Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

يرجى الاشتراك في الموقع ليصلكم جديد الموقع

يرجى الاشتراك في الموقع ليصلكم جديد الموقع

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )
ميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )
ميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام

رد الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد على شبهات دينية بتاريخ 26 مارس 1908م

التأثير القوي الهائل للمعجزات الأخلاقية

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني (المسيح الموعود) عليه السلام :
إذا تخلى المرء عن التكبر وتعامل بدماثة الأخلاق فإن هذا يعدّ معجزة عظيمة، فالمعجزة الأخلاقية تتمتع دومًا بتأثير قوي وعظيم. فالشجرة تعرف بثمارها، فتأثير التعليم الصادق والإيمان الطيب يَظهر من الأخلاق.
لبلوغ درجة الكمال جزءان حصرًا، أولهما التعظيم لأمر الله والثاني الشفقة على خلق الله. الأمر الأول قلبي ويتعلق بالله ولا يستطيع أن يعرفه أحد من نظرة ظاهرة، أما الجزء الثاني فلما كانت له علاقة بالُخلق، وأول ما يقع النظر على شيء من الإنسان هي أخلاقُه، لذا يعدّ كمال الشفقة على خَلق الله معجزة عظيمة ورائعة. توجد نماذج عدة من هذا القبيل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم بحيث أسلم البعض إثر ملاحظة أخلاقه فقط.
ذات يوم جاء ضيف مسيحي مشرك وأراد الصحابة أن يكون لهم ضيفا، لكن النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم كلا إنه ضيفي وأنا سوف أحضر له الطعام. فأقامه حضرته صلى الله عليه وسلم في بيته ضيفا، فأكرمه كثيرا وقدم له أشهى الأطعمة وهيأ له أروع المبيت والفراش، فأكل كثيرا وظل يتبرز لسوء الهضم طول الليل في الحجرة نفسها، فوسخ المكان والفراش، فلما أصبح فكَّر أنه سيُكرَه تصرفُه هذا، لذا خرج خلسة في الظلام بدافع الخجل. فلما بحث عنه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجده أبدى أسفا شديدا. ثم بدأ يغسل بيديه المباركتين الفراش الملطخ بالنجاسة فإذا الضيف عائد، لأنه كان قد نسي صليبه الغالي جدا. فحين رآه النبي صلى الله عليه وسلم فرح كثيرا ولم يبد له أي عتاب أو انزعاج، بل قد أكرمه ثم أحضر صليبه وسلَّمه له، فتأثر الرجل بذلك جدًّا، حتى أسلم فورًا.
وبالإضافة إلى هذا هناك أحداث عدة تدل على هذه الأخلاق العظيمة. باختصار، إن المعجزة الأخلاقية برهان عظيم على الصدق.

كانت حروب الإسلام كلها دفاعية

من الاجحاف الشنيع وصْف الإسلام بأنه ظالم، مع أن هؤلاء القائلين هم أنفسهم ظالمون حيث يعترضون على الإسلام باطلا دون تفكر وتأن، ولا يفهمون مع أننا شرحنا مرارًا وتكرارًا أن جميع الحروب والمعارك التي خاضها المسلمون كانت بقصد الدفاع عن المال والنفس بعد التضايق جدًّا من مظالم كفار مكة. ولم يصدر من المسلمين أي تصرف لم يرتكبه الكفار أولا. وليس ذلك فحسب بل قد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بمقتضى أخلاقه الواسعة المسلمين بالتخلي عن بعض التصرفات المقرفة في المقابل. فمثلا كانت في الكفار تسود عادة كريهة جدًّا بحق موتى المسلمين، لكن النبي صلى الله عليه وسلم نهى المسلمين منعًا باتًّا عن هذا الفعل القبيح.
لقد ذكُر ذلك في القرآن الكريم بكل إسهاب وتفصيل، بشرط أن يتمتع أحد بقلب متدبر خال من التعصب وظامئ للصدق. لقد ورد في القرآن الكريم هذا الأمر بصراحة في آية: “وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ” (التوبة:12)، أي كانت بادرة كل فتنة وفساد من الكفار أولا. بل قد وضَّح القرآن الكريم جيدً ا، أن الذين
قاتلوا فليقاتَلوا، أما العزَّل الذين لم يشاركوا في القتال فلا تقاتلوهم، بل ينبغي أن تحسنوا إليهم واعدلوا معهم، فقد قال :سبحانه وتعالى “لَّا یَنۡهَىٰكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِینَ لَمۡ یُقَـٰتِلُوكُمۡ فِی ٱلدِّینِ وَلَمۡ یُخۡرِجُوكُم مِّن دِیَـٰرِكُمۡ أَن تَبَرُّوهُمۡ وَتُقۡسِطُوۤا۟ إِلَیۡهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ یُحِبُّ ٱلۡمُقۡسِطِینَ” (الممتحنة:8).
فالجدير بالتأمل هنا، أن الأوضاع الاضطرارية التي أذن القرآن الكريم فيها بالقتال، لا توجد ولا واحدة منها في العصر الراهن. فالبديهي أنه لا يمارَس علينا أي إكراه وتشدد في أي أمر ديني، بل كل إنسان يتمتع بحرية تامة، فلا أحد يفرض الحرب بسبب قضية دينية، ولا يجعل أحدا عبدا أو أمة. ولا أحد يمنع من الصلاة والصيام ورفع الأذان والحج وممارسة شعائر الإسلام، فلم الجهاد وأخذ العبيد والإماء؟

