إزالة الأوهام” هي خطأ بحت من الطاعنين. ” فأقرّ بكل وضوح الأمور المفصلة التالية أمام المسلمين وجالسا في بيت الله، المسجد، بأني أؤمن بأن النبي – صلى الله عليه وسلم – خاتم النبيين، والذي ينكر ختم النبوة أعتبر ذلك الملحد خارجا عن حظيرة الإسلام.كذلك أؤمن بالملائكة والمعجزات وليلة القدر وغيرها. (اعلان بتاريخ 23-10-1891م)

الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني يؤكد ختم النبوة

قال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

“إن اعتقادنا الذي نتمسك به في هذه الحياة الدنيا، وسوف نرحل من عالم الفناء بفضل الله وتوفيقه هو: أن سيدنا ومولانا محمدا المصطفى – صلى الله عليه وسلم – هو خاتم النبيين وخير المرسلين الذي على يده قد اكتمل الدينُ، وتمت النعمة التي بواسطتها يستطيع الإنسان أن يصل إلى الله – سبحانه وتعالى – سالكًا الصراط المستقيم” ( كتاب ازالة الاوهام)

وقال الإمام  ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

“أؤمن بأن النبي صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبيين ولن يأتي بعده نبي لهذه الأمة سواء أكان قديما أو جديدا” (كتاب الآية السماوية)

وقال الإمام  ميرزا غلام أحمد القادياني   :

“أَوحَى إليّ أن الدين هو الإسلام، وأن الرسول هو المصطفى السيد الإمام، رسولٌ أُمِّيٌّ أمينٌ. فكما أن ربّنا أحدٌ يستحقّ العبادة وحده، فكذلك رسولنا المطاع واحد لا نبيَّ بعده، ولا شريكَ معه، وأنه خاتَمُ النبيّين.” ( كتاب مِنَنُ الرحمن)

وقال الإمام  ميرزا غلام أحمد القادياني   :

ختم القرآن الكريم النبوة بصراحة على النبي – صلى الله عليه وسلم – في آية: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} (3) وآية: {وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} (4). وأعلن بكلمات صريحة أن النبي – صلى الله عليه وسلم – خاتم الأنبياء بقوله: {وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}. (كتاب التحفة الغولروية)

وقال الإمام  ميرزا غلام أحمد القادياني   :

“وإن رسولنا خاتم النبيين، وعليه انقطعتْ سلسلة المرسلين. فليس حقّ أحدٍ أَن يدّعي النبوّة بعد رسولنا المصطفى على الطريقة المستقلّة.”( اعلان بتاريخ 15 أبريل 1907)

وقال الإمام  ميرزا غلام أحمد القادياني   :

” لقد كتبتُ مرارا أن الأمر الحقيقي والواقعي هو أن سيدنا ومولانا النبي صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء، ولا نبوة مستقلة ولا شريعة بعده صلى الله عليه وسلم. ومن ادّعى ذلك فهو ملحد ومردود بلا أدنى شك.” ( كتاب ينبوع المعرفة)

الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني حكم ببطلان عقيدة رجوع عيسى ابن مريم الذي كان رسولا إلى بني اسرائيل لأنها عقيدة تناقض ختم النبوة

لقراءة أدلة أدلة موت عيسى ابن مريم عليه السلام وعدم رجوعه يرجى زيارة الرابط التالي >> هل تؤمن بصعود عيسى ابن مريم حيا بجسمه إلى السماء وتظن أنه سيرجع ؟

قال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

قال الله {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} . في هذه الآية أيضا دلالة واضحة على أنه لن يأتي في الدنيا نبيٌّ بعد نبينا الأكرم – صلى الله عليه وسلم -. وقد تبين من ذلك أيضا بوضوح تام استحالة مجيء المسيح ابن مريم إلى الدنيا لأنه رسول. ويدخل في حقيقة الرسول وماهيته أنه يحصل على علوم الدين بواسطة جبريل. وتبيّن الآية أن وحي الرسالة منقطع إلى يوم القيامة، فلا مندوحة من التسليم بأن المسيح ابن مريم لن يأتي قط، وهذا الأمر في حد ذاته يستلزم موته. (كتاب إزالة الأوهام)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

لا يجيز القرآن الكريم مجيء أيّ رسول بعد خاتم النبيين، سواء أكان قديما أو جديدا؛ لأن الرسول ينال علم الدين بواسطة جبريل، وإن باب نزول جبريل بوحي النبوة مسدود. ومن ناحية أخرى من المستحيل تماما أن يأتي رسول من دون أن يتلقى وحي الرسالة. ( كتاب إزالة الاوهام).

