قال الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام احمد :
حين اعتبرتُ الكيمياء شركا كنت أقصد من ذلك أنه ليس في مشيئة الله تعالى أن يستغني الإنسان، لذلك قال: {كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى}. إن طبيعة علاقة الإله مع العبد هي أن العبد محتاج إلى مولاه في كل صغيرة وكبيرة، ولا يستطيع أن يعيش بدونه ولو للحظة واحدة. فالذي يبحث عن أسباب تصرفُ توجّهَه عن الله تعالى (والتوجّه يقتضي الاحتياج) فكأنه يرتكب الشرك، لأنه يتخذ غير الله أيضا قِبلة له. المؤمن من لا يتفوه بأمور تُحدث الخلل في التوحيد. يجب أن يُفهم جيدا أن المريض لا بد أن يراجع الطبيب ما دام مريضا. والعبد أيضا يبقى متوجِّها ما دامت حالته للعبودية قائمة.
(المصدر : جريدة البدر، بتاريخ 30-5-1907م)
قال الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام احمد عن أداء الصلوات الفائتة منذ سنوات في يوم معين :
هذه الأمور كلها عبثية، والجواب الأنسب عليها هو ما أجاب به علي – رضي الله عنه – على شخص حين كان يصلى في وقت لا تجوز الصلاة فيه. عندما شكاه أحد عند علي – رضي الله عنه – قال: لا أريد أن أكون مصداق آية: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى}. إذا فاتت الصلاة لا يمكن تعويضها غير أن تعويض الصيام ممكن.
الذي يترك الصلاة عمدا لعام ظنا منه أنه سيصليها في يوم معين فهو مذنب، والذي يتوب نادما ويصلي بنية أنه لن يتركها في المستقبل أبدا فلا حرج عليه. فأرد على هذا السؤال ما ردّ به علي – رضي الله عنه -.
(المصدر : جريدة البدر، بتاريخ 1-5-1903م)
طُرح سؤال أن الناس يصلون جميع الصلوات في يوم جمعة الوداع ويزعمون أن ذلك يسد نقص الصلوات الفائتة كلها، فهل يجوز هذا أم لا؟
فقال الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام احمد :
هذا كله عبث. ذات مرة كان شخص يؤدي الصلاة في غير وقتها فقال أحد لعلي – رضي الله عنه -: أنت خليفة فلماذا لا تمنعه؟ قال: أخاف أن أتعرض للمؤاخذة تحت الآية: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى}. ولكن إذا ترك أحد الصلاة متعمدا زاعما أن سيعوِّض نقصها في يوم معين فقد ارتكب المحظور. أما إذا تدارك ما فات نادما فدعوه يفعل لأنه يدعو الله على أية حال، غير أنه ذو همة ضعيفة. فاحذروا حتى لا تقعوا تحت طائلة الآية المذكورة بمنعكم الصلاة.
(المصدر : جريدة الحكم، بتاريخ 24-4-1903م)
استفسر أحد الإخوة: في هذه الأيام يُعالج الطاعون المتفشي في معظم قرى السيخ والهندوس بأن يؤذَّن للصلاة بصوت عال في كل بيت، فما رأيكم عن هذا العمل؟
فقال الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام احمد :
الأذان كله يتضمن اسم الله المقدس. هنا أذكر جوابا أجاب به سيدنا علي – رضي الله عنه – حين قال: لا أريد أن أكون مصداق الآية: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى}. في الأذان شوكة كبيرة في رأيي، ولا غضاضة في رفعه. (لقد جاء في الحديث أن الشيطان يفر منه).(المصدر : جريدة البدر، بتاريخ 1-5-1903م)