Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

يرجى الاشتراك في الموقع ليصلكم جديد الموقع

يرجى الاشتراك في الموقع ليصلكم جديد الموقع

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )
ميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام

الموقع الرسمي للإمام المهدي ( المسيح الموعود )
ميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام

معاني سورة النصر

 قال الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام  احمد   :

 

الظن أن المسيح عيسى ابن مريم – عليه السلام – أرى نموذج القيامة في إحياء الأموات الروحانيين زعم محال تماما وادعاء يعوزه دليل. بل الحق أن نموذج هذه القيامة من حيث الحياة الروحانية قد أراه ذلك الإنسان الكامل الصفات الذي اسمه الكريم هو محمد – صلى الله عليه وسلم -. يشهد القرآن الكريم كله من البداية إلى النهاية أن هذا الرسول قد أُرسل حين كانت جميع أمم العالم قد ماتت من حيث الروح، وقد أهلك الفسادُ الروحاني برًّا وبحرا. عندها جاء هذا الرسول – صلى الله عليه وسلم – وأحيا العالم من جديد، وأجرى في الأرض أنهار التوحيد. ولو فكّر منصفٌ فيما كان عليه الناس في الجزيرة العربية في البداية ثم ماذا آلت إليه حالتهم بعد اتّباعهم هذا الرسول – صلى الله عليه وسلم -، وكيف تحولت حالتهم من الهمجية إلى الإنسانية، وكيف ختموا على إيمانهم بإراقة دمائهم والتضحية بأرواحهم، وبهجرهم أقاربهم، وببذلهم أموالهم وكرامتهم وراحتهم في سبيل الله لَتراءى ثباتهم وصدقهم وتضحيتهم بأرواحهم في سبيل رسولهم الحبيب ككرامة من الدرجة العليا دون أدنى شك.
لقد عملتْ فيهم تلك النظرة الطاهرة حتى محَوا نفوسهم، وقاموا -فانين في الله- بأعمال الصدق والحق التي يستحيل نظيرها في أمة أخرى. وما حصلوا عليه كمعتقدات لم يكن تعليما لتأليه إنسان ضعيف، أو لاعتبار الله محتاجا للأولاد بل عرفوا بواسطة نبيهم الإلهَ الحق ذا الجلال غير المتبدّل منذ الأزل، الذي هو الحي القيوم ومنزَّه من البنوّة والأبوة وبريء من الولادة والموت. لقد خرجوا من حفرة الموت في الحقيقة وتثبَّتوا على منارة الحياة الطاهرة العليا. وقد نالوا جميعا حياة جديدة وتلألأ فيهم إيمانهم تلألُؤ النجوم.
فالحق أنه قد جاء إلى الدنيا إنسان كامل واحد أرى هذه القيامة الروحانية بوجه أتم وأكمل، وأحيا الأموات منذ أمد بعيد والعظامَ الرميم منذ آلاف السنين. فبمجيئه فُتحت القبور ودبّت الحياة إلى عظام بالية. ولقد أثبت – صلى الله عليه وسلم – أنه هو الحاشر وهو القيامة الروحانية الذي على قدميه خرج العالم من الأجداث. وأثّرت البشارة: {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا} في الجزيرة العربية كلها. ثم لم يقتصر نموذج هذه القيامة على الصحابة فقط بل الله القادر والقدير الذي بعث هذا البشير والنذير إلى كل أمة وكل زمن وكل بلد وضع في أتباعه الصادقين بركات أبدية ووعد أن ذلك النور وروح القدس الذي أُعطِيه صحابة ذلك الإنسان الكامل سوف يُعطَاه متّبعوه والمخلصون الصادقون القادمون. 

