ربا البنك
وصلتْ رسالة أحدهم إلى الإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد عليه السلام سأله فيها ما دام حضرته قد سمح بالتعامل بالربا مع البنك قائلا أنه نظرا للعصر الراهن وأوضاع الإسلام يمكن أن يعد ذلك اضطرارا، فلما كانت كلمة “الاضطرار” قابلة للتوسع، فهل يجوز التعامل بالربا نظرا للاضطرار الشخصي والقومي والوطني والتجاري أم لا؟ فقال الإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد عليه السلام :
بهذا يريد الناس أن يفتحوا بابًا لأكل الحرام لكي يفعلوا ما يريدون، فلم أقل إن أخذ الربا من البنك وأكله يجوز لأي إنسان مضطر، وإنما بينت جواز إنفاقه لنشر الإسلام وسدِّ الحاجات الدينية، وهو أيضًا مشروط لأن المال لنصرة الدين لا يتوفر، والدِين يفتقر إليه، ولا شيء حرام على الله سبحانه وتعالى أما الحاجات الشخصية والقومية والوطنية والتجارية، فالربا حرام قطعًا. إن الجواز الذي بينتُه فمَثله كمثل جواز إطلاق النار بالبندقية والمدفع للمسلم على أحد في الحرب، لأن العدو أيضًا يقوم بذلك، مع أن حرق أي حيوان بالنار حرامٌ شرعًا.
(المصدر: جريدة بدر؛ بتاريخ 1908/2/6م)