الصلاة خلف غير امام لا يُكفِّر الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد (المسيح الموعود) عليه السلام
في 1908/3/17م أرسل شخص من بلوشستان رسالة إلى الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد عليه السلام كتب فيها: “أحد مريديك واسمه نور محمد، وهو صديقي الحميم ورجل صالٌح ومحافظ على الصلوات ويحترمه الجميع، وهو متحلٍّ بأخلاق سامية ومتدين. وقد تعرفنا إليك بواسطته فبدأنا نؤمن بأنك مواسٍ كبير للأمة المحمدية، وأنت مدّاح النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكبار، والذي يسيء إليك هو نفسه سيئ. لكن نور محمد المذكور مع معتقَدنا هذا لا يصلِّي معنا جماعةً ولا يحضر معنا صلاة الجمعة، ويبرر ذلك أن صلاة الأحمدي لا تصلح وراء غير الأحمدي، فأرجو أن تنصحه بأن يصلي خلفنا، لئلا يحدث الفرقة، لأننا لا نسيء إليك”.
هذا ملخص رسالته، وهو مقتبس منها. فكتب الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد عليه السلام ردًّا على رسالته نفسِها وأرسلها إلى هذا العبد المتواضع (أي حضرة مفتي محمد صادق رضي الله عنه محرر جريدة بدر)
اكتب إليه الرد أنه لما كان مشايخ هذا البلد قد كفَّروني لتعصبهم وأصدروا الفتاوى، والآخرون يتبعونهم، فإذا كان هؤلاء قد نشروا إعلانا يفيد بأنهم لا يتبعون هؤلاء المشايخ المكفِّرين فتجوز الصلاة خلفهم، وإلا فالذي يكفِّر المسلمين يصبح هو نفسُه كافرا، ثم كيف تجوز الصلاة خلفه؟ فهذا لا يجوز بحسب الشرع الشريف.
حكم التصوير
سأل شخص الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد عليه السلام هل يجوز شرعا الْتقاط الصورة المنعكسة؟ فقال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد عليه السلام:
هذا ابتكار حديث وهو غير مذكور في الكتب السابقة، في بعض الأشياء ميزة من الله وبواسطتها تنعكس الصورة، إذا جُعل هذا الفن خادم الشريعة فجائز.
قضاء الصلاة
طرح أحد سؤالا: كنت قد تركت الصلاة إلى ستة أشهر وقد تبتُ الآن، فهل أصلي الصلوات الفائتة الآن؟فقال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد عليه السلام:
لا قضاء للصلوات الفائتة، لذا يكفي الآن التوبة.
(المصدر: جريدة بدر، بتاريخ 1908/12/24-1908/12/31م)