 

(المصدر : كتاب مرآة كمالات الإسلام)

 قال الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام  احمد   :

 

يتبين من هذه الآية كم كانت في قلب النبي – صلى الله عليه وسلم – رغبة عارمة ليرى انتشار الإسلام في العالم في حياته، وكان لا يروق له أن يرحل إلى دار الآخرة قبل إقامة الحق في الأرض. فقد بشّره الله تعالى في هذه الآية: بأنه تعالى حقق مُنيته – صلى الله عليه وسلم -. لا شك أن كل نبي كان يكنّ هذه الرغبة ولكن لما لم يملكوا هذا القدر من الحماس لذا لم يتلق هذه البشارة موسى ولا عيسى عليهما السلام بل تلقاها الذي قال القرآن الكريم بحقه: {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}

 

(المصدر : كتاب نورالقرآن ، الجزء الأول)

 قال الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام  احمد   :

 

لقد نزلت هذه السورة قرب وفاة النبي – صلى الله عليه وسلم -، وقد أخبره الله تعالى فيها مؤكدا على نصرته وتأييده وإكمال مقاصد دينه وقال: يا أيها النبي عليك أن تسبِّح ربك وتمجِّده وتستغفره. إن ذكر المغفرة في هذا المقام يشير إلى أن مهمة التبليغ قد أُنجزت، فادعُ الله الآن أن يغفر لك إذا حدث تقصير في دقائق خدمة تبليغ الدعوة. لقد بكى موسى أيضا -بحسب التوراة- بذكر تقصيراته. أما الذي اتّخذه النصارى إلها فقال له أحد: يا معلِّم: فقال: … لِمَاذَا تَدْعُوني صَالِحًا؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ. هذه هي سنة الأولياء جميعا، إذ اتخذ الجميعُ الاستغفارَ عادةً لهم إلا الشيطان.

 

(المصدر : ملحق كتاب البراهين الأحمدية، الجزء الخامس)

 

 قال الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام  احمد   :

 

يتبين من آية أخرى أيضا أن الاستغفار لا يكون للذنوب السابقة دائما، فقد جاء فيها: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}، ففي هذه الآية نصح الله تعالى النبي – صلى الله عليه وسلم – للاستغفار، وقد نزلت هذه الآية قبل وفاة النبي – صلى الله عليه وسلم – ببضعة أيام. والآن اقرأوها بآية أخرى: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ}. لقد نزلت هذه الآية عند فتح مكة وقد نزلت قبل الآية المذكورة بفترة طويلة. المعنى الذي يستنبطه المسيحيون من هذه الآية يوجب عليهم أن يعترفوا بأن الله تعالى كان قد غفر للنبي – صلى الله عليه وسلم – عند فتح مكة ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فلماذا أوصى الله تعالى النبي – صلى الله عليه وسلم – بالاستغفار؟ لو قبلنا المعنى الذي يستنبطه المسيحيون لا بد من الاستنباط إلى جانب ذلك أنه لِمَ أوصى الله تعالى بالاستغفار بعد أن يغفر الذنوب كلها، لذا لم يكن الاستغفار للذنوب السابقة لأن ذنوبه كلها كانت قد غُفرت ما تأخر منها وما تقدم. فكيف يمكن أن يغفر الله الذنوب أولا ثم يأمر بالاستغفار عليها؟ فيجب على المسيحيين أن يعترفوا بأن الاستغفار لا يعني العفو عن الذنوب السابقة بل المراد منه هنا هو طلب التوفيق من الله تعالى لاجتياز مراحل التقدم الروحاني، والسياق أيضا يؤيد المعنى نفسه. ففي سورة النصر يذكر الله تعالى النجاح الكامل الذي أحرزه النبي – صلى الله عليه وسلم – ثم يشير إلى قرب وفاته ويوصي أن ينهمك في الأدعية في أيام حياته المتبقية.

 

(المصدر : مجلة مقارنة الأديان التي أسسها الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام احمد عليه السلام قبل وفاته لتبليغ الاسلام في الدول الغير اسلامية)

 قال الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام  احمد   :

 

فقد أشير في ذلك بصراحة إلى أنه – صلى الله عليه وسلم – جاء إلى الدنيا حين لم يكن أحد يعرف عن دين الله شيئا، وكان الظلام سائدا على المستوى العالمي. ثم انتقل – صلى الله عليه وسلم – إلى رحمة الله بعد أن رأى مشهد: {يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا}، ولم يكلّ ولم يملّ ما لم يحقق هذا الهدف. لم تكن لمعارضة المعارضين، ومؤامرات الأعداء، وتخطيطهم للقتل، وإيذاء القوم أدنى أهمية أمام عزيمته وهمته، وما كان لشيء أن يحول – ولو للحظة- دون إنجازه مهمته. وقد أبقاه الله تعالى على قيد الحياة ما لم ينجز المهمة التي جاء من أجلها، وفي ذلك أيضا سرٌّ أن المبعوثين من الله لا يأتون كالكاذبين. 