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

إضافة إلى ذلك فإن آية: {وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} أيضا تمنع البعثة الثانية للمسيح ابن مريم، وكذلك الحديث: “لا نبي بعدي”؛ فكيف يجوز أن يأتي نبي آخر في زمن ما ويبدأ وحي النبوة مع أن نبينا – صلى الله عليه وسلم – خاتم النبيين؟! ألا تفرض كل هذه الأمور أن تُصرف الكلمات عن ظاهرها عند تفسير هذا الحديث؟ أضف إلى ذلك قرينة قوية وهي أن المسيح الموعود القادم غير المسيح الذي خلا، لاختلاف الملامح، إذ ورد في صحيح البخاري- الذي يعد أصح الكتب بعد كتاب الله- أن عيسى – عليه السلام – أحمر اللون، كما يكون لون أهل بلاد الشام وكما رُسم في الصور، وأن شعره جعْد، أما المسيح الموعود الذي وعدت هذه الأمة بمجيئه فقد ورد عنه أنه آدم اللون وشعره سِبط. كما ورد بالإضافة إلى ذلك أنه سيكون من هذه الأمة، فنص صحيح البخاري “إمامكم منكم” وفي مسلم “فأمَّكم منكم”؛ حيث يُفهم من هذين القولين أن المسيح القادم هو من أمة النبي – صلى الله عليه وسلم -. (كتاب أيام الصلح)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

“وقد ختم الله برسولنا النبيين، وقد انقطع وحي النبوة، فكيف يجيء المسيح ولا نبي بعد رسولنا؟ أيجيء معطَّلا من النبوة كالمعزولين؟ وقد بشّرنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن المسيح الآتي يظهر من أمته وهو أحدٌ من المسلمين.” (كتاب تحفة بغداد)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

كيف يمكن أن يأتي بعد خاتم النبيين نبيٌّ، وذلك بمفهوم النبوة التام والكامل الذي يدخل في شروط النبوة التامة؟ أليس ضروريا أن توجد في ذلك النبي كافة مقتضيات نبوته التامة بما فيها الوحي ونزول جبريل؟ لأن الرسول، بحسب تصريح القرآن الكريم، هو الذي يتلقى أحكام الدين وعقائده بواسطة جبريل. والمعلوم أنه قد خُتم على وحي النبوة قبل 1300 عام، فهل سيُنقض هذا الختم عندئذ؟ وإذا قلتم: سيُرسَل المسيح ابن مريم منزوعَ النبوة التامة؛ قلتُ: لا بد أن يكون هناك سبب لهذه العقوبة. (كتاب إزالة الأوهام)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

كان النبي – صلى الله عليه وسلم – قد قال مرارًا أنه لن يأتي بعده نبي. وكان الحديث “لا نبي بعدي” مشهورًا لدرجة لم يكن يعترض على صحته أحدٌ، وكان القرآن الكريم الذي كل كلمة فيه قطعية، يصدِّق أيضًا بآيته {وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} أن النبوة في الحقيقة قد ختمت على نبينا – صلى الله عليه وسلم -، فكيف كان يمكن أن يأتي أي نبي بعد النبي – صلى الله عليه وسلم – بالمعنى الحقيقي للنبوة؟ فبهذا المعنى يختل نظام الإسلام كله، أما القول “بأن عيسى – عليه السلام – سيأتي معزولًا عن نبوته” فوقاحة نكراء وإساءة بالغة! إذ هل من الممكن أن يُحرم النبي المقبول والمقرب إلى الله مثل عيسى – عليه السلام – من نبوته؟ ثم أي طريق لمجيء عيسى – عليه السلام – إلى العالم من جديد؟ باختصار إن الله – سبحانه وتعالى – بتسمية النبي – صلى الله عليه وسلم – خاتمَ النبيين وقول النبي نفسه – صلى الله عليه وسلم – في الأحاديث أنه “لا نبي بعدي” قد حكم أنه لا يمكن أن يأتي بعد النبي – صلى الله عليه وسلم – أيُ نبي بالمعنى الحقيقي للنبوة، ثم إيضاحًا لهذا الأمر أكثر قد قال النبي – صلى الله عليه وسلم – أيضًا بأن المسيح الموعود سيكون من هذه الأمة حصرًا. فحديث “إمامكم منكم” من صحيح البخاري و”أمكم منكم” من صحيح مسلم الواردان في عين محل ذكر المسيح الموعود يصرِّحان بجلاء أن ذلك المسيح الموعود سيكون من هذه الأمة حصرًا.(كتاب البراءة)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