مساواة الرجل والمرأة

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني (المسيح الموعود) عليه السلام :
من اعتراضات الآريين على الإسلام بسبب تعصبهم وعنادهم أنه لم يساوِ بين الرجل والمرأة، وفضَّل الرجال. لقد أعماهم التعصب وعداءُ الحق فهم لا يخجلون من هذا الكلام. عليهم أن ينظروا إلى ما عندهم وفي بيتهم أولا، فليعدلوا. فمما يجدر بالتدبر أن أحد هؤلاء حتى لو أنجب أربعين بنتا، فعليه بمقتضى تعليمه الديني أن يرسل زوجته إلى غيره ليسوّد وجهه، ولكي يحصل على الولد لنجاته، لأن الذي ليس عنده ولدٌ فإنه لا ينال النجاة بحسب تعليم الفيدا.
الآن عليهم أن يقولوا بعدلٍ أين المساواة عندهم؟! فعدد كبير من البنات لا يعدلُ ولدًا واحدا في نظرهم؟! فالبنات مهما كثرن لا يقدرن على إنقاذ أمهن من هذا الفعل القبيح الشنيع الباعث على النفور ما لم تلد ولدًا، فلا بد لها من الخضوع للنيوك. فقولوا لي حقا: هل عندكم مساواة بين الرجل والمرأة؟
إن الإسلام الذي هو طيب جدًّا وثابت أنه يلائم الفطرة الإنسانية، ويتمتع بتعليم كامل وحكيم جدًّا قد فرض أن يكون للمرأة وليٌّ عند الطلاق أيضًا كما فرض لها وليا عند النكاح. فمثلا كما تحتاج المرأة إلى الولي لعقد القران فهي محتاجة إلى الولي للطلاق أيضًا، إذا كانت أي امرأة لا تستطيع العيش مع أي رجل، فلها حق أن تنخلع عنه بواسطة القاضي أو الحاكم، فالقاضي أو الحاكم وليُّها، ولا مانع لها.
أما أحكام القرآن الكريم عن الإرث، حيث جُعل حظ المرأة نصف حظ الرجل، فالحكمة في ذلك أنها تنال النصف من تركة والديها وتنال النصف الآخر من زوجها، ثم إن الرجل هو المسؤول عن طعامها ولباسها أيضًا، وبذلك تفوق المرأةُ الرجلَ. على المعترضين أن يستحوا، عليهم أن ينظروا أولا إلى بيوتهم ثم يطلقوا لسان الاعتراض.

عدم جواز الخروج على الحاكم الظالم

قال الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد قادياني (المسيح الموعود) عليه السلام :
قد ورد في حديث لا تسمُّوا الظالم ظالما، بل يجب أن تنتقدوا أنفسكم، ولا تشتكوا الملك أو الحاكم، فإنكم إذا أصلحتم أنفسكم فسوف يلين الحكام أيضا ويكونون عطوفين، إذا كان حاكم أحد جائرا وظالما، فليعلم المحكوم أن أعماله كانت جديرة بذلك الحاكم. ما أزكى المبدأَ الذي أقامه القرآن الكريم حيث قال: “إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُغَیِّرُ مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ یُغَیِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِمۡ” (الرعد:11) فحين تصدر إدانة الرجل من الله فمن يمكن أن يراعيه وينقذه، فالحكام هم مظاهر غضب الله ورحمه، فإذا كان الله سبحانه وتعالى راضيا، تنشأ الرحمة تلقائيا في قلوب الحكام، أما إذا كان الله غاضبا فالإنسان بنفسه يستحق العقاب، فما الذي يقدر عليه غيره.
فإن كنتم تريدون العيش المريح في هذه الحياة الدنيا فأنيبوا إلى الله، وأصلحوا أنفسكم، وكونوا لله كليا، فمن كان لله كان الله له، وفي المثل البنجابي المشهور: إذا كنت لي فالعالم كله لك. فالحقيقة أن الله إذا كان راضيا فالجميع يرضون. فالمقدَّم رضوان الله سبحانه وتعالى. ما أروع ما قاله بعض عقلاء دلهي عند هجوم نادر
شاه: إن عقوبة أعمالنا انقلبت إلى صورة نادر شاه، أو أن شؤم أعمالنا قد اتخذ صورة نادر.

(المصدر: جريدة الحَكَم،  بتاريخ 1908/3/26م)

هذا الموقع هو موقع علمي لا يتبع الجماعة الإسلامية الأحمدية التي تسمىى الطائفة القاديانية ولا يتبع أي فرقه من الفرق المنتسبه للإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني

 MirzaGhulamAhmed.net © 2025. All Rights Reserved.

 MirzaGhulamAhmed.net © 2025.

All Rights Reserved.

E-mail
Password
Confirm Password