فتاوى عن قصر الصلوات في السفر وعن الأضحية

قصر الصلوات في السفر

طُرح على الإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد عليه السلام سؤال أنه إذا خرج الإنسان إلى بُعد ثلاثة أميال فهل يقصر الصلاة؟ فقال الإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد عليه السلام :

نعم، افحصوا نياتكم أولا، ففي هذه الأمور كلها يجب مراعاة التقوى كثيًرا، إذا كان الإنسان يسافر كل يوم بموجب عمله فلا يعدُّ سفرا، وإنما السفر حين يخرج الإنسان إلى مهمة خصيصا ويترك البيت من أجلها فقط، وهو يعدّ سفرًا في العرف. فانظروا نحن نخرج كل يوم للنزهة إلى مِيلين، لكن هذا ليس سفرًا. ففي مثل هذه الأوضاع يجب مراعاة اطمئنان القلب، إذا أفتى القلب دون أي تردد بأن هذا سفر، فليقصر الصلاة. ينبغي العمل ب. “استفتِ قلبك“، فمهما كانت آلاف الفتاوى، فإن طمأنينة قلب الإنسان بصدق القلب شيء رائع.

قيل للإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد عليه السلام : إن أوضاع الناس مختلفة، فبعض الناس لا يعدون مسافة تسعة أو عشرة أميال سفرًا، والبعض يعدُّون مسافة ثلاثة أو أربعة أميال أيضًا سفرًا. فقال الإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد عليه السلام :

إن الشريعة لم تحدد هذه الأمور، فقد عدَّ الصحابة مسافة ثلاثة أميال أيضًا من السفر.

فقيل: هل تقصر حضرتك حين تخرج إلى بطالة؟ فقال الإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد عليه السلام :

نعم، لأنه سفر. إنما أقول إذا كان طبيب أو حاكم يتجول في عدة قرى ضمن نطاق عمله فلا يجوز له أن يعدّ سفره بالإجمال سفرًا.

معز القربان

سُئل ملحوظة من محرر بدر: بحسب تحقيق المولوي المحترم لا يجوز للقربان عند أهل الحديث معزٌ عمره أقل من سنتين. هل يجوز للقربان المعز الذي عمره سنة واحدة؟ فقال الإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد عليه السلام :

اسأل المولوي المحترم، ففي ذلك اختلاف بين أهل الحديث والأحناف¹.

الحيوان المعيب للقربان

سأل أحدٌ الإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد عليه السلام : إذا لم أجد حيوانًا بحسب العلامات المذكورة في الحديث فهل يمكن أن أذبح معيبًا؟ فقال الإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد عليه السلام :

عند الاضطرار يجوز، لكن ما هو الاضطرار في هذا العصر، إذ يمكن أن يبحث الإنسان، فلديه وقت كاف، فلا يجوز البحث عن الأعذار والتساهل دون مبرر.

(المصدر: جريدة بدر؛ بتاريخ 1908/1/23م)