Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

يرجى الاشتراك في الموقع ليصلكم جديد الموقع

يرجى الاشتراك في الموقع ليصلكم جديد الموقع

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )
ميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )
ميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام

حِكَم ومواعظ بتاريخ فبراير 1898م

تعدد الزوجات

قال الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد عليه السلام:

لقد وردت كلمات “مثنى وثلاث ورباع” صراحةً في القرآن الكريم عن تعدد الزوجات، ولكن في نفس هذه الآية جاء الأمر بالاعتدال أيضا. فإن لم يكن لدى المرء القدرة على الاعتدال ومالَ إلى إحداهن حبا لها، أو كان دخله قليلا، أو كانت قوته الرجولية ضعيفة، فعليه ألا يتجاوز واحدة. والأفضل عندي ألا يلقي المرء نفسه في الابتلاء، لأن الله تعالى يقول: “إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ” (المائدة:87). 

فلا تركزوا على الأمر الحلال بحيث تصبحوا عَبَدة للنفوس. باختصار، إذا صار المرء مولعًا بالنساء بحجة أنه أمر حلال، فهو مخطئ. ليس بوسع كل إنسان معرفة المشيئة الإلهية. إن الله لا يريد أن يحب المرء النساء حبا يجعله عابدَ نفسه، كما أنه تعالى لا يريد أن تترهبنوا، بل يريد أن تكونوا معتدلين، ولا تتصرفوا تصرفات غير لائقة.

وإذا كان الله تعالى يجعل للأنبياء خصوصية ما، فيعترض قليلو البصيرة على ذلك جهلًا وخطأً منهم. فمثلا وردت في التوراة خصوصيات لفئة الكهنة، كما توجد خصوصيات لبراهمة الهندوس. فمن الجهل الطعن في خصوصيات الأنبياء.

إن أكبر خصوصياتهم أنهم أنبياء، وهي خصوصية لا توجد عند غيرهم.

إلغاء الله وعيده رحمة

إن إلغاء الله تعالى وعيدًا له أيضا رحمة . انظروا كيف أن الله تعالى أخبر بعذاب قوم يونس عليه السلام بوحي قطعي، ولكنهم لما بدأوا الصراخ والعويل ألغى عنهم العذاب ونظر إليهم برحمته. ففي تغيير الله وعده أيضا لطف خاص، ولكن لا يحظى به إلا الذين يبكون أمامه ويتضرعون. إنني أتعجب مرارا بأن الناس يتملقون لبشر مثلهم، ولكنهم لا يتضرعون أمام الله تعالى.

التأخير في استجابة الدعاء مدعاة للنجاح

اعلموا أنه إذا جاء جواب الدعاء سريعًا فلا يكون خيرا على العموم. فلا تقنطوا في الدعاء. إذا طال دعاؤكم ولم يأتكم جوابه في الظاهر، فاسجدوا شكرًا لله فرحين لأن في ذلك خيرا وبركة. إن التأخر في استجابة الدعاء مدعاة للنجاح.

سبب إلغاء العذاب عن قوم يونس

الدعاء جُنّة عظيمة لإحراز النجاح. لقد نجا قوم يونس عليه السلام من عذاب آت نتيجة التضرع والبكاء. أرى أن المحاوتة هي المغاضبة، والحوت هو السمك، والنون هو التسرع والسمك أيضا، فحالة يونس عليه السلام تلك كانت مغاضبة. الواقع أنه عندما لم ينـزل العذاب على القوم خطر ببال يونس عليه السلام خاطر الشكوى بأن نبوءته ودعاءه ذهبا سدى، وأن قوله لم يتحقق، وهذه كانت حالة مغاضبته. وفي ذلك درس بأن الله تعالى قد يغيّر قدره، وأن التضرع والابتهال والصدقات تلغي عقوبة الجريمة الثابتة. ومن هنا استُمِد مبدأ إخراج الصدقات، وهذه الطرق ترضي الله تعالى. المال هو الكَبِد في علم الرؤى، فإخراج الصدقات هو بمنـزلة الفداء بالنفس، فعندما يدفع المرء الصدقات يؤكد صدقه وثباته أيما تأكيد! والحق أن الكلام لا ينفع المرء شيئا ما لم يؤكده بعمله. وإنما تسمى الصدقة صدقةً لأنها تضع العلامة على الصادقين. ورد في “الدر المنثور” في سوانح يونس عليه السلام أنه قال لله تعالى: كنت أعلم سلفًا أنه إذا جاءك أحد ستترحم عليه، وهو يماثل الحديث القدسي: إنْ لم أغفر لهذه الحفنة من التراب فماذا أفعل؟

