Skip to content Skip to footer

يرجى الاشتراك في الموقع أو في صفحتنا على الفيسبوك ليصلكم جديد الموقع

يرجى الاشتراك في الموقع أو في صفحة الفيسبوك ليصلكم جديد الموقع

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )
ميرزا غلام أحمد قادياني عليه السلام

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )
ميرزا غلام أحمد قادياني عليه السلام

أولا: الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني يحث على اتباع خاتم النبيين محمد

قال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

“ونعتقد أن رسولنا خير الرسل، وأفضل المرسلين، وخاتم النبيين، وأفضل من كل من يأتي وخلا…..ونعتقد أن النجاة في الإسلام واتباع نبينا سيّد الورى. وكل ما هو خلاف الإسلام فنحن بريّون منها، ونؤمن بكل ما جاء به رسولنا – صلى الله عليه وسلم –  وإن لم نعلم حقيقته العُليا. ومن قال فينا خلاف ذلك فقد كذب علينا وافترى. ….  والله يعلم إني عاشق الإسلام، وفداء حضرة خير الأنام، وغلام أحمد المصطفى”.

(المصدر: كتاب التبليغ)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

“لا يمكن للإنسان أن يحرز أدنى درجة من الصراط المستقيم على الإطلاق دون اتباع نبينا – صلى الله عليه وسلم – دعْ عنك الحصولَ على أعلى مدارج الصراط المستقيم دون الاقتداء بإمام الرسل هذا. من المحال كليةً أن نحصل على أية درجة من الكمال والشرف، أو نحرز أي مقام من العزة والقربى، إلا باتباع صادق وكامل لنبينا الكريم – صلى الله عليه وسلم -، بل كل ما نناله إنما هو بواسطته وعلى سبيل الظلية. ونؤمن أيضا بأننا إن أحرزنا أية كمالات، فإنها ليست إلا أظلالا مقابل كمالات الصادقين والكمَّل الذين أكملوا منازل السلوك بفضل نيلهم شرف صحبة النبي – صلى الله عليه وسلم -؛ إذ أنهم قد حازوا بعض الفضائل الجزئية التي لا يمكن أن ننالها الآن بشكل من الأشكال”

(المصدر: كتاب إزالة الأوهام)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

“من المحال كليةً أن نحصل على أية درجة من الكمال والشرف، أو نحرز أي مقام من العزة والقربة، إلا باتباع صادق وكامل لنبينا الكريم – صلى الله عليه وسلم -. إن كل ما نناله إنما هو بواسطته على سبيل الظلية”.

(المصدر: كتاب إزالة الأوهام)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

“لقد جرّبتُ شخصيًّا أن اتباع النبي – صلى الله عليه وسلم – بالقلب الصادق وحبه يجعلان الإنسان محبوبًا لدى الله – سبحانه وتعالى – في نهاية المطاف، بحيث يولِّد في قلبه هو اللوعةَ لحب الله تعالى. عندها يميل الإنسان ميلا تامًا إلى الله تعالى راغبًا عن كل شيء آخر، ويقتصر حبُّه وشوقه في ذات الله تعالى وحده، عندها ينزل عليه تجلٍّ خاصٌّ لمحبة الله تعالى ويصبِّغها في صبغة العشق والمحبة الكاملين، ثم يجذبه إليه جذبًا قويًّا، فيتغلب على المشاعر النفسانية، فتظهر من كل حدب وصوب أفعالُ الله تعالى الخارقة للعادة بصورة الآيات تأييدا ونصرةً له”.

(المصدر: كتاب حقيقة الوحي)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

“لم تعُد هناك حاجة لاتّباع جميع الرسالات والكتب السماوية السابقة، لأن النبوّة المحمدية احتوتها جميعًا. فالأبواب كلها مُغلقة إلا بابها. إنها مشتملة على كل الحقائق الموصلة إلى الله تعالى. لن تأتي حقيقة جديدة بعدها، كما ليست من حقيقة سابقة إلا ووُجِدت فيها. لذلك قد خُتمت عليها كلّ نبوّة، وهكذا كان ينبغي أن يكون، لأن لكل بداية نهايةً”.

(المصدر: كتاب الوصية)

ثانيا : حب وتعظيم الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني لخاتم النبيين محمد

قال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني    عن خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم :

“لم يأت في الدنيا مهدي كامل وحقيقي إلا واحد لم يتعلم ولا حرفًا واحدًا من أي معلم سوى ربِّه”.

(المصدر: كتاب تحفة غولروية)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

“ليس في الدنيا مهدي كامل حقيقي إلا واحد أعني محمدًا المصطفى – صلى الله عليه وسلم -، حيث كان أُمِّيًّا محضًا”.

(المصدر: كتاب الأربعين)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

“إنني دائمًا أنظر بعين الإعجاب إلى هذا النبي العربي الذي اسمه محمد – عليه ألف ألف صلاة وسلام – ما أرفَعَ شأنَه! لا يمكن إدراكُ سموِّ مقامه العالي، وليس بوسع الإنسان تقدير تأثيره القدسي. من المؤسف أن الدنيا لم تقدر مكانته حق قدرها. إنه هو البطل الوحيد الذي أعاد التوحيد إلى الدنيا بعد أن غاب عنها. لقد أحبَّ اللهَ غاية الحبِّ، وذابت نفسه تمامًا شفقةً على خلق الله، لذلك فإن الله العالِمَ بسريرته فضَّله على الأنبياء كافةً، وعلى الأولين والآخرين جميعًا، وحقّق له في حياته كلَّ ما أراد”.

(المصدر: كتاب حقيقة الوحي)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

“لما كان النبي – صلى الله عليه وسلم – أفضلَ الأنبياء كلهم وأعلاهم وأكملهم وأرفعهم وأجلاهم وأصفاهم في كافة مقتضيات الطهارة الباطنية وانشراح الصدر والعصمة والحياء والصدق والصفاء والتوكل والوفاء وحُبِّ الله، فعطّره الله جلَّ شأنه بعطور الكمالات الفريدة أكثر من غيره. والصدر والقلب اللذان كانا أكثر رحابة وطهارة وبراءة ونورا وعشقًا من صدور وقلوب جميع الأولين والآخرين، استحقا وحدهما وبجدارة أن ينزل عليهما وحيٌ أقوى وأكمل وأرفع وأتمَّ من وحي الأولين والآخرين جميعا، ليكون مرآةً واسعة وصافية لانعكاس الصفات الإلهية”.

(المصدر: الكحل لعيون الآرية)

 وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

“الحق دون أدنى شك هو أن لا أحد من الأنبياء يتساوى مع النبي الأكرم – صلى الله عليه وسلم – في كمالاته القدسية بصورة حقيقية، حتى إن الملائكة أيضًا لا يقدرون على التساوي معه – صلى الله عليه وسلم – في هذا المجال ناهيك عن غيرهم”.

(المصدر: كتاب البراهين الأحمدية)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

“إن فراسة نبينا – صلى الله عليه وسلم – وفهمه أكثرُ من فراسة كافة الأمة وفهمها …. إن مسلكي الذي أستطيع إثباته بالبراهين هو أن فراسة جميع الأنبياء وفهمهم لا تتساوى مع فراسة النبي الأكرم – صلى الله عليه وسلم – “.