لكل عاقل فطين أن يدرك أنه إذا كان الله تعالى صادق الوعد – وكان وعده الوارد في آية خاتَم النبيين، وما جاء في الأحاديث بصراحة تامة أن جبريل – عليه السلام – قد مُنع بعد وفاة النبي – صلى الله عليه وسلم – من الإتيان بوحي النبوة إلى الأبد – صدقا وحقا، لاستحال قطعا أن يأتي أيّ شخص رسولا بعد نبينا الأكرم – صلى الله عليه وسلم -. ولو افترضنا جدلا أن المسيح ابن مريم سيُحيا ويعود إلى الدنيا، لما وسعنا الرفض بحال من الأحوال أنه رسول، وسيأتي كرسول، وستبدأ سلسلة نزول جبريل – عليه السلام – وكلام الله عليه من جديد. كما لا يمكن على الإطلاق أن تطلع الشمس دون أن يصحبها ضوءها، كذلك من المستحيل تماما أن يأتي إلى الدنيا رسول لإصلاح خلق الله دون أن يصحبه الوحي الإلهي وجبريل – عليه السلام -.(كتاب إزالة الأوهام)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

(قد سُدَّ باب النبوة التي تُقيم سلطتها، إذ يقول الله تعالى {وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}، كما قد ورد في الحديث (لا نبي بعدي)، ومع ذلك قد ثبتتْ وفاة عيسى -عليه السلام- قطعا من النصوص القطعية، فالأمل في عودته إلى هذا العالم ثانية لا جدوى منه، ولو جاء نبي آخر-قديما كان أو جديدا- فكيف يمكن أن يبقى نبينا خاتمَ النبيين؟) ( أيام الصلح).

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

(إن كون نبينا -صلى الله عليه وسلم- خاتم النبيين أيضًا يقتضي موت عيسى – عليه السلام -، لأنه إذا جاء بعده -صلى الله عليه وسلم- أيُّ نبي فلا يُعدُّ -صلى الله عليه وسلم- خاتم النبيين، ولا تُعد سلسلة وحي النبوة منقطعة. ثم حتى لو افترضنا جدلًا أن عيسى -عليه السلام – سيأتي بصفته فردًا من الأمة فلن تنقطع عنه النبوة حتى لو تمسَّك بشريعة الإسلام كأفراد الأمة(1) فلا يمكن أن نقول إنه لن يكون نبيًّا في علم الله، وإذا كان نبيًّا في علم الله فيرِد الاعتراض نفسه أنه كيف جاء نبي في العالم بعد خاتم النبيين؟ ويكون فيه استخفاف بشأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أيضًا، ويستلزم تكذيب نص القرآن الكريم صراحة. فلم يرِد في القرآن الكريم ذكر مجيء المسيح ابن مريم ثانية قط، بينما ذُكر ختم النبوة بصراحة كاملة. وإن التمييز بين نبي قديم وجديد فتنة، إذ لم يرِد هذا التمييز في الحديث ولا في القرآن الكريم، كما أنّ في حديث (لا نبي بعدي). أيضا نفْيا شاملا. وكم من الجرأة والتجاسر والجلافة أن يترك الإنسان نصوص القرآن الكريم الصريحة عن عمد اتباعا لأفكار ركيكة، ويؤمن بوجود نبي بعد خاتم النبيين! وأن يُجري سلسلة نزول وحي النبوة بعد انقطاعها، ذلك لأن الذي ما زال حائزا على شأن النبوة فلا شك أن وحيه وحي النبوة.) (أيام الصلح).

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

(قد أغلق خاتم النبيين الباب على أي نبي جديد أو راجع من جديد بقوله صلى الله عليه وسلم (لا نبي بعدي) قطعًا) ( أيام الصلح).

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

(ألا تعلم أن الربّ الرحيم المتفضّل سمّى نبيَّنا -صلى الله عليه وسلم- خاتَمَ الأنبياء بغير استثناء، وفسّره نبيُّنا في قوله لا نبي بعدي ببيان واضح للطالبين؟ ولو جوّزْنا ظهورَ نبي بعد نبيّنا -صلى الله عليه وسلم- لجوّزْنا انفتاح باب وحي النبوة بعد تغليقها، وهذا خُلْفٌ كما لا يخفى على المسلمين. وكيف يجيء نبي بعد رسولنا -صلى الله عليه وسلم- وقد انقطع الوحي بعد وفاته وختم الله به النبيّين؟ أنعتقد بأن عيسى الذي أُنزِلَ عليه الإنجيل هو خاتم الأنبياء، لا رسولُنا صلى الله عليه وسلم؟) (حمامة البشرى).

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

(كُشف عليّ أن أبواب النبوة الحقيقية مسدودة بعد خاتم النبيين -صلى الله عليه وسلم- نهائيًا، فالآن لن يأتي نبي جديد ولا قديم بالمعنى الحقيقي للنبوة.غير أن معارضينا الظالمين لا يعتبرون أبواب ختم النبوة مغلقة كاملها بل ثمة نافذة مفتوحة لنزول المسيح النبي الإسرائلي فإذا جاء نبي حتى بعد القرآن الكريم أيضا وبدأت سلسلة وحي النبوة فأخبروني كيف ختمت النبوة؟ فهل وحي النبي سيسمى بوحي النبوة أم باسم آخر؟ فهل تعتقدون أن مسيحكم الافتراضي سينزل محروما نهائيا من وحي النبوة؟ توبوا واتقوا الله وتتجاوزوا الحدود ) (المصدر : كتاب السراج المنير).