 

(المصدر : جريدة الحكم، بتاريخ 17-1-1901م)

 قال الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام  احمد   :

 

لقد نال النبي – صلى الله عليه وسلم – ذلك الفتح العظيم الذي وُعد له، فرأى: {رَأيتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا} بأم عينيه. 

 

(المصدر : جريدة الحكم، بتاريخ 17-4-1901م)

 قال الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام  احمد    :

 

النبي يأتي بمسؤولية كبيرة لذا عندما ينجز مهمته ويكون على وشك الرحيل بعد تبليغ الدعوة يكون ذلك الوقت لتفويض الأمور إلى الله تعالى، ففي هذا الوقت يُطلق لفظ الاستغفار على من ينزِّل الله عليه فضله. فبحسب هذا المبدأ قيل لرسول الله – صلى الله عليه وسلم -: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}، أي أن الله تعالى بريء من كل عيب وقع بسهو البشرية في أداء هذه المسؤولية …. فاستغفره. وهذا ضروري لمن كان مكلَّفا بآلاف المهمات. لا شك أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – جاء بأهداف عظيمة الشأن. فهذه كانت مسؤولية سلّمها – صلى الله عليه وسلم – إلى الله تعالى، وقد أشير في ذلك سلفا إلى نجاحه الكامل. وكأن هذه السورة أوعزت إلى قرب وفاته – صلى الله عليه وسلم -. ثم اعلموا أيضا أن حياة الأنبياء تطول إلى ما طال زمن المصائب، وعندما يحين الفتح والنصرة يكون فيهما إيعاز إلى وفاتهم في الحقيقة لأنهم يكونون قد أنجزوا مهمتهم التي أُرسلوا إلى العالم من أجلها. الحق أن المهمات تُنجز بفضل الله تعالى والعامل ينال الثواب مجانا. والذي يتعنّت في ذلك أيضا ويتكاسل أو يخلط فيه الرياء يُحرم من الثواب الحقيقي.

 

(المصدر : جريدة الحكم، بتاريخ 10-10-1902م)

 قال الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام  احمد    :

 

المعارضون يضيفون إلى عمر المبعوث من الله، ويكونون مدعاة لزيادة رونق جماعة النبي، فبمعارضتهم تبدأ الحركة والنشاط وتهيج غيرة الله، وعندما تزول المعارضة يكون المبعوث أيضا قد أنجز مهمته، ويُرفع إلى الله ناجحا.
انظروا مثلا ما دامت ضجة معارضة أهل مكة قائمة ظهرت معجزات عظيمة ولكن عندما جاء وقت: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ} ونزلت هذه السورة كانت فيها إشارة كأن وقت وفاة النبي – صلى الله عليه وسلم – قد قرُب. ماذا كان المراد من فتح مكة؟ كان مقدمة وفاته – صلى الله عليه وسلم -. باختصار، إن الحركات المعارضة تسفر عن فوائد جمة. لقد تكوّنت جماعتنا أيضا من هؤلاء المعارضين، فلولا المعارضة لما كان هذا النشاط والتبليغ. 

 

(المصدر : جريدة الحكم، بتاريخ 10-12-1902م)

 قال الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام  احمد    :

 