(المصدر: كتاب إزالة أوهام)

 وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

“كان نبينا المجدد الأعظم في مجال بيان الصدق، وقد أعاد الحقيقة المفقودة إلى الدنيا، ولا أحد يشارك نبينا – صلى الله عليه وسلم – في هذا الشرف، حيث وجد العالم كله في الظلام، ثم استحال الظلام إلى النور بظهوره – صلى الله عليه وسلم -، ولم يغادر الدنيا إلا بعد أن خلع كل القوم الذين بُعث إليهم لباسَ الشرك ولبسوا لباس التوحيد؛ ليس هذا فحسب، بل وصل هؤلاء أرفع مراتب الإيمان، وظهرت على أيديهم من أعمال الصدق والوفاء واليقين ما لا يوجد له نظير في أي مكان في العالم. وإن النجاح بهذا القدر لم يكن من نصيب أي نبي سوى نبينا الأكرم – صلى الله عليه وسلم -. هذا هو الدليل الأكبر على صدق نبوة سيدنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، إذ بُعث في زمن غارق في الظلمات، وكان يقتضي بلسان حاله بعثة مصلح عظيم الشأن. ثم إنه – صلى الله عليه وسلم – ارتحل من الدنيا بعد أن تمسك آلاف الناس بالتوحيد والصراط المستقيم متخلين عن الشرك وعبادة الأصنام. والحق أن هذا الإصلاح الكامل كان خاصًّا به وحده، حيث علّم قومًا همجيين ذوي طبائع وحشية الآدابَ الإنسانية، أو بتعبير آخر جعل البهائم أناسًا، ثم حول الناس أناسًا مثقفين، ثم جعل المثقفين أناسًا ربانيين، ونفخ فيهم الروحانية وأنشأ لهم علاقة مع الإله الحق؛ فذُبحوا في سبيل الله كالمعز، ودِيسوا تحت الأقدام كالنمل، ولكنهم لم يتخلوا عن الإيمان أبدًا، بل مضوا قدمًا عند كل مصيبة. فلا شك أن نبينا – صلى الله عليه وسلم – آدم الثاني من حيث توطيد دعائم الروحانية، بل هو آدم الحقيقي إذ بلغت بواسطته كل الفضائل الإنسانية كمالها، وأخذت كل القوى الصالحة تعمل عملها، ولم يبق غصن من أغصان الفطرة الإنسانية دون ورق وثمر. ولم تختم عليه النبوة من حيث إنه الأخير زمانًا فقط، بل خُتمت به جميع كمالات النبوة أيضًا. وبما أنه – صلى الله عليه وسلم – كان المظهر الأكمل للصفات الإلهية، فكانت شريعته متصفة بالصفات الجمالية والجلالية كلتيهما، ولهذا الغرض سُمي باسمين محمد وأحمد – صلى الله عليه وسلم -. وليس في نبوته العامة شيء من البخل، بل هي للعالم كله منذ الأزل”.

(المصدر: كتاب محاضرة سيالكوت)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

“لقد طُبعتْ ونُشرت ضد النبي – صلى الله عليه وسلم – كتب مليئة بالإهانة والشتائم تقشعر لها الأبدان، وتشهد القلوب باكيةً أنهم لو قتَلوا أولادَنا أمام أعيننا، وقطَّعوا أقاربنا الماديين إربًا إربا، وقتلونا شر قتلة، واستباحوا أموالنا كلها، فوالله ثم والله لما أصابنا حزن، ولما تعذّبت قلوبنا كما تعذّبت بسبب سبّهم وإساءتهم إلى نبينا – صلى الله عليه وسلم – “.

(المصدر: كتاب مرآة كمالات الإسلام)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

“نَحَتُوا للرسول الكريم بهتاناتٍ، وأَضلُّوا خَلقًا كثيرًا بذلك الافتراء. وما آذَى قلبي شيءٌ كاستهزائهم في شأن المصطفى، وجَرْحِهم في عِرْض خيرِ الوَرى. وواللهِ، لو قُتِّلتْ جميعُ صبياني وأولادي وأحفادي بأعيني، وقُطِّعتْ أَيدي وأَرجُلي، وأُخرجتِ الحَدَقةُ من عيني، وأُبْعِدتُ من كلِّ مرادي وأَوْني وأَرَني .. ما كان عليّ أشَقَّ من ذلك”.

(المصدر: كتاب دافع الوساوس)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

“الذين يذكرون نبينا المصطفى – صلى الله عليه وسلم – بكلمات بذيئة ويتهمونه بتهمٍ قذرة ظلمًا دونما خوف من الله، ولا يتورعون عن بذاءة اللسان، كيف يمكن أن نتصالح معهم؟! الحق والحق أقول، إننا نستطيع أن نتصالح مع أفاعي الأراضي السبخة وذئاب البراري والفلوات، ولكن من المستحيل أن نتصالح مع الذين يشنّون هجمات قذرة على نبينا الذي هو أحبُّ إلينا من أنفسنا وآبائنا. إننا ندعو الله تعالى أن يتوفانا على الإسلام، ولا نريد أن نقوم بأي عمل يتسبب في ضياع الإيمان”.

(المصدر: كتاب رسالة الصلح)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

“عندما يجرح المسيحيون أفئدتنا بشتى الهجمات الفظيعة على شخصية الرسول – صلى الله عليه وسلم – نرد عليهم هجومهم هذا من خلال كتبهم المقدسة والمسلَّم بها لديهم، لكي ينتبهوا وينتهوا عن أسلوبهم … هل يمكنهم أن يَعرضوا أمام الناس من مؤلفاتنا ردًّا هجوميًّا على سيدنا عيسى – عليه السلام – ليس له أساس في الإنجيل؟ إنه لمن المستحيل أن نسمع إهانة سيدنا محمد المصطفى – صلى الله عليه وسلم – ونسكت عليها”.

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

“إن ذلك النور الأجلى الذي وُهب للإنسان، أعني للإنسان الكامل، لم يكن ذلك النور في الملائكة، ولا النجوم، ولا القمر، ولا الشمس، ولم يكن في بحار الأرض ولا أنهارِها، ولا في اللَّعْلِ، ولا الياقوت، ولا الزمرّد، ولا الماس، ولا اللؤلؤ؛ باختصار، لم يكن ذلك النور في أي شيء من الأرض أو السماء، وإنما كان في إنسان كامل، ذلك الإنسان الذي كان أتمَّ وأكملَ وأعلى وأرفعَ فردٍ من نوع البشر، وهو سيدنا ومولانا، سيد الأنبياء، سيد الأحياء محمد المصطفى – صلى الله عليه وسلم – “.

(المصدر : كتاب كمالات الإسلام)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   :

“نشكر الله شكرا كثيرا على أن النبي المعصوم قد جاء وأنقذ من عبدة الأوثان. هذا هو السر وراء نيل سيدنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وحده تلك المرتبة العالية جزاءً على إحساناته حيث قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} “.

(المصدر: جريدة الحَكَم، بتاريخ 17 يناير 1901م)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

“فالحمد لله ثم الحمد لله أنه أنالني حظًا وافرًا من أنواره، وأزال إملاقي من درره، وأشبع بطني من أثماره، ومنح بي من النعم الظاهرة والباطنة، وجعلني من المجذوبين. وكنت شابًا وقد شختُ، وما استفتحت بابًا إلا فتحت، وما سألت من نعمة إلا أعطيت، وما استكشفت من أمرٍ إلا كشفت، وما ابتهلت في دعاءٍ إلا أجيبت، وكل ذلك من حبي بالقرآن، وحبّ سيدي وإمامي سيد المرسلين، اللهم صل وسلم عليه بعدد نجوم السماوات وذرات الأرضين. ومن أجل هذا الحب الذي كان في فطرتي، كان الله معي من أول أمري، حين ولدت وحين كنت ضريعا عند ظِئْري، وحين كنت أقرأ في المتعلمين”.

(المصدر: كتاب التبليغ)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   عن خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم :

“إن ذلك الحادث العجيب الذي جرى في برية العرب حيث بعث مئات الألوف من الموتى في أيام معدودات، وتحلى بالصبغة الإلهية أولئك الذين فسدت أخلاقهم على مرّ الأجيال، وأصبح العمي يبصرون، والبكم بالمعارف الإلهية ينطقون .. وحدث انقلاب في العالم لم تره عين، ولم تسمع به أذن قط .. هل تعرفون كيف حدث ذلك؟ إن تلك الدعوات التي دعا بها في جوف ليال حالكة عبدٌ متفانٍ في الله هي التي أحدثت ضجة في الدنيا، وأظهرت العجائب التي يبدو صدورها مستحيلا على يد ذلك الأمي الضعيف الحيلة. اللهم صل وسلم وبارك عليه وآله .. بعدد همه وغمه وحزنه لهذه الأمة، وأنزل عليه أنوار رحمتك إلى الأبد”.

