Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

يرجى الاشتراك في الموقع ليصلكم جديد الموقع

يرجى الاشتراك في الموقع ليصلكم جديد الموقع

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )
ميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )

ميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )
ميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام

معنى {الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} (البقرة:1-2)

قال الامام المهدي ميرزا غلام احمد ، المسيح الموعود  :

 

من بين هذه الآيات يجب التأمل أولا في آيتين: {الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ}، ترَون كيف ردّ الله تعالى على هذه الوسوسة 1 بروعة ودقة متناهية مراعيًا الإيجاز. فأولا بيّن العلة الفاعلة لنزول القرآن الكريم، وأشار إلى عظمته وشوكته، فقال: {الم} أيْ؛ أنا الله أعلم، وأنا الحكيم العليم منزِلُ هذا الكتاب ولا يعادل علمُ أحد علمي. ثم ذكر بعد ذلك علّة القرآن المادية وأشار إلى عظمته فقال: {ذَلِكَ الْكِتَابُ} .. أي هذا كتاب عظيم ويحتل مرتبة سامية، وعلته المادية هو علم الله. أيْ من الثابت والمتحقق عن هذا الكتاب أن مصدره ومنبعه هو ذات الله الأزلي الحكيم القدير. ففي قوله {ذَلِكَ} اختار الله تعالى لفظا يفيد البُعد، وفي ذلك إشارة إلى أن هذا الكتاب ناتج عن علم ذلك الإله ذي الصفات السامية الذي لا مثيل له ولا نظير، وعلومه الكاملة وأسراره الدقيقة بعيدة كل البُعد عن نظر الإنسان. ثم ذكر – سبحانه وتعالى – أن الكتاب بصورته الظاهرية أيضا جدير بالمدح والثناء، فقال: {لَا رَيْبَ فِيهِ} .. أيْ ما جاء في القرآن الكريم قد جاء بالمعقولية والأدلة الدامغة، ولا يترك مجالا لأي نوع من الشك فيها، بمعنى أنه لا يتضمن قصصا وحكايات مثل الكتب الأخرى، بل يشمل أدلة يقينية وبراهين قاطعة، ويسوق على بيانه حججا بيّنة وأدلة شافية، وهو في حد ذاته معجزة وفي حكم السيف البتّار لقطع الشكوك والشبهات. ولا يترك المرءَ على مرتبة الظن في مجال معرفة الله؛ إذ لا يكتفي بالقول: “يجب أن يكون” فقط، بل يوصله إلى مرتبة اليقين والقطعية.
فبذلك بيّن عظمة العلل الثلاث. ومع عظمة هذه العلل الثلاث التي لها مكانة عظيمة من حيث التأثير والإصلاح، جعل العلة الرابعة لنزوله – أي العلة الغائية، وهي الإرشاد والهداية – مقصورة على المتقين فقط، وقال: {هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} .. أيْ أن هذا الكتاب قد أُنزل لهداية ذوي الصفات المتميزة الذين سيصلون في نهاية المطاف إلى درجة الإيمان وخشية الله والتقوى الكاملة، وذلك نتيجة طهارتهم الباطنية وعقلهم السليم وفهمهم المستقيم وشوقهم إلى طلب الحق وصحة نيتهم؛ أي أولئك الذين يعلم الله بناء على علمه القديم أن فطرتهم منسجمة مع هذا الهدي، وهم قابلون للتقدم في مجال المعارف الحقة، فينالون الهداية من هذا الكتاب في نهاية المطاف، وسيصلهم هذا الكتاب في كل الأحوال. وسيهديهم الله تعالى قبل موتهم.
لاحِظوا الآن، فقد بيّن الله تعالى هنا بكل جلاء أن الذين يستحقون الهداية في علم الله ويتصفون بصفة التقوى بفطرتهم سيهتدون حتما. ثم زاد الموضوع شرحا وتفصيلا في الآيات التي تلتها فقال بأن الذين سيؤمنون – بحسب علم الله – سينضمون إلى المسلمين عاجلًا أو آجلًا وإن لم ينضموا إليهم إلى الآن، ولن يبقى بعيدا إلا الذين يعلم الله أنهم لن يؤمنوا بالإسلام الحقيقي سواء أأُسدِيت إليهم النصيحة أم لا أو لن يصلوا إلى مراتب التقوى والمعرفة الكاملة. باختصار، قد بيّن الله تعالى في هذه الآيات بوضوح تام أنه لا يستفيد من هدي القرآن إلا المتقين الذين لا تغلب ظلمةُ النفس فطرتَهم الصحيحة ظلمةُ النفس، فسيهتدون بهذا الهدي حتما. أما غير المتقين فلا يستفيدون من هدى القرآن، وليس ضروريا أيضا أن يصلهم هديُه في كل الأحوال. (البراهين الأحمدية، الجزء الثالث، الحاشية رقم 11)