لقد سمى الله تعالى بعض الصحابة السابقين والمهاجرين والأنصار، وصنّفهم تحت: {رضي الله عنهم ورضوا عنه}. لقد آمن هؤلاء قبل غيرهم. أما الذين آمنوا فيما بعد سمُّوا أناسا فقط كما قال: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا}. فهؤلاء الذين دخلوا الإسلام لم ينالوا تلك المراتب التي أُعطيها الأوائل. لقد لقي المهاجرون احتراما وإكراما أكثر من غيرهم لأنهم آمنوا حين لم يعلموا هل سيحالفهم النجاح أم لا بل كان طوفان المصائب والمصاعب هائجا وبحر الكفر مائجا في كل حدب وصوب. وكانت نار المعارضة مضطرمة في مكة بوجه خاص، وكان المسلمون الجدد يؤذَون أشد الإيذاء والتعذيب، ولكنهم آمنوا في ذلك الوقت. وكانت النتيجة أن الله تعالى مدحهم كثيرا وأكرمهم بإنعامات عظيمة … وليكن معلوما أن الذي ينتظر إلى أن يأتي وقت كذا وكذا وتنكشف الأمور ثم يؤمن بعدها فلا يتوقعنّ أيّ ثواب. لا شك أن الله تعالى سيزيل الحجاب حتما ويكشف الأمر مثل الشمس ولكن المؤمنين حينذاك لن يستفيدوا شيئا. إن أوائل المؤمنين بالرسل نالوا الأجر أكثر من غيرهم دائما. لا شك أن زمن الانكشاف يأتي حتما ولكن المؤمنين حينذاك يسمّون “ناسا” فقط. 

 

(المصدر : جريدة الحكم، بتاريخ17-7-1903م) 

 قال الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام  احمد    :

 

الواقع أن للحب والإيمان أسبابا، فلو ألقيتم نظرة على حياة المسيح عيسى ابن مريم – عليه السلام – لعلمتم أنه ظل مدفوعا إلى هنا وهناك طول الحياة، كان تعليقه على الصليب أيضا مشبوها فيه. ثم انظروا إلى سلسلة عمر النبي – صلى الله عليه وسلم – الطويلة وسوانحه كيف حالفته نصرة الله تعالى، فقد لقي النجاح في كل مجال، ولم تأته لحظة اليأس قط إلى أن حلّ زمن: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ}. ولا يلاحَظ أيّ نصيب من هذه النصرة في حياة المسيح – عليه السلام -. يثبت من ذلك بكل وضوح أن حب النبي – صلى الله عليه وسلم – لله تعالى كان أعظم مقارنة مع حب المسيح له – سبحانه وتعالى – لأن إنعامات الله على النبي – صلى الله عليه وسلم – كانت كثيرة لذا يحق له – صلى الله عليه وسلم – وحده أن يكون حيا في السماء. والذي يرى مشاهد القدرة أكثر هو الذي يحب أكثر.

 

(المصدر : جريدة البدر، بتاريخ 29-5-1903م) 

 قال الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام  احمد    :

 

إن بعثة النبي – صلى الله عليه وسلم – في العالم ثم رحيله منه دليل قاطع على نبوته، فقد بُعث حين كان العصر مصداق: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} (الروم: 42) وبحاجة إلى نبي، وبعثته في وقت الضرورة تماما أيضا دليل على صدقه. ثم رحل من هذه الدنيا حين نودي: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ}. فقد أخبر الله تعالى في ذلك كم حاز نجاحا عظيما قبل أن يرحل من الدنيا. يقول الله تعالى بأنك رأيت بأم عينيك الناسَ يدخلون في دين الله أفواجا: {فسبّح بحمد ربك} أي سبّح واحمِد الله الذي أراك هذا النجاح العظيم. والإنعامات التي ظلت خافية على الأنبياء الآخرين كُشفت عليه – صلى الله عليه وسلم – وجُعلت أمور الرحمة كلها جليّة له وما أُخفي شيء منها. وقد أثبت هذا الحمد في الوقت الأخير. إن معنى أحمد هو الحامد.
ليس في العالم شخص يحالفه نجاح عظيم إلى هذا الحد. إذا كان موت أحد يتسم بالمتعة والسرور كان موت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقط ولم يتيسر لأي نبي غيره. وهذا فضل عظيم من الله يظهر دليلا كبيرا على عصمته. كما أن الذي يشفي المريض بعلاجه يسمَّى طبيبا كذلك عالج النبي – صلى الله عليه وسلم – كل مرض روحاني بواسطة “لا إله إلا الله”، لذلك تبدو النبوات الأخرى كلها ظل النبي – صلى الله عليه وسلم -. 