(المصدر: كتاب بركات الدعاء)

 وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   : 

“إن ظهور هذا النور الأخير من بين العرب لا يخلو من حكمة. كان العرب شعبَا من سلالة بني إسماعيل الذين انفصلوا عن بني إسرائيل، وأُلقيَ بهم -لحكمة إلهية- في برية فاران ومعنى “فارّان” الهاربان. فبنو إسماعيل الذين فصلهم إبراهيم بنفسه عن بني إسرائيل، لم يكن لهم نصيب في شريعة التوراة، كما هو مذكور أنهم لن يرثوا مع إسحاق. وهكذا هجرهم من كان على قرابة معهم، أما الآخرون فما كان لهم من قرابة أو رابطة أخرى معهم. أما البلاد الأخرى فكان بها تقاليد من العبادات وآثار من الأحكام مما يدل على وصول تعاليم الأنبياء إليها في زمن من الأزمان. ولكن بلاد العرب وحدها كانت تجهل تلك التعاليم، وكانت بذلك أكثَرَ البلدان تخلفا، ولأجل ذلك كله جاء دورها في نيل النبوة بعد الجميع. وكانت نبوتها عامةً لتشمل العالمين قاطبة بالبركات مرة أخرى، ولتزيل عنهم ما وقعوا فيه من أخطاء. إذن فأي كتاب ننتظر بعد هذا الكتاب الكامل، الذي تكفل بالإصلاح البشري بأجمعه، ولم يخص قوما دون قوم كالصحف الأولى .. بل توخى إصلاحَ الأمم كلها .. وبين ما يخص التربية البشرية بكل درجاتها .. وعلَّم المتوحشين الآدابَ الإنسانية .. ثم -بعد أن جعلهم أناسا- أرشدهم إلى الأخلاق الفاضلة؟ “

(المصدر: كتاب فلسفة تعاليم الإسلام)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني   :

“إن نبينا الأكرم – صلى الله عليه وسلم – جامع لجميع الكمالات المتفرقة لقول الله – سبحانه وتعالى -: {فبِهُداهم اقتَدِه} .. أي اقْتَدِ بكلّ نوع من الهدى الذي أُعطي للأنبياء السابقين كلهم. والبديهي أن الذي يجمع في نفسه تلك الهدايات المتفرقة جميعها يكون وجوده وجودا جامعا ويكون أفضل من الأنبياء كلهم”.

(المصدر: كتاب ينبوع المسيحية)

ثالثا : الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني يحث على الصلاة على خاتم النبيين محمد

قال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    :

“يجب أن تُكثِروا من الصلاة على النبي التي هي أمثَلُ وسيلةٍ لاكتساب الاستقامة والثبات، لكن ليس كتقليد وعادة فحسب، بل يجب أن تصلّوا على الرسول – صلى الله عليه وسلم – نظرًا إلى حسنه وإحسانه، داعين من أجل ارتفاع مدارجه ومراتبه وانتصاره وغلبته – صلى الله عليه وسلم -، فستكون النتيجة أنكم تنالون ثمرة حلوة ولذيذة لاستجابة الدعاء. هناك ثلاث وسائل فحسبُ لاستجابة الدعاء، أوّلًا: {إنْ كنتم تحبّون الله فاتّبعوني}، وثانيا: {يا أيها الذين آمنوا صَلُّوا عليه وسلِّموا تسليما}، وثالثا: الهبة الإلهية.”

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    عن معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ” ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام.” :

“إنّني أرى أن الفيوض الإلهية تتجه بشكل أنوار رائعة إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – بفضل الصلاة عليه، ثم تسري وتنجذب في صدر النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، ثم تخرج في قنوات وجداولَ كثيرة لا تُحصى، وتَصِل إلى كلّ من يستحقّها بحسب طاقته. من المؤكّد أنه لا يمكن أن ينال أحد أي فضلٍ من الأفضال بدون وساطة النبي الكريم (محمد) – صلى الله عليه وسلم – ما هي الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم -؟ إنما هي عبارة عن تحريك عرش الله الذي تَصدر منه جداول النور هذه. فمَن يرغب في الحصول على فضل الله عزّ وجلّ فلْيُكْثِر من الصلاة على الرسول الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم – ليحرّكَ فضل الله تعالى”.

(المصدر: جريدة الحكم، بتاريخ 28 فبراير 1903م)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    :

“وإن أفضل كلمات الصلاة على النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم – هي ما خرجت من لسانه المبارك – صلى الله عليه وسلم -، وهي: “اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وعلى آل إبراهيم إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. اللهم بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وعلى آل محمد كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وعلى آل إبراهيم إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ”. إن الكلمات التي تخرج من فم أي إنسان تقي لا تخلو من البركة أبدًا، فما بالك ببركة كلمات خرجت من فم سيد المتقين وسيد الأنبياء – صلى الله عليه وسلم -! قصارى القول إن هذه الكلمات للصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم – هي الأكثر بركةً من غيرها. وهذه الكلمات هي وِردُ هذا العبد المتواضع أيضًا، ولا يلزم فيها التقيد بعدد المرّات، بل إن ما يلزمه هو قراءتها بالإخلاص والحب وحضور القلب والتضرع إلى أن تنشأ في القلب حالة من البكاء والوجدان والتأثير ويمتلئ الصدر انشراحًا ولذة”.

(المصدر: مكتوبات أحمدية )

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    :

“فصلّوا على هذا النبي المحسن الذي هو مظهر صفات الرحمن المنّان، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان. والقلب الذي لا يدري إحسانه، فلا إيمان له أو يضيع إيمانه. اللهم صلّ على هذا الرسول النبي الأُمّي الذي سقى الآخرين كما سقى الأوّلين، وصبّغهم بصِبغ نفسه وأدخلهم في المطهّرين”.

(المصدر: كتاب إعجاز المسيح)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    :

“ينادى المرء في حالة الوَجْدِ عفويًا: اللهم صلِّ على محمد. إني أقول صدقًا وحقًا: إن هذا الأمر ليس من قبيل الخيال والافتراض. القرآن الكريم وتاريخ العالم يشهدان شهادة قطعية على إنجازات النبي – صلى الله عليه وسلم -، وإلا لماذا قيل عنه – صلى الله عليه وسلم – على وجه الخصوص: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}، ولم لم يصدر هذا النداء في حق أي نبي آخر”.

(المصدر: جريدة الحَكَم، بتاريخ 17 يناير عام 1901م)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    :

“حدث ذات مرة أنني ظللت مستغرقا في الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم – فترة من الزمن، لأنني كنت على يقين أن سبل الله تعالى دقيقة جدا، ولا يمكن الاهتداء إليها بدون وسيلة النبي – صلى الله عليه وسلم -، كما يقول الله تعالى أيضا: {وابتَغُوا إليه الوسيلةَ}. ثم بعد مدة رأيتُ في حالة الكشف أن سقَّاءَينِ قد جاءا ودخلا بيتي، أحدهما دخل من الطريق الداخلي والآخر من الطريق الخارجي، وعلى أكتافهما قِرَبٌ من نور، ويقولان: هذا ما صلَّيْتَ على محمدٍ”.

(المصدر: كتاب حقيقة الوحي)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    بعد تسجيل إلهام رباني تلقاه وهو “وكان أمر الله مفعولا”:

“والإلهام الذي تلقيتُ بعده هو: “صَلِّ على محمد وآل محمد سيدِ وُلْدِ آدمَ وخاتَمِ النبيين”. – صلى الله عليه وسلم -. وفيه إشارة إلى أن كل هذه المراتب والأفضال والعنايات إنما هي بسببه وجزاءٌ على حبنا له – صلى الله عليه وسلم -. سبحان الله! ما أسمى المكانةَ التي يحظى بها سيد الكون – صلى الله عليه وسلم – عند الحضرة الأحدية، وما أكثرَه قربًا لديه – سبحانه وتعالى -، حيث إن مُحِبّه – صلى الله عليه وسلم – يصبح محبوبًا عند الله تعالى، وإن خادمه – صلى الله عليه وسلم – يُصبح مخدوم العالم. وقد تذكرتُ هنا أنني صليت على النبي – صلى الله عليه وسلم – في إحدى الليالي بكثرة حتى تعطرَ به القلب والروح، فرأيت في الليلة نفسها أنهم (أي الملائكة) قد أتوا بيتي بقِرَبٍ من نور في شكل ماء زلال، وقال أحدهم: هذه هي نفس الصلوات التي صليت بها على محمد – صلى الله عليه وسلم -. وتذكرتُ الآن حادثًا غريبًا آخر بأني تلقيت مرة إلهامًا فحواه أن أهل الملأ الأعلى في خصام؛ أي أن مشيئة الله تعالى تهيج لإحياء الدين، ولكن لم ينكشف على الملأ الأعلى بعد تعيين الشخص المحيي، فلذلك هم يختلفون. وفي أثناء ذلك رأيت في الرؤيا أن الناس يبحثون عن هذا المحيي، وأتى أحدهم أمام هذا العبد المتواضع وقال مشيرا إليّ: “هذا رجل يحب رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم – “. وكان المراد من قوله هذا أن أعظم شرطٍ لهذا المنصب هو حب النبي – صلى الله عليه وسلم -، وهذا الشرط متوفر في هذا الشخص. وأما أمرُ الله تعالى، في الإلهام المذكور أعلاه، بالصلاة على آل النبي – صلى الله عليه وسلم – فالسرُّ فيه هو أن حبّ أهل البيت وثيق الصلة بنزول فيوض الأنوار الإلهية، وأن الذي يدخل في زمرة المقربين عند الحضرة الأحدية إنما ينال مما تركه هؤلاء الطيبون الطاهرون، ويصبح وارثًا لهم في جميع العلوم والمعارف”.

(المصدر: كتاب براهين أحمدية، الجزء الرابع)

رابعا : قصائد الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد القادياني عن نعت ومدح خاتم النبيين محمد

قال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني    باللغة العربية الفصحى في كتابه التبليغ :

هذه القصيدة أنيقة رشيقة، مملوّة من اللطائف الأدبيّة والفرائد العربية، في مدح سيدي وسيد الثقلين، خاتم النبيين، محمد الذي وصفه الله في الكتاب المبين، اللهم صلِّ وسلِّم عليه إلى يوم الدين. وليست هذه من قريحتي الجامدة، وفطنتي الخامدة، وما كانت رويّتي الناضبةُ ضليعَ هذا المضمار، ومنبعَ تلك الأسرار، بل كل ما قلت فهو من ربي الذي هو قريني، ومؤيدي الذي هو معي في كل حيني، الذي يطعمني ويسقيني، وإذا ضللت فهو يهديني، وإذا مرِضت فهو يشفيني. ما كسبتُ شيئًا من مُلَحِ الأدب ونوادره، ولكن جعلني الله غالبا على قادره. وهذه آية من ربي لقوم يعلمون، وإني أظهرتها وبيّنتها لعلّي أُجزى جزاء الشاكرين، ولا أُلحَق بالذين لا يشكرون..