قال الامام المهدي ميرزا غلام احمد ، المسيح الموعود   :

ما لم تكن علل أربع لكتابٍ ما كاملة لا يمكن تسميته كتابا كاملا، لذا فقد ذكر الله تعالى في هذه الآيات العلل الأربع للقرآن الكريم وهي: (1) العلة الفاعلة، (2) العلة المادية، (3) العلة الصورية، (4) العلة الغائية. وكلها قد بلغت درجة الكمال. ففي {الم} إشارة إلى العلة الفاعلة ومعناها: أنا الله أعلم. أي أنا الله العالم بالغيب أنزلتُ هذا الكتاب. فما دام الله هو العلة الفاعلة لهذا الكتاب لذا فإن فاعله أقوى وأكمل من أي فاعل آخر. والكلمات: {ذلك الكتاب} تشير إلى كمال العلة المادية وتعني أنه لكتابٌ قد لبس لباس الوجود بعلم الله. ولا شك أن علم الله تعالى أكمل العلوم كلها. أما الكلمات: {لا ريب فيه} فتشير إلى كمال العلة الصورية، وتعني أن هذا الكتاب منزه عن كل خطأ وشك أو ريب. وأي شك في أن الكتاب الذي منشؤه علم الله عديم النظير في كونه صحيحا ومنزها عن كل عيب ونقيصة وريب وكونه الأكمل والأتم. والجملة: {هدى للمتقين} تشير إلى كمال العلة الغائية، أي هذا الكتاب هو الهدي الكامل للمتقين. وإن أكثر ما يمكن أن يقدّم للفطرة الإنسانية من هداية إنما يمكن تقديمه بواسطة هذا الكتاب. (حقيقة الوحي، الحاشية)

قال الامام المهدي ميرزا غلام احمد ، المسيح الموعود   :

لقد بيّن الله جلّ شأنه الغاية المتوخاة من نزول القرآن أنه: {هُدًى لِلْمُتَّقِيْنَ}، وعدّ المتقين وحدهم بوجه خاص حائزين على الرشد والهداية والبركة من القرآن الكريم، كما يقول: {الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ.} (مرآة كمالات الإسلام)

قال الامام المهدي ميرزا غلام احمد ، المسيح الموعود   :

