Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

يرجى الاشتراك في الموقع ليصلكم جديد الموقع

يرجى الاشتراك في الموقع ليصلكم جديد الموقع

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )
ميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )
ميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام

لقد قلتَ إنه من الممكن أن يأتي أكثر من مثيل المسيح، فهل المراد من ذلك أن الموعود هو شخص واحد فقط، وهو أنت، أو سيكون الجميع موعودين؟

قال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني   في كتاب إزالة الأوهام:

السؤال 7: لقد قلتَ إنه من الممكن أن يأتي أكثر من مثيل المسيح، فهل المراد من ذلك أن الموعود هو شخص واحد فقط، وهو أنت، أو سيكون الجميع موعودين؟ وبأيٍّ منهم نؤمن بكونهم موعودين صادقين؟

أما الجواب: فليتضح أن المسيح الموعود الذي وجب مجيئه بحسب الإنجيل والأحاديث الصحيحة قد جاء على وقته وبآياته، وقد تحقق اليوم ذلك الوعد الذي جاء في نبوءات الله المقدسة من قبل. أما إذا راود أحدا شكٌّ أن كيفية نزول هذا المسيح الذي قد نزل لا تبدو منسجمة ظاهريا مع ما جاء في بعض الأحاديث مثل حديث مسلم ورد فيه ذكر دمشق، فجوابه الأول هو أنها كلها استعارات، والاستعارات هي السمة الغالبة في الكشوف بحيث يُذكر بالكلمات شيءٌ ويراد منه شيء آخر. فمن الخديعة الكبرى والخطأ الفادح أن يحاول المرء حملَها على ظاهرها، أو يتردد ويحتار فيقول: لماذا لا تتحقق تلك العلامات ظاهريا؟
أليس صحيحا أن خصومنا أيضا قد اضطروا في معظم الأماكن لتأويل هذه الأحاديث عند شرحها، فأوَّلوها بكثير من التكلُّف؟ ففي مهمة جليلة الشأن للمسيح ابن مريم وهي أنه سيقتل الخنـزير عند مجيئه إلى الدنيا، يجدر الانتباه إلى أيّ مدى حاول العلماء في شرح ذلك صرف الألفاظ من الظاهر إلى الباطن! كذلك إلى أيّ مدى قاموا بتأويلات بعيدة عن الحقيقة في قضية طواف الدجال بالكعبة! فلو تنحّى الفريق الثاني تماما عن التأويلات في هذه المواضع، لكان لهم بعض العذر في اعتبارنا من المؤوِّلين. أما الآن، وقد سلكوا السبيل نفسه فبأي وجهٍ يتّهموننا بذلك؟
الحق أنه ما دامت هذه العبارات المبنية على الكشوف زاخرة بالاستعارات، فلا يمكن لأيّ فريق أن يحملها على الظاهر في كل مكان. فالحديث الذي جاء فيه: “أَطْوَلُكُنَّ يَدًا” يعلن بكل قوة وشدة أنه ينبغي ألا تركِّزوا على ظواهر هذه الكشوف، وإلا ستنخدعون، ولكن لا أحد منكم يقبل هديَه صلى الله عليه وسلم.
لقد ورد في الأحاديث بكثرة عن عذاب القبر بأنه ستكون في قبور المذنبين عقاربُ وأفاعٍ ونار، فإن كنتم تريدون أن تحملوا مثل هذه الأحاديث على ظاهرها في كل الأحوال، فانبشوا بعض هذه القبور وأرونا فيها الأفاعي والعقارب.
إضافة إلى ذلك نقول أيضا بأنه إذا أُريدَ حملُ الأحاديث المختلفة التي لا تطابق حالتي في الوقت الراهن فلا ضير في ذلك أيضا، لأنه من الممكن أن يحققها الله تعالى في زمن من الأزمان بواسطة تابع كامل لي يهبه الله سبحانه وتعالى مرتبة مثيل المسيح. ويُدرك الجميع أن تحقق بعض المهمات على يد الأتباع كتحققها على يد المتبوع، ولا سيما إذا تصبّغ بعض أتباعي بصبغتي تماما سالكين مسلك “الفناء في طاعة الشيخ”، فيهبهم الله تعالى بفضله – بصورة ظلية – مرتبة وهبنيها. ففي هذه الحالة تُعتبَر إنجازاتهم كلها كأنها إنجازاتي أنا دون أدنى شك، لأن الذي يسلك مسلكي ليس منفصلا عني، والذي يحقق أهدافي بكونه منا، فإنه داخلٌ في وجودي أنا. فيكون مشتركا في النبوءة مع المسيح الموعود أيضا، لكونه جزءا مني وغصنا من شجرة وجودي؛ لأنه ليس منفصلا عني. فإذا أُعطِي هذا الشخص من الله اسم “مثيل المسيح” بصورة ظلية واشترك في لقب “الموعود” أيضا، فلا ضير في ذلك، لأن الجميع موعودون لكونهم من المسيح الموعود – وإن كان المسيح الموعود واحدا – لأنهم أغصان شجرة واحدة، ومتمِّمون ومُكْملون لهدفٍ موعودٍ وحيد بسبب اتحادهم الروحاني، فتعرفونهم بثمارهم.