يا عينَ فيضِ اللهِ والعِرفانِ يَسعَى إليكَ الخَلْقُ كالظَّمآنِ

يا بحرَ فضلِ المنعِم المنّانِ تَهوِي إليك الزُّمْرُ بالكِيزان

يا شمسَ مُلكِ الحسن والإحسانِ نوَّرتَ وجهَ البَرِّ والعُمْران

قومٌ رأَوك وأمّة قد أُخبرتْ مِن ذلك البدرِ الذي أصباني

يبكُون من ذِكر الجمال صبابةً وتألّمًا من لوعة الهِجران

وأَرى القلوبَ لدى الحناجرِ كُربةً وأَرى الغروبَ تُسيلها العينان

يا من غدا في نوره وضِيائهِ كالنّيّرَين ونوَّر المَلَوان

يا بدرَنا يا آيةَ الرحمنِ أَهدَى الهُداةِ وأشجَعَ الشُّجعان

إني أرَى في وجهكَ الْمتهلِّلِ شأنًا يفوقُ شمائلَ الإنسان

وقدِ اقتفاك أولو النُّهَى وبصدقِهم وَدَعُوا تذكُّرَ معهدِ الأوطان

قد آثروك وفارَقوا أحبابَهم وتباعَدوا من حلقةِ الإخوان

قد ودَّعوا أهواءَهم ونفوسَهم وتبرَّؤوا من كلِّ نَشْبٍ فان

ظهَرتْ عليهم بيِّناتُ رسولهم فتَمزّقَ الأهواءُ كالأوثان

في وقت تَرويقِ اللّيالي نُوِّروا واللهُ نجّاهم من الطوفان

قد هاضَهم ظلمُ الأناس وضَيمُهم فتَثبَّتوا بعِناية المنّان

نهَب اللِّئامُ نشوبَهم وعَقارَهم فتَهلَّلوا بجواهر الفُرقان

كسَحوا بيوتَ نفوسِهم وتَبادَروا لِتمتُّع الإيقانِ والإيمان

قاموا بإقدامِ الرسولِ بغَزوهم كالعاشق المشغوفِ في الميدان

فدَمُ الرّجالِ لِصدقِهم في حُبّهم تحتَ السيوف أُريقَ كالقربان

جاءوك منهوبين كالعريانِ فستَرتَهم بِمَلاحِف الإيمان

صادَفتَهم قومًا كرَوثٍ ذِلّةً فجعلتَهم كسَبيكةِ العِقْيان

حتى انْثنَى بَرٌّ كمثل حديقةٍ عَذْبِ الموارِد مثمِرِ الأغصان

عادت بلادُ العُرْبِ نحوَ نضارةٍ بعد الوَجى والمَحْلِ والخسران

كان الحجازُ مَغازِلَ الغِزلانِ فجعَلتَهم فانِينَ في الرحمن

شيئانِ كان القومُ عُمْيًا فيهما حَسْوُ العُقارِ وكثرةُ النّسوان

أما النّساء فحُرِّمتْ إِنكاحُها زوجًا له التّحريمُ في القرآن

وجعلتَ دَسْكَرةَ المُدامِ مُخرَّبًا وأزلتَ حانتَها من البلدان

كَمْ شاربٍ بالرَّشْفِ دَنًّا طافِحًا فجعلتَه في الدِّين كالنَّشْوان

كَمْ محدِثٍ مستنطِقِ العِيدانِ قد صار منك محدَّث الرحمن

كَمْ مستهامٍ لِلرَّشوفِ تعشّقًا فجذَبتَه جَذْبًا إلى الفرقان

أحييتَ أمواتَ القرون بجَلوةٍ ماذا يماثلك بهذا الشّان

ترَكوا الغَبوقَ وبدَّلوا من ذوقهِ ذوقَ الدّعاءِ بليلةِ الأحزان

كانوا بِرَنّاتِ المَثاني قبلَها قد أُحصروا في شُحِّها كَالعانِي

قد كان مَرتَعُهم أغاني دائمًا طورًا بِغِيدٍ تارةً بدِنان

ما كان فكرٌ غيرَ فكرِ غَواني أو شُربِ راح ٍ أو خيالِ جِفان

كانوا كمشغوفِ الفساد بجهلِهم راضِين بالأوساخ والأدران

عيبانِ كان شِعارَهم من جهلِهم حُمْقُ الحمارِ ووَثْبةُ السِّرْحان

فطلَعتَ يا شمسَ الهدى نُصحًا لهم لتُضيئَهم من وجهِك النّوراني

أُرسلتَ من رَبٍّ كريم محسِنٍ في الفتنة الصَّمّاءِ والطُّغيان

يا لَلفتى ما حسنُه وجمالُهُ رَيّاه يُصبِي القلبَ كالرَّيحان

وجهُ المهَيمِنِ ظاهرٌ في وجههِ وشؤونُه لمَعتْ بهذا الشّان

فلِذا يُحَبُّ ويستحِقُّ جمالُهُ شَغَفًا به من زمرةِ الأخدان

سُجُحٌ كريم باذِلٌ خِلُّ التُّقى خِرْقٌ وفاقَ طوائفَ الفتيان

فاق الورَى بكمالِه وجمالهِ وجلالِه وجَنانِه الرَّيّان

لا شكّ أنّ محمّدًا خيرُ الوَرى رَيْقُ الكرامِ ونخبةُ الأعيان

تمّتْ عليه صفاتُ كلِّ مَزِيّةٍ خُتِمتْ به نَعْماءُ كلِّ زمان

واللهِ إن محمدًا كرَدافةٍ وبهِ الوصولُ بِسُدّة السّلطان

هو فخرُ كلِّ مطهَّرٍ ومقدَّسٍ وبه يُباهي العسكرُ الرّوحاني

هو خيرُ كلِّ مقرَّبٍ متقدِّمٍ والفضلُ بالخيرات لا بزمان

والطَّلُّ قد يبدو أَمامَ الوابِلِ فالطَّلُّ طَلٌّ ليس كالتَّهْتان

بطلٌ وحيدٌ لا تَطيشُ سِهامُهُ ذو مصمِياتٍ مُوبِقُ الشّيطان

هو جَنّةٌ إني أرى أثمارَهُ وقُطوفَه قد ذُلِّلتْ لِجَناني

ألفَيتُه بحرَ الحقائق والهدى ورأيتُه كالدُّرِّ في اللَّمَعان

قد ماتَ عيسى مُطرِقًا ونبيُّنا حيٌّ، وربّي، إنهُ وافاني

واللهِ إني قد رأيتُ جمالَهُ بعيونِ جسمي قاعدًا بمكاني

ها إِنْ تَظنَّيتَ ابْنَ مريمَ عائشًا فعليك إثباتًا من البرهان

أفأنت لاقَيتَ المسيحَ بيَقْظةٍ أو جاءك الأنباءُ مِن يَقْظان

اُنظُرْ إلى القرآن كيف يبيِّنُ أفأنت تُعرِض عن هدى الرحمن

فاعلَمْ بأن العيشَ ليس بثابتٍ بل مات عيسى مثلَ عبدٍ فان

ونبيُّنا حيٌّ وإني شاهدٌ وقد اقْتطَفتُ قَطائِفَ اللُّقيان

ورأيتُ في رَيعانِ عُمْري وجهَهُ ثم النبيُّ بِيَقْظتي لاقانِي

إني لقد أُحيِيتُ مِن إحيائه واهًا لإعجازٍ فما أَحْياني!

يا رَبِّ صَلِّ على نبيّك دائمًا في هذه الدنيا وبعثٍ ثان

يا سيِّدي قد جئتُ بابَك لاهِفًا والقومُ بالإِكفارِ قد آذاني

يَفرِي سهامُك قلبَ كلِّ محاربٍ ويشُجُّ عَزْمُكَ هامةَ الثّعبان

للهِ دَرُّك يا إمامَ العالَمِ أنت السَّبوقُ وسيّدُ الشّجعان

اُنظُرْ إليَّ برحمةٍ وتحنُّنٍ يا سيّدي أنا أحقَرُ الغلمان

يا حِبِّ إنك قد دخَلتَ محبّةً في مُهْجَتي ومَدارِكي وجَناني

مِن ذِكرِ وجهِك يا حديقةَ بَهجتي لَمْ أَخْلُ في لحظٍ ولا في آن

جسمي يطيرُ إليك مِن شوقٍ عَلا يا ليتَ كانت قوّةُ الطَّيَران

وفيما يلي بضعة أبيات من قصيدة طويلة كتبها الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    باللغة العربية في كتابه حمامة البشرى :

ولا شك أن محمدا شمس الهدى إليه رغِبْنا مؤمنين فنشكُرُ

له درجات فوق كل مدارجٍ له لمعاتٌ لا يليها تصوُّرُ

أَبَعْدَ نبيِّ الله شيءٌ يرُوقني أبعدَ رسول الله وجهٌ مُنوَّرُ

عليك سلامُ الله يا مَرْجَعَ الورى لكل ظلامٍ نورُ وجهك نيِّرُ

ويحمدك الله الوحيد وجندُه ويُثني عليك الصبحُ إذ هو يَجشُرُ

مدحتُ إمامَ الأنبياء وإنه لأرفَعُ مِن مدحي وأعلى وأكبرُ

دَعُوا كلَّ فخر للنبي محمد أمامَ جلالةِ شأنه الشمسُ أحقَرُ

وصلُّوا عليه وسلِّموا أيها الورى وذَرُوا له طُرقَ التشاجر تُؤْجَروا

ووالله إني قد تبِعتُ محمدًا وفي كل آن مِن سناه أُنوَّرُ

وفَوَّضَني ربي إلى روضِ فيضه وإني به أجنِي الجَنى وأُنَضَّرُ

ولِدِينه في جَذْرِ قلبيَ لوعةٌ وإن بياني عن جنانيَ يُخبِرُ

ورثتُ علوم المصطفى فأخذتُها وكيف أردّ عطاء ربي وأفجُرُ

(المصدر: كتاب حمامة البشرى)

وفيما يلي بضعة أبيات من قصيدة طويلة كتبها الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    باللغة العربية  في كتابه كرامات الصادقين :

فطوبى لمن صافى صراطَ محمد وكمثل هذا النور ما بانَ نَيِّرُ

وصلنا إلى المولى بهدي نبينا فدَعْ ما يقول الكافر المتنصّرُ

وفي كل أقوامٍ ظلامٌ مدمِّرٌ وإن رسول الله بدرٌ منوّرُ

وإن رسول الله مُهْجةُ مُهْجتي ومِن ذكره الأحلى كأنّي مُتْمِرُ

فدَعْ كلَّ ملفوظ بقولِ محمد وقَلِّدْ رسولَ الله تَنْجُ وتُغفَرُ

وليس طريق الهدي إلا اتّباعَه ومَن قال قولا غيره فيُتبَّرُ

ومَن ردَّ مِن قِلِّ الحياء كلامَه فقد رُدَّ ملعونا وسوف يُمَذَّرُ

ومن يَرَ تقوًى غيرَ هدي رسولنا فذلكم الشيطان يعتُو ويُشْغَرُ

(المصدر: كتاب كرامات الصادقين)

وفيما يلي جزء من قصيدة كتبها الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    باللغة العربية في كتابه كرامات الصادقين :

