فراسة المؤمن
شفع بعض الإخوة لشخص عند الإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد عليه السلام وقالوا بأنه في طور إصلاح نفسه الآن، فقال الإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد عليه السلام :
اتقوا فراسة المؤمن. إن فراستي أدرى منكم بحالته.
ذات مرة جاء شخصان من الشيعة إلى رجل صالح وأظهرا كأنهما من أهل السنة، وسألاه: ما معنى “اتقوا فراسة المؤمن“؟ قال: معناه أن تتوبا من مذهب الشيعة وتكونا مسلمَين من أهل السُنة بصدق القلب.
الصبر والشكر المثالي
قال الإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد عليه السلام :
يظن بعض السذج أن وفاة “مبارك أحمد” قد سبب لنا ألما وحزنا كبيرا، ولكنهم لا يعلمون كم طمأَنَنا الله وهدأ روعنا عند هذا الحادث وأظهر رضاه بواسطة وحيه المقدس. الرضا الذي أبداه الله تعالى على صبري وشكري وعلى والدة مبارك أحمد وصبرها، ووعود الفتح والنصرة التي أعطانيها الله عز وجل أنه سيكون معي في كل خطوة، إنها أمور جعلت والدة مبارك أحمد تقول إنها أحبَّتْ رضى الله تعالى لدرجة ألا تحزن ولو مات لها ألفا مبارك أحمد.
تعليم الحِلم
لقد نصح الإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد عليه السلام ذات مرة أحد الإخوة لتبليغ الدعوة إلى أحد المعارضين بمناسبة معينة فقال:
عليك أن تؤدي حق التبليغ سواء أقبِل هو أم لا، لأن الذي يبلغ الدعوة ينال الثواب على أية حال. ولا تتوقع أن المعارض سيعاملك بحسن الخلق واللباقة، فإنه معارض ويستاء منا، وليس في قلبه احترام لنا. ولا يمكن أن يكِّن لنا أدبا أو احتراما أو نصحا ولن يتكلم بالعدل ما دام عدوا.
ذات مرة جاء رسولٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يمد يده إلى لحيته المباركة مرة بعد أخرى، وكان عمر رضي الله عنه يدفع يده بالسيف حتى منعه النبي صلى الله عليه وسلم. قال عمر رضي الله عنه: إنه يسيء لدرجة أني أود أن أقتله ولكن النبي صلى الله عليه وسلم تحمل إساءته كلها بالِّحلم.
البقاع الإسلامية
قال الإمام المهدي (المسيح الموعود) ميرزا غلام أحمد عليه السلام :
إن أرض محافظات سيالكوت وغجرات وغوجرانواله وجِّهلُم تحمل في طياتها خواص إسلامية. ففي هذه المحافظات رجع أناسٌ كثيرون إلى الحق وصاروا مريدين لي بكثرة، فيجب إيجاد وسائل خاصة لتبليغ الدعوة إليهم.
( المصدر: جريدة بدر؛ مبتاريخ 1907/10/17م.)