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

(ختم الله النبوة بصراحة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في آية: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} وآية: {وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}. وأعلن بكلمات صريحة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خاتم الأنبياء بقوله: {وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}. أما الذين يعيدون عيسى -عليه السلام – إلى الأرض ثانية فمن عقيدتهم أنه سيأتي مع النبوة كما كان، وأن جبريل سيظل ينزل عليه بوحي النبوة لمدة 45 عاما بانتظام، فأخبرونا الآن كيف بقي ختم النبوة وختم وحي النبوة؟ بل لا بد -تبعا لهذه العقيدة الخاطئة- من الإيمان بأن خاتم الأنبياء هو عيسى -عليه السلام-!) ( كتاب التحفة الغولروية).

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

(ثم بعد ذلك نقَل الله النبوة من وُلْدِ إسرائيل إلى إسماعيل، وأنعمَ الله على نبينا محمد وصرَف عن اليهود الوحيَ وجبرائيلَ. فهو خاتم الأنبياء، لا يُبعث بعده نبي من اليهود، ولا يُرَدّ العزّة المسلوبة إليهم، وهذا وعد من الله الودود. وكذلك كُتب في التوراة والإنجيل والقرآن، فكيف يرجع عيسى، فقد حبَسه جميعُ كتب الله الديّان؟) ( كتاب مواهب الرحمن).

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

(لا شك أنه مَن آمنَ بنزول المسيح الذي هو نبي من بني إسرائيل فقد كفَر بخاتم النبيين، فيا حسرة على قومٍ يقولون إن المسيح عيسى بن مريم نازلٌ بعد وفاة رسول الله، ويقولون إنه يجيء وينسخ من بعض أحكام الفرقان ويزيد عليها، وينزل عليه الوحي أربعين سنة، وهو خاتم المرسلين. وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا نبي بعدي)، وسمّاه الله تعالى خاتم الأنبياء، فمِن أين يظهر نبي بعده؟ ألا تتفكرون يا معشر المسلمين؟ تتبعون الأوهام ظلما وزورًا، وتتخذون القرآن مهجورًا، وصرتم من البطّالين) ( كتاب تحفة بغداد).