اعلموا أن وعود الله تعالى المتعلقة برسله وأنبيائه ومحدَّثيه تتحقق أحيانا مباشرة دون واسطة، وأحيانا أخرى تتحقق بواسطة. إن وعود النصرة والفتوحات التي أُعطِيها المسيح ابن مريم لم تتحقق في حياته، بل تحققت بظهور نبي آخر هو سيد الأنبياء أيْ سيدنا وإمامنا محمد المصطفى خاتَم الرسل صلى الله عليه وسلم. كذلك فيما يتعلق ببشارات فتح كنعان التي أُعطِيها موسى كليم الله، حيث كان موسى عليه السلام قد أُعطِي وعدا بكل وضوح أنه سيأخذ قومه إلى كنعان فيملكون أرض كنعان الخضراء، ولكن هذا الوعد لم يتحقق في حياة موسى، لأنه مات في الطريق، ولكن لا يمكننا القول بأن النبوءة التي لا تزال مسجلة الآن في التوراة كانت باطلة، لأن قوة موسى وروحه قد أُعطِيها بعد وفاته تلميذُه “يوشعُ” فأنجز – بأمر من الله وبنفخ الله الروحَ فيه- مهمةَ موسى بواسطته ومتصبِّغًا بصبغته. فكان يوشع بمنـزلة موسى عند الله، لأنه أنجز مهمته من خلاله، وكان فانيا فناء كاملا في طاعته وحائزا على روحه من الله تعالى. كذلك هناك نبوءات في التوراة عن سيدنا ومولانا صلى الله عليه وسلم لم يتحقق بعضها على يده مباشرة، بل تحققت بواسطة خلفائه الكرام الذين كانوا فانين في حبه وطاعته صلى الله عليه وسلم. فلا يسع أحدا الإنكار أنه ليس ضروريا أن تتحقق الفتوحات والأمور العظيمة كلها – التي تتعلق بمبعوث من الله وتُذكَر في حُلل النبوءات – على يده هو حتما. بل الحق أن أتباعه المخلصين يُعتبَرون مثل جوارحه، فتُنسَب أعمالهم وإنجازاتهم كلها إليه. وذلك كمثل قائد الجيش بعدما يأسر العدو أو يقتله في معركة ما بمساعدة الجنود البارعين ومدبِّري الأمور؛ فإن تلك الإنجازات كلها تُنسَب إلى قائد الجيش، ويقال بكل بساطة: إن القائد أسر العدو أو قتله. فما دام هذا الأسلوب شائعا ومعروفا فأيّ تكلُّفٍ – إذا سلّمنا على سبيل الافتراض أن تحقق بعض النبوءات بصورتها الحرفية، أيضا ضروري – في أن نعترف أيضا إلى جانب ذلك أن هذه النبوءات سوف تتحقق لا محالة، وسيُحققها الله على أيدي أناس ينطبق عليهم حُكم وجودي أنا لكونهم فانين في سبل طاعتي الكاملة، ولتلقّيهم روحًا سماوية. هذا ما تشير إليه نبوءة سُجِّلت في “البراهين الأحمدية”؛ وهي مبنية على إلهام نصه: يا عيسى إني متوفيك ورافعك إليّ وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة.”
وتذكَّروا أيضا المسيح الذي هو من ذرِّيّتي أنا العبد الضعيف وسُمِّي ابن مريم أيضا لأني سُمِّيت في “البراهين الأحمدية” باسم “مريم” أيضا.

( المصدر: كتاب إزالة الأوهام، تأليف الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني  

هذا الموقع هو موقع علمي لا يتبع الجماعة الإسلامية الأحمدية التي تسمىى الطائفة القاديانية ولا يتبع أي فرقه من الفرق المنتسبه للإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني

 MirzaGhulamAhmed.net © 2025. All Rights Reserved.

 MirzaGhulamAhmed.net © 2025.

All Rights Reserved.

E-mail
Password
Confirm Password