قال الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام احمد :
سورة الفلق تعني أن هذا العصر يماثل الليلة الليلاء بسبب فساده العظيم، لذا فإن هناك حاجة للقوى والقدرات الإلهية لتنويره، إذ إن إتمام هذه المهمة بالقوى الإنسانية محال.
(المصدر : كتاب البراهين الأحمدية)
قال الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام احمد :
إن سورة الفلق وسورة الناس كلتيهما شرح لسورة المسد والإخلاص، وفي هاتين السورتين استُعيذ بالله من الزمن المظلم حين سيظلم الناس مسيح الله تعالى وينتشر ظلام المسيحية في العالم كله.
(المصدر : كتاب التحفة الغولروية)
قال الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام احمد :
مقابل “الضالين” المذكورين في سورة الفاتحة هناك ثلاث سور أخيرة، الأصل هي سورة الإخلاص أما السورتين الأخريين فهما شرحها.
في سورة الفلق عُلِّم دعاء لاجتناب فتنة المسيحية هو: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} أي أعوذ من شر المخلوقات كلها بالله الذي هو رب الفلق والذي بيده إظهار النور والضياء. إن كلمة “رب الفلق” توحي بأن ليلة حالكة الظلام لفتنة المسيحية وتكفير المسيح الموعود والإساءة إليه ستكون محيطة حينذاك. ثم قال بوضوح تام: {وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ} أي أعوذ بالله من شر الليلة التي هي الليلة الليلاء لفتنة المسيحية وفتنة إنكار المسيح الموعود. ثم قال: {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ} . أعوذ من شر ذوي سيرة الأنثى الذين ينفثون في العُقد. المراد من العُقد هو مشاكل الشريعة المحمدية التي يعترض عليها المعترضون الجاهلون ويقدمونها بصورة معقّدة ويخدعون الناس. إن هؤلاء الناس قسمان، القساوسة وآكلو لفاظاتهم، وثانيا المشايخ الجهال والمتعنتون الذين لا يكادون يرتدعون عن خطئهم ويخلقون مشاكل أخرى في هذا الدين النقي بنفخاتهم النفسانية، وهذه عادات الأنثى إذ لا يواجهون المبعوث من الله ومرسَله، فأعوذ بالله من شر هؤلاء القوم، كذلك أعوذ بالله من شر الحاسدين إذا حسدوا.
(المصدر : جريدة الحكم، بتاريخ 28-2-1902م)
قال الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام احمد :
هناك أناس يتوكلون على غير الله ويقولون لولا فلان لهلكتُ، وقد أحسن إليّ فلان. ولكنه لا يدري أن كل ذلك من الله تعالى. يقول الله – عز وجل -: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، أي أعوذ بالله الذي يتولى جميع أنواع الربوبية. وهو الرب، ولا رحم ولا ربوبية من سواه حتى أن الآباء الذين يرحمون الأولاد فهو أيضا نوع من ربوبية الله تعالى، كذلك الملِك الذي يعدل بين الرعية ويربيهم، ذلك أيضا رحمة من الله تعالى في الحقيقة.
فيُعَلّم الله تعالى بواسطة كل هذه الأشياء أنه لا شريك له، وكل نوع من الربوبية التي يقوم بها الآخرون هي ربوبية الله في الحقيقة. هناك أناس يتوكلون على الملوك ويقولون: لو لا فلان لهكتُ، وأن مَلكا فلانيا قد أنجز لي عملا كذا وكذا، وما إلى ذلك. اعلموا أن القائلين مثل هذا الكلام يكفرون، فعلى الإنسان ألا يكون كافرا. لا يُعدُّ المرء مؤمنا ما لم يؤمن من أعماق قلبه بأن الربوبية كلها من الله تعالى.
لا يمكن أن يفيد الإنسانَ صديقُه أدنى فائدة ما لم يرحمه الله، كذلك هو حال الأولاد والأقارب الآخرين، فلا مندوحة من رحمة الله. يقول الله تعالى: أنا الذي أربيكم في الحقيقة، وما لم تتيسر ربوبية الله لا يمكن لأحد أن يقوم بها. فمثلا إذا جعل الله أحدا مريضا فهو يهلك لا محالة مهما بذل الأطباء جهودهم. خذوا الطاعون مثلا وانظروا أن الأطباء كلهم بذلوا قصارى جهودهم ولكنه لم يزُل. فالحق أن الخير كله يأتي من الله تعالى وهو الذي يزيل الشر كله.
(المصدر : جريدة البدر، بتاريخ 3-7-1903م)
قال الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام احمد :
{مِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ}. “الغسق” يُطلق في العربية على الظلام الذي يعمّ القمر بعد زوال الشفق لذلك يُطلق على القمر أيضا في لياليه الأخيرة حين يتضاءل نوره. ويُطلَق اللفظ نفسه على حالة الخسوف أيضا. فمعنى الآية القرآنية: {وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ} هو: “من شر ظلام إذا دخل”.
(المصدر : جريدة البدر، بتاريخ 27-2-1903م)
قال الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام احمد :
الصفات كلها حسنة مبدئيا، ولكنها تصبح سيئة إذا استُخدمت في غير محلها وبصورة غير مشروعة. ولكن عندما تُستخدَم الصفات نفسها في محلها بعيدا عن الإفراط والتفريط تصبح مدعاة للثواب. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: {مِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}، ويقول في آية أخرى: “السابقون الأولون”، والسبق أيضا نوع من الحسد. متى يتحمل السبّاق أن يسبقه غيره؟ هذه الصفة توجد في الإنسان منذ الصغر. لولا تحلّي الصغار بالرغبة في السبق لما اجتهدوا. إن مؤهلات المجتهد تزداد تلقائيا. السابقون حاسدون في الظاهر ولكن الحسد يتطهر هنا ويتحول إلى السبق. كذلك إن الحاسدين –بهذا المعنى- هم الذين سيسبقون إلى الجنة.
(المصدر : جريدة البدر، بتاريخ 10-4-1903م)