Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

يرجى الاشتراك في الموقع ليصلكم جديد الموقع

يرجى الاشتراك في الموقع ليصلكم جديد الموقع

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )
ميرزا غلام أحمد قادياني عليه السلام

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )
ميرزا غلام أحمد قادياني عليه السلام

إذا عُدّ ابنُ صياد مسيحًا دجالا فهذا لا يضر حديثَ صحيح مسلم الذي ورد فيه ذكر دمشق، لأنه يتبين من بعض الروايات أن ابن صياد مفقود، وسيظهر مرة أخرى قرب القيامة.

قال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني   في كتاب إزالة الأوهام:

السؤال 18: إذا عُدّ ابنُ صياد مسيحًا دجالا فهذا لا يضر حديثَ صحيح مسلم الذي ورد فيه ذكر دمشق، لأنه يتبين من بعض الروايات أن ابن صياد مفقود، وسيظهر مرة أخرى قرب القيامة.

أما الجواب: إن غياب ابن صياد لا يثبت من رواية صحيحة قط، أما إيمانه وموته فثابت كما كتبتُ من قبل، وإن موته في المدينة ثابت بداهةً. ولو افترضنا جدلا أنه صار مفقود الخبر فهل يثبت ذلك أنه حي حتى الآن؟ هل نسيتم أحاديث صحيحة قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ الْيَوْمَ تَأْتِي عَلَيْهَا مِائَةُ سَنَةٍ وَهِيَ حَيَّةٌ يَوْمَئِذٍ؟ يجب الانتباه أيضا إلى أن الشيعة يعتقدون عن الإمام “محمد المهدي” أنه غاب في الغار حيًّا، وهو مفقود وسيظهر قرب القيامة. وأما أهلُ السنة فيرون اعتقادَهم هذا باطلا، ويقدمون بهذا الصدد أحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ الْيَوْمَ تَأْتِي عَلَيْهَا مِائَةُ سَنَةٍ وَهِيَ حَيَّةٌ يَوْمَئِذٍ. فيعتقد أهل السنة أن الإمام محمد المهدي قد مات، وأن إماما آخر سيُبعث باسمه في الزمن الأخير. أما مجيء المهدي فليس بأمر يقيني عند المحققين.
يبدو لي عند التدبر في هذا الموضوع أن الخلاف بين الشيعة وأهل السنة في هذه المسألة ليس ناتجا عن خطأ تاريخي، بل الحق أن روايات الشيعة تبدو مبنية على كشوف دقيقة لبعض السادات الأكارم. ولما كان الأئمة الاثنا عشر من المقدسين والصالحين العظام ومن الذين تُفتح عليهم أبواب الكشوف الصحيحة، لذا من الممكن، بل الأكثر معقوليةً أن يكون بعض أكابر الأئمة قد بيّنوا هذه المسألة بإلهام من الله بالأسلوب نفسه الذي بيّن به النبي ملاخي عودةَ النبي إيليا كما هناك ضجة عن عودة المسيح. ولكن قد يكون مراد صاحب الكشف أن إماما آخر مثله سيأتي في زمن من الأزمان حاملا اسمه وقواه وصفاته تماما وكأنه قد أتى هو بنفسه، ولكن حين راجت هذه النقطة الدقيقة بين أصحاب الأفكار المادية، ظنوا نتيجة أفهامهم البليدة أن ذلك الإمام مختفٍ في الغار حقيقةً منذ مئات الأعوام وسيخرج في الزمن الأخير.
ولكن الواضح أن هذا الزعم ليس صحيحا، إذ من الأسلوب الشائع أنه عندما يأتي أحد بصبغة أحد وحاملا صفاته يقال: قد جاء هو نفسه. إن المتصوفين أيضا يعتقدون بهذه الأمور بوجه عام ويقولون إن أرواح بعض الأولياء السابقين تدخل في أولياء يأتون من بعدهم، ويريدون من قولهم هذا بأن بعض الأولياء يأتون بقوى وطبائع بعض الأولياء الآخرين وكأنهم هم.

( المصدر: كتاب إزالة الأوهام، تأليف الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني   )

E-mail
Password
Confirm Password