Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

يرجى الاشتراك في الموقع ليصلكم جديد الموقع

يرجى الاشتراك في الموقع ليصلكم جديد الموقع

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )
ميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )
ميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام

حِكَم ومواعظ بتاريخ 10 أبريل 1908م

الرد على الإعتراض على النبوءة ضد أحمد بيك

وصلت رسالة أحد المعترضين إلى حضرة مولانا المولوي سيد محمد أحسن المحترم التي اعترض فيها على النبوءة ضد أحمد بيك، فذكر حضرة المولوي المذكور ذلك الاعتراض للإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد عليه السلام أثناء النزهة، فقال حضرته عليه السلام :

يجب أن يُسأل مثل هذا الرجل أولا هل ينطق بالشهادة أم لا، وهل يؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم والأنبياء الآخرين أم لا؟ (أرى أن هذا شبه مرتد سرًّا، فبعد رؤية آلاف الآيات النيرة يرى الظلام فقط، فهذا عائد إلى ضعف بصره، فإذا أثار مثل هذه الشبهات فيوشك أن لا يثبت إيمانُه بالنبي صلى الله عليه وسلم أيضًا). أستغرب من أوضاع هؤلاء وعقلهم حيث يرون آلاف الأنواع من الآيات ولا يقيمون لها وزنا، ولا يستفيدون منها، وعندما لا يفهمون أمرًا من المتشابهات لعدم إدراكهم لها بسبب قلة فهمهم وعقلهم يعترضون. مع أنهم لو سُئلوا: ما الذي استفدتموه من آلاف الآيات المنيرة الأخرى؟ لما قدروا على الجواب. مع أن الأمر الذي يعترضون عليه لقلة علمهم يكون موافقا لسنة الله تماما، ولم يكن أي نبي خارج هذه السنة. فإيمان منكر هذه السنة في خطر شديد، فهو لا يعترض على نبوءتي فقط بل يكذِّب النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا، لأن هذا يستلزم تكذيب سائر الأنبياء الآخرين.
فانظروا إلى حادث صلح الحديبية الذي أبرمه النبي صلى الله عليه وسلم حيث تعثر كبار الصحابة ومنهم سيدنا عمر رضي الله عنه أيضًا، إلا أن الله حماهم بإرشادهم إلى الصواب. ثم ظن النبي صلى الله عليه وسلم بأن أبا جهل سوف يسلم. (لقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم عنقود عنب لأبي جهل في الجنة لكنه لم يسلم). 
وبالإضافة إلى قضية اثني عشر سريرًا لاثني عشر حواريا لعيسى عليه السلام، وقضية قوم يونس عليه السلام، وفي حياة موسى عليه السلام حادث مشابه موجود،(كان الله قد وعد موسى أنه سيملك تلك الأرض، ومضت على ذلك سنون طويلة). فأنا أستغرب أن هذا المعترض لا ينكر أيا من هذه الأمور. فمن البذاءة والوقاحة أن ينكر الإنسان ما لم يفهم.
انظروا أنه قد تحقق أحد جزأي نبوءتي في عين الميعاد وبحسب النبوءة حين استولى عليهم الخوف وتابوا بدفع الصدقة والتبرعات وإظهار التواضع والخشوع والبكاء والضراعة بأنواع الأساليب، فقد عاملهم الله أيضًا بحسب سنته. انظروا، إن وعد النبي يونس عليه السلام لقومه بالعذاب لم يكن يتضمن أي شرط، وكان الوعد بكلمات واضحة وصريحة أن العذاب ينزل عليهم بعد أربعين يومًا. فإذا كان إلغاء نبوءة قطعية وغير شرطية إثر التوبة والاضطراب والبكاء والضراعة، متوافقًا مع سنة الله فلماذا يعترضون على النبوءة الشرطية، التي تتضمن كلمات صريحة “توبي توبي، فإن البلاء على عقبك”. (الأمرالذي يفصح بجلاء أن بالتوبة ستلغى كل هذه الأمور، وأن الخوف الذي استولى عليهم إثر موت أحمد بيك، قد ألغى هذا الجزء من النبوءة. فهذا هو الأمر الواقع. إن الله بعد إظهار آلاف الآيات يبقي بعضها في حالة تتسبب في فضح المنافقين وغيرهم).
لقد كتب حضرة الشاه عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه في كتابه “فتوح الغيب:” “قد يُوعَد ولا يوفى” أي أن بعض وعود الله لا تُوفى، فقد ذكُرت المتشابهات في القرآن الكريم أيضًا، فبهذه المتشابهات يمتاز الكفار عن المؤمنين، وهي جهازٌ لفصل المرتدين السرّيين والمنافقين. فلو لم تكن المتشابهات من الله لما بقي العالم على حاله. فمن دأب المنافق أنه لا يرى النهر الجاري، ولا يستفيد به، بل يميل إلى الأعشاب، ويرتد. لو كنا نقدم أمرًا آخر خارج منهاج النبوة أو كنا نقدم أمرًا من عندنا لكان هناك محل اعتراض، فقد ورد في القرآن الكريم: “وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ” (الملك:10)، فالذي لم يقم عندنا ليسمع كلامنا، ولم يكن يملك عقلا لاختبار أمرنا على منهاج النبوة، فأنى له أن يهتدي، (فلا أرى عاقبته حسنة). 
انظروا أن الله سبحانه وتعالى في الزمن الراهن قد ادَّخر الآيات العظيمة الهائلة الكثيرة وهيأ الأسباب التي تكفي لإثبات نبوءة مائة ألف نبي، لأنه في زمنهم لم تكن هذه الحاجات، ولم تكن تتوفر الأسباب والوسائل. انظروا أنه لو أُظهرت آيات عظيمة ومعجزات بينة إثر إعلان الأنبياء للنبوة، لما بقي الإيمان إيمانًا بل لصار عرفانا. ولما بقي سبب لثواب الإنسان وارتقائه إلى مدارج عالية، فلو حصلت النجاحات الواضحة والفتوحات في البداية لانضم إلى الأنبياء أولا الأنذال والفساق، ولما بقي أي تمييز بين صادق وكاذب أو بين المخلص والمنافق، ولارتفع الأمان بذلك والعياذ بالله. فأبو بكر الصديق رضي الله عنه كان قد عرف النبي صلى الله عليه وسلم بفراسته الصحيحة ونور الإيمان، فهل كان قد طلب أي معجزة؟ كلا بل صدَّق النبي صلى الله عليه وسلم بقوة وعزم نظرًا لأحداث ابتدائية من حياة النبي صلى الله عليه وسلم. (لو كانت جميع الآيات واضحة وبينة بمستوى واحد وبحسب الطلب، لآمن أبو جهل أيضًا، إلا أنه كان خبيث النفس، ولم يرد الله له أن ينضم إلى الجماعة الطاهرة).