ولك آيات في عباد حمدتَهم ولا سيّما عبدٌ تسمّيه أحمدا

له في عبادة ربه غَلْيُ مِرجَلٍ وفاقَ قلوب العالمين تعبُّدا

ومِن وجهه جَلَّى بعيدًا وأقربَا وأصاب وابلُه تِلاعًا وجَدْجَدا

له آيتا موسى وروحُ ابنِ مريمٍ وعرفانُ إبراهيمَ دينًا ومَرْصَدا

وكان الحجاز وما سواه كميّتٍ شفيع الورى أحيا وأدنى المبَعَّدا

وكان مُكاوَحةٌ وفسقٌ شعارَهم يُباهُون مِرِّيحِين في سبل الردى

فلم يبق منهم كافر إلا الذي أصرَّ بشِقْوته على ما تعوَّدا

شريعته الغرّاء مَورٌ معبَّدٌ غيورٌ فأحرقَ كلَّ دَيْر وجَلْسَدا

وأتى بصحف الله لا شك أنها كتاب كريم يرفِد المسترفِدا

فمن جاءه ذلا لتعظيم شأنه فيعطى له في حضرة القدس سؤددا

فيا طالبَ العرفان خُذْ ذيلَ شرعه ودَعْ كلَّ متبوع بهذا المقتدى

يزكّي قلوب الناس مِن كل ظلمة ومن جاءه صدقا فنوّره الهدى

ولما تجلّى نوره التام للورى ولَوَّحَ وجه المنكرين وسوَّدا

تراءى جمال الحق كالشمس في الضحى ولاح علينا وجهه الطلق سرمدا

وقد اصطفيتُ بمُهْجتي ذكرَ حمده وكافٍ لنا هذا المتاع تزوُّدا

وفوّضني ربي إلى فيض نوره فأصبحتُ مِن فيضان أحمدص أحمدا

وهذا من الله الكريم المحسنِ وما كان من ألطافه مستبعَدا

وواللهِ هذا كله من محمدا ويعلم ربي أنه كان مرشدا

وفي مُهْجتي فورٌ وجيشٌ لأمدحا سُلالةَ أنوار الكريم محمدا

كريم السجايا أكملُ العلم والنهى شفيع البرايا منبع الفضل والهدى

تبصَّرْ خصيمي هل ترى مِن مشاكهٍ بتلك الصفات الصالحات بأحمدا

بشير نذير آمرٌ مانع معًا حكيم بحكمته الجليلة يُقتدى

هدى الهائمين إلى صراطٍ مقوَّم ونوّر أفكار العقول وأيّدا

له طلعةٌ يجلو الظلامَ شعاعُها ذُكاءٌ منير بُرجُه كان بُرْجُدا

له درجات ليس فيها مشارِكٌ شفيع يزكّينا ويدني المبَعَّدا

وما هو إلا نائب الله في الورى وفاق جميعا رحمةً وتودُّدا

تخيَّرَه الرحمن مِن بين خلقه وأعطاه ما لم يُعْطَ أحد من الندى

وقد كان وجه الأرض وجهًا مسوَّدا فصار به نورًا منيرا وأغيَدا

وأرسله الباري بآيات فضله إلى حزبِ قوم كان لُدًّا ومفسِدا

ومُلْكٍ تأبَّطَ كلَّ شرٍّ قومُه وكلٌّ تلا بغيًا إذا راح أو غدا

بِلُوبَةِ مكةَ ذاتِ حِقْفٍ عَقَنْقَلٍ بلادٌ ترى فيها صفيحا مُصَمَّدا

وما كان فيها من زروع ودوحة تُرى كالظليم ثراه أزعَر أربَدا

تكنَّفَ عَقْوةَ داره ذاتَ يلة جماعةُ قوم كان لُدًّا ومفسدا

فأدركه تأييدُ ربٍّ مهيمن ونجّاه عونُ الله من صولة العدا

تذكرتُ يوما فيه أُخرِجَ سيدي ففاضت دموع العين مني بمنتدى

إلى الآن أنوارٌ ببُرقَةِ يثرِبَ نشاهد فيها كل يوم تجدُّدا

فوجهُ المدينة صار منه منوّرا وباركَ حُرَّ الرمل وَطِئًا وقَردَدا

حِفافَي جناني نُوِّرا مِن ضيائه فأصبحتُ ذا فهم سليم وذا الهدى

وأرسلني ربي لتأييد دينه فجئتُ لهذا القرن عبدا مجدِّدا

له صُحْبةٌ كانوا مجانينَ حُبِّه وجعلوا ثرى قدميه للعين إثْمَدا

وأرَوا نشاطا عند كل مصيبة كعَوْجاءَ مِرقالٍ تُواري تَخدُّدا

وإذا مُرَبِّينا أهابَ بغنمه فراعُوا إلى صوت المُهيب تودُّدا

وكان وصال الحق في نيّاتهم وخطراتهم فلأجله مَدُّوا اليدا

ورأوا حياة نفوسهم في موتهم فجاءوا بميدان القتال تجلُّدا

وجاشت إليهم من كروبٍ نفوسُهم وأنذرَهم قوم شقيٌّ تهدُّدا

فظلوا ينادون المنايا بصدقهم وما كان منهم مَن أبى أو تردَّدا

وفاضت لتطهير الأناس دماؤهم من الصدق حتى آثر الخَلقُ مَرصَدا

وأحيَوا لياليهم مخافةَ ربهم وأذابهم يومٌ يُشيِّب ثَوهَدا

تَناهَوا عن الأهواء خوفا وخشية وباتوا لمولاهم قِياما وسُجّدا

تلقَّوا علوما من كتاب مقدس حكيم فصافاهم كريم ذو الندى

كنوقٍ كرائمَ ذاتِ خُصْلٍ تجلَّدوا وتربَّعوا كلاءَ الأسِرَّة أغيَدا

أتعرف قوما كان ميتًا كمثلهم نَؤومًا كأموات جَهولا يَلَنْدَدا

فأيقظَهم هذا النبي فأصبحوا منيرين محسودين في العلم والهدى

وجاءوا ونورٌ من وراءٍ يسوقهم إليه ونورٌ من أمامٍ مُقوِّدا

ولو كُشف باطنهم نرى في قلوبهم يقينًا كطبقات السماء مُنضَّدا

تداركَهم لطفُ الإله تفضلا وزكّى بروح منه فضلاً وأيّدا

ففاقوا بفضل الله خَلْقَ زمانِهم بعلم وإيمان ونور وبالهدى

وهذا من النور الذي هو أحمدُ فدًى لك روحي يا محمد سرمَدا

أُمِرتَ من الله الذي كان مرشدا فأحرقتَ بدعاتٍ وقوَّمْتَ مَرْصَدا

وجئتَ لتنجية الأنام من الهوى فواهًا لِمُنْجٍ خلّص الخَلق مِن رَدَى

وتورَّمَتْ قدماك لله قائما ومثلك رجلا ما سمعنا تعبُّدا

جذبتَ إلى الدين القويم بقوة وما ضاعت الدنيا إذا الدين شُيِّدا

وأرسلَك الباري بآيات فضله لكي تُنقذ الإسلام مِن فتن العِدا

يحبّ جناني كلَّ أرض وطِئْتَها فيا ليت لي كانت بلادك مولدا

وأكفَرَني قومي فجئتك لاهفًا وكيف يُكفَّرُ مَن يوالي محمدا

أنحن نفرّ من الرسول ودينه؟ ويبدو لكم آياتُنا اليوم أو غدا

ووالله لولا حُبُّ وجهِ محمد لما كان لي حولٌ لأمدح أحمدا

ففي ذاك آياتٌ لكلّ مكذِّبٍ حريص على سبٍّ وألوَى كالعدا

وكم من مصائب للرسول أذوقُها وكم من تكاليف سئمتُ تودُّدا

وغمٍّ يفوق ظلامَ ليلٍ مظلم وهولٍ كليل السَّلْخ يُبدي تَهَدُّدا

وضُرٍّ كضرب الفأس أصلتَ سيفَه وخوفٍ كأصوات الصراصر قد بدا

فأسأمُ تلك المحنَ مِن ذوق مُهْجتي وأسأل ربي أن يزيد تشدُّدا

وموتي بسبل المصطفى خيرُ مِيتةٍ فإنْ فزتُها فسأُحْشَرَنْ بالمقتدى

سأدخلُ مِن عشقي بروضةِ قبره وما تعلم هذا السرّ يا تاركَ الهدى

(المصدر: كتاب كرامات الصادقين)

وفيما يلي بضعة أبيات من قصيدة طويلة كتبها الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    باللغة العربية في كتابه كرامات الصادقين :

يا قلبي اذكر أحمدا عينَ الهدى مُفني العدا

برًّا كريما محسنا بحر العطايا والجَدا

بدر منير زاهرٌ في كل وصفٍ حُمِّدا

إحسانه يصبي القلو ب وحسنه يروي الصدى

الظالمون بظلمهم قد كذّبوه تمردا

والحق لا يسَعُ الورى إنكارَه لما بدا

اطلُبْ نظيرَ كماله فستندمَنّ مُلَدَّدا

ما إن رأينا مثله للنائمين مُسهِّدا

نور من الله الذي أحيا العلومَ تجدُّدا

المصطفى والمجتبى والمقتدى والمجتدى

جُمِعتْ مرابيع الهدى في وَبْله حين الندى

نَسِيَ الزمان رِهامَه مِن جَوْد هذا المقتدى

اليوم يسعى النِكْسُ أن يُطفي هداه ويُخمِدا

واللهُ يبدي نوره يوما وإن طال المَدى

يا قطرَ ساريةٍ وغا دٍ قد عُصمتَ من الردَى

ربّيتَ أشجار الأَسِرَّ ة بالفيوض وقَرْدَدا

إنا وجدناك الملاذ فبعد كهفٍ قد بدا

(المصدر: كتاب كرامات الصادقين)

وفيما يلي بضعة أبيات من قصيدة طويلة كتبها الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    باللغة العربية في كتابه مِنَن الرحمن :