تأويل رؤيا

قال المسيح الموعود عليه السلام في بيان تأويل رؤيا رآها منشي رستم علي مفتش المحاكم بدلهي: إن أداءَ صلاة العيد في المدينة هو فوز عظيم.

المراد من “أبي لهب” و “حمالة الحطب”

لكلمة “أبي لهب” الواردة في القرآن الكريم مفهوم عام وليس خاصا، ويراد به كل مَن فيه صفة الاضطرام والاشتعال. كذلك يراد بـ “حَمَّالَةَ الْحَطَبِ” (المسد: 4) المرأة الجالبة للحطب، الواشية، المؤججة نار الفتن، المغتابة التي تبث الشر بين الرجال. قال سعدي:

أي أن الواشي الشقي حمال للحطب.

دحض اعتراض على سورة المسد

قال عليه السلام لدى سماع اعتراض على سورة “المسد:”

إن ثروة الدنيا وسلطنتها ليست محل الاغتباط، بل الدعاء هو محل الاغتباط. لقد دعو ت اليوم لأحبابي الحاضرين وغير الحاضرين ممن تذكرت أسماءهم أو صورهم دعاء كثيرا بحيث لو دعي بتلك الكثرة لخشب جاف لاخضَرَّ. إن هذا آية عظيمة لأحبابنا. 

شهر رمضان

لقد انقضى شهر رمضان والحمد لله. لقد شهدنا هذه الأيام بصحة وعافية، ولا ندري من منا سيشهد هذا الشهر العام القادم، ومَن يدري من منا سيكون حيا السنة الآتية. فكم من المؤسف أن ننسى أبناء جماعتنا الذين غادروا هذه الدنيا. 

(ملاحظة : قال الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام هذا الكلام حين إعداد القوائم بأسماء الأحياء)

التمسك بالحرفية يؤدي إلى الضلال

الآفة التي حلَّت باليهود جراء تمسُّكهم بظاهر الكلمات هي أنهم ظلوا كافرين بالمسيح عليه السلام، بل ظلوا يكفرون بنبينا صلى الله عليه وسلم أيضا. لقد ظنوا أن المسيح الآتي سيأتي ملِكًا ويجلس على عرش داود بكل عظمة وجلال، وقبْل مجيئه سينـزل إيليا من السماء، ولكن لما جاء المسيح قال إن يوحنا هو إيليا المزمع نزوله، كما أن المسيح جاء في منتهى التواضع حتى لم يجد مكانًا لوضع الرأس دعْ عنك أن يأتي ملِكًا، فما كان لليهود المتمسكين بالحرفية أن يصدقوه، بل كفروا به بشدة ولا يزالون يكفرون به. وهذه الآفة نفسها قد حلَّت بمشايخ زماننا وعلمائه، حيث ينتظرون مسيحًا ومهديا يخوض الحروب، ولكن الله تعالى لم يرد ذلك قط، وقد حسم البخاري هذا الأمرَ بحديث “يَضَعُ الحربَ”. إنهم لا يريدون أن يؤمنوا بمن يريد السلام والأمن.