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    باللغة العربية في كتابه التبليغ مخاطبا مشايخ الهند ومتصوفة أفغانستان ومصر وغيرها من الممالك: (ما كان الله أن يرسل نبيّا بعد نبيّنا خاتم النبيّين، وما كان أن يُحدث سلسلة النبوة ثانيًا بعد انقطاعها، وينسخ بعض أحكام القرآن، ويزيد عليها، ويُخلف وعده، وينسى إكماله الفرقان، ويُحدث الفتن في الدين المتين. ألا تقرؤون في أحاديث المصطفى -سلّم الله عليه وصلّى- أن المسيح يكون أحدًا من أمته، ويتبع جميع أحكام ملّته، ويصلّي مع المصلّين. وقد ملئ القرآن من آياتٍ تشهد كلها على أن المسيح ابن مريم قد تُوفِّي، ولحق بإخوانه إبراهيم وموسى، وأخبر بوفاته رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو أصدق المخبرين. ألا تقرؤون في القرآن: {يا عيسى إني متوفيك}، {فلمّا توفيتني}؟ ألا تقرؤون: {ما محمّد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل}؟، ألا تقرؤون في صحيح الإمام البخاري: (متوفيك: مُميتك)؟ فما بقي بعد هذه الشهادات محل شك للمشككين. وبأيّ حديث تؤمنون بعد آيات رب العالمين؟ ألا ترون أنه -صلى الله عليه وسلم- قال في علامات المسيح وفي بيان وقت ظهوره إنه يكسر الصليب، ويقتل الخنزير؟ فاعلموا أنّه -صلى الله عليه وسلم- أشار إلى أنه يأتي في وقت يُعبَد الصليب فيه، ويؤكل الخنزير بكثرة، ويكون لعبدة الصليب غلبة في الأرضين. فيأتي ويكسر غلبتهم، ويدقّ صليبهم، ويهدم عماراتِهم، ويخرّب مرتفعاتهم بالحجج والبراهين.
أيها الناس! اذكروا شأن المصطفى -عليه سلام رب السماوات العلى- واقرؤوا كتب المتنصّرين، وانظروا صولتهم على عرض سيد الورى، فلا تُطرُوا ابن مريم، ولا تعينوا النصارى يا وُلْدَ المسلمين. ألرسولنا الموت والحياة لعيسى؟ تلك إذًا قسمة ضيزى! ما لكم لا ترجون وقارًا لسيّد السيّدين؟ أتجادلونني بأحاديث ورد فيها أن المسيح سينزل، وتنسون أحاديث أخرى، وتأخذون شقا وتتركون شقا آخر، وتذرون طريق المحققين؟ ولا يغرّنكم اسم (ابن مريم). في أقوال خير الورى، إن هو إلا فتنة من الله ليعلم المصيبين منكم وليعلم المخطين، وليجزي الله الصابرين الظانين بأنفسهم ظن الخير، ويجعل الرجس على المعتدين. وقد خلت سننه كمثل هذا، فليتفتش من كان من المتفتّشين. لقد كان في إيليا وقصة نزوله نظيرٌ شافٍ للطالبين. فاقرؤوا الإنجيل وتدبّروا في آياته بنظرٍ عميقٍ أمين. إذ قالت اليهود: يا عيسى، كيف تزعم أنّك أنت المسيح؟ وقد وجب أن يأتي إيليا قبله كما ورد في صحف النبيّين؟ قال: قد جاءكم إيليا فلم تعرفوه، وأشار إلى يحيى وقال: هذا هو إيليا إن كنتم موقنين. قالوا: إنك أنت مُفتر. أتنحتُ معنى منكرًا؟ ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين. قال: يا قوم . ما افتريتُ على الله، لكنكم لا تفهمون أسرار كتب المرسلين.
تلك قضيةٌ قضاها عيسى نبي الله، وفي ذلك عبرة للمسلمين. ما كان نزول بشرٍ من السماء من سنن الله، وإن كان فأتوا بنظير من قرون خالية إن كنتم من المهتدين. وما كان فينا من واقع إلا خلا له نظير من قبل، وإليه أشار الله وهو أصدق الصادقين {ولن تجد لسنة الله تبديلا} . وقد مضت سنة الأوّلين. خصمان تخالفا في رأيهما . فأحدهما متمسك بنظير مثله، والآخر لا نظير عنده أصلا . فأي الخصيمَين أقرب إلى الصدق؟ انظروا بأعين المنصفين.) ( كتاب التبليغ).

أصول مذهب الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني

1- القرآن الكريم 

قال الإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد قادياني  : 

“إن مذهبي هو أن الله تعالى قد أعطاكم لهدايتكم ثلاثة أشياء؛ أوّلها القرآن الكريم، الذي يشتمل على وحدانية الله وجلاله وعظمته – سبحانه وتعالى – … فكونوا حذرين ولا تخْطُوا خطوةً واحدة خلاف تعليم الله وهدْي القرآن. أقول والحق أقول لكم إن الذي يُعرض عن أصغر حكم من أحكام القرآن السبعمئة فإنه بيده يسدّ على نفسه باب النجاة.” ( المصدر: كتاب سفينة نوح)

وقال أيضا: “القرآن الكريم الذي هو كتاب الله، وليس في أيدينا كلام أكثر منه قطعية ويقينا، فهو كلام الله ونزيه من شوائب الشك والظن.” (التعليق على المناظرة بين البطالو والجكرالوي)

وقال أيضا: “الفرقان الكريم كتابٌ قد ثبت تواترُه لفظًا لفظًا، وهو وَحْيٌ مَتلُوٌّ قطعيّ يقينيّ، ومَن شكّ في قطعيته فهو كافر مردود عندنا ومن الفاسقين. والقرآن مخصوص بالقطعية التامّة، وله مرتبة فوق مرتبة كل كتاب وكل وحي.” (المصدر: كتاب تحفة بغداد)

2- السنة النبوية

قال الإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد قادياني  : 

“الوسيلة الثانية لهداية المسلمين هي السُّنَّة؛ أي أعمال النبي – صلى الله عليه وسلم – التي قام بها تفسيرًا لأحكام القرآن المجيد. فمثلاً لا يُعرف من القرآن المجيد بظاهر النظر عددُ ركعات الصلوات الخمس، فكَم منها في الصباح وكَم منها في مواقيت أخرى، ولكن السنّة فصَّلتْ كل ذلك تفصيلا. ولا يظنّنّ أحد أن السنّة والحديث شيء واحد، لأن الحديث لم يدوَّن إلا بعد مائة أو مائة وخمسين سنةً، أما السنّة فكانت مزامنة للقرآن المجيد منذ نزوله. وإنّ للسنّة أكبرَ منّةٍ على المسلمين بعد القرآن. كان واجب الله ورسوله منحصرًا في أمرين فقط، فكان على الله أن يُنزِل القرآن ويُطْلِع الخلقَ على مشيئته بكلامه؛ وكان هذا من مقتضى ناموس الله تعالى، أما رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فكان من واجبه أن يُرِي الناس كلام الله تعالى ويشرحه لهم جيدًا بصورة عَمَليّة. فأرى رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – الناسَ تلك الأقوالَ في حيِّز الأعمال وحلَّ معضلاتِ الأمور والمسائل الصعبة بسنّته أي بأفعاله وأعماله.” (المصدر: كتاب سفينة نوح)