 

(المصدر : جريدة الحكم، بتاريخ 17-7-1903م)

 قال الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام  احمد    :

 

لقد بُعث النبي – صلى الله عليه وسلم – حين كان الدهر مصداق: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} وتوفِّي حين نال شهادة: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ}، فلو لم يحرز – صلى الله عليه وسلم – النجاح ولم يُقتل أيضا بيد أحد فماذا كانت الفائدة في ذلك؟ وأية مفخرة في ذلك؟ غير أنه عندما يقيم أحد سلطنة ويترك مَن خلفه مظفرين ومنصورين فهل هذا الوضع يُسعد العدو؟ إن أكبر ذلة هي أن يموت المرء موت الخيبة والفشل. الحق أنه حتى لو قُتل النبي – صلى الله عليه وسلم – في حالة النجاح والفوز ما كان ذلك ليحط من شأنه شيئا. يقال أيضا أنه قد دُسّ له – صلى الله عليه وسلم – السم في حياته وكان له أيضا دخل في وفاته، ولكننا نقول بأنه لقد مات – صلى الله عليه وسلم – في حالة يئس الكفار كليا من أن يزدهر دينهم مرة أخرى، فلو مات النبي – صلى الله عليه وسلم – في هذه الحالة بالقتل أو نتيجة السم فأيّ اعتراض في ذلك؟ لأنه ما كان للدين أن يندثر قط.

 

(المصدر : جريدة البدر، بتاريخ 4-9-1903م) 

 قال الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام  احمد    :

 

فكِّروا في أنفسكم وانظروا إلى انقلاب حدث في مكة التي كانت فيها الوثنية منتشرة حتى أن الأوثان كانت موجودة في كل بيت، ثم أسلمت مكة في حياته – صلى الله عليه وسلم -، والذين كانوا يعبدون الأوثان كسروها بأيديهم وشجبوها. هذا النجاح المحير للعقول وهذا الانقلاب العظيم الذي حققه نبينا الأكرم – صلى الله عليه وسلم – لا نراه في حياة أيّ نبي آخر. كان هذا النجاح نتيجة قوته القدسية من الدرجة العليا وعلاقته المتينة مع الله تعالى.
كان هناك وقت حين كان – صلى الله عليه وسلم – يتجول وحده في أزقة مكة، ثم حين جاء وقت انقطاعه ذكّره الله تعالى بـ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا}، فرآى بأم عينيه الناسَ يدخلون في الإسلام أفواجا. عندما نزلت هذه الآية قال النبي – صلى الله عليه وسلم – بأنه يشم منها رائحة وفاته لأن المهمة التي كلِّف بها قد تمت. والقاعدة الأساسية هي أن الأنبياء عليهم السلام يبقون في الدنيا إلى أن تتم المهمة التي أُرسلوا من أجلها، وعندما تتم تلك المهمة يحل زمن رحيلهم.

 

(المصدر : جريدة الحكم، بتاريخ 10-2-1904م) 

 قال الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام  احمد    :

 

لقد سمى الله تعالى المؤمنين الأوائل “السابقين” ولكن حين دخل المسلمون الإسلامَ أفواجا فقد سمُّوا “الناس” فقط كما قال تعالى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا}. الحق أنه عندما ينكشف الحق لا يبقى مجال للإنكار، كما أنه عندما يطلع النهار لا ينكره إلا الخفافيش. 

 

(المصدر : جريدة الحكم، بتاريخ 31-3-1904م)

 

 قال الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام  احمد    :

 

عندما يشتد السعال يضيق النَفَس ويبدو كأنها حالة الاحتضار. ففي حالة شدة السعال خطرت ببالي فكرة استغناء الله تعالى وفكرت أن الموت قريب، عندها تلقيت إلهاما: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا} وأُفهمتُ أن هذا ظن خاطئ في الوقت الحالى بل عندما سترى مشهد: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ} يصبح الرحيل عندها ضروريا. وهذا هو المبدأ المعمول به بحق الجميع أنه عندما تتم المهمة التي يُرسلون من أجلها يرحلون من هذه الدنيا. 