مَن مُخبِرٌ عن ذلّتي ومصيبتي مولايَ خَتْمَ الرسْل أهلَ رَباءِ

يا طيِّبَ الأخلاق والأسماءِ جئناك مظلومين مِن جُهلاءِ

إن المحبة لا تُضاع وتُشترى إنّا نحبّك يا ذُكاءَ سخاءِ

أنت الذي جمَع المحاسنَ كلها أنت الذي قد جاء للإحْياءِ

أنت الذي ترَك الهدونَ لربهِ وتخيَّرَ المولى على الحَوباءِ

يا كَنْزَ نعمِ الله والآلاءِ يسعى إليك الخَلْقُ للإركاءِ

يا بَدْرَ نورِ الله والعرفانِ تَهوِي إليك قلوبُ أهلِ صفاءِ

يا شمسَنا يا مبدأَ الأنوارِ نوّرتَ وجهَ المُدْن والبَيداءِ

إني أرى في وجهك المتهلّلِ شأنًا يفوق شؤونَ وجهِ ذُكاءِ

ما جئتَنا في غير وقتِ ضرورةٍ قد جئتَ مثلَ المُزْنِ في الرَّمْضاءِ

إني رأيتُ الوجهَ وجهَ محمّدٍ وجهٌ كبدرِ الليلةِ البَلْماءِ

شمسُ الهدى طلعتْ لنا مِن مكةٍ عينُ الندى نبعتْ لنا بحِراءِ

ضاهَتْ أَياةُ الشمس بعضَ ضيائِهِ فإذا رأيتُ فهاجَ منه بكائي

أعلَى المهيمنُ هِمَمَنا في دينهِ نبني منازلَنا على الجوزاءِ

نسعى كفِتيانٍ بدينِ محمدٍ لسنا كرَجلٍ فاقِدِ الأعضاءِ

نِلْنا ثُريّاءَ السماءِ وسَمْكَهُ لِنَرُدَّ إيمانًا إلى الصَّيداءِ

إنا جُعِلنا كالسيوف فندمَغُ رأسَ اللئام وهامةَ الأعداءِ

واهًا لأصحابِ النبي وجندِهِ حفَدوا إليه بشدّةٍ ورَخاءِ

غُمِسوا ببركات النبي وفيضِهِ في النور بعد تمزُّقِ الأهواءِ

قاموا بإقدام الرسول بغزوِهِ حضروا جنابَ إمامِنا لِفِداءِ

فدمُ الرجال لصدقهم في حُبِّهم تحت السيوف أُريقَ كالأطلاءِ

بلَغ القلوبُ إلى الحناجر كُربةً فتخيّروا للهِ كلَّ عناءِ

دخلوا حديقةَ ملّةٍ غرّاءِ عَذْب الموارد مثمر الشجراءِ

وفنوا بحبّ المصطفى فبحُبّهِ قُطِعوا من الآباء والأبناءِ

قبِلوا لدين الله كلَّ مصيبةٍ حتى رضُوا بمصائب الإجلاءِ

قد آثروا وجهَ النبي ونورَهُ وتَباعدوا مِن صحبة الرفقاءِ

في وقتِ ظلمات المفاسد نوّروا وجدوا السَّنا في الليلة الليلاءِ

نهَب اللئامُ نُشوبَهم فمليكُهمْ أعطى جواهرَ حكمةٍ وضياءِ

وَاهًا لهم قُتلوا لعزّةِ ربّهمْ ماتوا له بصداقةٍ وصفاءِ

شهدوا المعارك كلها حتى قضوا لِرِضا المهيمنِ نَحْبَهم بوفاءِ

ما فارَقوا سبل الهُدى وتخيّروا جَورَ العدا وبَوائقَ الهيجاءِ

هذا رسولٌ قد أتينا بابَهُ بمحبّةٍ وإطاعةٍ ورضاءِ

يا ليتَ شُقَّ جَنانيَ المتموّجُ لأُرِي الخلائقَ بحرَها كالماءِ

إنا قصدْنا ظِلَّهُ بهواجِرٍ كالطير إذ يأوي إلى الدَّفْواءِ

يا مَن يكذّب دينَنا ونبيَّنا وتسُبُّ وجهَ المصطفى بجفاءِ

واللهِ لستُ بباسلٍ يومَ الوغى إن لم أشُنَّ عليك يا ابنَ بِغاءِ

إنا نشاهد حسنه وجمالهُ وملاحةً في مُقْلةٍ كَحْلاءِ

بدرٌ من الله الكريم بفضلهِ والبدر لا يغسو بلَغْيِ ضِراءِ

لا يبصِر الكُفّارُ نور جمالهِ والموتُ خير من حياةِ غِشاءِ

إنا بُراءٌ في مناهج دينهِ مِن كل زنديقٍ عدوِّ دَهاءِ

نختار آثارَ النبي وأمرهُ نقفُو كتابَ الله لا الآراءِ

(المصدر: كتاب منن الرحمن)

وفيما يلي ترجمة بضعة أبيات من قصيدة كتبها الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    باللغة الفارسية في كتابه إزالة الأوهام : 

إني لنشوانٌ بعشق محمد من بعد حب الله جلّ جلاله.

إن كان هذا هو الكفر فإني لكافرٌ، ربي شهيدٌ قد سباني جماله.

كل ذرة من كياني ووجودي تتغنّى في عشقه، لقد مُلئتُ حزنا لحبيبي، ونسيتُ نهائيا نفسي.

(المصدر : كتاب إزالة أوهام)

وفيما يلي ترجمة قصيدة كتبها الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    باللغة الفارسية في كتابه مرآة كمالات الإسلام :

إن أعجبَ الأنوارِ لهو نورُ نفسِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم

وإن أروعَ الجواهرِ لجواهرُ معدنِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم

تتطهر من جميع الظلمات ..

قلوب أولئك الذين يصيرون من طائفة محمد صلى الله عليه وسلم

إنني لأستغرب لأولئك الجاهلين

الذين يُعرِضون عن مائدة محمدصلى الله عليه وسلم

لا أرى أحدا في كلا العالَمَينِ

يبلغ سمو وعظمة محمد

إن الله بريء من ذلك

القلب الذي يُكنّ العداوة لمحمد صلى الله عليه وسلم

سيحرق الله تلك الدودة الخسيسة

التي تصير من أعداء محمد صلى الله عليه وسلم

إذا أردتَ التخلص من سكرات النفس

فهلم إلى السكارى بعشق محمد صلى الله عليه وسلم

وإذا أردتَ أن يُثني عليك إلهك الحق

فكن أنتَ ممّن يمدح محمدًا صلى الله عليه وسلم

وإذا طلبتَ على صدقه دليلا فكن من عُشاقه

لأن وجوده هو أكبر دليل على صدق محمد صلى الله عليه وسلم

إن رأسي فداء غبار أحمد صلى الله عليه وسلم

وقلبي فدًى في سبيل محمد صلى الله عليه وسلم

بل أنا فداء شَعر رسول الله

وأنا فداء وجه محمد صلى الله عليه وسلم

إنني وإن أُقتَلُ في هذه السبيل وأُحرَق

فلن أُوَلّي دُبري عن إيوان محمد صلى الله عليه وسلم

لا أخشى أحدا في سبيل الدين

لأني مصطبغ بصبغة إيمان محمد صلى الله عليه وسلم

ما أسهلَ الانقطاعَ عن الدنيا كلها

مِن أجلِ ذكرِ حُسنِ وإحسانِ محمد صلى الله عليه وسلم

إن كل ذرّة من كياني فدًى في سبيله

لأنني قد شاهدت أخفى محاسن محمد صلى الله عليه وسلم

إنني لا أعرف أحدا من الأساتذة

فقد تعلمتُ في مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم

مالي ولأي حبيب آخر

فإني قتيل جمال محمد صلى الله عليه وسلم

إني أتوق إلى نظرةٍ من عين محمد صلى الله عليه وسلم

وليست أرضي إلا رياض محمد صلى الله عليه وسلم

لا تبحثوا عن قلبي الملتاع في جنبي

لأنني قد شددته بأذيال محمد صلى الله عليه وسلم

أنا من طيور القدس السعيدة

التي اتخذت أعشاشها في بستان محمد صلى الله عليه وسلم

يا نفسَ محمدٍ قد نوّرتِ نفسي بعشقك

فدًى لكِ نفسي يا نفسَ محمد صلى الله عليه وسلم

إنني ولو فديتُ بمائة نفس في هذه السبيل

لما كان ذلك أيضا لائقا بعظمة محمد صلى الله عليه وسلم

ما أروعَ الهيبةَ التي وهبها الله لهذا الفتى

إذ لا أحد يجرؤ على مبارزة محمد صلى الله عليه وسلم

احذرْ أيها العدو الجاهل الغبي الضال

وخفْ من السيف الصارم لمحمد صلى الله عليه وسلم

التمِس صراط الله المستقيم الذي ضل عنه الناس

في آل وأعوان محمد صلى الله عليه وسلم

حذار يا من تنكر شأن محمد صلى الله عليه وسلم

وحذار يا من تنكر نورا مبينا لمحمد صلى الله عليه وسلم

لا شك أن الكرامات والخوارق قد اختفت اليوم

ولكن تعال شاهدْها عند غلمان محمد صلى الله عليه وسلم – “.

