القول الطيب : تحقق النبوءات عن الأمم الغربية
كان الحديث جاريا عن المنطاد المستخدم في الحروب، وأن بعض الإنجليز يفكرون في الكلام مع الكائنات على كوكب “المريخ“، فقال الإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد عليه السلام :
هذا تحقيق لما قيل عنهم من قبل بأنهم سيُطلقون السهام إلى السماء. لقد فتح الله تعالى قوة لكل شيء، فلنر إلامَ ستؤول الأمور.
سيد أحمد البريلوي كان مثيل يوحنا
قال الإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد عليه السلام :
كما استُشهد النبي يوحنا قبل عيسى عليه السلام في سبيل تبليغ دعوة وحدانية الله تعالى كذلك استُشهد سيد أحمد قبلي في البنجاب في أثناء وعظه بالتوحيد. هذه أيضا مماثلة حققها الله تعالى.
المراد من أولاد الله
قال الإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد عليه السلام :
لقد خاطبني الله تعالى بوحيه وقال: “أنت مني بمنزلة أولادي“. لم يقل الله هنا أنك ولدي، بل قال: “بمنزلة أولادي” أي مثل أولادي. الحق أن هذا جواب قول المسيحيين الذين يحسبون عيسى ابن الله حقيقةً، مع أنه ليس لله أولاد. ولم يفند الله بوجه عام قول اليهود الذين قالوا: “نَحۡنُ أَبۡنَـٰۤؤُا۟ ٱللَّهِ وَأَحِبَّـٰۤؤُهُ” بل قال بأنكم لا تستحقون هذه الأسماء. الحق أن هذا تعبير يستخدمه الله تعالى بحق أصفيائه إكراما لهم، كما جاء في الأحاديث أني أصبح بصر من أحبه وأصبح قدمه. كذلك جاء في الأحاديث قوله تعالى: يا عبدي كنتُ ظامئا فلم تسقني، وكنتُ جائعا فلم تطعمني. وجاء في التوراة أن يعقوب ابن الله بل بِّكره. فهذه كلها استعارات توجد في كتب الله بوجه عام، وكذلك في الأحاديث. لقد استخدم الله تعالى هذه الكلمات بحقي لتفنيد المسيحيين، لأني لم أدّع قط على الرغم من هذه الكلمات أني ابن الله، والعياذ بالله، بل أرى هذا الادعاء كفرا.
إن أعلى لقب عزة من بين الكلمات من هذا القبيل التي استخدمها الله تعالى بحق الأنبياء فقد أعطيه النبي صلى الله عليه وسلم وهو: “قُلۡ یَـٰعِبَادِیَ” (الزمر:53)، من الواضح أن هؤلاء الناس كانوا عباد الله ولم يكونوا عباد النبي صلى الله عليه وسلم. يثبت من هذه العبارة مدى اتساع إطلاق هذه الكلمات على سبيل الاستعارة.
قبر المسيح الناصري عليه السلام في كشمير
قال السيد أبو سعيد عرب –الذي عاد مؤخرا من السياحة في كشمير– للإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد عليه السلام إن عامة الناس في كشمير ما زالوا يسمّون قبر عيسى عليه السلام قبَر نبي أو قبر عيسى كما سبق، ولكن المشايخ المحليين الذين اطلعوا على أحوال الجماعة الأحمدية تركوا قولَ ذلك بسبب عداوة الجماعة حتى لا تنال الجماعة تأييدا. فقال الإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد عليه السلام :
ماذا يمكن أن تنفع الآن مكايدهم هذه بينما سمِّي في الكتب القديمة التي توجد في كشمير وأماكن أخرى –بما فيها كتاب عربي قديم ألَّفه عالم شيعي قبل ألف ومئة عام– يوز آسف نبيا أميرا، وقيل إن قبره في كشمير، وذُكر عصرُه أيضا الذي كان عصر عيسى عليه السلام.1
يعتقد المسيحيون أنفسهم أنه كان حواري عيسى عليه السلام وقد بُنيت باسمه كنيسة في “صقلية.” ولكن السؤال هو: من كان ذلك الحواري الذي سُمِّي أميرا ونبيا أيضا؟ لا يستطيع المسيحيون أن يردوا على ذلك
(المصدر: جريدة بدر؛ بتاريخ: 1907/11/7م)
1 أقرب ما وجدناه بهذا الخصوص: …”ثم دخل علينا ناس من أهل ماه من الفرس يبيعون الَخرَز، فقلت لهم: هل لكم من كتاب؟ فقالوا: نعم، فأخرجتُ لهم الَحجَر، فإذا هم يقرءونه، فإذا فيه بكتابهم: هذا قبر رسول الله عيسى بن مريم عليه السلام إلى هذه البلاد، فإذا هم كانوا أهلها في ذلك الزمان، مات – أي عيسى– عندهم فدفنوه على رأس جبل“. انظر: تاريخ الطبري، ذكر الأحداث التي كانت في أيام ملوك الطوائف، ج1، ص/604 الطبعة الثانية لدار المعارف بمصر.