إن الذي لديه مسحة من البصيرة يستطيع أن يدرك جيدا أنه إذا بلغت سلسلة التحقيق والتدقيق مبلغا انكشفت فيه الحقيقة بجلاء تام وسطعت الأدلة الواضحة والشواهد القاطعة من كل حدب وصوب كشمس ساطعة، فإن عملية التنقيح والتفتيش تنقطع في حينها، ويتحتم على كل طالب حقٍ أن يثبت عليها بأقدام راسخة، ولا يسع الإنسان إلا قبولها. ومن الواضح أنه عندما يطّلع الإنسان على ثبوت كامل وتستنير كل زاوية من زوايا الأمر المبحوث عنه كفلق الصبح ويستبين وجه الأمر الحق بكل جلاء، فأنّى لعاقل ذي قوى عقلية سليمة أن يشك فيه، وكيف لا يطمئن له قلبُ ذي عقل سليم؟ غير أنه لو بقيت هناك إمكانية للخطأ ولم تنكشف الحقيقة بجلاء تام، لكان بالإمكان أن يمعن المرء النظر في الموضوع أكثر فأكثر، ويمكن إعادة النظر مرة بعد أخرى بدلا من أن يشك المرء مثل المتوهمين في حقيقة متحققة مُوقِعا نفسه في وساوس سخيفة، لأن ذلك ليس تقدما للأفكار بل هو تقدم في الجنون. والذي تبيَّنَ عليه جواز أمر ما أو عدم جوازه كالشمس في كبد السماء، فهل هو سكران أو مجنون حتى يتساءل بعد الانكشاف التام فيما لو كان الأمر الذي يراه غير جائز، قد يكون جائزا في الحقيقة، أو قد يكون العكس هو الصحيح. غير أنه كان من الممكن أن تطلّ مثل هذه الأسئلة برأسها أو تنشأ في القلوب وساوس من هذا القبيل إذا كان المدار كله على الاجتهادات العقلية فقط، وكان العقل محروما – مثل عقل أتباع البرهمو- من صحبة رفيقه الآخر وموافقته.
ولكن عقل أتباع الإلهام الحقيقيين ليس معوزا وعديم الحيلة هكذا، بل يدعمه ويعينه كلام الله الكامل الذي يوصل سلسلة التحقيقات إلى مركزها الحقيقي ويهبه مرتبة اليقين والمعرفة فلا يبقى مجال للتقدم بعد ذلك ولو خطوة واحدة، لأنه يبين الأدلة العقلية بتمام وكمال من جانب، كما أنه حجة قاطعة – لكونه عديم المثال والنظير – في حد ذاته لليقين بالله وبهديه من جانب آخر؛ فلا يعلم قدر مرتبة حق اليقين هذه التي ينالها طالب الحق نتيجة هذا الثبوت الثنائي إلا مَن كان باحثا عن الله تعالى بصدق القلب، ولا يطلبها إلا الذي يبحث عن الله بروح صادقة. ولكن أنّى لأتباع البرهمو سماج – الذين مبدأهم أنه ما من كتاب ولا إنسان بريء من إمكانية الخطأ – أن يصلوا إلى هذه المرتبة من اليقين ما لم يتوبوا من مبدئهم الشيطاني هذا ويطلبوا سبيل اليقين؟ لأنهم ما داموا لم يتلقَّوا إلى الآن – بحسب اعترافهم – كتابا مثله ولم يختلقوه بأنفسهم أيضا ليجمع في طياته مجموعة المسائل الخالية من الأخطاء؛ فمن الواضح أن إيمانهم لا يزال غارقا في ورطة الشبهات. وإن مبدأهم هذا يدل على أنهم ليسوا حائزين على يقين في أية مسألة من المسائل التي تتعلق بمعرفة الله. ومن المحالات عندهم أن يجمع كتاب بين دفتيه المسائل الصحيحة في علوم الدين. بل قد أعلنوا جهارا نهارا أنه مهما كان الكتاب ينص على وجود الله تعالى تماما ويعُدُّه واحدا لا شريك له وقادرا وخالقا وعالما بالغيب وحكيما ورحمانا ويصفه بصفات كاملة أخرى، ويعدُّه بريئا من الحداثة والفناء والتغيُّر والتبدّل والشرك وغيرها من الأمور المعيبة؛ فمع ذلك كله لا يمكن أن يكون – ذلك الكتاب – خاليا من إمكانية الخطأ عندهم، وبالتالي ليس جديرا باليقين. ولهذا السبب نفسه ينكرون القرآن الكريم أيضا.