وقال أيضا: “كما كان النبي – صلى الله عليه وسلم – مأمورا بنشر القرآن الكريم كذلك كان مأمورا بإقامة السنَّة أيضا. فكما أن القرآن الكريم يقيني، كذلك السنّة المعمول بها والمتواترة أيضا يقينية. فقد أدّى النبي – صلى الله عليه وسلم – هاتين الخدمتين بنفسه وعدّهما واجبتين عليه.” (المصدر: كتاب التعليق على المناظرة بين البطالوي والجكرالوي)

وقال أيضا : المراد من السنة عندي هو عمل النبي – صلى الله عليه وسلم – الذي يحظى بتواتر العمل به، وقد ظهر مع القرآن الكريم منذ البداية وسيبقى معه إلى الأبد. أو يمكن أن نقول بتعبير آخر بأن القرآن الكريم قول الله تعالى والسُنَّة فعل رسول الله – صلى الله عليه وسلم -. ومن سنة الله القديمة أنه عندما يأتي الأنبياء عليهم السلام بقول الله لهداية الناس يفسرونه بفعلهم؛ أيْ عمليا حتى لا يشتبه على الناس فهْم ذلك القول. فيعمل به الأنبياء ويطلبون ذلك من الآخرين أيضا. (المصدر: كتاب التعليق على المناظرة بين البطالوي والجكرالوي)

3- الأحاديث النبوية

قال الإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد قادياني  : 

“الوسيلة الثالثة للهداية هو الحديث لأن الأحاديث تفصّل لنا شيئًا كثيرًا من أمور الإسلام التاريخية والأخلاقية والفقهية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن أكبر فائدة للحديث هي أنه خادم القرآن وخادم السنّة. (المصدر: كتاب سفينة نوح)
“الفرق بين السُنَّة والحديث هو أن السنَّة هي الطريقة العملية التي تحظى بتواتر العمل كما عمل النبي – صلى الله عليه وسلم – بنفسه، وتحتل المرتبة الثانية بعد القرآن الكريم في مراتب اليقين. وكما كان النبي – صلى الله عليه وسلم – مأمورا بنشر القرآن الكريم كذلك كان مأمورا بإقامة السنَّة أيضا. فكما أن القرآن الكريم يقيني، كذلك السنّة المعمول بها والمتواترة أيضا يقينية. فقد أدّى النبي – صلى الله عليه وسلم – هاتين الخدمتين بنفسه وعدّهما واجبتين عليه. فمثلا عندما نزل الحكم بالصلاة شرح – صلى الله عليه وسلم – حكم الله تعالى هذا بفعله، فكشف أن لصلاة الفجر كذا ركعة ولصلاة المغرب كذا ولبقية الصلوات كذا من الركعات. كذلك برهن على الحج بصورة عملية، ثم ألزم آلاف الصحابة بهذه الطريقة، وأقام سلسلة تواتر العمل بكل قوة وشدة. فالنموذج العملي الذي لا يزال مشهودا ومحسوسا في الأمة بتواتر العمل هو السنة. ولكنه – صلى الله عليه وسلم – لم يُمْلِ الأحاديث أمامه ولم يهتم بجمعها … ثم عندما انقضت فترة الصحابة – رضي الله عنهم – صرف الله طبائع بعض تبع التابعين إلى أن يجمعوا الأحاديث أيضا فجُمعت. مما لا شك فيه أن معظم مدوِّني الأحاديث كانوا أتقياء وورعين جدا ونقدوها جهد المستطيع، وسعَوا جاهدين لتحاشي الأحاديث الموضوعة بحسب رأيهم، ولم يأخذوا الحديث من أيّ راوٍ مشتبه الحال. لقد بذلوا في ذلك قصارى جهدهم، ولكن كل ذلك كان بعد فوات الأوان، لذا بقيت الأحاديث كلها على مرتبة الظن. ولكن مع كل ذلك يكون من الإجحاف تماما القول بأنها عبث ورديئة كلها وموضوعة ولا جدوى منها. بل الحق أنه قد أُخذ عند جمعها الحذرُ والحيطة والتمحيص والتحقيق والنقد بعين الاعتبار لدرجةٍ لا نظير له في الأديان الأخرى. توجد الأحاديث عند اليهود أيضا، والفِرقة التي جابهت المسيح – عليه السلام – كانت أيضا تُسمَّى أهل الحديث. ولكن لا يثبت أن المحدثين اليهود جمعوا الأحاديث بالحيطة والحذر على غرار المحدثين المسلمين. ولكن من الخطأ الظن أن الناس لم يعلموا ركعات الصلوات مثلا أو جهلوا طريق الحج؛ حتى جمعت الأحاديث، لأن سلسلة تواتر العمل التي نشأت فيهم بواسطة السنَّة علّمتهم جميع حدود الإسلام وفرائضه.
لذا صحيح تماما أنه لو لم يكن وجودٌ للأحاديث التي جُمعت بعد فترة طويلة لما كان على تعليم الإسلام الحقيقي من حرج؛ لأن القرآن الكريم وسلسلة العمل المتواتر قد سدّ مسدّ تلك الحاجات كلها، غير أن الأحاديث أضافت إلى ذلك النور، وصار الإسلام نورا على نور. وقامت الأحاديث كشاهد للقرآن والسُنّة. وقد نشأت فيما بعد فِرق إسلامية كثيرة واستفادت الفرقة الصادقة من الأحاديث الصحيحة كثيرا.” (المصدر: كتاب التعليق على المناظرة بين البطالوي والجكرالوي)

