قال الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام احمد :
إذا طُرح اعتراض أنه قد ورد أيضا في القرآن الكريم أن السماوات ستنشق في وقت من الأوقات، فإذا كانت السماوات مادة لطيفة فما معنى انشقاقها إذًا؟
فجوابه: إن المراد من “السماء” في القرآن الكريم في معظم الأحيان هو: “كلَ ما في السماء” بما فيه الشمس والقمر والنجوم كلها. وإضافة إلى ذلك إن كل جَرم سواء أكان لطيفا أم كثيفا قابل للخرق. بل اللطيف يقبل الخرق أكثر، فما الغرابة لو حدث نوع من الخرق في مادة السماوات بحكم الرب القدير والحكيم؟ وذلك على الله يسير.
وفي الأخير جدير بالتذكر أيضا أنه من الخطأ الفادح حملُ ألفاظ القرآن الكريم كلها على الظاهر. إن كلام الله جلّ شأنه هذا مليء بالاستعارات الدقيقة لكونه بالغا الدرجة العليا من البلاغة. فإن خوضنا في البحث بأنه كيف يحدث انشقاق السماوات وانفجارها تدخّل بغير حق في مفاهيم هذه الكلمات الواسعة، ليس لنا إلا أن نقول بأن هذه الكلمات وغيرها من هذا القبيل تشير إلى فناء العالَم المادي. ما يهدف إليه كلام الله هو أن هذا العالم المادي سيفنى بعد تكوينه. وكل ما بُني سوف يُمزَّق، وكل تركيب سيُفكَّك، وكل جسم يتشتت ويصير ذرات، ويصيب الفناءُ كل جسد وذي جسد. ويتبين من عدة آيات في القرآن الكريم أن كلمات الانفجار والانشقاق الواردة في القرآن الكريم بحق السماوات لا تؤخذ بحرفيتها كما بحق جسم صُلب وكثيف.
(المصدر : كتاب مرآة كمالات الإسلام)
قال الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام احمد عن معنى قوله تعالى {فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} :
قال الله تعالى : {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} ليس المراد من هذه الآيات أن السماء تنشق في ذلك الزمن في الحقيقة أو تضمحل قواها بل المراد هو أنه كما يفقد الشيءُ الممزَّق جدواه كذلك تفقد السماء فائدتها نوعا ما، ولن تنزل منها الفيوض والبركات، وتسود الدنيا ظلمة وحلكة.
(المصدر : كتاب شهادة القرآن )
قال الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام احمد :
الآيات القرآنية والآثار النبوية التي تدل على قرب القيامة قد تحققت كلها مثل انتشار البدعات وأنواع الضلال والفسق والفجور كما يُفهم من الآية: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}.
(المصدر : كتاب التحفة الغولروية )
قال الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام احمد :
كذلك بيّن – عز وجل – من علامات هذا الزمن بعضَ الاكتشافات والصناعات كمثال حين تُخرَج العلوم والفنون الأرضية وذلك في الآية: {وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ * وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ}. أي ستُمدَّد الأرضُ ويكثر عدد السكان، وتُخرج الأرض ما فيها وتصبح واضحة المعالم أي تظهر للعيان جميع المؤهلات الأرضية.
(المصدر : كتاب شهادة القرآن)
قال الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام احمد عن معنى قوله تعالى : “َأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّت” :
أما زلزلة الأرض وإلقاؤها ما فيها فهي إشارة إلى انقلاب عظيم ترونه بأعينكم، وإيماء إلى ظهور علوم الأرض وبدائعها وصنائعها، وبدعاتها وسيئاتها، ومكايدها وخدعاتها، وكل ما يصنعون.
(المصدر : كتاب مرآة كمالات الإسلام)