 

(المصدر : جريدة الحكم، بتاريخ 17-6-1904م) 

 قال الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام  احمد    :

 

الطاعون يعمل لصالحنا، فإذا استُشهد شخص واحد من هذه الجماعة يقوم مقامه ألف شخص. إن وسوسة قليلي الفهم عابثة إذ يقولون: لماذا يموت الناس من الجماعة؟ أقول: ألم يُستشهَد الصحابة في المعارك؟ اسألوا شيخا من الشيوخ هل كانت تلك الحرب عذابا أم لا؟ سيضطر الجميع للقول بأنها كانت عذابا، فلماذا إذًا يثيرون اعتراضا يقع على النبي – صلى الله عليه وسلم -؟ وإذا قال أحد بأن ذلك يؤدي إلى جعل الالتباس في الآية، قلتُ: كلا، لا يحدث الالتباس في الآية لأن الكفار دُمّروا في نهاية المطاف ولم يبق منهم أحد وساد الإسلام في كل حدب وصوب، وشوهد في نهاية المطاف مشهد: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا}، كذلك هو حال الطاعون. في الوقت الحالي يتعجب الناس ويعترضون ولكن سيأتي قريبا وقت حين ينجز الطاعون مهمته وينتهي عندها يُعلم مَن نفعه ومَن كان في خسارة. 

 

(المصدر : جريدة الحكم، بتاريخ 31-5-1904م) 

 قال الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام  احمد    :

 

لأن معرفة الأنبياء تكون متقدمة جدا ويدركون مقام عظمة الله وجبروته لذا يتواضعون كثيرا ويُظهرون عجزهم. والجهلاء الذين لا يدركون هذا المقام يعترضون مع أن ذلك يمثّل علامة كمال معرفتهم. لقد ورد عن النبي – صلى الله عليه وسلم -: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}، فقال تعالى هنا بصراحة: استغفِر، ولكن ما المراد من ذلك؟ المراد هو أن يعفو الله تعالى عن أيّ تقصير وقع في مهمة التبليغ العظيمة التي كلِّفت بها لأن الله تعالى وحده أعلم بدقائق التبليغ. إن هذا الاستغفار يهب الأنبياء والصادقين حياة جديدة وأحب إليهم ولكن الجاهل وقصير النظر يعترض عليه. كلما وردت كلمة الاستغفار يعترضون فورا مع أنهم لو فحصوا أولا ما عندهم لوجدوا المسيح قائلا: لا تسموني صالحا. يفسر المسيحيون ذلك بالقول بأن المسيح كان يقصد من ذلك أنه يجب أن يسموه إلها. ما أغرب هذا الكلام!! هل كانت أمّ المسيح مريم وإخوته يسمونه إلها حتى يتمنى الأمر نفسه من ذلك الشخص أيضا؟ الحق أنه لم يسمع هذه الكلمة من أقاربه ولا من تلاميذه بل كانوا يدعونه معلِّما فقط. فكيف تمنى ذلك هذا المسكين؟ هل كان يسرّه أن يدعوه أحد إلها؟ كلا، هذا غير صحيح على الإطلاق، لم يسمِّه أحد إلها ولم يطلب – عليه السلام – من أحد أن يسميه كذلك. 

 

(المصدر : جريدة الحكم، بتاريخ 28-8-1905م)

 قال الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام  احمد    :

 

لم أواجه المصائب التي واجهها النبي – صلى الله عليه وسلم -، ومع ذلك لم يمت ما لم يشاهد مشهد: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا}. 

 

(المصدر : جريدة الحكم، بتاريخ 24-9-1905م) 

 قال الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام  احمد    :

 

إن معجزة النبي – صلى الله عليه وسلم – أكبر من ملايين المعجزات، كانت أنه أنجز مهمته التي جاء من أجلها. إنه نجاح عديم النظير لدرجة لا يوجد نظيره بوجه كامل في سوانح أي نبي آخر. لقد مات موسى في الطريق، أما نجاح المسيح فهو واضح من سلوك الحواريين. لقد حظي النبي – صلى الله عليه وسلم – وحده قبل وفاته برؤية الناس أفواجا يدخلون في دين الله بحسب الآية: {رَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا}.