إن الله هو من يجعل خليفة بعد النبي

لقد كتب الصوفية أن الذي قدر الله له أن يكون خليفة أيِّ شيخ أو رسول أو نبي، يلقي الحق في قلبه قبل الجميع، فعندما يُتوفى أي رسول أو شيخ، يحدث زلزال في العالم، وتكون الأوضاع خطرة جدا، لكن الله يزيلها عن طريق أي خليفة، كأنه يتم إصلاح ذلك الأمر من جديد، وإحكامه بواسطة ذلك الخليفة.
لماذا لم يعيِّن النبي صلى الله عليه وسلم خليفة بعده؟ فالسرُّ في ذلك أنه صلى الله عليه وسلم كان يعرف جيدا أن الله تعالى سيجعل بنفسه خليفة، لأن هذا عملُه، ولا يشوب انتخابَ الله أي نقص، فقد عين الله سبحانه وتعالى أبا بكر خليفة النبي صلى الله عليه وسلم وألقى الحق في قلبه قبل الجميع.
قال حضرة مولانا المكرم سيد محمد أحسن المحترم: في إلهام حضرتك أيضًا هذا الموضوع نفسه، حيث ورد “الحمد لله الذي جعلك المسيح ابن مريم” كما في آية الاستخلاف أيضًا نسب الله هذا الفعل إلى نفسه سبحانه وتعالى لا إلى الرسول حيث ورد ” لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ… وَلَيُمَكِّنَنَّ” (النور:55).قال حضرته عليه السلام:
في إلهام لي قد سماني الله بالشيخ أيضًا، “أنت الشيخ المسيح الذي لا يضاع وقتُه” وفي إلهام آخر ورد “كمثلك دُرٌّ لا يضاع” فهذان الإلهامان يتضمنان إثباتًا صريحا لنجاحنا.

