قال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني في كتاب إزالة الأوهام:
السؤال 17: ما حاجة مجيء مثيل المسيح في هذا الوقت بالذات؟
أما الجواب: كانت الحاجة ماسة لمجيء المسيح في هذا العصر، كذلك كانت هناك حاجة ماسة إلى الملائكة الذين ينُـزَّلون للإحياء، لأن موتا روحانيا وغفلة قد سادت العالَم كله، وفتر حب الله جلَّ شأنه وعمَّت القسوة والعكوف على الدنيا، وظهرت للعيان جميع الأوجه التي كان المسيح ابن مريم بسببها جاء إلى الدنيا لتأييد التوراة. وقد خرج الدجال بقوة متناهية. وحلّت منذ ولادة آدم عليه السلام نهايةُ الألفية السادسة وهي بمنـزلة اليوم السادس بحسب مضمون الآية: “وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ” (الحج:47)، فكان ضروريا أن يولد في هذا اليوم السادس آدمُ الذي هو مثيل المسيح من حيث ولادته الروحانية؛ فأرسلني الله تعالى مثيلا للمسيح وكآدم للألفية السادسة.
كما أوحى في البراهين الأحمدية ما نصه: “أردتُ أن أستخلف فخلقتُ آدم”. وأوحى تعالى في مكان آخر ما نصه: “خلق آدم فأكرمه”. فكما عومل آدم بالتحقير وعُدّ مفسدا كذلك عوملتُ أنا أيضا. ولما كانت هناك مماثلة بين آدم والمسيح، لذا سُمِّيتُ آدمَ وسُمِّيتُ المسيح أيضا.
( المصدر: كتاب إزالة الأوهام، تأليف الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني )