زواج الأرامل
عُرض سؤال شخصٍ على الإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد عليه السلام في أية ظروف يجب تزويج الأرملة. هل يجب الانتباه عند تزويجها إلى عمرها وأولادها وظروفها ونفقتها أم لا؟ أي هل من الضروري تزويجها في كل الأحوال وإن كانت متقدمة في السن وكثيرة الأولاد وتملك ثروة كثيرة؟ فقال الإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد عليه السلام :
إن حكم زواج الأرملة كحكم زواج العذراء تماما. ما دامت بعض الأقوام ترى زواج الأرملة مخالفا لشرفها وقد انتشرت هذه العادة السيئة على نطاق واسع لذا أُمر بتزويج الأرامل، ولكن هذا لا يعني أن تُزوَّج كل أرملة في كل الأحوال بل يجب تزويج مَن كانت قابلة للزواج وكان الزواج ضروريا لها. بعض السيدات يترملن في سن متقدمة جدا، وهناك أخريات لا تسمح ظروفهن بالزواج، فقد تكون مصابة بمرض فلا تصلح للزواج أصلا، أو قد لا ترغب في الزواج الثاني بسبب كثرة الأولاد والعلاقات. ففي مثل هذه الظروف لا داعي لإكراهها على الزواج دون مبرر. غير أنه لا بد من القضاء على العادة السيئة التي تكره الأرملة على عدم الزواج طول العمر.
(المصدر: جريدة بدر؛ بتاريخ 1907/10/10م.)
