إن الإعتراض على أبناء الجماعة ليس مناسبا
ذكُر عند الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد عليه السلام اعتراض أحد أن الأحمديين لم يحدثوا في نفوسهم تغييرا يذكر، إذ يتشاجرون ويتنازعون فيما بينهم وغير ذلك من الأمور. فقال عليه السلام :
مثل هذه الاعتراضات تنشأ بسبب البغض الخفي؟ أليست التوبة عن الشرك والذنب والحياة النجسة تغييًرا؟ نلاحظ أن الذي يبايع يَحدث فيه التغيير حتما، فالاعتراض على ما يحدث شاذًّا ونادرًا ليس من الإيمان في شيء، بل قد نهى الله سبحانه وتعالى عن الطعن والاعتراض أيضًا فقال: “كَذَٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ” (النساء:94).
إذا نظرتَ إلى الجماعة بتدبر فالتغيير والتقدم الذي يوجد في الجماعة ليس له نظير في العالم في العصر الراهن. انظروا أي طوفان ارتداد كان سائدا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إذ لم تكن حتى الصلاة تقام جماعةً إلا في بضعة أماكن، فعند المعترض عناد وبغض خاص، وقد ارتكب الظلم، وهاجم دون مبرر. لأن التغير الذي أحدثه هؤلاء يلقي في الحيرة، فالمعترض لا يعلم الغيب حتى يطَّلع على الأفكار الطيبة والخبيثة في قلوب الناس. يحدث عادة أن الإنسان يتغير من الداخل ويُنشئ علاقة الحب والإخلاص الخاصة بالله، لكنها تخفى عن نظر الآخرين.
(المصدر: جريدة الحَكَم، بتاريخ 1908/4/26م)