(المصدر: كتاب مرآة كمالات الإسلام)

خامسا : الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني يحث على الإيمان بخاتم النبيين قولا وفعلا

قال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني    مخاطبا أصحاب البدع في الطرق الصوفية:

“اعلموا جيدا أنه لا يصبح أحد مسلما صادقا ومتّبعا للنبي – صلى الله عليه وسلم – ما لم يؤمن به – صلى الله عليه وسلم – خاتم النبيين. وما لم يبتعد عن هذه المحدَثات، وما لم يؤمن به – صلى الله عليه وسلم – خاتم النبيين قولا وفعلا فلا معنى لإيمانه. إن هدفي الذي خلق الله له الحماس في قلبي هو ترسيخ دعائم نبوة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وحدها التي أقامها الله تعالى إلى أبد الآباد، وتمزيق النبوّات الكاذبة كلها إربا التي أقامها هؤلاء القوم نتيجة بدعاتهم. انظروا إلى أصحاب الزوايا كلهم وافحصوا أعمالهم ترَوا هل هم يؤمنون بالنبي – صلى الله عليه وسلم – خاتمَ النبيين أم نحن من يؤمن به؟من الظلم والخبث تماما القول بأن الله تعالى لا يريد من ختم النبوة إلا أن تؤمنوا بخاتم النبيين باللسان فقط ثم تعملوا بما يُعجبكم أنتم وأن تخترعوا شريعة جديدة من عندكم. لقد اخترعوا “الصلاة البغدادية” و”الصلاة المعكوسة” وغيرهما، فهل يوجد لهما أدنى أثر في القرآن الكريم أو سنّة النبي – صلى الله عليه وسلم -؟ كذلك هل يثبت من القرآن القولُ: “يا شيخ عبد القادر الجيلاني، شيئا لله”؟ لم يكن للشيخ عبد القادر الجيلاني أيّ وجود في زمن النبي – صلى الله عليه وسلم -، فمن أخبركم بمثل هذه الأقوال؟ استحوا قليلا، هل هذا هو المراد من الالتزام بشريعة الإسلام؟ احكموا الآن بأنفسكم، هل تستحقون -وأنتم تقومون بمثل هذه الأعمال- أن تتهموني أني نقضت ختم خاتم النبيين؟ الحق أنه لو لم تُدخلوا البدعات إلى مساجدكم وآمنتم بنبوة خاتم النبيين الصادقة وتأسيتم بأسوته وجعلتم سنّته قدوتكم لما كانت هناك حاجة إلى مجيئي أصلا. إن بدعاتكم هذه ونبوات اخترعتموها هي التي هيّجت غيرة الله ليبعث شخصا لابسا رداء رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ليمزق وثن النبوات الكاذبة كلها ويقضي عليها قضاء نهائيا. فقد أرسلني الله تعالى مكلَّفا بهذه المهمة.”

(المصدر: جريدة الحَكَم بتاريخ 10-8-1902م)

وقال الإمام ميرزا غلام أحمد القادياني    أيضا : 

إن آيات نبينا صلى الله عليه وسلم ومعجزاته على نوعين، أحدهما ما ظهر على يده صلى الله عليه وسلم أو بقوله أو فعله أو بدعائه ويقدَّر عدد هذه المعجزات بثلاثة آلاف تقريبًا. أما النوع الثاني من المعجزات فهي التي تظهر بواسطة أُمته على الدوام، وقد بلغ عدد هذه الآيات مئات الألوف، ولم يخلُ قرن من مثل هذه الآيات؛ ففي هذا العصر يُظهر الله سبحانه وتعالى هذه الآيات على يد هذا العبد المتواضع، وإننا لنعلم يقينا من الآيات التي لم تنقطع في أي زمن أن أعظم أنبياء الله وأحبهم إليه هو سيدنا محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم، لأن أمم بقية الأنبياء واقعةٌ في ظلام وليس عندهم غير القصص الماضية والأساطير، أما هذه الأمة فتنال من الله دومًا آيات متجدِّدة، لهذا يوجد في هذه الأمة معظم العارفين الذين يؤمنون بالله سبحانه وتعالى وكأنهم يرونه. أما الأمم الأخرى فلا تتمتع بمثل هذا اليقين بالله تعالى، لهذا إن أرواحنا تشهد على أن الدين الصادق والصحيح هو الإسلام وحده. نحن لم نلاحظ من عيسى عليه السلام شيئًا، فلو لم يشهد القرآن الكريم لما كان لنا ولا لأي باحث أن يعدّه نبيًا صادقًا، لأنه حين لا تبقى في أي دين سوى قصص وأساطير فلا يَثبت صدق مؤسسه أو مقتداه على وجه الحقيقة بناء على تلك القصص فقط. والسبب في ذلك أن القصص التي مضت عليها مئات السنين من المحتمل أن تكون كاذبة، بل كفة هذا الاحتمال تبدو راجحة، لأن الكذب في العالم كثير. فكيف يمكن التسليم بتلك القصص بأنها أحداث واقعية؟ لكن معجزات نبينا صلى الله عليه وسلم لا تصطبغ بصبغة القصص فقط بل نحن نتمتع بتلك الآيات نتيجة اتباعنا للنبي صلى الله عليه وسلم، فببركة المعاينة والمشاهدة نصل إلى حق اليقين. فما أعظم شأنَ ذلك النبي الكامل والمقدّس الذي نبوتُه تُري الطالبين إثباتًا متجدِّدًا دومًا! فنحن ببركة الآيات المتتالية نرتقي إلى المراتب العالية بسبب هذا الكمال وكأننا نتمكّن من رؤية الله سبحانه وتعالى بأم أعيننا، فهذا ما يسمى دينًا، وهذا ما يُسمى نبيًا صادقًا يلاحظ ربيع صدقه دومًا، وفي كل عصر. فلا يليق بالعقلاء الثقة بمجرد القصص التي يحتمل فيها أنواع الإضافات والنقص. لقد اتخذ مئات الناس آلهة في هذا العالم، والمئات يُعَدون أصحاب كرامات بناء على الأساطير، إلا أن صاحب الكرامات على وجه الحقيقة هو ذلك الذي لا يجفُّ نهر كراماته في أي زمن، فذلك الإنسان هو سيدنا ومولانا النبي محمد صلى الله عليه وسلم. لقد بعث الله سبحانه وتعالى في كل زمن مَن أظهر معجزات ذلك الكامل والمقدس، وقد بعثني أنا مسيحًا موعودًا في هذا الزمن. انظروا، إن الآيات تظهر من السماء وتظهر أنواع الخوارق ولكل طالب حق أن يرى الآيات بالمكوث عندنا سواء كان مسيحيًّا أو يهوديًّا أو آرِيًّا، فكل هذه البركات لنبينا صلى الله عليه وسلم.

“إن محمدا إمام العالـمَينِ وسراجهما وإن محمدًا منوِّر الأرض والزمان ، لا أستطيع أن أصفه بالإله خوفًا من الله إلا أن وجودَه واللهِ مُظهرُ الله سبحانه وتعالى للعالمين.” (ترجمة بيتين فارسيين)

ولقد سبق أن بيّنت مرارًا أن الله سبحانه وتعالى قد بعثني باسم المسيح الموعود لإصلاح الناس على رأس القرن الرابع عشر، وأعطاني الآيات السماوية،

( المصدر: كتاب البراءة )

هذا الموقع هو موقع علمي لا يتبع الجماعة الإسلامية الأحمدية التي تسمىى الطائفة القاديانية ولا يتبع أي فرقه من الفرق المنتسبه للإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني

 MirzaGhulamAhmed.net © 2025. All Rights Reserved.

 MirzaGhulamAhmed.net © 2025.

All Rights Reserved.

E-mail
Password
Confirm Password