 

(المصدر : جريدة البدر، بتاريخ 9-5-1907م) 

 قال الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام  احمد    :

 

لقد بُعث النبي – صلى الله عليه وسلم – حين كان الفسق والفجور والشرك والوثنية بلغت منتهاها وكان الوضع مصداق: {ظهر الفساد في البر والبحر}، وتوفّي بعد أن شاهد بأم عينيه مشهد: {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا}. وهذا ما لا يوجد له نظيره في العالم كله. والحق أن المراد من الكمال هو أنه أنجز المهمة التي جاء من أجلها. أما عيسى – عليه السلام – فقد ظل يواجه الصليب ولم يتخلص من أيدي اليهود، ولكن نبينا الأكرم – صلى الله عليه وسلم – أبدى بعد غلبته أخلاقا لا نظير لها. 

 

(المصدر : جريدة الحكم، بتاريخ 31-10-1907م) 

 قال الامام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام  احمد    :


المسلك الذي يسلكه الشيعة يؤدي إلى تدمير دين النبي – صلى الله عليه وسلم – كله والعياذ بالله. يتبين بصراحة من: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا} أن الناس سيدخلون بكثرة في دين الله أي الإسلام، وهذا سيحدث في حياة النبي – صلى الله عليه وسلم -. فليسألهم أحد هل بضعة أشخاص يسمّون أفواجا؟ وهل تلك كانت نتيجة مساعي النبي – صلى الله عليه وسلم – الطويلة والمضنية؟ اعلموا أن فوجا واحدا أيضا لا يكون قليل العدد أما هنا فقد استخدم الله تعالى صيغة الجمع فقال أفواجا أي أن أفواجا ستدخل الإسلام في حياة النبي – صلى الله عليه وسلم -. فبحسب معتقدات هؤلاء القوم يستلزم تكذيب القرآن الكريم نفسه، بل قد نبذوا القرآن معتبرين إياه محرَّفا ومبدَّلا. إن مبلِّغي القرآن الكريم الذين قال الله عنهم: {رضي الله عنهم ورضوا عنه} وجعلهم ورثة عرش النبي – صلى الله عليه وسلم – وعدّهم مصدّقي ومحقّقي نبوءات أدلى بها – صلى الله عليه وسلم -، وعلى أيديهم حقق الله تعالى وعودا عظيمة ذُكرت في القرآن الكريم، وبواسطتهم جعل كنوزَ قيصر وكسرى ميراث الإسلام ولكن الشيعة تخلَّوا عنهم معتبرين إياهم خائنين وظالمين ومنافقين وغاصبين. إن مَثلهم كمثل امرأة عندما تنتهي أيام حملها ويأتيها المخاض فتبكي هي وأقاربها وذووها تألّما لأنه يمثّل حُلكة لا يعرف أحد مصيره، ولكن عندما تنجب صبيا وتغتسل غسل الصحة بعد مرور أيام المشقة وكان الطفل أيضا سليما معافى وحيا يُرزق فلو بدأ أحد بالبكاء حينذاك، كم سيكون بكاؤه في غير محله!!
إذًا، ينطبق عليهم الحال نفسه. لقد مضى الوقت وقد أضفى الصحابة – رضي الله عنهم – رونقا بوجودهم على عرش الخلافة إلى وقت معين وأدّوا خدمات عظيمة كلٌّ بحسب نصيبه منها بكل نجاح ورحلوا برضوان من الله وأُعطُوا جنات وعيونا وُعدوا بها وحُدِّدت لهم في الآخرة، ولكن الشيعة يصرخون الآن ويثيرون ضجة ويقولون بأنهم كانوا كذا وكذا. 

 

(المصدر : جريدة الحكم، بتاريخ 22-3-1908م) 

هذا الموقع هو موقع علمي لا يتبع الجماعة الإسلامية الأحمدية التي تسمىى الطائفة القاديانية ولا يتبع أي فرقه من الفرق المنتسبه للإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني

 MirzaGhulamAhmed.net © 2025. All Rights Reserved.

 MirzaGhulamAhmed.net © 2025.

All Rights Reserved.

E-mail
Password
Confirm Password