وقال أيضا: “من واجب جماعتنا أنه إذا لم يكن الحديث معارضا أو مخالفا للقرآن الكريم والسنَّة أن يعملوا به مهما كانت درجته ضعيفة، ويجب أن يفضِّلوه على فقهٍ صنعه البشر. وإن لم يجدوا مسألة ما في الحديث ولا في السنَّة ولا في القرآن فليعملوا بالفقه الحنفي، لأن كثرة هذه الفِرقة تدل على مرضاة الله. وإن لم يستطع الفقه الحنفي أن يفتي فتوى صحيحة بسبب بعض التغيرات الحالية، فعلى العلماء من هذه الجماعة أن يجتهدوا بما منّ الله عليهم من قوة الاجتهاد. ولكن يجب أن يكونوا حذرين ولا ينكروا الأحاديث دون مبرر مثل الشيخ عبد الله الجكرالوي. أما إذا وجدوا حديثا يعارض القرآن والسنة فليتركوه.” (المصدر: كتاب التعليق على المناظرة بين البطالوي والجكرالوي)

أهم تعاليم الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني

قال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني   :

” إن كتبنا المسلم والمعترف بها التي نعتقد فيها والتي نثق بها هي:
أولا: القرآن الكريم لكن لا يغيبن عن البال أننا لا نقبل ولا نسلِّم بمعنى لأي آية قرآنية إلا ما شهدتْ عليه الآيات الأخرى من القرآن الكريم، لأن القرآن يفسر بعضه بعضا، ثم إذا لم نجد تلك المرتبة اليقينية من آيات أخرى للقرآن الكريم للعثور على معاني دقيقة ومؤكدة، فيشترط أن يدعم ذلك المعنى أيُ حديث صحيح مرفوع متصل. باختصار إن التفسير بالرأي لا يجوز في ديننا إطلاقا، فمن اللازم على كل معترض أن لا يخالف هذا الطريق عند إثارة أي اعتراض. وثانيا: الكتب الأخرى التي نسلِّم بها فأولها صحيح البخاري إذ إن جميع الأحاديث الواردة فيه التي لا تخالف القرآن الكريم تعتبر حجة لنا، وثانيها صحيح مسلم ونؤمن به بشرط أن لا يخالف القرآن الكريم وصحيحَ البخاري، وتحتل المرتبة الثالثة كتبُ الحديث من صحيح الترمذي وابن ماجة وموطأ والنسائي وابن داود ودار قطني، ونؤمن بأحاديثها بشرط أن لا تخالف القرآنَ الكريم والصحيحين. فهذه هي كُتب ديننا وهذه الشروط لنا للعمل بها.” (المصدر: كتاب ديانة الآريين)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    أيضا :

“لا يدخل في جماعتنا إلا الذي دخل في دين الإسلام، واتّبع كتابَ الله وسُننَ سيدنا خير الأنام، وآمن بالله ورسوله الكريم الرحيم، وبالحشر والنشر والجنة والجحيم. ويعِد ويقرّ بأنه لن يبتغي دينا غير دين الإسلام، ويموت على هذا الدين، دين الفطرة، متمسكا بكتاب الله العلام، ويعمل بكل ما ثبت من السنّة والقرآن وإجماع الصحابة الكرام. ومن ترك هذه الثلاثة فقد ترك نفسه في النار.” (المصدر: كتاب مواهب الرحمن)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    أيضا :