المؤمن هو الجماعة بنفسه

تكلم حضرة مولانا سيد محمد أحسن المحترم عن رسالة أخرى، فقال حضرته عليه السلام :
عندما تصلني مثل هذه الرسالة: “إني وحيد”، فأخشى على إيمان صاحب الرسالة، فالمؤمن جماعةٌ بنفسه، فهو لا يبقى وحيدًا أبدًا، فالذي يكون إيمانه بالله كاملا، لا يبقيه الله وحيدًا.

تزويج البنت لغير الأحمدي إثم

قال حضرته عليه السلام :

ليس ثمة حرج في أخذ البنت من غير الأحمديين لأن نكاح نساء أهل الكتاب يجوز، بل فيه فائدة بهدي شخصي آخر، لكن لا تعطوا بناتكم لغير أحمدي، إذا أخذتم بناتهم فلا بأس في ذلك، أما الإعطاء فإثم.

إن غلبة حب الدنيا تتسبب في سلب الإيمان

قال عليه السلام :

بعض الناس الذين يندرجون في قائمة: ” يَكْتُمُ إِيَمانَهُ” ولا يستطيعون إظهار إيمانهم لأسباب خفية جدً ا، وهم ليسوا ممن ورد عنهم: ” لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ” (النساء:143)، بل قد أعربوا لكم عن إيمانهم وصدقهم وإخلاصهم، فهم معذورون. أما البعض الذين يقولون إنهم ليسوا من المكفِّرين فعليهم أن ينشروا إعلانا يكتبون فيه أنهم لا يكفروننا وينفصلون عن الذين يكفِّروننا بل يكتبون فيه أيضًا أنهم يعدّون مكفِّري المسلمين كفارًا بمقتضى حديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: من كفَّر مسلمًا فقد كفر. فهؤلاء حين يأتون إلينا في الخفاء ينضمون إلينا ويدعموننا، وحين ينصرفون إليهم يدعمونهم ويكونون منهم، فهذا ليس من دأب المؤمنين. فنحن لا نعرف الغيب حتى نطَّلع على ما في قلب أحد. فبهذه الطريقة يمكن أن ينفصل هؤلاء عن الذين يكفروننا بشرط ألا يكون في قلوبهم مرض النفاق، ويشكِّلوا جماعة مستقلة. أما إذا كان ينطبق عليهم: “فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا” (البقرة:10)، وفي قلوبهم فعلا نار النفاق، فبذلك سيزداد مرضهم ويستبين أكثر.
فالحق أن غلبة حب الدنيا أيضًا تتسبب في سلب الإيمان، لذا فالانهماك في الأمور المادية، وإيلاؤها أهمية قصوى لدرجة أنْ لا يبالي المرء بالدين والإيمان والآخرة، فهذا مرض سامٌّ خطير. فعن هذا الزمن قال النبي صلى الله عليه وسلم اصعدوا قمم الجبال والتصقوا بجذوع الأشجار، واسعَوا جاهدين قدر الإمكان لحماية إيمانكم من فتن الزمن. فإذا كان أي أحمدي وحيدًا في حالة الاضطرار فعليه أن يصلِّي وحده، وليبذل الجهود ويدعو أن يجعله الله جماعةً.
ضرورة القسوة حينا
فالواقع أن على المؤمن أيضًا أن يراعي المراتب في تبليغ الدين، فلا يمارسنَّ القسوة والغلظة في محل يقتضي اللين. أما المحل الذي لا يصلح فيه غير القسوة، وبدا أن الأمر لا يستقيم بدون القسوة فاللين أيضًا معصية. ( فليس العطف جائزًا تجاه كل معترض يستمر في الاعتراض رغم التوضيح). 

 إن لم تراع المراتب تكن زنديقا.

فانظروا كم كان فرعون في ظاهر الأمر كافرًا عنيدًا ومع ذلك أمر الله موسى عليه السلام : ” قُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا” (طه:44). فالخطاب المماثل موجود في القرآن الكريم للنبي صلى الله عليه وسلم أيضًا وهو: ” وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لََها” (الَأنْفال:61) بينما أمر بالشفقة والرحمة تجاه المؤمنين والمسلمين، فقد ذكرت حالة النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين نفسها حيث ورد: “مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ” (الفتح:29).
ففي موضع آخر خاطب الله سبحانه وتعالى النبَّي صلى الله عليه وسلم وقال: “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ” (التوبة:72) باختصار، يُستشف من هذه الآية أن الله سبحانه وتعالى نفسه أيضًا راعى المراتب، فأمْره بحق المؤمنين يتسم بعطف كبير، أما الكفار فتحتاج طباع بعضهم للقسوة مثلما يُضطر الطبيب الحاذق للعمل الجراحي في علاج بعض المرضى والجرحى.
أثار حضرة ابن عربي التساؤل: لماذا أمر الله سبحانه وتعالى موسى باللين تجاه فرعون؟ ويجيب: إن السر في ذلك أن الله كان يعرف أنه سيوفَّق للإيمان أخيرا، فكلمة ” آمَنتُ” صدرت من فمه وحده، بل قد كتب أن نجاته أيضًا ثابتة من القرآن الكريم، حيث لم يرد في القرآن الكريم أن فرعون سيدخل جهنم وإنما ورد: “يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ” (هود:98).