(جريدة الحكم، بتاريخ 6-3-1898م)

الناظرون إلى الآخرة مباركون دوما

أرى أن الناس لا يزالون مصابين بقسوة القلب والعجْب والكبر رغم نزول المصائب تلو المصائب وانتشار الأهوال والكروب في كل طرف وصوب. إلى متى سيعيش الحمقى عيشة الغفلة هذه؟ لن تنكشف هذه البلايا والمصائب عن الناس ما لم يكفُّوا عن عنادهم وتصرفاتهم السيئة وما لم يصالحوا الله تعالى. لقد رأيت بإمعان النظر أن الناس لم يرتدعوا مطلقًا نتيجة المصيبة التي حلَّت في أيام القحط والمجاعة، إذ كانت دور الخمر عامرة كالمعتاد، وكانت الفواحش والمنكرات ترتكب كالسابق. في الماضي عندما كانت فتوى عادية تصدر باسم علماء مكة والمدينة كان الناس يستشعرون الخوف، وكانت المساجد تصبح عامرة، أما الآن فإن التجاسر والجرأة قد تجاوزت الحدود، والله يرحم.

العاقل من يحذر العذابَ قبل حلوله، والفطن من يفكر في النجاة من المصيبة قبل نزولها. على المرء أن يتوب عن المنكرات واضعًا الآخرة في الحسبان، ففي ذلك تكمن السعادة والراحة القيقية. لا جرم أن السيئة أو المعصية من أي نوع لا تجلب السعادة الحقيقية للحظة واحدة أبدا. لا يبرح مرتكب المعصية والإثم مهددًا بالافتضاح، فأنى له أن ينعم بأسباب الراحة جراء سوء أعماله؟ الناظرون إلى الآخرة مبارَكون دائما. لله درُّ القائل:

أي: أن الذي ينظر إلى العاقبة هو العبد المبارك.

انظروا إلى أحوال الأمم التي حل بهم العذاب في شتى العصور. فلزام على الجميع أن يلوم قلبه إذا وجده قاسيًا ويعلّمه الخشوع والخضوع، وإذا كان لا يبكي فعليه أن يتباكى، فسوف تجري الدموع من تلقائها.

أحدثوا في أنفسكم تغيرا طيبا

إن الأهم لجماعتنا أن يُحدِثوا في أنفسهم تغييرا طيبا، فإنهم قد نالوا معرفة طرية غضة. أما من يدَّعي نيلَ المعرفة ثم لا يعمل بها فليس في جعبته إلا ثرثرة اللسان.

يجب ألا يجعل كسل الآخرين جماعتَنا غافلين ولا يجرئهم على التهاون، ويجب ألا تقسو قلوبهم برؤية قسوة قلوب الآخرين.

يمني المرء نفسه بكثير من الآمال والأماني، ولكن من ذا الذي يعلم بما يخفيه له القضاء والقدر. لا تسير الحياة وفق الآمال والأماني. إن نظام الآمال هو غير نظام القضاء والقدر، وهذا الأخير هو الحق. إن وقائع الإنسان المكتوبة عند الله تعالى هي الحق، وما يدريه ما هو المكتوب فيها، لذا عليه ألا يبرح يفكر بإيقاظ القلب مرة بعد أخرى.

شعبة من التوحيد

من شعب التوحيد أن ينسى المرء مصالح نفسه في سبيل حب الله تعالى، ويمحو وجوده في عظمته سبحانه وتعالى.

(جريدة الحكم، بتاريخ 13-3-1898م)

 

هذا الموقع هو موقع علمي لا يتبع الجماعة الإسلامية الأحمدية التي تسمىى الطائفة القاديانية ولا يتبع أي فرقه من الفرق المنتسبه للإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني

 MirzaGhulamAhmed.net © 2025. All Rights Reserved.

 MirzaGhulamAhmed.net © 2025.

All Rights Reserved.

E-mail
Password
Confirm Password