لاحِظوا الآن، إن ملخص مذهبهم وإيمانهم بحسب اعترافهم هو أن وجود الله تعالى ووحدانيته وقدرته أيضا ليست خالية من إمكانية الخطأ. وباختصار، ما داموا قد اعترفوا بأنفسهم أنه ليس لديهم كتاب يمكن الجزم بصحته بحسب رأيهم، فتبين من ذلك بجلاء تام أن مذهبهم مؤسَّس على الظنيات فحسب، وأن إيمانهم بعيدٌ من مراتب اليقين كل البُعد. وهذا ما ذكرته مرارا في هذه الحاشية، وقلتُ بأن الطمأنينة الكاملة والقناعة التامة في علم الإلهيات بمجرد الأدلة العقلية محال. ففي هذه الحالة نحن نتفق مع أتباع البرهمو على أنه لا يمكن للإنسان أن يبلغ اليقين الكامل بناء على هدي العقل وحده. وكان الأمر المتنازَع فيه بيننا هو: بحسب رأي البرهمو هل خلق الله الإنسانَ – وأودع فطرة الإنسان حماسا لنوال اليقين والحق المحض بحسب رأيهم – ليبقى مع ذلك خائبا ومحروما من مراده الفطري، ويبقى علمه مقتصرا على أفكار لا تخلو من إمكانية الخطأ فيها، أم أنه – عز وجل – أوجد سبيلا لحصول الإنسان على معرفةٍ كاملة ونجاح كامل، وأعطاه كتابا يفوق مبدأهم المذكور الذي قوامه الخطأ؟ فالحمد لله والمنة على أن نزول هذا الكتاب من الله تعالى قد ثبت لنا بالبراهين القاطعة. وبواسطة هذا الكتاب قد خرجنا من ورطة الهلاك التي ما زال البرهمو واقعين فيها كالأموات، والمقصود بقوله تعالى {ذَلِكَ الْكِتَابُ} هو الكتاب العظيم والمقدس الذي اسمه القرآن، ويُبين فرقا واضحا بين الحق والباطل، وهو منزَّه عن كل خطأ، وصفته الأولى هي: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ}، وهو الذي وضح لنا أن الله تعالى لا يريد أن يهلك الباحثين عن الحق بحرمانهم من مراتب اليقين، بل قد منّ ذلك الرحيم الكريم على عباده الضعفاء والناقصين أن أنجز لهم مهمةً ما كان للعقل أن ينجزها.
والشجرة العالية التي ما كان ليد الإنسان القصيرة أن تصلها، فقد ذلل – سبحانه وتعالى – قطوفها له بيده، وبذلك هيأ لطلاب الحق وعطاشى الصدق يقينا كاملا وقاطعا. وإذ كانت آلاف من دقائق الحقائق الدينية منتشرة كالذرات في أجواء السماء الروحانية البعيدة، وكان ماء الحياة مخفيا ومحتجَبا ومنتشرا كقطرات الندى في ظلمات طبيعة الإنسان ومواهبه العميقة وكان إظهاره وجمعه في مكان واحد من الأجواء اللامتناهية يفوق العقل البشري، وما كان عند قوى البشر الضعيفة أداة دقيقةٌ ودالةٌ على الغيب ليكتشف بها بسهولة ذرات الحقيقة الخفية هذه التي لم يسعفه البصر لرؤيتها كما يجب، ولم تعطه حياته فرصة لجمعها؛ فقد جمع هذا الكتاب الكامل لطائف الحكمة ودقائق المعرفة هذه دون تفاوت أو نقصان أو سهو أو نسيان، ووضعها أمامنا بالقدرة الإلهية والقوة والسلطة الربانية لننال النجاة بشرب هذا الشراب ولا نقع في هوة الموت. واللافت في الموضوع أنه جمعها بكمال وشمولية فلم تبق دقيقة من دقائق الصدق أو لطيفة من لطائف الحكمة خارجه، ولم يدخله أمر ينافي الصدق أو يعارض الحقيقة. وقد كتبنا بصراحة تامة مرارا وتكرارا من أجل إدانة المنكرين وإفحامهم وأعلنّا لهم بصوت عالٍ أنه إذا كان أحد من البرهمو يعدّ أيّ حكم في القرآن الكريم خلافا لحقيقةٍ أو يعدّه خاليا من الصدق، فليقدم اعتراضه، ولسوف ندحض زعمه بفضل الله تعالى ورحمته إذ سينكشف عليه أن ما كان يراه عيبا بحسب ظنه الباطل هو الميزة بعينها. (البراهين الأحمدية، الجزء الرابع، الحاشية رقم 11)