“من واجب جماعتنا أنه إذا لم يكن الحديث معارضا أو مخالفا للقرآن الكريم والسنَّة أن يعملوا به مهما كانت درجته ضعيفة، ويجب أن يفضِّلوه على فقهٍ صنعه البشر. وإن لم يجدوا مسألة ما في الحديث ولا في السنَّة ولا في القرآن فليعملوا بالفقه الحنفي، لأن كثرة هذه الفِرقة تدل على مرضاة الله. وإن لم يستطع الفقه الحنفي أن يفتي فتوى صحيحة بسبب بعض التغيرات الحالية، فعلى العلماء من هذه الجماعة أن يجتهدوا بما منّ الله عليهم من قوة الاجتهاد. ولكن يجب أن يكونوا حذرين ولا ينكروا الأحاديث دون مبرر مثل الشيخ عبد الله الجكرالوي. أما إذا وجدوا حديثا يعارض القرآن والسنة فليتركوه. إعلموا أن جماعتنا أقرب إلى أهل الحديث منها إلى الشيخ عبد الله، ولا علاقة لنا بأفكار عبد الله الجكرالوي السخيفة. كل من ينتمي إلى جماعتنا عليه أن يستنكر معتقدات عبد الله الجكرالوي التي يعتنقها عن الأحاديث ويتبرأ منها من الأعماق، ويكره صحبة أمثاله قدر الإمكان، لأن هذه الفِرقة أقرب إلى التهلكة منها إلى فِرق أخرى. وكذلك على أفراد جماعتي ألا ينحازوا إلى الإفراط في الأحاديث مثل الشيخ محمد حسين، ولا يميلوا إلى التفريط مثل الشيخ عبد الله، بل يجب أن ينهجوا منهجا وسطا مذهبا لهم. بمعنى ألا يتخذوا الأحاديث قِبلةً وكعبةً لهم كليا حتى يصبح القرآن متروكا ومهجورا، ولا يعُدّوا الأحاديث باطلة ولغوا فتضيع الأحاديث النبوية كليا. (لمصدر: كتاب التعليق على المناظرة بين البطالوي والجكرالوي)

طاعة الحكومة واجبة

قال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    :

“إن تعليمنا هو أنه يجب أن يطاع الحكامُ طاعة صادقة لأنهم يحموننا، فالأرواح والأموال مصونة بسببهم.” (المصدر: جريدة الحَكَم، بتاريخ 17-8-1902م)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    أيضا عن طاعة الحكومة:

“إن طاعة الحكامِ والإخلاصَ لهم واجب على كل مسلم لأنهم يحموننا وأعطونا حرية دينية كاملة. وأرى عدم طاعة الحكومة والإخلاص لها بصدق القلب خيانة كبرى.” (المصدر: جريدة الحَكَم، بتاريخ: 31/ 7- 10/ 8 عام 1904م)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    :

“قال الله تعالى في القرآن الكريم: “أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ” (النساء:59)، حيث أمرنا صراحة بطاعة أولي الأمر. وإن قال قائل بأن الدولة لا تدخل في “مِنكُمْ” فهذا خطأ صريح منه. الأمر الذي تأمر به الدولة بحسب الشرع يُدخله الله في “مِنكُمْ”. مثلا إن الذي لا يعارضنا هو مندرج في “مِنكُمْ”. والثابت من القرآن الكريم إشارةَ نَصٍّ أن على المرء طاعة الدولة والعمل بأوامرها. 

(المصدر: خطبة بتاريخ 2 مايو 1898م)

النهي عن القتال العدواني باسم الدين

بذل الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني    جهده في كتاباته وخطاباته لتوضيح حقيقة تعليم الإسلام الطاهر عن الجهاد، وألّف بهذا الشأن كتيبا بعنوان: “الحكومة الإنجليزية والجهاد” وبيّن فيه تعليم الإسلام عن الجهاد بالتفصيل وحذّر أهل وطنه المحاربين للحكومة الإنجليزية التي كانت تحكم وطنه في زمنه وحذر كل السالكين مسلك التمرد ضد حكومتهم. ذكر حضرته هذه المسألة في إحدى قصائده أيضا فقال ما تعريبه: “أيها الأحبة، تخلَّوا عن فكرة الجهاد العدواني الآن، فإن الحرب والقتال ممنوع بتاتًا من أجل نشر الدين. لقد جاء المسيح الذي هو إمام الدين، وقد انتهت الآن الحروب من أجل نشر الدين.”

هذا الموقع هو موقع علمي لا يتبع الجماعة الإسلامية الأحمدية التي تسمىى الطائفة القاديانية ولا يتبع أي فرقه من الفرق المنتسبه للإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني

 MirzaGhulamAhmed.net © 2025. All Rights Reserved.

 MirzaGhulamAhmed.net © 2025.

All Rights Reserved.

E-mail
Password
Confirm Password