الصاعقة

قال عليه السلام :

إن الصاعقة هي مظهرٌ لتجليات غضب الله وهيبته الأكمل والأتم، ففيها اجتمع الغضب والرحم معا مثل اجتماع الماء المالح والعذْب في البحر، (لله صفتان الجلال والجمال، وهما تتماشيان معا). فالصاعقة من ناحية مظهر غضب الله تعالى، ومن ناحية ثانية فيها النور، والمطر مظهر رحمة الله أيضًا.

قال عليه السلام :

هناك إلهام لي أيضًا “إني أنا الصاعقة”

وقال عليه السلام :

من الملاحظ أحيانًا أن الصاعقة تتسبب في الموت دون أن تصيب أحدًا، فذات مرة رأينا بعض الحمير قد ماتت بتيارات صدمة الصاعقة فقط.
فذات مرة كنتُ في بيت في مدينة سيالكوت، وكان في الغرفة معي قرابة خمسة عشر إنسانا، فسقطت الصاعقة فجأة على باب الغرفة فشقتْه شقين، وامتلأت الغرفة بالدخان حيث كان يبدو وكأنه قد أُشعلت النار في كثير من الكبريت. وبعد بضع دقائق سقطت صاعقةٌ مشابهة على معبد هندوسي في حي آخر، وكان الطريق إليه ملتفًّا على شكل حلزوني.
فرسم الصورة التالية على الأرض واقفا بخشبة كان يمسك بها

فدخلت الصاعقة في المعبد، ومرت بهذا الطريق الملتف، ووصلت إلى راهب هندوسي هناك، فأحرقته حتى صار أسود اللون كالفحم.

دليل صدق

قال عليه السلام :

إن قضيتنا نقية وواضحة للمتدبرين، يكفي العاقل بقائي لهذه المدة الطويلة (رغم دعاواي وهذه الأوضاع الخطرة جدا) حتى لو لم تكن هناك معجزة أخرى (وإن كانت آلاف الآيات الأرضية والسماوية والتأييدات موجودة هنا). فالجدير بالتأمل أني أعلنت دعواي في زمن كانت بضعة أعوام من القرن الثالث عشر ما زالت باقية، بينما الآن قد مضى 26 عامًا من القرن الرابع عشر أيضًا. لقد وهب الله لي حياة إعجازية رغم معارضة الأعداء من الداخل والخارج، والمكايد المحاكة، بالإضافة إلى إصابتي بأمراض خطيرة. ثم يقول هؤلاء بأنفسهم إن الافتراء للحظة واحدة كان خطيرا ويتسبب في قطع وتين النبي صلى الله عليه وسلم، أما أنا فقد أمهلني الله رغم افترائي على حد زعمهم لمدة 30 عاما على التوالي. وليس ذلك فحسب بل قد أيَّد صدق دعواي بآلاف الآيات الأرضية والسماوية وعاملني في جميع الأمور كالصادقين، فلم يعاملني في أي قضية معاملة الكاذبين، ومع ذلك لا أعرف كم من حُجُب الجهل انسدلت على عقولهم، وأنهم لماذا لا يفقهون.

(المصدر: جريدة الحَكَم؛ بتاريخ 1908/4/14م)

ملاحظة : الجمل ما بين القوسين ( ) في هذه المقالة هي زيادات وردت في مقال جريدة بدر بتاريخ 1908/4/23م

هذا الموقع هو موقع علمي لا يتبع الجماعة الإسلامية الأحمدية التي تسمىى الطائفة القاديانية ولا يتبع أي فرقه من الفرق المنتسبه للإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني

 MirzaGhulamAhmed.net © 2025. All Rights Reserved.

 MirzaGhulamAhmed.net © 2025.

All Rights Reserved.

E-mail
Password
Confirm Password