قال الامام المهدي ميرزا غلام احمد ، المسيح الموعود   :

يجب الانتباه إلى أن الهدف من البيعة هو أن يتحلى المبايع بالتقوى – الذي يختارها في البداية تكلُّفا وتصنعا – بصبغة جديدة، ويتغلغل في طبيعته، فيصبح جزءا منها لا يتجزأ، ببركة اهتمام الصادقين وجذب الكاملين. وأن ينشأ في القلب نور المشكاة الذي ينشأ نتيجة العلاقة المتينة بين العبد وربه؛ التي يسميها المتصوفون بتعبير آخر: روح القدس، التي بعد نشوئها يكره المرء معصية الله بطبعه، كما هي مكروهة وسيئة في نظر الله. فلا يتسنى له الانقطاع فقط عن خلق الله، بل ينال درجة الفناء النظري؛ معتبرا كل موجودٍ – سوى الخالق والمالك الحقيقي كالمعدوم. فإن نشوء هذا النور مشروط بالاتقاء الابتدائي الذي يأتي به الطالب الصادق معه، كما بيّن الله تعالى الغاية المتوخاة من القرآن الكريم في قوله: {هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ}، وما قال إنه هُدًى للفاسقين أو هُدًى للكافرين.
إن التقوى الابتدائية- التي بعد الحصول عليها يطلق على المرء كلمة “المتقي-” جزء من الفطرة التي أُودعت في فطرة السعداء. وتُربِّيه الربوبيةُ الأولى وتزوِّده بالوجود، الأمر الذي يتسبب في ولادة المتقي الأولى. أما النور الباطني الذي عُبِّر عنه بروح القدس فيتولد من: {ثُمَّ أَنْشَانَاهُ خَلْقًا آخَرَ} (المؤمنون:14) نتيجة الاتصال والعلاقة الكاملة والمتينة بين العبودية الخالصة والتامة وبين الربوبية الكاملة المستجمعة. وهذه هي الربوبية الثانية التي بسببها يولد المتقي ولادة ثانية، ويصل إلى مقام الملكوت. ثم تأتي بعدها درجة الربوبية الثالثة؛ التي تُسمّى خلقا آخر، عندها يصل المتقي مقام اللاهوت، وينال ولادة ثالثة. (إزالة الأوهام، الجزء الثاني، الحاشية).

قال الامام المهدي ميرزا غلام احمد ، المسيح الموعود   :

لقد بيّن القرآن الكريم أن الغاية المتوخاة من نزوله أن يعلّم سبل التقوى كما يقول الله تعالى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ}، أي لقد نزل هذا الكتاب ليُطلع الناس الذين يجتنبون الذنوب على أدق أنواع الذنوب أيضا لكي يجتنبوا أيضا السيئات التي لا تراها كل عين بل تُرى بمنظار المعرفة فقط وتخطئ النظرة السطحية في رؤيتها. فمثلا قد ورد في إنجيل متّى قول يسوعكم: أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ. ولكن تعليم القرآن هو ألا تنظر إلى نساء غير محرمات لا بالشهوة ولا بغير الشهوة ولا تسمع لحديثهن ولا لصوتهن ولا تسمع لحكايات حُسنهن، فإن اجتناب هذه الأمور ينقذكم من العثار. (نور القرآن رقم 2).

هذا الموقع هو موقع علمي لا يتبع الجماعة الإسلامية الأحمدية التي تسمىى الطائفة القاديانية ولا يتبع أي فرقه من الفرق المنتسبه للإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني

 MirzaGhulamAhmed.net © 2025. All Rights Reserved.

 MirzaGhulamAhmed.net © 2025.

All Rights Reserved.

E-mail
Password
Confirm Password